اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
الرسام

وعلَم آدم الأسماء كلَها

Recommended Posts

[size=32]يقول الله تعالى:
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاتَعْلَمُونَ ( 30 ) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 31 ) قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَاإِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ( 32 ) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ( 33 ) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاإِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ( 34 ) .
[/size][size=32]في هذه الآية الكريمة يكشف الله سبحانه وتعالى لمحمد عليه الصلاة و السلام ماكان خافيا عنه في ظهر الغيب، ويخبره عَماجرى بعد خلقة آدم، وبعدما سجد له الملائكة تكريما ،و أعلن إبليس عداوته له تكبرا وتعاليا لأنه مخلوق من نار وآدم من طين ." وبعد أن كتم الملائكة في صدورهم استياءهم من ذلك المخلوق الذي سيغدو مفسدا وسافكا للدماء لأن إبليس قد زرع فيهم هذا الإعتقاد المزيف .فالله عزوجل قد علم منهم ذلك وإن لم يقروا به علنا ،فاستدرجهم للحديث عن آدم بعدما أنبأهم بأنه سيجعل في الأرض خليفة ،فأعلنوا عمَا كانوا يضمرون ، واحتجوا بما نسبوا إليه من أفعال مشينة كدافع لتعجبهم من خلافته للأرض ،إذ أنه ليس جديرا بها مادام سيعصي الله عزوجل .لكنه سبحانه أراد أن يثبت لهم أن ما يحسبونه حقيقة شاملة لذلك البشري ،إنما هي مجرد اعتقادات غير صادقة ،وأنه وحده يعلم غيب الأرض، وماسيكون على ظهرها مستقبلا ،كما أنه قد علم ماحدث في السماء بينهم وإبليس اللعين ، وماكانوا يكتمونه في صدورهم ،فعلَم آدم كل الأسماء ،لماذا كلَها ؟لأنه سبحانه قد علَم الملائكة بعضها ،فليس من المنطقي أن ننفي عن الملائكة معرفتهم بأقل الأسماء: الأرض والطين والدماء والنار ...." وعلم آدم الأسماء كلها ،ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين " فلما علَم آدم كل الأسماء العاقل وغير العاقل ، وبما أنهم يعلمون من الأسماء بعضها ،فالله عزوجل قد أشار لهم إلى أسماء خاصَة من بين ماتعلَمه آدم وجهلوا معرفته وهي أسماء لأشخاص بدليل قوله : هؤلاء"." فعرضهم" تدلل على هؤلاء وليس على الأسماء كلها .كقوله تعالى : . هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (.".فسواهن أي سبع سموات ،الفعل سواهن لايعود إلى "السماء" إنما للسبع سموات" .ماهي إذن هذه الأسماء التي تعلَمها آدم وجهلها الملائكة ؟ "فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين " إذن ففي هذه الأسماء ما يخالف قول الملائكة عن آدم عليه السلام ،وإلا لماذا " صادقين "وليس " عا لمين"؟ ،فما الذي يربط بين عدم صدقهم وتلك الأسماء التي أشار الله لهم لمعرفتها ،وقد عجزوا عن ذلك ونبَأهم بها آدم عليه السلام ؟ ليست أسماء الله الحسنى بالتأكيد لقوله تعالى[/size][size=32] : وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[/size][size=32]
إذ كيف للملائكة أن يعبدوا الله ويسبحون بحمده وهم يجهلون أسماءه الحسنى .وليست أسماء الأنداد كما يعتقد بعض المفسرين لقوله تعالى :
[/size][size=32] { إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّه بِهَا مِنْ سُلْطَان }[/size][size=32]
لأن أسماء الأنداد لاتبرهن على عدم صدق الملائكة أوالعكس،ولكنها أسماء الأنبياء . فما دام من ذريته سيكون الأنبياء والصالحون،المطيعون لله ،فكيف به إذن آدم وهو الذي نفخ الله سبحانه فيه من روحه وآتاه من العلم ما جعله ينال مرتبة السمو .بين الملائكة.وعلى هذا الأساس فقد توضح جليا أن الملائكة لم يكونوا صادقين في ما بسطوا على أرضية الحوار من مدارك،ولقد أقروا بذلك لما قالوا " سبحانك لاعلم لنا إلا ماعلَمتنا إنك انت العليم الحكيم " .فالله عزوجل له القدرة أن يعلمهم بما تعسَر على أفهامهم دون أن ينبأهم آدم عليه السلام ، لكنه سبحانه قد ألهمه من العلم الغيبي ما يدلل على جدارته بأن يكون خليفة الله في أرضه
*أي الحاكم بالعدل بين ذريته والحامل لواء العقيدة السمحة ،والمعلم الأول لسلالته البشرية .
[/size][size=32]مالذي يثبت أن إبليس هو الذي زرع وساوسه في صدور الملائكة ؟[/size][size=32]
ذلك لأنه كان يتميز بقدر من العلم والفهم يفوق الملائكة بدليل قوله سبحانه : " قال رب فاأنظرني إلى يوم يبعثون " " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين " فإبليس إذن له دراية بما سيحدث على الأرض من طاعة وعصيان –بعلم من الله أوأنه استرق السمع إلى العليَين - ،ومادام عدوا للإنسان ،فهو سيكتفي بنشر ما سيسيئ لعدَوه من أخبار تقلل من شأنه بين الملائكة الذين جبلوا على طاعة الله ،تسبيحه وتقديسه .
*أنه رفض الإمتثال لأمر الله استكبارا ،فلعنه الله وأخرجه من رحمته بسبب ذلك .وهذا مدعاة لأن ينتقم إبليس من آدم بكل الطرق والوسائل التي تشي بسخطه وكرهه لذلك المخلوق .
لوأن الله سبحانه أعلم الملائكة بأنه سيخلق من سيسفك الدماء ويفسد في الأرض ،فكيف إذن يوضَح أنهم يجهلون غيب الأرض ،وأنه يعلم مالايعلمون ؟ ويصفهم بأنهم غير صادقين ؟
لوأن الملائكة استنتجوا أن الإنسان سيكون مفسدا في الأرض ،وسافكا للدماء نظرا لأن الخلقة البشرية تؤدي إلى ذلك كما يحسب بعض المفسرين ،فلماذا يلام الإنسان على أفعاله ،ويعاقب في الآخرة ؟
لو أنهم قاسوا أفعال الإنسان المستقبلية بما فعل الجن الذين يعتقد بعض المفسرين انهم سكنوا الأرض قبل آدم ،فهذا حتما لايدل على ثبات معرفة يقينية، إذ كيف لمن خلق من طين أن تتساوى أفعاله كمن خلق من نار ؟ بل مالذي يبرهن على أن للجان أوردة دموية ؟ فهم يعيشون مع الإنسان أزمنة طويلة ،ولم نلحظ لهم أي دماء تسفك .ثم أن أصل الإنسان من تراب وكان بمقدوره سبحانه أن يخلقه من أي شيئ آخر ،لكن الأرض هي أصل الإنسان التي خلق منها ويتحرك على ظهرها ،وهي الأم الرؤوم التي تدسه يوم مماته في بطنها .يقول تعالى
[/size][size=32]: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55- طه[/size][size=32]
ولنفرض أن الملائكة قد سجدوا لآدم بعد أن نبأهم بالأسماء ،وعرفوا قدره وان إبليس قد استكبر عن السجود له تعاليا على خلقته آدم الطينية ،فليس من مانع أن يكون معترضا على خلافته في الأرض لأنه كان يحسب أنه أفضل منه ،وإن ملازمته للملائكة سينتج منه إدلا ءه برأيه هو الآخر ،مادام قد أمر بالسجود كما الملائكة لآدم.ولكن الله سبحانه قد أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم بعد أن يسوي صورته وينفخ فيه من روحه مباشرة . لقوله تعالى{
[/size][size=32]{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ{71} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72} فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ{73} إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ{74} قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ{75} قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ{76} قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ{77} وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ{78} قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{79} قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ{80} إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ{81} قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{82} إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{83} قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ{84} لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ {85}[/size][size=32]
أمَا عن سجود الملائكة بعد معرفة آدم للأسماء في سورة البقرة ،فهي تعتبر تأكيدا لما حدث ذي قبل بين إبليس وآدم ،والتذكير بهذا الحدث قد تبعه مشهد آدم وزوجه في الجنة ،الذي نسي عداوة إبليس له وطاوعه في مزاعمه عن الشجرة المحرمة .
[/size][size=32]مالذي يثبت أن آدم من دون ذريته هو المعني بالخلافة ؟[/size][size=32]
ذلك أن الإستخلاف معناه أن يأتي أحد مكان الآخر بعد مضيَه أو انصباب اهتمامه بعمل آخر ،كقوله تعالى " وجعلناكم خلائف الأرض" أي بعد أن يموت جيل يخلفه الذي يأتي بعده .لكن آدم عليه السلام باعتباره المخلوق الأول في الأرض فما عساه سيخلف ؟إذن فهو خليفة الله في أرضه، كزيادة في كرم الله سبحانه عليه ولقد كان يتميَز بصفات تؤهله لذلك. ثم لا يعقل أن يكون أي كان من ذريته خليفة الله عز وجل ،ومنهم العاصي ،والقاتل ،والزاني ...فخلافة الله ليس معناها خلافة الناس لبعضهم بعضا .يقول تعالى : يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالعدل " وهذا يدلل على أن خلافة الله تستوجب الحكم بالعدل .

[/size][size=32]خلاصة القول [/size][size=32]:. آدم عليه السلام قد صنعه الله بيده ونفخ فيه من روحه ،ولقد سجد له الملائكة حبا في الله وطاعة له ،ولم يهتموا لأصله أوظاهره كما الشيطان ، بيد أن الذي كانوا يكتمونه عن حقيقة الإنسان غير الصادقة ،هو الذي جعلهم يتساءلون كيف بالإمكان أن يكون العاصي لله سبحانه ،خليفته في أرضه ؟ ومادامت الحقيقة قد انكشفت بفضل من الله عزوجل بما أنبأهم لهم آدم من أسماء للأنبياء ،فلقد رجعوا إلى الله سبحانه مسبحيَن له ،معترفين بجهلهم،وهذا يعني أن نظرتهم لآدم قد اختلفت عن ذي قبل ولقد أقروا بأحقيته بالخلافة .أما إبليس اللعين فسيظل حقده على آدم وذريته ينخر في صدره إلى اليوم المعلوم.
- والله أعلم -
[/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.