اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
Admin_Nb

الوضع التعليمي لأطفال جنوب العاصمة دمشق

Recommended Posts

يعاني الجانب التعليمي في سوريا كباقي القطاعات التي تضررت في هذه الحرب، وبينت التقارير الواردة من سوريا ان الأطفال اليوم باتوا يتلقون التعليم في الخيام القماشية وعلى ضوء الشمع ,ومنهم من حرم من هذا الحق تماماً، و مع كل ما يشهده الجنوب الدمشقي من حصار خانق وتجويع لمناطق محددة منه,وسيطرة وتعنيف لمناطق أخرى، أصبح ظاهرا لدى المواطنين هناك , ان مهمة المدارس في الأحياء الجنوبية باتت بعيدة عن التربية والتعليم  وتقتصر على التأهيل والترفيه فحسب  لمن بقي من الأطفال على قيد الحياة ولمن يستطيع أن يذهب إلى المدرسة.

مع كل ما يشهده الجنوب الدمشقي من حصار خانق وتجويع مناطق محددة منه وسيطرة وتعنيف مناطق أخرى، أصبحت مهمة المدارس في الأحياء الجنوبية بعيدة عن التربية والتعليم بل تقتصر على التأهيل والترفيه لمن بقي من الأطفال على قيد الحياة ولمن يستطيع أن يذهب إلى المدرسة.

غياب البنية الأساسية ..
لم يعد هناك أبنية تستقبل الطلاب، فقد لحق الدمار بكثير من المدارس في منطقة مخيم اليرموك والتضامن ويلدا، وبعضها تحول إلى مراكز لإيواء النازحين في مناطق الزاهرة القديمة والزاهرة الجديدة، ومنها ما أصبح مراكز لتجمع رجال الشبيحة والأمن، إضافةً لأن قوات النظام اتخذوا من المدارس مراكز لإقامتهم أثناء اقتحامهم لتلك الأحياء. حتى أن رجال الأمن المسيطرين على حي التضامن حولوا بعضها إلى مستودعات للذخيرة خوفاً عليها من السرقة. وبذلك لم تعد الأبنية مناسبة ليرتادها الطلاب يومياً ويقضوا فيها عدة ساعات ويتلقوا التعليم، ليس بسبب الدمار فقط بل لأنها أصبحت خالية تماماً من كل التجهيزات اللازمة ليتلقى الطالب التعليم الجيد والمناسب. وبالتالي فإن المدارس المتاحة والمناسبة قليلة جداً وعدد الطلاب في الصف الدراسي الواحد أصبح يفوق الثمانين طالباً مما يعيق على الأساتذة إنجاز العملية التدريسية ويصعب عملية الفهم على الطلاب.

حق محرومون منه ..
تضرر الجانب التعليمي مثل كل القطاعات التي تضررت في هذه الحرب، فأطفال سوريا اليوم يتلقون التعليم في الخيام القماشية وعلى ضوء الشمع وأطفال آخرين حُرموا من هذا الحق تماماً، فالطفل السوري بات اليوم شهيدا أو معتقلا أو معيلا لعائلته يبيع المحارم والعلكة على مواقف السيارات، وآخرون يخاف عليهم أهلهم فلا يرسلونهم إلى المدارس إطلاقا، ومن أراد أن يُعلم ابنه فيختار له مدرسة قريبة من البيت وفي منطقة آمنة. وعلى ندرة المناطق الآمنة اليوم في دمشق أصبحت المدارس الجيدة والتعليم الجيد نادرا أيضاً، ربما أصبحت مهمة الطفل التأكيد على استمراره في الحياة ومراهنته على البقاء لا على تلقي تعليم جيد يستفيد منه ويعلق عليه آماله.

طلاب علم أم مقاتلون ..
كبر أطفال سوريا اليوم على أصوات المدافع والقذائف فكيف لهم أن يفهموا دروس اللغة العربية والعلوم والرياضيات وغيرها. تقول مديرة إحدى المدارس في منطقة التضامن: "أصبح الطفل في سن العاشرة يعرف أنواع الأسلحة واستخدامها فكيف له أن يحفظ جدول الضرب أو قواعد اللغة".

ماذا يريد الأسد أن يعلم الأطفال ؟!
تخبرنا إحدى المدرسات قصة الطالب أحمد (15 عاما) وهو ابن أحد رجال الشبيحة في منطقة دف الشوك، فتقول قتل أحمد في واحدة من الاشتباكات الدائرة فقد كان يعمل راميًا بسلاح الدوشكا بعد الانتهاء من الدوام المدرسي، وهو الأمر الذي يؤشر لإشراك الأطفال في أتون العنف اليومي.
ربما يغيب عن ذهن النظام اليوم حال الأطفال المحاصرين في مخيم اليرموك أو الوضع التعليمي لأطفال منطقة يلدا أو حتى إذا كانت المدارس مناسبة لتلقي التعليم أو لتهيئة جنود ومقاتلين، فبعد أن تهدمت المدارس ومات الأطفال جوعاً لم نعد نعرف ما هو الأهم: أن يتعلم الطفل أو أن يأكل ويبقى على قيد الحياة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.