اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
Admin_Nb

ماذا وراء فك القاعدة ارتباطها مع داعش؟

Recommended Posts



دبي، 4 فبراير 2014، نهاد الجريري، أخبار الآن -

بيان "البراءة" من داعش الذي أعلنته القاعدة لا شك يشكل حرجاً للقاعدة نفسها؛ ليس لأن داعش "أخفقت"، ولكن لأن داعش كشفت عن ضعف القاعدة المركز في السيطرة على الأطراف؛ ولنكن أكثر دقة ونقول ضعف الظواهري نفسه في السيطرة على رجاله. وهو أمر كان متوقعاً منذ اليوم الأول لتوليه إدارة القاعدة بعد ابن لادن.
وبذات الدرجة، يأتي البيان دليلاً آخر على انحراف القاعدة وانشغال قياداتها بالاستحواذ على السلطة وإستعراض القوة.

البيان جاء في ثلاث نقاط رئيسة. الأولى، القاعدة غير مسؤولة عن تشكيل داعش. الثانية، رفض إعلان "الإمارات" ومن ثم "فرضها على الناس" والبراءة من "أي تصرف ينشأ عنه ظلم ينال مجاهداً أو مسلماً أو غير مسلم." والثالثة، حفظ خط الرجعة مع داعش عندما ذكر البيان "نؤكد على أن باب التناصح بيننا وبين الجميع مفتوح."

وليس صعباً تفنيد كل بند ليس لإثبات صدقية البيان من عدمها، ولكن للتدليل على التخبط والتحايل واللامنطق في خطاب القاعدة.

أما الأولى، فصحيح أن القيادة العامة لم تُستشر في إنشاء القاعدة، وعبّرت عن هذا في الرسالة الأولى التي بعث بها الظواهري إلى البغدادي، زعيم داعش، والجولاني، زعيم جبهة النصرة، في 11 أبريل 2013.

عندها أقر الظواهري ب"حل داعش واقتصارها على العراق." البغدادي رد بالرفض بعد ذلك بأيام في خطابه "باقية". فلماذا سكت الظواهري كل هذا الوقت حتى يبرأ من تنظيم لم يكن له كلمة في إنشائه؟ هل كثُرت أخطاء داعش بحيث لم يعد الرجل يحتمل؛ وبحيث صار "منهج" القاعدة مهدداً بالانتهاك؟ كلا.

في نهاية الأمر، ما أتت به داعش هو نسخة مكبرة عمّا ظلت تأتي به القاعدة منذ تشكلت: تقطيع رؤوس، ترويع مدنيين، تكفير، انخراط في أنشطة مشبوهة، وإدعاء الدين وإقامة شرع الله. كلها علامات "مسجلة" لهذا التنظيم من باكستان وأفغانستان إلى الصومال ومالي مرورا بالعراق واليمن، وطبعاً سوريا. المختلف هنا ربما هو أن حجم الاقتتال في سوريا فاق كل التوقعات بحيث تضاعف القتل والترهيب كما تضاعفت المأساة؛ وأسلوب داعش/القاعدة ليس استثناء.


يُضاف إلى ذلك أمر بالغ الأهمية وهو وجود فصيل آخر للقاعدة على الأرض في سوريا - جبهة النصرة. المسألة كلها بدأت بخلاف بين البغدادي والجولاني، وكان أحد معاونيه. تجاوز الأخير رئيسة المباشر وذهب إلى الظواهري ليؤسس جبهة النصرة. لاحقاً ما حدث كان تنافساً و"تكسير عظم" على الظهور والحضور والسيطرة على الأرض بين البغدادي من ناحية، والجولاني ومن ورائه الظواهري من ناحية أخرى. وهذا نهج ليس غريباً على القاعدة. ففي أي مكان تستحكم فيه تريد أن تسيطر على مزيد من الأرض.

وإذا واجهتها فصائل أخرى "تشبهها" فالحرب معها إذا كما هي مع أصحاب الأرض. شهدنا هذا في شمال مالي عندما حاول تنظيم عقيم (القاعدة في بلاد المغرب) الاستحواذ على جميع الفصائل "المقاتلة" في تلك المنطقة ومنها فصائل جهادية انبثقت عن القاعدة نفسها. وفي ذات الإطار، حبّ السلطة والظهور احتدم بين بلمختار من جهة ودرودكال وعبدالحميد أبو زيد من جهة أخرى. بلمختار ظل يعتقد أن درودكال وأبو زيد يتمتعان بحظوة لدى القاعدة المركز. فتم تجاوزه مرتين ليرأس عقيم. عندما تم تجاوزه المرة الثانية، انشق وأسس جماعة يأمر فيها وينهى وبايع القاعدة المركز. ويُعتقد أن الهجوم الإرهابي الذي قاده بلمختار على عين أميناس في الجزائر واحتجاز الرهائن هناك في يناير 2013 كان استعراضاً للقوة؛ وكأن بلمختار أراد أن يقول للقاعدة المركز "أرأيتم؟! لقد فعلت ما لم يفعله الاثنان." 


(ويمكن هنا مراجعة رسائل نشرتها الأسوشيتد بريس وتم استعراضها في أخبار الآن)

شهدنا هذا التناحر على السلطة أيضاً في الصومال عندما تعرضت "الشباب" لانقسامات داخلية خطيرة بين تيار المقاتلين المحليين والمقاتلين الأجانب؛ نتج عنها تصفية للمقاتلين "المهاجرين"، ومن أشهرهم الملقب أبو منصور الأمريكي.

ونتساءل هنا: لو كانت داعش وحدها في سوريا، أو كانت النصرة وحدها في سوريا، هل كان الظواهري سيتبرأ من أيهما بسبب ممارساتهما؟ لا.
إذا، هي حرب بين القواعد.

الظواهري فقد السيطرةويحاول أن يلملم ما تيسر له. في المقابل يلحظ صحفيون متابعون أن نفوذ داعش بات يتسع في المنطقة بما يقلل من سلطة الظواهري.

فمثلاً:

- بايع زعماء عشائر سورية في الرقة وديرالزور وحلب أبو بكر البغدادي، كما أعلنت عشرات المجموعات المقاتلة كذلك بيعتها له وليس للظواهري.

- العدد الأكبر من الجهاديين الأجانب ينضمون إلى داعش في سوريا، ذلك ان خطوط إمداد المقاتلين الأجانب لداعش أقدم من جبهة النصرة.

- في العراق، لم يظهر أي تأثير لجماعات موالية للظواهري خلال فترة الخلاف مع البغدادي منذ خروجها للعلن في شهر يونيو 2013. بقيت داعش هي المسيطرة على الساحة العراقية.

- بايع تنظيم "أكناف بيت المقدس" في سيناء وباقي مصر أبو بكر البغدادي. وهي جماعة تنشط بشكل كبير وتستهدف قوات الأمن والجيش في مصر، وكانت اخطر عملياتهاإسقاط مروحية للجيش وتفجيرات مفخخة في القاهرة.

- إعلان أبو سياف الأنصاري تأسيس جناح لداعش في لبنان في نهاية يناير الماضي. وقال في رسالة له: "سنكون له (البغدادي) باباً ... من لبنان إلى بيت المقدس″. ورغم أن داعش لم تقبل حتى الآن بالبيعة، إلا أنها (أي داعش) نفذت العديد من العمليات  التي استهدفت مناطق تحت سيطرة حزب الله خلال الأيام الماضية.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.