اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
Rayane.Nb

الجزء-2- من قصة حب وانتقام

Recommended Posts

الجزء-2- من قصة حب وانتقام

مع مرور الأيام يلحظ ماجد أن زوجته صرفت كل اهتمامها نحو الصبية فأصبحت لا تفارقها ولو لحظة، فخصصت غرفة من أجل تصميم وخياطة ألبسة هبة بنفسها، فأثار ذلك تساؤل الزوج:
- هل هذا معقول ؟ .... بإمكانك شراء أجود الألبسة من أرقى المحلات الأجنبية و مع ذلك تفضلين إرهاق نفسك.
- الحقيقة فن الخياطة والتصاميم كانت هوايتي المفضلة من أيام الدراسة كم تمنيت دراستها بإحدى المعاهد الأجنيبة لولا معارضة العائلة لكنت الآن من أكبر مصممات الأزياء ولم لا؟
توقفت فارتسمت في عينيها نظرة حنين فقالت:
- ورغم مرور السنين لم تمت بداخلي هذه الموهبة، وها أنا أحييها والبركة في هبة لن تكون ألبستها إلا من تصميمي و خياطتي.
óóóó

[color][font]
بالشركة ... ماجد بمكتبه كان قلقا، يتناول ****** السيارة يخرج ويمر على رياض طلب منه أن يلتحق به بمقهى عنتر ... بالمقهى كانا جالسين ... قال ماجد:
- أكاد أجن ... هل يعقل إنجابها و هي في هذا السن بل و الأغرب لأول مرة ...
فقال رياض: 
- ومن قال لك أنها فعلا أنجبت ؟
وتساءل ماجد باستغراب:
- ماذا تريد أن تقول؟ 
ويظهر على رياض التهرب من نظراته و تساؤله لكن أمام إلحاحه وإصراره قال مصطنعا نبرة القلق و الخائف على سمعة أعز صديق:
- الحقيقة أريد ترجمة أحاسيسك، بصراحة كانت في الأول لدي بعض الشكوك لكن لما عرفت منك زيارة أخيها لها بالمستشفى وحضوره الحفلة تأكد ... أن ...أن ...
يقاطعه ماجد بقلق وغضب:
- أرجوك تكلم. 
- بصراحة أرى أن حكاية الإنجاب مدبرة من طرف أخيها.
ويرد ماجد باندهاش وهدوء: 
- مدبرة ؟ ... من طرف أخيها؟
- ألم يكن أخوها في خصام معها و خلال مقاطعته لها لم يسمح حتى لأولاده و زوجته بزيارتكم؟ وفجأة يرضى عنها ... ومتى؟ ... لما أنجبت ...
توقف لما أدرك سرحان ماجد فناداه: 
- ماجــــــد .... ماجد ...
فقال ماجد بهدوء: 
- تابع فأنا أصغى إليك.
نظر رياض نظرة لها مغزى وتابع:
- المولودة إذا فترضنا هي حقيقة من صلبك المفروض لا يحبها كل هذا الحب، وفي الوقت نفسه يكره أباها كل الكره ثم لا ننسى الدكتور عاصم صديق العائلة و الولادة المزعومة تمت بعيادته و تحت إشرافه، وأظن القصة الآن أصبحت واضحة، العملية التي أجريت لها كان من أجل مرض ما، والأدهى من ذلك يا صديقي استغلت فرصة غيابك بالخارج لتقنعك أنها ولدت في الشهر السابع. 
يظهر على ماجد اقتناعه بكلام رياض فنطق: 
- والغريب أنني شخصيا لا أحس بأبوتي نحوها.
يصمت الاثنان للحظات ... خلالها ينظر رياض إلى ماجد التائه بأفكاره، كانت نظراته تدل على سعادته في حبك خيوط تلك القصة، بعدها قال ماجد متسائلا:
- لكن أية مصلحة لهما في ذلك إذا كانت الصبية تحمل اسمي فكل ما سترثه عن أمها فأنا أولى من يرعاها.
كان تساؤل ماجد مفاجأة غير متوقعة بالنسبة لرياض ومع ذلك كانت قدرته وفطنته حاضرة فبعد فترة قصيرة قال بثقة: 
- لا تستعجل يا أخي وكن حذرا فالصبية الآن مازلت صغيرة ومن يدري فيما يفكرون ويخططون الآن.
وقبل أن يغادر ماجد المقهى ترك على الطاولة مبلغا من المال لرياض وقال: 
أريد أن تنظم لي سهرة أنسى ما أنا عليه.
- أمرك ... ستكون سهرة و لا أي سهرة. 
وما إن انصرف ماجد حتى تناول رياض المبلغ المالي وقبله و ضحك انتصارا لحبك خططه ...
[/font][/color]
óóóó

[color][font]
بالفيلا ... السيدة نواعم و هي تتهيأ للخروج بقيت فترة تداعب و حيدتها تحملها و تقبلها بحرارة ... قالت في سعادة: 
- لا أريد أن أفارقها ولو لحظة من عمري.
ترد السيدة نوال مبتسمة: 
- ربنا ما يحرمكما من بعض. 
تغيب ابتسامة السيدة نواعم و هي تحضن هبة و قالت بنبرة حزينة:
- خائفة أن لا يطيل الله في عمري لأربيها أحسن تربية لغاية ما تصبح أحلى عروسة.
- إن شاء الله تكبر في حضنك وتزوجينها هي وأحفادك منها.
وفجأة تكتشف السيدة نوال دموع السيدة نواعم فقالت:
- سيدتي ما بك؟
وقبل أن ترد ضمت وحيدتها بكل حب وبصوت حزين قالت:
- لست أدري لماذا كلما أتهيأ للخروج لأغيب بعض الوقت ينتابني شعور غريب ... شعور بالفراق.
وبكل لطف تأخذ السيدة نوال "هبة" في حضنها و بابتسامة و صوت حنون قالت:
- ربنا ما يبعدكما عن بعضكما ... يا لله .... يا لله اذهبي و إلا أنا سأخرج بدلا منك.
لحظتها تبتسم السيدة نواعم وتمسح دموعها وتغادر الفيلا نحو السوق التجاري لشراء أجود الأقمشة.
[/font][/color]
óóóó

[color][font]
تتلاحق الأيام والشهور وأبدا تصرفات ماجد لم تتغير، بل أصبحت سهراته اليومية لا تنتهي إلا مع بزوغ الفجر ... وذات يوم كالعادة رجع مع الفجر مخمورا، كان يصعد سلم الطابق العلوي بصعوبةوفي منتصفه صادف زوجته فصرخت بغضب:
- يظهر أن سهراتك ازدادت. 
وبصوت السكير قال: 
- بقدر ما ازداد اهتمامك بهبة. 
- مادام أبوها لا يعيرها أي اهتمام فكان علي أن أعوض هذا النقص. 
حوارهما الساخن أيقظ أحد الخدم فقال : 
- هل من خدمة ... سيدتي؟ 
فقالت السيدة نواعم:
- يا لله ساعدني في حمله إلى الغرفة.
[/font][/color]
óóóó

[color][font]
بفيلا السيد مروان كانت أخته في زيارة له، جلست ترتشف القهوة مع زوجته. بعدها تنظر إلى الساعة لتستأذن بالانصراف قائلة:
- أنا آسفة سأعود الآن لقد تأخرت على هبة. 
لحظها يدخل السيد مروان من الخارج قائلا:
- تذهبين قبل أن أراك وأنت تعلمين مدى شوقي إليك.
- لو كنت فعلا اشتقت إلي لكنت كررت زيارتك بعد الحفلة.
يقترب منها، يمد يده لتلمس يديها وبكل رقة قال: 
- لو كان بيدي أزورك صباحا ومساءا مثل زمان.
- أعرف السبب الذي يمنعك ولهذا أنا من تزورك دائما. 
تبتعد لحظتها نواعم نحو النافدة المطلة على الحديقة حيث كان ابن أخيها وسنه حوالي عشر سنين يلعب فوق دراجته ... السيد مروان يدرك عمق حزن أخته فتبادل مع زوجته نظرات تأثر ثم اقترب من أخته قائلا: 
- نواعم ما بك؟
قالت بنبرة حزينة وهي تنظر لابن أخيها من خلف النافدة:
- خائفة، ماجد كثرت سهراته بمناسبة ودون مناسبة أما هبة فلا يبالي بها، إنه لا يقترب منها وكأنها ليست ابنته.
- المفروض هبة تجعله يتخلى وينسى طيشه ونزواته ويتذكر أنه أصبح أبا.
- ماجد لو استمر على هذا الحال، خائفة يأتي يوم على هبة ولن ترث من أمها سوى خوفها وحبها لها.
وما تكاد تنهي كلامها حتى اختنق صوتها بالبكاء فحضنها أخوها بكل حب وحنان قائلا:
- لا ... لا تخافي يا عزيزتي على نفسك ولا على هبة مادمت على قيد الحياة.
يتبادلا نظرات كلها حنان وحب ثم يبتسمان وقبل أن تنصرف قالت بصوت حزين:
- لقد حان الأوان لأنفذ نصائحك وحتى لو لم يكن من أجلي فعلى الأقل من أجل هبة ...
[/font][/color]
óóóó

[color][font]
ماجد يتناول فطور الصباح لوحده، انتظر حتى حضرت مديرة المنزل وسألها[b]:

- ألم تستيقظ نواعم بعد؟
-لقد صحيت لكن فضلت أن تأخذ حماما لهبة بنفسها.
يردد ماجد في أعماقه بصمت" زمان كانت هي التي تصحو قبلي وتحضر المائدة بنفسها بل كثيرا ما كانت تحضر الصينية وأنا ما أزال في السرير"، وراح يتذكر كيف كانت لا تتركه يغادر البيت إلا بعد ما تودعه بالباب الخارجي. يعود من الخيال إلى الواقع فاستوقفه صوت نواعم قبل خروجه: 
- من فضلك حضر لي ملف الحسابات لكلتا الشركتين وكذا حساب البنك.
ذلك الأمر وقع على نفسيته كقنبلة فجرت كيانه خوفا وقلقا ومع ذلك حاول أن يبدو طبيعيا قائلا:
- حاضر ... أمرك. 
- سأمر عليك بعد ساعتين. 
خرج وامتطى سيارته وهو في حالة قلق وغضب شديدين وما إن غابت السيارة عن نظرها حتى قالت بنبرة أسى:
- أريد أن أظهر أمامه بدور المرأة القاسية غير الراضية عن تصرفاته لكن كلما أتذكر حبي له وكذا كونه مقطوعا من شجرة أشعر بندم وأقول المال يذهب و يأتي غيره لكن هو إذا ضاع مني لن يعود.
فقالت نوال: 
- لا ...لا يا سيدتي نواعم يجب أن توعيه فالوضع الآن تغير فإن لم يكن من أجلك فمن أجل ابنتكما.
- ابنتنا ؟ !
أطلقت تنهيدة بعمق وتابعت: 
- لم يحسسني ولو مرة أنها ابنتنا أو بالأحر ابنته، ساعات يخيل لي أنه يكره وجودها. 
صوت هبة وهي تصرخ باكية قطع حديثهما، تتجه السيدة نواعم تجري نحو الطابق العلوي وهي تقول:
- يا حبيبتي إنه موعد الرضاعة. 
[/b][/font][/color]
óóóó

[color][font]
ماجد بمكتبه بالشركة بصحبة رياض كان قلقا، بينما رياض هادئا حيث قال:
- لتأتي فنحن جاهزان بالملفات. 
- إن كان على الملفات هي فعلا جاهزة لكن المصيبة أنها ستتفقد الحسابات نقدا كذلك.
ويسأل رياض: 
- وهل المبلغ الذي خرج من الخزائن مرتفع؟
- ومن أين تظن كنت أصرف عليك وعلى نفسي وعلى سهراتنا المتواصلة؟
- اطمئن فهي لن تكتشف أي مبلغ ضائع، يا لله حالا اذهب إلى خزينة الشركة الثانية وضم المبلغ الناقص بخزينة هذه الشركة.
- ولما تذهب إلى الشركة الثانية وتجد خزينتها فارغة.؟
- يا أخي افهم ... لماذا تجهد مخك؟ 
وراح يشرح له تفاصيل الخطة.
- الشركة هذه تبعد عن الثانية مسافة نصف ساعة وبإمكانك طبعا أن تسلك طريقا آخرا لتجعلها ضعف المسافة بعد أن أكون أعدت المبلغ مكانه.
ويظهر على ماجد أنه ارتاح لتدبير رياض لكن فجأة يتبادر إلى ذهنه سؤالا:
- والبنك ...! ؟ فهو لا يكلفها إلا قطع الطريق فهل نسيت إنه بالشارع المقابل مباشرة للشركة الثانية.
- يا رجل لماذا تعقد الأمور بهذا الشكل عليك أن تؤخر وجودها بالشركة لبعض الدقائق بشرط أن يكون ذلك بعيدا عن مكتب الخزينة.
-ويرد ماجد بارتياح:
- آه منك يا أبا الأفكار ... أكيد و بصراحة لولاك لكنت سأضيع. 
ويمد رياض يده لماجد وقال:
- يا لله ناولني ...
- الآن تريد حسابك، يا أخي أنتظر بعدما تمر صاحبة المال وتطمئن.
ويدرك رياض أن ماجد فهم قصده عن خطأ لذلك قال: 
- يا صديقي ما أقصده ليس بالمال، بل ورقة رسمية مختوم عليها إمضاءا صريحا من سيادتكم وبموجبها يخول لي القانون أن أقترب من خزينة الشركة فأنقل ما بخزينة الشركة إلى هنا ثم إلى البنك، والعكس بصفة المستشار المالي الجديد.
يضحك ماجد على نفسه ويقول:
- كلك مفهومية يا أبا المفاهيم والأفكار.
قبل انصراف رياض طلب منه ماجد أن يكون حذرا حتى لا يتعرف عليه العمال القدماء بالشركة الثانية.
[/font][/color]
óóóó

[color][font]
حضرت السيدة نواعم وبالمكتب راجعت ملف حسابات الشركة كما تفقدت الخزانة، خرجا من الشركة في تجاه الشركة الثانية وفي طريقها تعمد ماجد الذي كان أمام المقود المرور بالشوارع الأكثر ازدحاما بالمواصلات. 
[/font][/color]
óóóó

[color][font]
بالشركة الثانية فوجئت أن الحسابات مضبوطة، بعدها طلب منها ماجد أن تمر على كل أقسام الشركة لتتفقد بنفسها كل شيء ... وأثناء وجودها بمكتب المدير سأل ماجد السكرتير:
- بخصوص المزاد هل رسي علينا؟ 
- للأسف المستشار الجديد يظهر عليه أنه وصله متأخرا وقد أعاد المبلغ من حوالي نصف ساعة.
- وأين هو الآن؟
- ذهب ليتفقد تواريخ بعض المزادات ويعود.
كانت وضعية ماجد وهو يحاور السكريتر بجوار النافدة المطلة على الشارع، وكانت تظهر عليه علامات الاطمئنان كون رياض لم يكتشف أمره بعد أن غير تسريحة شعره واستعمل لحية اصطناعية ونظارة طبية وهو في كامل أناقة المستشار المالي.
بالشارع وبالضبط على الرصيف وقف رياض ينتظر إشارة من ماجد للعودة إلى الشركة فكانت الإشارة هو ابتعاد ماجد من جوار النافدة وخروجه للحاق بالسيدة نواعم التي كانت تستعجله بعد أن أنهت محادثتها مع المدير ... بينما السيدة نواعم تزور الأقسام فإذا بها تنظر إلى الساعة وقالت:
- أظن يكفي سأعود إلى البيت لقد تأخرت عن هبة. 
يرد عليها ماجد:
- لا ...لا بد من زيارة معرض الشركة ثم لا تنسى زيارة البنك لتتفقدي أموالك وتطمئني.
تشعر لحظتها السيدة نواعم معنى إصراره على زيارة المعرض والبنك مما جعلها تؤنب نفسها على اتهامها له ونزولا عند رغبته تكمل زيارتها نحو المعرض، أما صديقه رياض يخرج من الشركة مباشرة وبسرعة نحو البنك يسأل بداخل البنك عن اسم صديق له فيفاجأ أنه في عطلة مما اضطره الوقوف ليحين دوره أمام شباك إيداع الرصيد.
[/font][/color]
óóóó

[color][font]
بالشركة ... السيدة نواعم تفضل قطع زيارتها قائلة:
- يا لله بنا يا ماجد يجب أن أعود حالا. 
وأمام إصرارها اصطحبها إلى السيارة، لحظتها كان رياض أمام الشباك يسبقه زبون فقط، ما إن أبصر من خلال الزجاج خروج نواعم بصحبة ماجد فإذا به يشعر وكأن قلبه وقع منه قلقا وخوفا وما إن لمح ركوبها السيارة إلى جوار ماجد حتى أطلق تنهيدة ارتياح وراح يجفف عرقا باردا.
[/font][/color]
óóóó

[color][font]
أثناء طريقهما تجاه الفيلا، صمت يخيم داخل السيارة، ما إن توقفت السيارة أمام الفيلا حتى نزلت السيدة نواعم بسرعة، فوجدت نوال حاملة هبة بين ذراعيها فأخذتها منها بكل لطف وحنان وعانقتها، وهي تتجه بها إلى الطابق العلوي استوقفها صوت ماجد:
- هل تسمحين ببعض الثواني بغرفة المكتب.
استغربت لهجته فتبادلت مع نوال نظرة تساؤل ثم اقتربت منها وسلمتها هبة ولحقت به ... وما إن غلقت خلفها باب غرفة المكتب وبدون مقدمات فاجأها ماجد وهو يقدم لها ال****** قائلا:
- تفضلي ****** الشركتين وكذا السيارة. 
ثم مد يده إلى الجيب الداخلي لمعطفه وقدم لها أوراقا قائلا: 
- هذه أوراق التوكيل ومعها أوراق استقالتي.
وباستغراب ردت عليه:
- واستقالتك !
[/font][/color]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.