اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
مجهول

قاتلةُ السبعة (أم حكيم)

Recommended Posts

قاتلةُ السبعة (أم حكيم)

كانت يوم أحد حربًا على الإسلام والمسلمين، وكانت يوم اليرموك حربًا على الكفر والكافرين.. أسلمت يوم فتح مكة ولم يسلم زوجها "عِكرمة بن أبي جهل" عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الزّبَيْرِ ، قَالَ لَمّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ أَسْلَمَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ ، وَأَسْلَمَتْ أُمّ حَكِيمٍ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ امْرَأَةُ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ ، وَأَسْلَمَتْ امْرَأَةُ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيّةَ ؟ الْبَغُومُ بِنْتُ الْمُعَذّلِ مِنْ كِنَانَةَ ، وَأَسْلَمَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَأَسْلَمَتْ هِنْدُ بِنْتُ مُنَبّهِ بْنِ الْحَجّاجِ ، وَهِيَ أُمّ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فِي عَشْرِ نِسْوَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ . فَأَتَيْنَ رَسُولَ اللّهِ بِالْأَبْطَحِ فَبَايَعْنَهُ فَدَخَلْنَ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ زَوْجَتُهُ وَابْنَتُهُ فَاطِمَةُ وَنِسَاءٌ مِنْ نِسَاءِ بَنِي عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، فَتَكَلّمَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللّهِ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي أَظْهَرَ الدّينَ [ الّذِي ] ، اخْتَارَهُ لِنَفْسِهِ لِتَمَسّنِي رَحْمَتُك يَا مُحَمّدُ إنّي امْرَأَةٌ مُؤْمِنَةٌ بِاَللّهِ مُصَدّقَةٌ . ثُمّ كَشَفَتْ عَنْ نِقَابِهَا فَقَالَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَرْحَبًا بِك . فَقَالَتْ وَاَللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبّ إلَيّ أَنْ يَذِلّوا مِنْ [ أَهْلِ ] خِبَائِك ، وَلَقَدْ أَصْبَحْت وَمَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبّ إلَيّ أَنْ يَعِزّوا مِنْ [ أَهْلِ ] خِبَائِك . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ وَزِيَادَةً أَيْضًا ثُمّ قَرَأَ رَسُولُ اللّهِ عَلَيْهِنّ الْقُرْآنَ وَبَايَعَهُنّ فَقَالَتْ هِنْدٌ مِنْ بَيْنِهِنّ يَا رَسُولَ اللّهِ نُمَاسِحُك . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إنّي لَا أُصَافِحُ النّسَاءَ إنّ قَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ مِثْلُ قَوْلِي لِامْرَأَةِ وَاحِدَة .. ثُمّ قَالَتْ أُمّ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ : يَا رَسُولَ اللّهِ قَدْ هَرَبَ عِكْرِمَةُ مِنْك إلَى الْيَمَنِ ، وَخَافَ أَنْ تَقْتُلَهُ فَأَمّنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ هُوَ آمِنٌ . فَخَرَجَتْ أُمّ حَكِيمٍ فِي طَلَبِهِ وَمَعَهَا غُلَامٌ لَهَا رُومِيّ ، فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا ، فَجَعَلَتْ تُمَنّيهِ حَتّى قَدِمَتْ عَلَى حَيّ مِنْ عَكّ فَاسْتَغَاثَتْهُمْ عَلَيْهِ فَأَوْثَقُوهُ رِبَاطًا ، وَأَدْرَكَتْ عِكْرِمَةَ وَقَدْ انْتَهَى إلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ تِهَامَةَ فَرَكِبَ الْبَحْرَ فَجَعَلَ نُوَتِي السّفِينَةَ يَقُولُ لَهُ أَخْلِصْ فَقَالَ أَيّ شَيْءٍ أَقُولُ ؟ قَالَ قُلْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ . قَالَ عِكْرِمَةُ : مَا هَرَبْت إلّا مِنْ هَذَا . فَجَاءَتْ أُمّ حَكِيمٍ عَلَى هَذَا الْكَلَامِ فَجَعَلَتْ تُلِحّ إلَيْهِ وَتَقُولُ يَا ابْنَ عَمّ جِئْتُك مِنْ عِنْدِ أَوْصَلِ النّاسِ وَأَبَرّ النّاسِ وَخَيْرِ النّاسِ لَا تُهْلِكْ نَفْسَك . فَوَقَفَ لَهَا حَتّى أَدْرَكَتْهُ فَقَالَتْ إنّي قَدْ اسْتَأْمَنْت لَك مُحَمّدًا رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ . قَالَ أَنْتِ فَعَلْت ؟ قَالَتْ نَعَمْ أَنَا كَلّمْته فَأَمّنَك . فَرَجَعَ مَعَهَا وَقَالَ مَا لَقِيت مِنْ غُلَامِك الرّومِيّ ؟ فَخَبّرَتْهُ خَبَرَهُ فَقَتَلَهُ عِكْرِمَةُ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يُسْلِمْ . فَلَمّا دَنَا مِنْ مَكّةَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِأَصْحَابِهِ يَأْتِيكُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا ، فَلَا تَسُبّوا أَبَاهُ فَإِنّ سَبّ الْمَيّتِ يُؤْذِي الْحَيّ وَلَا يَبْلُغُ الْمَيّت قَالَ وَجَعَلَ عِكْرِمَةُ يَطْلُبُ امْرَأَتَهُ يُجَامِعَهَا ، فَتَأْبَى عَلَيْهِ وَتَقُولُ إنّك كَافِرٌ وَأَنَا مُسْلِمَةٌ . فَيَقُولُ إنّ أَمْرًا مَنَعَك مِنّي لَأَمْرٌ كَبِيرٌ . فَلَمّا رَأَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عِكْرِمَةَ وَثَبَ إلَيْهِ - وَمَا عَلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ رِدَاءٌ - فَرَحًا بِعِكْرِمَةَ ثُمّ جَلَسَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَزَوْجَتُهُ مُنْتَقِبَةٌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إنّ هَذِهِ أَخْبَرَتْنِي أَنّك أَمّنْتنِي . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ صَدَقَتْ فَأَنْتَ آمِنٌ فَقَالَ عِكْرِمَةُ : فَإِلَى مَا تَدْعُو يَا مُحَمّدُ ؟ قَالَ أَدْعُوك إلَى أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ وَأَنّي رَسُولُ اللّهِ وَأَنْ تُقِيمَ الصّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزّكَاةَ - وَتَفْعَلَ وَتَفْعَلَ حَتّى عَدّ خِصَالَ الْإِسْلَامِ . فَقَالَ عِكْرِمَةُ : وَاَللّهِ مَا دَعَوْت إلّا إلَى الْحَقّ وَأَمْرٍ حَسَنٍ جَمِيلٍ ; قَدْ كُنْت وَاَللّهِ فِينَا قَبْلَ أَنْ تَدْعُوَ إلَى مَا دَعَوْت إلَيْهِ وَأَنْتَ أَصْدَقُنَا حَدِيثًا وَأَبَرّنَا بِرّا . ثُمّ قَالَ عِكْرِمَةُ : فَإِنّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . فَسُرّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ثُمّ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ عَلّمْنِي خَيْرَ شَيْءٍ أَقُولُهُ . قَالَ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ وَأَنّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . قَالَ عِكْرِمَةُ : ثُمّ مَاذَا ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تَقُولُ أُشْهِدُ اللّهَ وَأُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ أَنّي مُسْلِمٌ مُهَاجِرٌ مُجَاهِدٌ . فَقَالَ عِكْرِمَةُ ذَلِكَ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَا تَسْأَلُنِي الْيَوْمَ شَيْئًا أُعْطِيهِ أَحَدًا إلّا أَعْطَيْتُكَهُ . فَقَالَ عِكْرِمَةُ : فَإِنّي أَسْأَلُك أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِي كُلّ عَدَاوَةٍ عَادَيْتُكَهَا ، أَوْ مَسِيرٍ وَضَعْت فِيهِ أَوْ مَقَامٍ لَقِيتُك فِيهِ أَوْ كَلَامٍ قُلْته فِي وَجْهِك أَوْ وَأَنْتَ غَائِبٌ عَنْهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ اللّهُمّ اغْفِرْ لَهُ كُلّ عَدَاوَةٍ عَادَانِيهَا ، وَكُلّ مَسِيرٍ سَارَ فِيهِ إلَى مَوْضِعٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ الْمَسِيرِ إطْفَاءَ نُورِك ، فَاغْفِرْ لَهُ مَا نَالَ مِنّي مِنْ عِرْضٍ فِي وَجْهِي أَوْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهُ فَقَالَ عِكْرِمَةُ : رَضِيت يَا رَسُولَ اللّهِ . ثُمّ قَالَ عِكْرِمَةُ : أَمَا وَاَللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَا أَدَعُ نَفَقَةً كُنْت أُنْفِقُهَا فِي صَدّ [ عَنْ ] سَبِيلِ اللّهِ إلّا أَنْفَقْت ضِعْفَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلَا قِتَالًا كُنْت أُقَاتِلُ فِي صَدّ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ إلّا أَبْلَيْت ضِعْفَهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ . ثُمّ اجْتَهَدَ فِي الْقِتَالِ حَتّى قُتِلَ شَهِيدًا فَرَدّ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ امْرَأَتَهُ بِذَلِكَ النّكَاحِ الْأَوّلِ .مغازي الواقدي 1/850.
إنها أم حكيم بنت الحارث -رضي اللَّه عنها-، ذات الوفاء النادر للزوج، والمعرفة الصحيحة بملكاته. فأحبتْ له الخير، وسعتْ بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأمن له، فأمّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وبذلك كانت سببًا فى إسلام زوجها، فحسن إسلامه، وجاهد في اللَّه حتى رزقه اللَّه الشهادة في موقعة أجنادين .

تزوجت السيدة أم حكيم -رضي اللَّه عنها- بعد ذلك الصحابي الجليل خالد بن سعيد بن العاص -رضي اللَّه عنه- وقبل أن يدخل بها نادى منادي الجهاد أن استعدوا لقتال الروم ولكن فراسة خالد حدثته أنه مقتول غدًا -وفراسة المؤمن لا تخطئ، فإنه يرى بنور اللَّه- فعرض على امرأته أن يدخل بها فقالت: لو تأخرت حتى يهزم اللَّه هذه الجموع. فقال: إن نفسي تحدثنى أني أقتل. قالت: فدونك. فأعرس بها عند القنطرة التي عُرفت بعد ذلك بقنطرة أم حكيم، ثم أصبح فأولموا عليهما. فما فرغوا من الطعام حتى وافتهم الروم، ووقع القتال فاستشهد خالد أمام عينيها، فشدَّت أم حكيم عليها ثيابها وخرجت إلى القتال؛ انتصارًا للدين وانتقامًا لمقتل زوجيها عكرمة وخالد وقتلى المسلمين، واستطاعت أن تقتل بعمود الخيمة التي بنى بها خالد فيها سبعة من الروم. الإستيعاب 2/127
ثم واصلت كفاحها، فسطَّر التاريخ حياتها بأحرف من نور، فرضي اللَّه عنها وأرضاها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
كل الشكر والإمتنان على روعهـ بوحـكـ ..

وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..

دائما متميز فى الانتقاء

سلمت يالغالى على روعه طرحك

نترقب المزيد من جديدك الرائع

دمت ودام لنا روعه مواضيعك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


جزاكم الله خيـرالجزاء
بارك الله جهودكم الرائعة
واثابكم بكل حرف من  موضوعكم المميز
وجعله في موازين حسناتكم
آنآر الله قلبوكم بالآيمآن وطآعة الرحمن
خالص تحياتى ووافر تقديرى واحترامى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.