اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
Mr ToDAY

الردَّ على أهل البدع ، و هجرهم ، و الحكم عليهم ، خاصٌ بأهل العلم

Recommended Posts







 

الحمد لله الذي أحلّ الطيبات وحرّم الخبائث ، أحمده وأشكره ، وأثني عليه وأستغفره ، وأشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له ،

وأشهَد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله ، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه وسلّم تسليمًا كثيرًا .



أما بعد ..


فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها ،


وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .


ثم أما بـــــــــعد:





[b][b]فهذا جواب فضيلة الوالد العلامة حامل اللواء، و قامع أهل البدع و الأهواء، و المجاهد بحقٍ الإمام ربيع بن هادي – حفظه الله و رعاه –
لسؤالٍ تفضَّل به بعضُ إخوة العيون حيَّاهم الله، ونظراً لأهمية هذا السؤال لكونه مازال يُطرح من بعض السلفيين إيراداً، و يطرحُهُ الملبِّسون من أهل البدع و الفتن شُبهةً و تلبيساً على الشباب السلفي، فأحببت أن يُصاحب قلبي و قلمي صوت الشيخ ربيع – بارك الله فيه – و انتفع و إخوتي بهذه الإجابة ، وهذا التأصيل ، وهذا التفصيل ، نفعني الله و إياكم
بهذه العبارات ، و بارك لنا في شيخنا الفاضل العلامة المجاهد و في علمه و عمله.
و إلـــــــــيكم السؤال و الجواب- بارك الله فيكم -
السؤال الأول: يقول بعضهم : إنَّ الردَّ على أهل البدع ، و هجرهم ، و الحكم عليهم ، خاصٌ بأهل العلم ، و أنَّ طلبة العلم لا حق لهم في ذلك ، فما مدى صحة هذا الإدعاء ؟ جزاكم الله خيراً
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله و صحبه و مَن واتبع هداه،
لا شك أننا نأملُ أن يكون في الأمَّةِ علماء، راسخين في العلم، مخلصين لله، صادقين في دعوتهم إلى الله، و صادقين في مواقفهم مِن أعداء الإسلام عموما، ومن المؤمنين عموماً ، ومِن أهل البدع أيضاً، نسألُ الله أن يُنشئ في الأمة هذا الصنف الطيب المبارك المخلص لله تبارك و تعالى، و أن يُنشئ شباباً يحترمون أهل العلم ، و يعرفون لهم قدرهم و منزلتهم التي بوَّأهم الله تبارك و تعالى إياها ، [b]و لا خير في شباب لا يحترمون العلماء ، و لا يُوَّقرون الكبار
، فإذا رأيت شباباً يستهتر و يستخفُ بالعلماء ، و يحتقرهم و يزدريهم كما حصل في هذا العصر على أيدي السفهاء مِن قادةِ الأحزابِ المنحرفة ، مِن قادةِ الجهل و الشَّر، إذ غرسوا في نفوسِ كثيرٍ من الشباب القدح في العلماء، و احتقار العلماء، فنسألُ الله تبارك و تعالى أن يُطهَّرَ الأرضَ من أصناف دعاةِ السوء ، الذين وضعوا الحواجز و السدود ، و شوَّهوا العلماء في نظر الشباب ، أسألُ الله أن يهديهم أو يُريح الأمة منهم.
و لا شك أنَّ العالم يتميزُ بالإدراك و بالحكمة و بما ينفع و بما يضر أكثر مِن الشباب، هذا شئٌ لابد مِن إدراكه و التسليم به ، ولكن هناك الشباب يتفاوتون ، في العلمِ و الذكاءِ و الإدراكِ ، قد يُشاركون العلماءَ في شئ كثيرٍ أو قليلٍ مِن هذا ، فلا نَجعلُ طلابناً عند الشباب كالصُّمّ البّكم الذين لا يعقلون ، و لا نريد أن نجعلَ منهم دُمىً لا يتحركون إلاَّ بتحريك مَن أراد تحريكهم ، لا نريد هذا و لا ذاك ، نريد احترام العلماء و تقديرهم و معرفة حقَّهم ، و نريد أيضاً مِن الشباب أن يكونَ شباباً ذكياً مُدركاً ، و قد لا يجد العالم الذي يقرر متى يُهجر و متى لا يُهجر، فماذا يصنع ، لاسيما و قد خلت ساحات كثيرة الآن ساحات كثيرة الآن مِن العلماء الراسخين في كثيرٍ من مشارق الأرض و مغاربها فماذا يفعل الشباب الذين أدركوا جانباً عظيماً من الإسلام و من منهج السلف الصالح ، فالشباب الذي يعيش في أوروبا و في أمريكا و يعيش في كثير من البلدان الإسلامية التي قد ساد فيها الجهل و خلت من علماء السُّنة الأفذاذ و امتلأت و اكتظت بالجهلة من أدعياء العلم من قادة الشَّر من زعماء التصوف و الرفض ، أيرجع الشاب السلفي إلى علماء الروافض و إلى علماء الصوفية في تقرير قضايا الهجران و قضايا عدم الهجران ، قد يحتاج الطالب – إذا كانت البدع واضحة له – بل لطلاب العلم إذا كانت البدع من الأمور الواضحة التي لا تخفى على كثيرٍ من المسلمين يشترك في إدراكها ومعالجتها العالم و غيرُ العالم ، يشتركون في ذلك ، فإذا مثلاً رأى مَن يشرب الخمر، رأى مَن يترك الصلاة ، يقول والله أنا لا أتكلم في هذا الأمر، في نقد مَن يترك الصلاة ، وتحذير مَن يشرب الخمر ،لا أتكلم في هذا الباب حتى أرجع إلى فـلان أستشيره فيه) هــذا كلام سخيف ،كنتم خير أمَّة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر، فمن عرف المعروف و العلم يتجزأ ، فقد يعلم الإنسان مسألة و يعلم مسألتين و الاجتهاد كما يقال يتجزأ، قد لا يكون الإنسان مجتهداً، و لكن قد يكون مجتهداً في بعض المسائل، فالشاهد أنَّ الطالب لا يكون حجَرَةً صماء – أعوذ بالله – و يتصف بالبلاهة و الغباء ، ما يكون بهذه الدرجة التي يُريدها مَن يقذفُون بهذه الشُّبه ، فإنهم قد أقضَّ مضاجعهم أن ينشأ شبابٌ سلفي يترسم خُطى السلف الصالح يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر، فنحن ننصح الشباب أن لا يتكلموا في قضايا البدع و في قضايا الخلاف إلا بعلمٍ ، فإذا عرف الشاب البدعة و اتضحت له – و كثيرٌ منها واضحٌ و الحمد لله – فعليه -لا أقــول- له عليه أن يأمرَ بالمعروف و ينهى عن المنكر، لأنَّ الله ربُّ العالمين كلَّفه بذلك ، كلَّف هذه الأمَّة جميعاً و أنتم تعلمون أنَّ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر مِن الفروض المحتمةِ على هذه الأمَّة، و إذا وُجِدّ المنكر بقي وجوب تغييره متعلقاً بأفراد الأمَّة كلها، و لا يسقط عنها الا بإنكاره و تغييره ، فإذا قام بعضٌ مِن هذه الأمَّة بإنكاره و تغييره سقط الحرج عن الباقين، و إذا سكتوا و لم يغيروا أثموا جميعاً و وقفوا أمام مسئولية الله تبارك و تعالى في هذه الدنيا، فقد يُنزلُ بهم العقوبات المهلكة في هذه الحياة الدنيا و قد يُعاقبهم في الآخرة بما فرَّطُوا و بما قصَّروا و بما أهملوا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، والشاهد من هذا الكلام أنهُ أنَّ العلماءهم مرجع طلاب العلم و لابد من احترامهم و تقديرهم ، و مع ذلك نجعل أنفسنا كما قال الله تبارك و تعالى ( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله ) لا نصل إلى هذه الدرجة، بل نحترم العلماءعلى غرار تعامل السلف الصالح مع علماءهم ، و مع ذلك كلٌ منا مسئول أمام الله تبارك و تعالى ، فقد يكون المنكر في بيتك فهل تذهب تأتي بعالم يُغيره ، زوجتك ترتكب منكراً تروح اتجيبلها تأتي لها بعالم يعلمها أو أنت تُعلِّمها و توجِّهها، الرجال قوَّامون على النساء ، و قد يفعل ذلك ابنك و قد يفعل ذلك أخوك و قد يفعل ذلك أُسرتك ، و قد تكون لا تٌريد أن تُطْلع غيرك على هذا الشَّر و على هذا البلاء فأنت تُعالجه، فــهذا القول إطلاقهُ على عواهنه و انه ( لا يقرر في - قضايا البدع و الهجران و ما شاكل ذلك – الا العلماء) هذا كلام لا يُراد من وراءه – لاسيما إذا صدر من أهل الأهواء – لا يُراد به الا مقاومة الشباب السلفي و الطعن فيهم و تشويههم و إيقاف نشاطهم في تبليغ دعوة الله ، وفي الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، على كلِّ حال، السلف كان لهم مواقف كثيرة جداً و لهم تحذيرٌ كثيرٌ و كثيرٌ اكتظت به كتب السُّنة و العقيدة و التوحيد، اكتظت بذلك هذه الكتب ،فمن يقول انه لا يقرر في هذه القضايا الا العلماء ، و لا يقرر الهجران و عدم الهجران الا العلماء فقط و فقط هــذا لم يعرف منهج السلف ، لم يعرف منهج السلف ، بارك الله فيكم، فلابد من معرفة منهج السلف في التعامل مع أهل البدع ، و كلٌ مكلف حسب علمه ، و بحسب قدرته و طاقته ، فإذا كنتَ عامياً لا تُميّز بين السُّنة و البدعة تعلم وأسأل العلماء فاسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ، و إن كنتَ طالب علمٍ تُميّز بين الحق و بين الباطل ، وتُدرك كثيراً من البدع ، و تُدرك كثيراً من السنن ، فادعوا الناس إلى ما عرفته من السُنن ، و حذِّرهم عما تعرفُهُ من البدع ، ثمَّ بعد ذلك ، قد يُدرك كثيرٌ من الشباب المصلحة في الهجران وعدم المصلحة ، ثُمَّ إني أقول : إنَّ هــذه المصلحة التي يتحدثون عنها ، و أسرفوا في الحديث عنها، و حرَّفوا المصالح – بارك الله فيكم – و لبَّسُوا فيها ، حتى جعلوا حتى أهملوا مصلحة الشاب الذي يُخاف عليه من مخالطة أهل البدع ، أهملوا مصلحته و قذفوا به في أوساط أهل البدع فضلَّ كثيرٌ من الشباب المغرور المخدوع بمثل هذه الشبهات ، أوقعوا كثيراً ممن كان في دائرة السلفية أوقعُوهم بمثل هذه التُّرهات في حبائل و مصائد أهل البدع فانحرف الكثير و الكثير منهم لاسيما من انحرف بواسطة الأحزاب العصرية الضَّالة التي سبق وصفها ، على كل حال من يُميز بين السُّنة و البدعة فليأمرْ بالمعروف و ينهَ عن المنكر و ليُحذِّرْ هذا أولاً ، و ثانياً قضية الهجران ، إن كان الهجران في صالحك فاهجر لأنَّك تخاف على نفسك من مخالطة أهل البدع ، فقد يُفسدوك، فقد يُفسدونك و يحرِّفونك عن منهج الله الحق ، فالمصلحة الواضحة هنا أن تحتَفظ بدينك و تحتفظ بعقيدتك ، و تُحافظ على سلامة دينِك ، هذه المصلحة يجـب أن تُوضع في الاعتبار و أن يعرفها الشباب ، فقد كان يُراعيها كبار الأئمة من أمثال أيوب و ابن سيرين فكان أحدهم لا يُطيق مخالطة أهل البدع و لا سماع كلامهم ، حتى إنَّ أهل البدع ليأتونَهم و يقولون لهم اسمعوا مِنَّا و لو كلمة، فيقولون لا ، فيُعتَب عليهم لماذا لا تسمعون ؟ فيقول إنَّ قلبي بيد الله ليس بيدي فإنِّي أخاف أن يقذفَ هذا في قلبي شراً فلا أستطيع الخلاص منه. فإذا قلنا بالمصالح و المفاسد فيجب أن نُراعي المصالح و المفاسد المتعلقة بالشباب أنفسهم و الذين يُخاف عليهم من الاختلاط بأهل البدع أن يُوقعوهم في الشر، فيجب أن ننتبه لهذا، المصالح التي يدندنون حولها ، ولعلها مصالح أهل البدع أنفسهم و مفاسدهم في حدّ تصورهم هم ، فالمصلحة عندهم ما يخدم دعوتهم ، و المفسدة ما يهدم دعوتهم و لو كان حقاً ، فقد يُريدون بالمصالح و المفاسد هذا ، ما يرونه هو مصالح يخدم دعوتهم و ما يرونه من مفاسد – ولو كان حقاً – إذا كان يعود على دعوتهم بالهدم ، و نحن نقول إنَّ المصالح و المفاسد يجب أن يُراعى فيها جانب الشباب ، فهل من مصلحتهم الاختلاط بأهل البدع أو من مصلحتهم الحذر منهم و هجرانهم والابتعاد عنهم ، وترك المخالطة للأقوياء الأشداء الذين ثبتت جدارتهم و قدرتهم على زلزلة أهل البدع و دحض شبهاتهم ، فتبقى المخالطة لهؤلاء و يبقى من يُخاف عليه بعيداً بعيداً بعيداً عنهم حذراً منهم أشد الحذر إذا كان يوازي بدينه ، إذا كان يحترم عقيدته و منهجه ، فالمصلحة في الدرجة الأولى يجب أن يُراعى فيها جانب الشباب الذي يُخاف عليه من الانحراف ، فلما نُسيت هذه المصلحة ، و أنساهم إياها دُعاةُ الضلال و أهدروا هذه المصلحة، جرَّ ذلك كثيراً من الشباب إلى الارتماء في أحضان البدع ، أرجو أن تُدركوا هذا ، فإذا قيل لكم مصالح مفاسد قولوا لهم يجب أن نُراعي في هذا جانب الشباب الذي يُخاف عليه من مخالطة أهل البدع ، فإننا قد استفدنا من تجارب طويلة ومريرة وقعت من شباب كانوا على منهج السلف فضلّوا بمثل هذه الدعايات الظالمة التي لا يُميز فيها المصلحة من المفسدة ، وقد يُراد من المصلحة و المفسدة و المفاسد ما يُفسد دعوتهم أو يُصلحها على حسب ما يعتقدون هم لا على حسب شرع الله سبحانه و تعالى .
انتهى جوابه حفظه الله و بارك فيه و أمده بالصحة و العافية و بارك في جهده و جهاده و نفع به ، و حياه الله و أحيا به السُّنة ، و نصَرَهُ و نصَر به الحق ، وأظهَرَه بالحق على عدوه ُ و أظهرَ به منهج السلف الصالح ، و أيده بتوفيقه في حمله لواء الجرح و التعديل إنَّ ربنا سميع قريب .[/b]
[/b][/b]




[b][b][/b][/b]



شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرا لك على موضوعك المميز
,, بارك الله فيك
,, واصل تميزك
ابدعت في طرحك
موضوع مفيد ورائع
شكرا لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يعطيكم العافيه ياااااارب..
جزاكم الله الف خير
على مجهودكم العظيم
تسلم أيدك على الطرح الرائع
بانتظارجديدك بكل شوق
تحياتى وتقديرى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.