اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
سيوفي العراقي

وأختناقة هي بحة صوت وأختناقة ناي .

Recommended Posts

هيَ بحّةُ صوتْ

, واختناقةُ


ناي






نسرفُ


كثيرًا فِي الإمسَاكِ ببعض أشيائنا , والاحتفاظِ بها اكثرَ


نخافُ


منَ الماضِي أن يسرقَ منّا ذاكرتنا يومًا . .


نجسّدُ


لحظاتنَا , ونختلسُ أفراحنَا فِي دفترٍ صغيرْ


نوزّع


فِي اوراقِه دمعتينْ وَ ضحكتِين . . والبَاقِي يتلقفه النّسيان


ننجبُ كتابًا منَ الأوراقْ , كلّ ورقةٍ فِيه هيَ


نحن ولكن بِـ شكلٍ مختلفْ






-






عندمَا كتبتُ سابقًا لمْ أكن أبحثُ عن مكَانٍ


يلائمُ ورقتِي الصّغيرة كَي أخبّئها


انا


تركتُها ظاهرةً لِـ العيانْ , كتبتهَا كَي يقرؤوهَا . .


كتبتُ


فِيها ماكنتُ أريدُه ولمْ أحصل عليه , وكتبتُ فِي أسفلِها أسمٌ لايملكُه إلا شخصٌ


واحد فِي حياتِي كلّها . .


ولكنْ


لا احدَ يقرؤهَا , أجدهَا تارةً فِي سلّة المهملَات فاعيدهَا على المنضدَة




وأخفِي وجهِي خلفَ كتابٍ مقلوبْ ,


كَي أرى من سيقرأها


ثمّ يتلفُ


كلّ مشهدٍ لا أريده . .






تمرّ الدّقائق كلّ واحدةٍ تقذفُ بِـ الأخرَى خلفهَا وتمشِي … ولا


أحدَ يقرأ !






-


الآن


أحزمُ دفاترِي واوراقِي , وانتظرُ الوقتَ من نهاية هذا العامْ , كَي أحرقهَا




إنّي أخصّص لِي وقتًا نهايةَ كلّ


عام , اجمع فِيه دفاترِي وأحرقها . .


آخرُ


مرّة حرقتُ فِيها دفاترِي كان شَيئًا فِي داخلِي يخبرنِي بأنّني احرقُ نفسِي معها




وكنت اتجاهلُ , كنتُ أعلمُ بانّ


رحيلي عن هذه المدِينة سَـ يجعلنِي أرمِي بكلّ الذّكرياتِ


فِيها


وأرحلُ عنهَا . .


خرجتُ من


مدينتِي بلا أوراقْ , بلاذكرياتْ . .


لكنّي


عدتُ إليها يومًا , ومررتُ من ذاته الشّارع الذِي تراقصت فِيه جمِيع ذكرياتِي




ودخلت ذاته البيتْ , ذات المكان


الذِي احرقت فِيه أوراقي !


لكن


لاشَيء ممّا حدثَ كنتُ أشعرُ به , وكأنّي لم أعش فِي هذه المدِينة




وكأن الفتاة التِي كانت تمشِي ذلك


الشارع طيلة سنتين كاملتين إلى مدرستهَا


لم


تعدْ انا , الشارعَ الذِي قطعتُه انا وثلاثٌ من صدِيقاتِي ونحن نتحدّث عن لون


سيّارةِ


جارنَا الجدِيد , وعنْ


متجرِ الحلوَى , وبيتُ جدّتِي الذي أمرّ من امامه كلّ يوم


وأعلمُ


كمْ منَ الذّكريات لِي فيه مذ كنتُ طِفلة , امشِي من أمامه والجو ماطِرًا




وأبتلّ كثِيرًا , لكنّي ابطّيء


السّير إلى منزلِي , أريدُ ان أجمَع أكثر تفاصِيله تحت المطر . .








الشّارع


الذِي مشيتُ فِيه مراتٍ عدَة


وأنا متعبَة , سعِيدة , متشوّقة ليومٍ دراسي


يجمعنِي بِـ صديقاتِي . .






عادةُ الحرقِ هذه جعلتنِي


أفقدُ حصادَ كلّ عام من ذكرياتْ . .


كانتْ


تصلنِي برقيّةٌ منَ السّماء بأنّي يومًا سأرحلُ عن المدينة والأصدقاء




وكنتُ أقرأها وابكِي . .




الآن لاشَيء مما حدثُ أشعرُ بِه .


.






فأنا بعدَ كلّ عامٍ أحرقُ نفسِي مع اوراقِي ,


فأتجدّد بروحٍ جدِيدة


ليسَ غدرً


لِـ الذّكرياتْ , وإنما أشترِي لـ نفسِي ذاكرةً جدِيدة تتسعُ لكلّ عامٍ جدِيد .


.






“هيَ بحةُ صوت , واختناقةُ


ناي”




راقة لي:


















شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.