اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
روعة المعانى

أمسية رمضانية لن ينساها ضيوفك

Recommended Posts


أمسية رمضانية لن ينساها ضيوفك


ما إن يحل علينا الشهر الفضيل إلا وتجد حولك الأجواء
تتغير من تلقائها؛ وهي في الحقيقة متغيرات تسر الخاطر
وتسلي القلب وعساها تكون في رمضان وقبله وبعده،
بالأخص تجمع أفراد العائلة الواحدة وفروعها والأصدقاء
المقرَبين حول مائدة الإفطار والسحور وفي اللقاءات المسائية.
إنها عادات إيجابية متأصلة فينا، إذ ورثناها عن آبائنا وأجدادنا
وهي تعبق بأصول الضيافة العربية التي لا نرى لها مثيلاً في
الحضارات الأخرى، إن من ناحية الكرم أو التكريم أو الحرص
على تأمين أسمى آيات الاحتفاء بالضيوف حتى تنبعث أجواء
السعادة من حولهم بشكل لا يخفى على أحد. وبعيداً عن عادة
الإسراف التي لا يستدعيها هذا الشهر الكريم من رمي فضلات
الطعام وتكديس المأكولات على الموائد، تعالوا نرى اصول
استضافة أولئك الأشخاص الأعزاء على قلوبنا بأمسية رمضانية
لن ينسونها أبداً.






تعطير المنزل وتبخيره:

من أسرع الحواس وأكثرها تأثيراً على النفس هي حاسة الشم،
وهي تلازم الأجواء المرافقة لها في الذاكرة؛ فرائحة بعض العطور
الفوّاحة تذكرنا بعطر الوالدة، ورائحة بعض المأكولات الزكيّة
تذكرنا بمطبخ جدتنا وهكذا. فلندع رائحة البخور على أنواعه
( العود، المسك، العنبر، خشب الصندل، الورد، وغيرها)
تذكر ضيوفنا بجلسة منزلنا الرمضانية المؤنسة.






تزيين المنزل:

إن الزينة والأضواء والمصابيح الملونة (الفوانيس) تسبغ على
الباحة الخارجية للمنزل وباب المدخل الرئيسي وصالة الاستقبال
منظراً جميلاً وحلة بهيَة، وهي تتكلم بطلاقة عن روحية الشهر
والخير الذي يحضره لنا. ولا ننسى الشموع المضاءة في ارجاء
المنزل، وبالأخص الشموع المعطَرة التي لا غنى عنها في غياب
البخور.






ارتداء اللباس الفولكلوري:

إن استقبال الضيوف باللباس الفضفاض بحسب البلد كالجلباب
أوالعباءة الشرقية ( الأردنية ،الدمشقية ،اللبنانية، الفلسطينية …) ،
الثوب الخليجي، الجلابية المصرية، القفطان والتقشيطة المغربية،
السفساري أي العباءة التونسية، يتيح للمضيفة التحرك بحرية بين
الضيوف ويكمل الأجواء الرمضانية. ولا باس إذا طلبنا من ضيوفنا
ارتداء اللباس الفولكلوري الفضفاض عندما نراه مناسباً، بما أنهم
يتقيّدون بارتداء الملابس الرسمية في الأعراس والمناسبات الخاصة.






تقديم المأكولات والمشروبات برفق:

لا بد من الأخذ في عين الاعتبار أنه لم يمض وقتاً طويلاً على
انتهاء ضيوفك من تناول وجبة الإفطار. فحري بنا أن لا نسبب
لهم التخمة والانزعاج عبر تقديم المأكولات الدسمة والسكريات
المبالغ فيها، والالتزام بالمشروبات المنعشة الصحية كعصير
الفواكه الطازجة المبرَدة والشاي بالتوابل و الماء البارد الذي
يحتاجه الصائم في الصبر على عطشه بالإضافة إلى التمور.
والاهم من ذلك كلّه، الحرص على عدم تقديم الطعام الذي
يحتوي على الكثير من الثوم والبصل والاسماك والحبوب
التي تسبب العطش والانتفاخ في اليوم التالي. كما يجب مراعاة
الظروف الصحية لبعض الضيوف، وتحضير الأطباق المناسبة
لهم، وفي هذا ما يشعرهم بالمحبَة والتراحم.

تسلية الضيوف بأمور مفيدة: إن المسلسلات التلفزيونية تتم
إعادتها عدة مرات في اليوم، أما الجلسة الجميلة والحديث
السلس المؤنس فلا يعاد ولا يعوَض. فمن الحديث الجميل
الذي يغذّي الروح ويدخل إلى القلوب سيرة الرسول عليه
الصلاة والسلام، أحكام الصيام، معاني رمضان، معلومات
عامة ودينية. ويمكننا الطلب إلى الشخص العالم أو كبير العائلة
التحدث بتلك الامور بينما ينصت إليه(ها) الحاضرون.
ولإشاعة جو من المرح والسرور بين الساهرين، فيمكن القيام
بمسابقة رمضانية وتحضير جوائز رمزية للفائزين.
هذا بالإضافة إلى الاستماع إلى التواشيح والاناشيد الدينية
وترديدها بشكل جماعي.

زاوية الخير والاحسان: بما أن شهر رمضان هو شهر الخير
والاحساس مع الفقراء، لا بد من تخصيص لفتة لهؤلاء حتى
لا تنقضي ليلتكم إلا وتنزلت عليكم وعلى ضيوفكم الرحمات
والسكينة. فيمكنك تحضير لائحة باسماء وعناوين بعض بيوت
المسلمين، من الأقرباء المعسرين وغيرهم من المسلمين
المحتاجين والمتعففين عن طلب الصدقات، وتوزيعها بغلافات
مقفلة على الحاضرين. فبهذه الطريقة لا يتم إحراج الضيوف
بالكشف عن مبالغ تبرعاتهم، ولا يتم التداول باسماء تلك
العائلات المستورة حفاظاً على كرامتهم.

أما زبدة القول فتكمن في وجوب التركيز على الاحتفاء بضيوفنا
في رمضان وإثراء حواسهم، إلا أن ذلك لا يمنع أن نتحلى بكريم
الصفات وطيب السلوكيات منها تجنب الاسراف مع الحفاظ على
كرم الضيافة. وهناك هدف نبيل ألا وهو الابتعاد عن تناول سيرة
الناس بالخبيث أو حتى بالطيب، والاستعاضة عنه بأحاديث تبعث
الفائدة والمتعة في تلك الأمسية الرمضانية، التي سيشكرك ضيوفك
عليها وسيطالبونك بتكرارها، مما سيشعرك بعدها بالرضا حتماً.

***

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرا لك على موضوعك المميز
,, بارك الله فيك
,, واصل تميزك
ابدعت في طرحك
موضوع مفيد ورائع
شكرا لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.