اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

سلفنا الصالح والجهاد

Recommended Posts

في معركة القادسية: خرج رجل من أهل فارس، ينادي: "من يبارز؟"، فبرز له علباء بن جحش العجلي، فضربه ضربة أصابته في صدره فشقّت رئته، وضربه الآخر ضربة أصابته في بطنه فشقّت أمعاءه، وسقطا معاً إلى الأرض، فأما الفارسي فمات من ساعته، وأما علباء فلم يستطع القيام، وحاول إعادة أمعاءه إلى مكانها فلم يقدر، حتى مرّ به رجل من المسلمين، فقال له: "يا هذا! أعنّي على بطني"، فأدخل له أمعاءه، فزحف نحو صف فارس دون أن يلتفت إلى المسلمين وراءه، فأدركه الموت على بعد ثلاثين ذراعاً من مصرعه، وهو يقول:

أرجو بها من ربنا ثوابا قد كنت ممن أحسن الضرابا

ثم فاضت نفسه رحمه الله.

عن حاتم الأصم قال: "كنا مع شقيق البلخي ونحن مواجهون للترك في يوم لا أرى فيه إلا رؤوساً تسقط، وسيوفا تقطع، ورماحاً تقصر، فقال لي شقيق ونحن بين الصفين: كيف ترى نفسك يا حاتم!؟ أتراها في مثل الليلة التي زفت إليك امرأتك؟ قلت: لا والله، قال: لكني والله أرى نفسي في هذا اليوم مثله في الليلة التي زفت فيها امرأتي. ثم نام بين الصفين ودرعه تحت رأسه، حتى سمعتُ غطيطه، قال حاتم: ورأيت رجلاً من أصحابنا في ذلك اليوم يبكي، فقلت: مالك؟ قال: قُتل أخي، قلت: حظ أخيك، صار إلى الله وإلى رضوانه، فقال لي: اسكت!! ما أبكي أسفاً عليه، ولا على قتله، ولكني أبكي أسفاً أن أكون دريت كيف كان صبره لله عند وقوع السيف به، ففي ذاك اليوم أخذني تركي فأضجعني للذبح، فلم يكن قلبي به مشغولاً، بل كان قلبي بالله مشغولاً، أنظر ماذا يأذن الله له فيّ، فبينا هو يطلب السكين من جفنه إذ جاءه سهم غائر فذبحه فألقاه عني".

وعن إبراهيم بن شماس قال: "كنت أكاتب أحمد بن إسحاق السرماري، فكتب إليّ: إذا أردت الخروج إلى بلاد الغزية في شراء الأسرى فاكتب إليّ، فكتبت إليه لما عزمت على المسير، فقدم سمرقند فخرجنا، فلما علم قائد الكفر استقبلنا في عدة من جيوشه، فأقمنا عنده، فعرض يوماً جيشه، فمرّ رجل فعظّمه وبالغ في تفخيمه، فسألني عنه السرماري، فقلت: هذا رجل مبارز يعد بألف فارس، فقال لي: أنا أبارزه. فسكتُّ، فقال قائد الكفر: ما يقول هذا؟ قلت: يقول كذا وكذا، فاستخفّ به، وقال: لعله سكران لا يشعر. فلما كان الغد ركبوا، فركب السرماري معه عمود في كمّه، فقام بإزاء المبارز فقصده، فهرب السرماري حتى باعده من الجيش، ثم كرّ وضربه بالعمود وقتله، وعلم قائد الكفر بذلك فجهز في طلبه خمسين فارساً فأدركوه، فثبت تحت تلٍ مختفياً، حتى مروا كلهم واحداً بعد واحد، وجعل يضرب بعموده من ورائهم إلى أن قتل تسعة وأربعين، وأمسك واحداً، فقطع أنفه وأذنيه، وأطلقه ليخبر قائد الكفر". ثم بعد عامين توفي أحمد وذهب ابن شماس في فداء أسارى المسلمين، فقال له قائد الكفر: "من ذاك الذي قتل فرساننا؟"، قال: "ذاك أحمد السرماري"، قال: "فلم لم تحمله معك؟"، قلت: "لقد توفي"، فصكّ في وجهه وقال: "لو أعلمتني أنه هو لكنت أعطيه خمسمائة برذون وعشرة آلاف شاة".

وعن أبي أمية الغفاري قال: "كنا في غزاة لنا فحضر عدوهم، والناس مصطفون لملاقاة العدو، إذا رجل أمامي: رأس فرسي عند عجز فرسه، وهو يخاطب نفسه، ويقول: أي نفس! ألم أشهد مشهد كذا وكذا؟ فقلت لي: أهلك وعيالك، فأطعتك ورجعت؟ ألم أشهد مشهد كذا وكذا، فقلت لي: أهلك وعيالك، فأطعتك ورجعت؟ والله لأعرضنك اليوم على الله، أخذك أو تركك. فقلت: لأرمقنه اليوم. فرمقته فحمل الناس على عدوهم فكان في أوائلهم، ثم إن العدو حمل على الناس فانكشفوا، فكان في حماتهم، ثم إن الناس حملوا فكان في أوائلهم، ثم حمل العدو وانكشف الناس فكان في حماتهم. قال: فوالله ما زال ذلك دأبه حتى رأيته صريعاً. فعددت به وبدابته ستين أو أكثر من ستين طعنة".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرا لك على موضوعك المميز
,, بارك الله فيك
,, واصل تميزك
ابدعت في طرحك
موضوع مفيد ورائع
شكرا لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.