اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

سوء الظن بالمسلم والتجسس عليه

Recommended Posts

سوء الظن بالمسلم والتجسس عليه



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد..
فإن الله تعالى أمر المسلم أن يحسن الظن بأخيه المسلم، وأن لا يتجسس عليه، لأن هذا هو الأصل في المسلم، وخاصة إذا كان هذا المسلم عالماً من العلماء، أو داعية من الدعاة يدعو الناس إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله e، بفهم سلف الأمة، ولكن بعض الناس هدانا الله وإياهم قَلَّبوا الأمر وجعلوا سوء الظن بالمسلم وتتبع عوراته هو الأصل، فلهذا تراهم يتجسسون عليه ويتصيدون أخطائه.
قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ{ (الحجرات:12).
وقال رسول الله e : «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» رواه البخاري في مواضع منها (6064) ومسلم (2563) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وإليكم أيضاً بعض أقوال العلماء في ذلك:
عن جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: " إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ الشَّيْءُ تُنْكِرُهُ فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرًا وَاحِدًا إِلَى سَبْعِينَ عُذْرًا، فَإِنْ أَصَبْتَهُ وَإِلَّا قُلْ: لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا لَا أَعْرِفُهُ ". رواه البيهقي في شعب الإيمان (7991).
ويقول العلامة ابن القيم: " طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، وويلٌ لمن نسيَ عيبهُ وتفرَّغ لعيوب النَّاسِ، فالأول: علامةُ السَّعادةِ، والثاني: علامةُ الشقاوةِ ". طريق الهجرتين (ص:271).
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ فِي الْكَفِّ عَنْ الْبَحْثِ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ: " أَدْرَكْنَا قَوْمًا لَمْ تَكُنْ لَهُمْ عُيُوبٌ، فَذَكَرُوا عُيُوبَ النَّاسِ فَذَكَرَ النَّاسُ لَهُمْ عُيُوبًا ، وَأَدْرَكْنَا أَقْوَامًا كَانَتْ لَهُمْ عُيُوبٌ فَكَفُّوا عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ فَنُسِيَتْ عُيُوبُهُمْ ". غذاء الألباب شرح منظومة الآداب (1/265).
قال بكر بن عبد الله المزني، كما في ترجمته من تهذيب التهذيب (1/484): " إيَّاك من الكلام ما إن أصبتَ فيه لَم تُؤجَر، وإن أخطأت فيه أثِمتَ، وهو سوء الظنِّ بأخيك".
وقال أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، كما في الحلية لأبي نُعَيم (2/285): " إذا بَلَغَكَ عن أخيك شيء تكرهه، فالتمس له العذر جهدك؛ فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعلَّ لأخي عذراً لا أعلمه".
وقال سفيان بن حسين: " ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال: أغزوتَ الرومَ؟ قلت: لا، قال: فالسِّند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفَسَلِمَ منك الروم والسِّند والهند والترك، ولم يسلَمْ منك أخوك المسلم؟! قال: فلَم أعُد بعدها". البداية والنهاية لابن كثير (9/368) .
وقال أبو حاتم بن حبان البستي في روضة العقلاء (ص:125): "الواجبُ على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه؛ فإنَّ من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنَه ولم يُتعب قلبَه، فكلَّما اطَّلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه ، وإنَّ من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه، عمي قلبه وتعب بدنه ، وتعذَّر عليه ترك عيوب نفسه".
وقال أيضاً (ص:126) : "التجسُّس من شعب النفاق، كما أنَّ حسنَ الظنِّ من شعب الإيمان، والعاقل يحسن الظنَّ بإخوانه، وينفرد بغمومه وأحزانه ، كما أنَّ الجاهلَ يُسيء الظنَّ بإخوانه، ولا يُفكِّر في جناياته وأشجانه".
إلى غير ذلك من أقوال العلماء المبثوثة في بطون الكتب ولولا خشية الإطالة لذكرتها، ولكن فيما ذكرت كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع، وهو شهيد.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرا لك على موضوعك المميز
,, بارك الله فيك
,, واصل تميزك
ابدعت في طرحك
موضوع مفيد ورائع
شكرا لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.