اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
mido mix

نزع الغل والحسد

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا
مشغول بما يدور في بلادنا الآن نشاهد الفضائيات ونقرأ الصحف والمجلات
ونسمع ونشاهد في التعليقات نريد أن نستمع إلى رؤية سيد الرسل والأنبياء
للداء الذي نحن فيه الآن ونأخذ منه روشتة الشفاء والرسول صلي الله عليه
وسلم كاشفه الله ببصيرته النورانية عن كل ما يحدث في هذه الأمة ولها إلى
يوم الدين ليُشخص الداء في كل زمان ومكان ويصف له الدواء من كتاب الرحمن
ماذا يقول عن دائنا المتسبب في المشاكل التي نحن فيها الآن؟


اسمعوه صلي الله عليه وسلم وهو يقول {دَبَّ
إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ
وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ
تَحْلِقُ الدِّينَ}[1]هذا سر الداء بغضاء في الصدور وشحناء في النفوس
وتسابق في الفانيات وتصارع على الكراسي والرياسات وعامة الناس لا يجدون من
يبحث لهم عن توفير رغيف الخبز أو تسيير الأمن أو تسهيل أمور الحياة
وترخيص الأسعار ليستطيعوا أن يواجهوا هذه الحياة الدنيا بعزة الله التي
أمر الله أن يكون عليها المؤمنين


مع أن أي مؤمن لكي يكون مؤمناً حقاً عند الله
يقول فيه الله {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً
عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} لا ينطوي صدر المؤمن على غل لأخيه أبداً هل
يجوز أن يبغض مسلم مسلماً؟ هل يجوز أن يكره مؤمنٌ مؤمناً؟ أبداً إنه يكره
أعداء الله المشركين والكافرين والجاحدين واليهود ومن عاونهم ونصرهم
أجمعين أما أخي المسلم حتى لو كان مرتكباً للكبائر يجب علىَّ أن أتقرب
إليه وأتودد إليه وأتحبب إليه ليرجع عن طريق الغي إلى طريق الهدى والرشاد
لا أسبه ولا ألعنه ولا أتهمه بشرك أو كفر لا يُكَفَّر إلا من تبرأ من (لا
إله إلا الله محمد رسول الله)


والمسلمون دائماً وأبداً في كل زمان ومكان يقول الله
فيهم في أحاديثهم في فضائياتهم في كلماتهم ومقالاتهم {وَهُدُوا إِلَى
الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} يقولون الكلام الطيب الذي يؤلف القلوب ويُطفيء
نار الفتن والإحن الموجودة في الصدور لا يُشعلون الفتن ولا يزيدونها
التهاباً يؤلفون ويجمعون ولا يُفرقون ولا يقولون ما لا ينبغي أن يقولوه في
حق إخوانهم المؤمنين لأن هذا هو الذي يؤلب الصدور ويثير الشحناء هل ينبغي
لمسلم أن يرفع لسانه بكلمة قبيحة لأخيه


يقول صلي الله عليه وسلم {مَنْ أَشَاعَ عَلَى امْرِئٍ
مُسْلِمٍ كَلِمَةَ بَاطِلٍ لِيُشِينَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا كَانَ
حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُذِيبَهُ بِهَا مِنَ النَّارِ حَتَّى يَأْتِيَ
بِنَفَاذِهَا }[2] كيف يقول في أخيه ما ليس فيه؟ وكيف يتهمه بما لا يفعله
وما لم يقوله؟ الظنون حذر منها النبي المأمون وقال {إِيَّاكُمْ
وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ}[3]


وقال لمن لا يتورعون عن الظن { َإِذَا ظَنَنْتَ
فَلا تُحَقِّقْ}[4] لا تخبر عن ظنك أنه حقيقة إلا إذا وجدت على ذلك أدلة
مادية وحسية تثبت ظنك الذي ظننت في نفسك وإلا فاضرب بظنك عرض الحائط
واستغفر لربك وتب إليه وقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أن أقول كلمة في
أخي المؤمن أو المسلم ليست فيه لأخالف الله وأخالف حبيبه ومصطفاه صلي الله
عليه وسلم إذا تسابَّ مسلمان يقول فيهما صلى الله عليه
وسلم{الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ، يَتَهَاذَيَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ}[5]


لا ينبغي لمسلم أن يسب مسلماً أبداً تعالوا معي إلى
هذا المشهد الكريم: حدث خلاف بين أبي ذر رضي الله عنه ورجل من المسلمين
وكان أسود اللون فقال له أبو ذر غاضباً: يا ابن السوداء فذهب الرجل
واشتكاه إلى النبي - وأظن أن هذه بالنسبة لما يقال في زماننا ليست بشيء -
فغضب النبي صلي الله عليه وسلم ولمع الغضب في وجهه وكان إذا غضب احمر وجهه
وقال{يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ}[6] كيف تعير
أخاك بأمه بلون بشرتها وأصر أبو ذر أن يعفو عنه وأقسم أن يطأ الرجل وجهه
بقدمه تكفيراً عن ذنبه خوفاً من غضب النبي صلوات ربي وتسليماته عليه


ولكنهم كانوا كما علَّمهم النبي غاية في الأدب ورفعة
الذوق مع أنهم لم يتخرجوا من جامعات ولم يحصلوا على رسائل فوق الشهادات
الجامعية ماجستير ودكتوراه، أقسم عليه والمؤمن لا بد أن يبر قسم أخيه فوضع
قدمه محاذية لرأس أخيه وبينها وبينه قدر شبر حتى يبر قسمه وإن كان لم
يلمس وجه أخيه بقدمه أدب رباني وتعليم نبوي علَّمه لهم النبي الكريم الذي
قال له ربه {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}


إخواننا نسوا أننا نمثل دين الله وأن العالم كله ينظر
إلينا لا بأسمائنا ولا بأشخاصنا وإنما يرى فينا تعاليم ديننا ويُشنعون
علينا في الشرق والغرب ويقولون هؤلاء المسلمون وهذا دين الإسلام تقاتل
وصراع وسباب وشتام وكذا وكذا مما نراه فلا يُسيئون إلى أنفسهم ولكنهم
وللأسف يُسيئون إلى دين الله وهذه هي الطامة الكبرى التي تناسوها ولم
يفطنوا إليها إن العالم كله ينظر إلينا لا يعرف أسمائنا ولكن يعرف أننا
مسلمون ونمثل الإسلام الذي جاء خير دين وكل رجل منا على أوصاف خير
الأنبياء والمرسلين


لقد كان إخواننا في أفريقيا عندما يذهب إليهم رجل
من بلادنا العربية المسلمة يُجرون له احتفالات كريمة ويقولون هذا جاء من
عند النبي يحتفون به لأنه مسلم جاء من بلد الأزهر وجاء من عند النبي وكأنه
يُمثل النبي في أخلاقه وكمالاته وأوصافه صلوات ربي وتسليماته عليه إذاً
الداء{دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ
وَالْبَغْضَاءُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ لا أَقُولُ تَحْلِقُ
الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ}[7] ثم يأتي بالدواء {وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا
تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا
أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ}[8]


[1] مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه [2] الجامع في الحديث لابن وهب عن أبي
الدرداء رضي الله عنه [3] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي [4] أخرجه
الطبراني [5] مسند الإمام أحمد عن عياض بن حمار رضي الله عنه [6] الصحيحين
البخاري ومسلم وسنن أبي داود عن أبي ذر رضي الله عنه [7] مسند الإمام
أحمد وسنن الترمذي عن الزبير بن العوام رضي الله عنه [8] صحيح مسلم وسنن
الترمذي ومسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك
وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
تحياتى وتقديرى على مجهودك الرائع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله يـع’ـــطــيكم الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..
.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


موضوع ولا اروع
تسلم
علي المجهود الرائع
فى انتظار الجديد منك
تقبل مرورى و تحياتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.