اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

الإمام الشوكاني وتنبيهات وضوابط في العمل في دول الظلم والجور !!

Recommended Posts

الإمام الشوكاني وتنبيهات وضوابط في العمل في دول الظلم والجور !!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ أما بعد :-
عالج الإمام الشوكاني مسألة مهمة في واقع الأمة وهي حكم الإتصال بالسلاطين
في رسالته الجيدة ( رفع الأساطين في حكم الإتصال بالسلاطين ) فذكر ضوابطاً
وقيوداً وأهدافاً لمن أراد العمل في وظائف تحت حكم حاكم ظالم !
ومعلوم أن الناس ذهبوا إلى مذهبين في هذا الباب فقوم غلوا فمنعوا الاتصال بالدولة مطلقاً بل وصل الامر ببعضهم إلى التكفير !
وقوم جفوا وقصروا فدخلوا في ظلم الحاكم وجوره بل صاروا أدوات تنفيذٍ لظلمه !!
قال الشوكاني (( وسبب هذا البلاء العظيم، والخطب الوخيم، والوزر للإسلام
وأهله –الذي لا يُقادر قدره، ولا يتهيأ به الدهر مثله- صنفان من الناس:
الصنف الأول: جماعة زهدوا بغير علم، وعبدوا بغير فهم، وتورعوا بغير إدارك
للمصالح الشرعية والشعائر الدينية، وما يُفضي إلى تعطل الأحكام، وذهاب غالب
دين الإسلام، فتصدوا للمواعظ والإرشاد للعباد، وبالغوا في ذلك ومقصدهم
حسنٌ، وصورة فعلهم جميلة، ولكنهم لم يكن لهم من العلم ما يوردون به الأشياء
مواردها، ويصدروها مصادرها، جعلوا –لقصورهم- أهل المناصب الدينية- التي لا
يتم أمرها، ولا يُنفّذ حكمها إلا سلطان وملك البلاد- من جملة أنواع الظلم،
وجعلوا صاحبها من جملة أعوان الظلمة، وسمع ذلك منهم عامة رعاع يغشون مجالس
مثلهم من القصاص، مع خلوِّ هؤلاء السامعين عن الورع، وتعطلهم عن علم
الشرع، فأخذوا تلك المواعظ على ظاهرها، وقبلوها حق قبولها، لخلو أذهانهم عن
وازع الشرع والعقل والورع، فصار بين هذين النوعين من الجهل ما يملأ
الخافقين.
والصنف الثاني: جماعة لهم شُغلةٌ بالعلم، وأهلية له ، وأرادوا أن يكون لهم
من المناصب الدينية، التي قد صارت بيد غيرهم ما ينتفعون به في دنياهم،
فأعوزهم ذلك، وعجزوا عنه، فأظهروا الرغبة عنه، وأنهم تركوه اختياراً
ورغبةً، وتنـزُّهاً عنه، وضربت ألسُنُهم بسب أهل المناصب الدينية، وثلب
أعراضهم، والتنقص بهم، وأظهروا أنهم إنما تركوا ذلك لأن فيه مداخلة للملوك،
وأخذ بعضٍ من بيوت الأموال، وأن أهل المناصب قد صاروا أعواناً للظلمة، ومن
الآكلين للسحت ، ولا حامل لهم على ذلك إلا مجرد الحسد والبغي، والتحسر على
أن يكونوا مثلهم فوضعوا أنفسهم موضع أهل التعفف عن ذلك، والتورع عنه بنيات
فاسدة، ومقاصد كاسدة، مع ما في ذلك من الدخول في خصلة من خصال النفاق،
والوقوع في معرَّة بليّة الرياء، والولع بالغيبة المحرمة، بغير سبب وبغير
حق، وأدخلوا أنفسهم في هذه المصائب والمثالب والمعاصي والمخازي والجرائم
والمآثم ،على علم منهم بتحريمها، وكما قال القائل:
يدعـو وكل دعائه ما للفريسة لا تــــــقع
عـجِّل بها يا ذا العلا إن الفؤاد قد انصدع
وقد عرفنا من هذا الجنس جماعات، وانتهت أحوالهم إلى بليات، وعرفنا منهم من
ظفر بعد استكثاره من هذه البليات بمنصب من المناصب، فكان أشرَّ أهل ذلك
المنصب وبلغ في التكالب على الحطام، والتهافت على الجرائم، إلى أبلغ غاية.
ومنهم من جالس –بعد مزيد من التعفف، وكثرة التقاعس- ملكاً، أو قريب ملك أو
صاحب ملك، فصار يُطريهم بما لا يستحل بعضه فضلاً عن كله- من له أدنى وازع
من دين، بلا أدنى زاجر من عقل، بل عرفنا منهم من صار نماماً، وضعه من يتصل
به لنقل أخبار الناس إليه ففعل، ولكن لم يقتصر على نقل ما سمع، بل جاوز ذلك
إلى التزيد عليه بالزور والبهت، حتى يجعل ذلك الذي وضعه للنقل عدواً
عظيماً لمن لا ذنب له، ولا قال بعض ما كذب عليه، فضلاً عن كله.
وبالجملة، ما جرّبنا واحداً من هذا الصنف، إلا وكشفت الأيام عن باطن مخالف
ما كان يظهره، وقول وفعل ينافي ما كان يشتغل به أيام تعطله ، فليأخذ
المتحري لدينه حذره منهم، ولا يركن عليهم في شيء من الأعمال الدينية،
كائناً ما كان))
فلم يراعي الطرفان القول الوسط وذلك بتوجيه الناس في دخول هذه الوظائف تحت حكم ظالم بأن ينظروا إلى أمرين مهمين :-
الأول :- (نظر جزئي ) توجيه الفرد الداخل في هذه الوظائف بأن يكون هدفه
تخفيف الظلم وتحقيق العدل الممكن والنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
على قدر الوسع والطاقة
الثاني :- ( نظر كلي ) وهو تحقيق مقاصد شرعية كلية من حفظ ( الدين ، النفس ،
العرض ، المال ، الأمن !!....) لا تتم الا بتولية الأمثل فالامثل من
الأقوياء الأمناء .
وممن علق على هذه الرسالة القيمة العلامة إبن عثيمين رحمه الله وذلك في
مجلس علمي مع طلابه مما يدل على أهمية هذه الرسالة ، ومما يجدر التنبيه
إليه أن العلامة إبن عثيمين كان له عناية في دروسه التي يلقيها على طلابه
في توضيح ( السياسة الشرعية ) ويظهر ذلك في تعليقه على رسالة الشوكاني و(
السياسة الشرعية ) لإبن تيمية ، وله فيهما نظرات علمية رائعة في معالجة
نوازل معاصرة ، لعلي أُفردها بكلمة مستقلة بإذن الله تعالى .
والآن إلى الشروع في المقصود بعون الرب المعبود :-
ضوابط العمل في الوظائف الحكومية تحت حكم ظالم جائر
الضابط الأول :- إستحضار النية والإخلاص وطلب وجه الله تعالى والرغبة عن
المصلحة الشخصية وطلب الجاه والمنزلة والمنصب والدنيا بهذا الاتصال !
قال الشوكاني (( القائم بحجة الله عز وجل هو في أعظم الجهاد وهو في سبيل
الله عز وجل، لأنه لم يفعل ذلك لغير هذا القصد، فإنه إن لم ينجز عمله ويحصل
أمله بسرعة، حصل ولو بعد حين، كما وعد الله سبحانه به عباده، ويتصور عند
قيامه في هذا المقام تصفية النية عن كدورات الرياء والمقاصد التي ليست من
الدين، ويتصور ما أمر الله عز وجل به من الإخلاص وحث عباده عليه، ويستحضر
قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) فإنها قضية
كلية جامعة مانعة نافعة، لا سيما بعد ضم ما ضمه رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى هذه الجملة من قوله: (وإنما لكل امرئ ما نوى) ثم تصوير ذلك
وتمثيله منه صلى الله عليه وسلم بقوله: (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله
كانت هجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة
يتزوجها كانت هجرته إلى ما هاجر إليه) (33) فإن فارق الإخلاص ولو بمسافة
يسيرة فقد لا يتم له ما يريد بهذا السبب لا بسبب خلل في المقام الذي قامه،
فإنه مقام المرسلين والعلماء العاملين وعباد الله الصالحين ورويت في كتب
التواريخ قصة لبعض القائمين في هذا المقام؛ وهو أنه وقف على آنية من الخمر
وقد حمل من بعض المواضع ممن خمرها لبعض الملوك ورأى الحاملين له وقد
أخرجوها من المركب إلى خارج البحر ليحملوها على الدواب بعد أن حملوها على
السفن البحر، فأخذ عوداً ثم ما زال يكسرها حتى بقيت واحدة منها فوقف عندها
قليلاً ثم تركها ورمى بالعصا، فأخذه الواصلون بها وقد اجتمع عليه جمع وما
شكوا أن الملك يقتله فلما وصل إلى الملك وقد اشتد غضبه فقال: ما حملك على
ما فعلت من الاستخفاف بنا والإقدام على متاعنا؟ فقال: لم أستخف بك بل فعلت
ما أمرني الله به وأخذه علي من النهي عن المنكر، فقال: فما سبب تركك لواحد
منها؟ قال: أدركت نزغة من نزغات العجب قد أوقعها الشيطان في قلبي فتركت كسر
ذلك الواحد منها لئلا أكسره على غير نية صحيحة مخلصة لله عز وجل، فلما سمع
ذلك الملك خلى سبيله ولم يكن له عليه سبيل))
الضابط الثاني :- الفرق بين من يعد معيناً للظلمة ومن يعد معيناً للمظلومين مع أن كلاهما من الموظفين الحكوميين !!
قال الشوكاني (( ( فإن قلت: قد يكون من الملوك من هو ظالم جائر، قلت نعم،
ولكن هذا المتصل بهم لم يتصل بهم ليعينهم على ظلمهم وجورهم، بل ليقضي بين
الناس بحكم الله، أو يُفتي بحكم الله، أو يقبض من الدعاوي ما أوجبه الله،
أو يجاهد من يحق جهاده، ويعادي من تحق عداوته، فإن كان الأمر هكذا، فلو كان
الملك قد بلغ من الظلم إلى أعلى درجاته، لم يكن على هؤلاء من ظلمه شيء، بل
إذا كان لأحدهم مدخل في تخفيف الظلم، ولو أقل قليل، أو أحقر حقير، كان مع
ما هو فيه من المنصب مأجوراً أبلغ أجر لأنه قد صار –مع منصبه- في حكم من
يطلب الحق، ويكره الباطل، ويسعى بما تبلغُ إليه طاقته في دفعه، ولم يُعنه
على ظلمه، ولا سعى في تقرير ما هو عليه، أو تحسينه، أو إيراد الشبه في
تجويزه، فإن أدخل نفسه في شيء من هذه الأمور، فهو في عداد الظلمة، وفريق
الجورة، ومن جملة الخونة.
وليس كلامنا فيمن كان هكذا، إنما كلامنا فيمن قام بما وُكل إليه من الأمر
الديني، غير مشتغل بما هم فيه، إلا ما كان من أمر بمعروف، أو نهي عن منكر،
أو تخفيف ظلم أو تخويف من عاقبته أو وعظ فاعله بما يندفع فيه بعض شرِّه،
وكيف يظن بحامل علم، أو بذي دين، أن يُداخل الظلمة فيما هو ظلمٌ، وقد تبرأ
الله سبحانه إلى عباده من الظلم، فقال: (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم
يظلمون ) )) ( الأساطين ص 4668- ج9 طبعة الحلاق )
وقال (( وقد ثبت في الصحيح في ذكر أئمة الجور، ومداخلتهم، فقال صلى الله
عليه وآله وسلم: "ولكن من رضي وتابع" فتقرَّر لك بهذا أن المداخل لهم إذا
لم يصدقهم في كذبهم، ولا أعانهم على ظلمهم، ولا رضي، ولا تابع فهو من رسول
الله صلى الله عليه آله وسلم، ورسول الله منه، فكانت هذه مرتبة عالية،
وفضيلةً جليلة، فكيف إذا جمع بين عدم وقوع ذلك منه، والسعي في التخفيف، أو
في الموعظة الحسنة ))
الضابط الثالث:- النظر إلى المفاسد العظيمة في الترك الكلي في الاتصال
بالسلاطين مما يؤدي إلى جهلهم بدين الله تعالى وتعطل باب الامر والنهي !
قال الشوكاني (( ولا يخفى على ذي عقل، أنه لو امتنع أهل العلم والفضل
والدين عن مداخلة الملوك، لتعطلّت الشريعة المطهرة، لعدم وجود من يقوم بها،
وتبدَّلت تلك المملكة الإسلامية بالمملكة الجاهلية في الأحكام الشرعية من
ديانة ومعاملة، وعمَّ الجهل وطمَّ، وخولفت أحكام الكتاب والسنة جهاراً لا
سيما من الملك وخاصته وأتباعه، وحصل لهم الغرض الموافق لهم، وخبطوا في دين
الإسلام كيف شاءوا، وخالفوه مخالفة ظاهرة، واستُبيحت الأموال واستحلت
الفروج، وعُطِّلت المساجد والمدارس، وانتهكت الحرُمُ، وذهبت شعائر الإسلام،
ولا سيما الملوك الذين لا يفعلون ذلك إلا مخافة على ملكهم أن يُسلب، وعلى
دولتهم أن تذهب، وعلى أموالهم أن تُنهب، وعلى حرمتهم أن تُنتهك ، على عزهم
أن يذل، ووجدوا أعظم السبل إلى التخلص عن أكثر أحكام الإسلام قائلين:
جهلنا، لم نجد من يعلمنا، لم نلق من يبصرنا، فرَّ عنا العارفون بالدين،
وهرب منا العلماء، وفي الحقيقة أنهم يَعدّون ذلك فرصةً انتهزوها، وشدة
أُطلقت عن أعناقهم، وعزيمة إسلامية ذهبت عنهم، ومع هذا فلم يختصوا بهذه
الوسيلة التي فرحوا بها والذريعة التي انقطعت عنهم، بل الشيطان الرجيم
أشدُّ فرحاً بذلك، وأعظمُ سروراً منهم ؛ نه قد خلَّى بينه وبين السواد
الأعظم، يتلاعب بهم كيف شاء، ويستعبدهم كيف أراد. وهذه فرصة ما ظفر من أهل
الإسلام بمثلها، ولا كان في حسابه أن يُسعفه دهره بأقل منها))
الضابط الرابع :- أن يكون بصيراً بمقاصد وأسباب إتصاله بالحكام والمسؤولين !
قال الشوكاني (( فإن قلت: إذا أظهر ظهوراً بيّناً، أن بعض المداخلين يعينه
على ظلمه بيده أو لسانه، أو يسوِّغ له ذلك، أو يُظهر من الثناء عليه ما لا
يجوز إطلاقه على مثله.
قلت: من كان هكذا، فهو من جنس الظلمة، وليس من الجنس الذي قدمنا ذكره من
المداخلين لهم. والظلم، كما يكون باليد، يكون باللسان وبالقلم، وقد يكون
ذلك أشد. وكلامنا فيمن يتصل بهم، غير معين لهم ( على ) ما لا يحل، ولا
مشاركٍ لهم بيد ولا لسان ، بل يكون رجلاً مقصده بالاتصال بهم : الاستعانة
بقوتهم على إنفاذ حكم الله عز وجل. وعلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر،
بحسب الحال، وبما تبلغ إليه الطاقة.
مثلاً إذا كان العالم ينكر ما يراه من المنكرات على الرعايا، ولا يقدر على
ذلك، إلا إذا كان له يد من السلطان، يستعين بها على ذلك، فهذا خيرٌ كبير،
وأجر عظيم.
وكذلك إذا كان لا يقدر على فصل الخصومات، وإرشاد الناس إلى الطاعات، إلا باليد من السلطان فذلك مسوِّغ صحيح أيضاً.
وهكذا، إذا كان لا يقدر على تخفيف بعض ما يفعله وزراء السلطان وأمراؤه وأهل
خاصته من الظلم، إلا باتصاله بالسلطان، فهو أيضاً مسوِّغ صحيح.
وهكذا إذا كان السلطان يصغي إلى الموعظة منهم، في بعض الأحوال، ويخرج عن فعل المنكر، أو يخفف ذلك شيئاً ما، فهو مسوِّغ صحيح ))
الضابط الخامس :- غلبة الظن أن في الاتصال به مصلحة شرعية أو عامة !
قال الشوكاني (( فإذا عرفت أن للسلاطين تلك المحاسن، وتلك المساوئ، ونظرت
إلى ذلك بعين الصواب، علمت أن فيه من خصال الخير ما نفعه لك ولغيرك، أكثر
من الضر، وقد عرفت ما يقوله أهل الفقه وغيرهم أن محبته لخصال خير فيه مما
لا بأس به، فإذا كانت هذه المحبة جائزة، فكيف لا يجوز ما هو دونها من
الاتصال به لأحد الأسباب المتقدم ذكرها، مع كون المتصل به على الرجاء بأن
يقبل منه موعظة، أو يترك بعض ما يقارفه حياءً منه، فإن منـزلة العلم والفضل
لها من المهابة في صدر كل أحد، والتعظيم لها، والحشمة منها ما لا يخفى إلا
على بهيمي الطبع، ولا ينكر ذلك إلا مسلوب الفهم.
وعلى كل حال فمواصلته لتلك الأسباب لا يتردد أحدٌ في جوازها، بل قد تكون في
بعضها حسناً، بل قد تكون واجباً إذا لم يتم الواجب إلا به، أو لم يندفع
المحرم إلا به، وهذه لا يخفى على أدنى الناس علماً وفهماً. والممنوع هو
مواصلته لا لمصلحة دينية تعود على فرد من أفراد المسلمين، أو أفراد، إذا
ترتب على ذلك مفسدة، فكيف وقد ثبت في الكتاب العزيز الأمر بطاعة أولي
الأمر، وجعل الله أولي الأمر وطاعتهم بعد طاعة الله سبحانه، وطاعة رسوله
صلى الله عليه وآله وسلم. وتواتر في السنة المطهرة في الأمهات وغيرها، أنها
الطاعة لهم، والصبر على جورهم))
الضابط الخامس :- لا ينبغي العيش في الخيال وهو طلب الكمال في الولاة والمسؤولين فهذا لم يتوفر في أغلب فترات زمان الأمة !!
قال الشوكاني ((هذا المزري على من يتصل بسلاطين الإسلام من أهل العلم
والفضل قد لزمه لزوماً بيناً أن يتناول هذا الطعن كل من اتصل بسلاطين
الإسلام منذ انقراض خلافة النبوة إلى الآن، فإنه لا بد في كل زمان من طعن
طاعن ولا بد أيضاً من صدور ما ينكر من أهل الولايات وإن كثر منهم ما يعرف،
ولهذا يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (الخلافة بعدي ثلاثون عاماً
ثم يكون ملكاً عضوضاً) كما تقدم ولا بد للملك العضوض من أن يصدر عنه ما
ينكر ولو نادراً ولهذا لم تتفق الكلمة من جميع الناس على براءة ملك مكن
ملوك الأرض من تلبسه بنوع من أنواع الجور واتصافه بالعدل المطلق الذي لم
تشبه شائبة ولا قدحت فيه قادحة إلا على عمر بن عبد العزيز رحمة الله
عليه!!!!!
ولا يمكن حصر عدد من يتصل من أهل العلم والفضل بسلاطين قرن من القرون بل
بسلاطين بعض القرون في جميع الأرض، ونحن نعلم علماً يقينياً أنه لا بد لكل
ملك – وإن كانت ولايته خاصة بمدينة من مدائن الإسلام فضلاً عن قطر من
الأقطار فضلاً عن كثير من الأقطار- أن يكون معه جماعة ممن يلي المناصب
الدينية وإلا لم يستقم له أمر ولا تمت له ولاية ولا حصلت له طاعة، ولا
انعقدت له بيعة، يعلم هذا كل عاقل من المسلمين فضلاً عن أهل العلم منهم
...))
الضابط السادس :- حكم أخذ المال على الوظيفة والمناصب !
قال الشوكاني (( فإن قلت: ما حكم ما بأيديهم من بيوت الأموال مع وقوع ما
فيه من ظلم على الرعية ولو في بعض الأحوال هل يجوز قبول ما يجعلونه منه
لأهل المناصب؟ قلت: نعم، للحديث السابق أنه صلى الله عليه وسلم قال لعمر:
(ما أتاك من هذا المال وأنت غير مستشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه
نفسك) وثبت أنه صلى الله عليه وسلم فرض الجزية على أهل الكتاب وكانت من
أطيب المال وأحله مع أن في أموالهم ما هو من أثمان الخمر والخنزير والربا،
فإنهم يتعاملون به، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه استقرض من يهودي طعاماً
ورهنه درعه، فيأخذ من له جراية من بيت مال المسلمين ما يصل إليه منه من
غير كشف عن حقيقته إلا أن يعلم أن ذلك هو الحرام بعينه، على أن هذا الحرام
الذي أخذه السلطان من الرعية على غير وجهه قد صار إرجاعه إلى مالكه
مأيوساً، وصرفه في أهل العلم والفضل واقع في موقعه ومطابق لمحله، لأنهم
مصرف للمظالم بل من أحسن مصارفها))
{ ثانياً } التنبيهات :-
التنبيه الأول :- ترك غيبة وبهتان أهل العلم والدعاة باتهامهم بعملاء
السلطان والحاكم على وجه العموم بدون تثبت ولا تأنٍ بسبب كلمة قالوها ! أو
موقفٍ معين إجتهدوا فيه مبلغ علمهم !
قال الشوكاني (( لهذا الطاعن المشؤوم من خصوم قد لا يعدل أحقرهم قدراً
وأقلهم علماً وفضلاً، وهو لا يخرج عن قسمين: إما أن يكون من قسم المغتابين
أو من قسم الباهتين، ولهذا يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (إن
كان فيه ما تقوله فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)فهو واقع في
المأثم العظيم والذنب الوخيم على كل تقدير، وفي كل حالة ، ثم هذا المزري
على من يتصل بسلاطين الإسلام من أهل العلم والفضل القائمين بالمناصب
الدينية قد وقع في إساءة الظن بجميع من اتصل بهم على الصفة التي بيناها من
دخول جميع هذا الجنس تحت سوء ظنه وباطل اعتقاده وزائف خواطره وفاسد تخيلاته
وكاسد تصوراته، وفي هذا ما لا يخفى من مخالفة هذه الشريعة المحمدية
والطريقة الإيمانية، ومع هذا فالمتصل بهم من أهل المناصب الدينية قد يفضي
في بعض الأحوال عن شيء من المنكرات لا يرضى به بل لكونه قد اندفع بسعيه ما
هو أعظم منه ولا يتم له ذلك إلا بعدم التشديد فيما هو دونه، وهو يعلم أنه
لو شدد في ذلك الدون لوقع هو وذلك الذي هو أشد منه وأشنع وأفظع ..))
ثم ذكر الشوكاني قصص لطيفة لبعض المواقف لأهل العلم طُعن فيهم بسببها والواجب كان الدعاء لهم !!
قال (( كما يحكى عن بعض أهل المناصب الدينية أن سلطان وقته أراد ضرب عنق
رجل لم يكن قد استحق ذلك شرعاً فما زال ذلك العالم يدافعه ويصاوله ويجادله
حتى كان آخر الأمر الذي انعقد بينهما على أن ذلك الرجل يضرب على شريطة
اشترطها السلطان وهو أن يكون الذي يضربه العالم فأخرج الرجل إلى مجمع الناس
الذي في مثل ذلك للفرجة فضربه ضربات فتفرق ذلك الجمع وهم يشتمونه أقبح شتم
وهم غير ملومين لأن هذا في الظاهر منكر فكيف يتولاه من هو المرجو لإنكار
مثل ذلك، ولو انكشفت لهم الحقيقة واطلعوا على أنه بذلك أنقذه من القتل
وتفاداه بضرب العصا عن ضرب السيف لرفعوا أيديهم بالدعاء والترضي عنه، ويظن
الجهول قد فسد الأمر وذاك الفساد عين الصلاح، ومن هذا القبيل ما حكاه صاحب
الشقائق أن سلطان الروم أمر بقتل جماعة كثيرة من أهل الأسواق لكونهم لم
يمتثلوا ما أمر به من تسعير بعض البضائع فخرج السلطان وقد صفوا للقتل، فقام
بعض العلماء وقرب من السلطان وهو راكب فقال: هؤلاء لا يسوغ قتلهم في
الشريعة، فذكر له السلطان أنهم خالفوا أمره وأنه لا عذر عن قتلهم، فقال
العالم: هم يذكرون أنهم لم يبلغهم ما عزم عليه السلطان، فوقف السلطان
مركوبه وقد ظهر عليه من الغضب ما ظهر أثره ظهوراً بيناً وقال: ليس هذا من
عهدتك، فقال: لا، هو من عهدتي لأن فيه حفظ دينك وهو من عهدتي فأطلقهم
السلطان وسلموا من القتل، فانظر هذا العالم وبصره في إنكار المنكر فإنه لو
قال له ابتداء: إن مخالفة أمرك لا توجب عليهم القتل لكان هذا القول مما
يوبقهم لا مما يطلقهم، ولو سكت عند قول السلطان: ليس هذا من عهدتك لقتلوا،
لكنه جاء بوسيلة مقبولة تؤثر في النفس أعظم تأثير ولا شك أن مساعدته في
مخالفة أمر السلطان وعدوله إلى أنه لم يبلغهم الأمر إذا سمعها من لا يعرف
الحقائق أنكر عليه وقال: وكيف يكون أمر السلطان في تسعير بضاعة أو نحو ذلك
موجباً لقتل من لم يمتثل وعد ذلك من المداهنة وعدم التصميم على الحق ولو
عقل ما عقله ذلك العالم الصالح لعلم أنه قد جارى السلطان مجاراة كانت سبباً
لسلامة جماعة كثيرة من المسلمين، ولو لم يفعل ذلك لقتلوا جميعاً ))
فتأملوا رعاكم الله تعالى ولا تتعجلوا الحكم على أهل العلم والدعوة بدون
معرفة الحقيقة !!
التنبيه الثاني :- لا تعترض على بعض اهل العلم والدعوة الذين يتصلون
بالمسؤولين بسبب الحسد أو المنافسة ! وتظهره بمظهر الورع والدين !
قال الشوكاني (( إذا عرفت هذا وتبين لك أن الأفعال المخالفة للشريعة في بعض
الحالات وكذلك الأقوال التي تكون ظاهرة المخالفة قد تكون على خلاف ما
يقتضيه الظاهر وتبين أنها من أعظم الطاعات وأحسن الحسنات، فكيف بما كان
منها محتملاً، هل ينبغي لمسلم أن يسارع بالإنكار ويقتحم عقبه المحرم من
الغيبة والبهت، وهو على غير ثقة من كون ما أنكره منكراً وكون ما أمر به
معروفاً وهل هذا إلا الجهل الصراح أو التجاهل البواح، دع هذا وانتقل منه
إلى شيء لا يحمل عليه الجهل بل مجرد الحسد أو المنافسة كما هو الغالب على
ما تقدم بيانه، فإن أهل المناصب الدينية من القضاة ونحوه إذا اشتغل صاحبه
بما وكل إليه وتجنب ما فيه عمل الملوك وأعوانهم من تدبير المملكة وما
يصلحها وما يحتاج إليه ويقوم بجندها وأهل الأعمال فيها إلا إذا اقتضى الحال
الكلام معهم فيما يوجبه الشرع من أمر بمعروف أو نهي عن منكر والقيام في
ذلك بما تبلغ إليه الطاقة ويقتضيه طبع الوقت، فهل مثل هذا حقيق من عباد
الله الصالحين بالدعوات المتكررة بالتثبت والتسديد واستمداد الإعانة له من
رب العالمين أم هو حقيق بالثلب والاغتياب خطأ وجزافاً وحسداً ومنافسة؟ وهل
هذا شأن الصالحين من المؤمنين أم شأن إخوان الشياطين؟ كما قيل:
إن يسمعو الخير يخفوه وإن سمعوا........ شراً أذاعوا وأن لم يسمعوا كذبوا ...))
ثم ذكر حادثة وقعت معه في ذلك فقال (( اجتمعت في أيام الطلب بجماعة من أهل
العلم، فسمعت من بعض أهل العلم الحاضرين ثلباً شديداً لوزير من الوزراء،
فقلت للمتكلم: أنشدك الله يا فلان، أن تجيبني عما أسألك عنه وتصدقني قال:
نعم، قلت له: هذا الثلب الذي جرى منك هل هو لوازع ديني تجده من نفسك لكون
هذا الذي تثلبه أرتكب منكراً أو اجترأ على مظلمة أو مظالم؟ أم ذلك لكونه في
دنيا حسنة وعيشة رافهة؟ ففكر قليلاً ثم قال: ليس ذلك إلا لكون الفاعل ابن
الفاعل يلبس الناعم من الثياب ويركب الفاره من الدواب، ثم عدد من ذلك
أشياء، فضحك الحاضرون. وقلت له: أنت إذن ظالم له تخاطب بهذه المظلمة بين
يدي الله وتحشر مع الظلمة في الأعراض، وذلك أشد من الظلم في الأموال عند كل
ذي نفس حرة ومريرة مرة (30)، ولهذا يقول قائلهم:
يهون علينا أن تصاب جسومنا......... وتسلم أعراض لنا وعقول
وبالجملة فإني أظن أن الظلمة في الأعراض أجرأ من الظلمة في الأموال، لأن
ظالم المال قد صار له وازع على الظلم وهو المال الذي به قيام المعاش وبقاء
الحياة، ثم قد حصل له من مظلمته ما ينتفع به في دنياه، وإن كان سحتاً بحتاً
حراماً، وظالم الأعراض لم يقف إلا على الخيبة والخسران مع كونه فعل جهد من
لا له جهد وذلك مما تنفر عنه النفوس الشريفة وتستصغر فاعله الطبائع العلية
والقوى الرفيعة ))
التنبيه الثالث :- للمسؤولين محاسن ومساوئ فحاول الاصلاح بالدخول من الخير الذي فيه !
قال الشوكاني (( فإذا عرفت أن للسلاطين تلك المحاسن وتلك المساويء ونظرت
إلى ذلك بعين الصواب علمت أن فيه من خصال الخير ما نفعه لك ولغيرك أكثر من
الضر، وقد عرفت ما يقوله أهل الفقه وغيرهم أن محبته بخصال خير فيه مما لا
بأس به، فإذا كانت هذه المحبة جائزة فكيف لا يجوز ما هو دونها من الاتصال
به لأحد الأسباب المتقدم ذكرها مع كون المتصل به على الرجاء بأن تقبل منه
موعظة أو يترك بعض ما يقارفه حياءً منه، فإن منزلة العلم والفضل لها من
المهابة في صدور كل أحد، والتعظيم لها والحشمة منها مالا يخفى إلا على
بهيمي الطبع ولا ينكر ذلك إلا مسلوب الفهم. وعلى كل حال فمواصلته لتلك
الأسباب لا يتردد أحد في جوازها بل قد يكون في بعضها حسناً، بل قد يكون
واجباً إذا لم يتم الواجب إلا به أولم يندفع المحرم إلا به، وهذا لا يخفى
على أدنى الناس علماً وفهماً))
التنبيه الرابع :- لا عيب على أهل العلم والدعوة في الإمساك عن النصح
للمسؤول في بعض الامور لعدم القدرة ! وليس ذلك منه رضا ومتابعة للسلطان
والمسؤول !!
قال الشوكاني (( طاعة أولي الأمر وجعل الله أولي الأمر وطاعتهم بعد طاعة
الله سبحانه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتواتر في السنة المطهرة في
الأمهات وغيرها أنها تجب الطاعة لهم والصبر على جورهم، وفي بعض الأحاديث
الصحيحة المشتملة على الأمر بالطاعة لهم أنه قال صلى الله عليه وسلم: (وإن
ضرب ظهرك وأخذ مالك) وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أعطوهم الذي لهم
واسألوا الله الذي لكم) وصح في السنة المطهرة أنها تجب الطاعة لهم ما
أقاموا الصلاة وفي بعضها ما لم يظهر منهم الكفر البواح، فإذا أمروا أحداً
من الناس أن يتصل بهم لم يحل له أن يمتنع على فرض أنه لم يكن في اتصاله شيء
من تلك الأسباب المتقدمة، وعليه أن لا يدع ما يجب عليه من الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر إذا تمكن من ذلك، وإلا فهو معذور، ولا إثم عليه إلا إذا
حصل منه الرضا والمتابعة !!))
ولقد ذكر الشوكاني قصة تعبر عن هذا المعنى فقال ((
حكي عن بعض سلاطين الإسلام أنه كان يجتمع مع من يجالسه على كثير من اللهو
والفسوق وكان في المدينة التي هو منها رجل صالح ينكر ما يبلغه من المنكرات،
وإذا رأى إناء فيه خمر كسره، فمر يوماً من تحت دار السلطان فقال للسلطان
بعض جلسائه: هذا فلان الذي إذا رأى إناء من الخمر بيد أحد من الناس كسره،
وإذا رأى منكراً غيره، فأمر من يدخله إلى مجلسه ثم قال له: أنت تنكر على
الضعفاء من الناس ما تراه من المنكرات وتكسر ما تراه عندهم من أواني الخمر،
وهذه عندنا من الأواني ما تراه فهل تستطيع أن تغير ذلك علينا؟ فقال له:
أنا ضعيف أنكر على مثلي من الضعفاء لقدرتي على ذلك؛ وأما أنت يا سلطان فكما
قال الله عز وجل: (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً فيذرها قاعاً
صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً) فبكى السلطان وقال: وأنا أيضاً فأنكر
علي وقم ارم بهذه الأواني من هذه الطاقات، فقام ورمى بها وتاب السلطان فلم
يعد إلى شيء مما كان عليه ))
التنبيه الخامس :- بين الشوكاني أحد أسباب أهمية الدولة في الاسلام حتى مع الظلم والجور !
قال الشوكاني (( وإمساك أهل الجسارة عما يريدونه من الفساد في الأرض بهيبة
السلطان ومخافة الإيقاع بهم، فإن كثيراً بل الأكثر لولا مخافة السلطان لكان
له من الأفاعيل مالم يكن في حساب ولهذا ترى من لا سلطان عليه في جميع
البلاد يفعل ما ترجف منه القلوب وتذرف منه الدموع. ورحم الله الخليفة
العادل عمر بن عبد العزيز فإنه قال: إن الله ليزع بالسلطان مالم يزع
بالقرآن. وصدق فما قاله هو الحق الذي يعلمه كل عاقل، فإن غالب الناس لولا
مخافة عقوبة السلطان له لترك الواجبات إلا النادر، وفعل من المنكرات مالا
يأتي عليه الحصر. وأما أهل المخافة من الله عز وجل الذين يفعلون الواجب
لكونه أوجبه الله عليهم ويتركون المنكرات لكون الله عز وجل نهاهم عنها فهم
أقل قليل. ومن أنكر شيئاً من هذا فليبحث عن حقائق الأمور وينظر في مصادرها
ومواردها وأحوال الفاعلين لها حتى يتضح له أن الأمر كما قال عمر بن عبد
العزيز رحمه الله ))
وفي هذه الرسالة فوائد أخرى يحسن بكل واحد منا قرائتها والاستفادة منها...
والله تعالى الموفق لا رب سواه ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الف الف شكرعلي المجهود الرائع
مواضيعك دائما تبهرنا بمضمونها الرائع
وتأخذنا الى عالم المتعة والجمال
فى انتظار كل جديد منك
تقبل مرورى وتحياتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تًحٍ ـيه معٍ ـطٍرٍهْ
مـوٍآأإضيٍع كـمٍ يٍضآهٍـي تٍع ـبٍيـرٍيٍ لٍـهـٍآآ
فٍحٍ ـرٍوٍفٍـيٍ تٍـآآئٍههٍ وٍكَلٍم ـٍآآتٍـيٍ ضٍـآآئٍعٍ ــهٍ
وٍقٍـلٍم ـٍيٍ أإلـٍذٍهـٍبٍيٍ عٍ ـآآجـٍزٍاً عن ألتَع ــبٍـيرٍ عٍنْ جٍم ـآلٍ مـٍوٍآضيٍعٍ كُـٍمٍ
دُمٍ تـمٍ رٍم ـزٍآاً للآبٍـدآعٍ وٍأإلـعٍ ــطـٍآءٍ
وٍآص ـٍلـوٍآ تٍم ـٍيٍزٍكُـمٍ وٍلآتًحٍ ـرٍمـٍوٍنآآ مِنْ جٍ دٍيٍدكم
تقبٍلـوٍآ مـرٍوٍرٍي عـٍلى صًفـٍحآتـكًم أإلـجًم ـٍيلٍه
سَـلآم ـٍي وٍكُـلٍ أإحٍ ـتٍرٍآمـي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


تسلم ايدك موضوع ممتاز ويستحق الثناء
دمت لنا متألقا ودام نبعض عطائك الزاخر
اسعدنى وشرفنى قراءة موضوعك المميز
بانتظار ما يفيض به قملك من ابداع
تقبل ارق تحياتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الإختيار

دمت لنا ودام تألقك الدائم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.