اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

هدية الجمعة :" كيف تتخلص من همّ الدَّين؟ "

Recommended Posts




جلس علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – يوماً متأملاً أشد مخلوقات الله – سبحانه – فقال : " أشدّ خلق ربك عشرة : الجبال
، والحديد ينحت الجبال ، والنار تأكل الحديد ، والماء يطفئ النار ،
والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء ، والريح تقل السحاب ،
والإنسان يتقي الريح بيده ويذهب فيها لحاجته ، والسكر يغلب الإنسان ،
والنوم يغلب السكر ، والهم يمنع النوم ، فأشد خلق ربك الهم " رواه الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي : رجاله ثقات ،
فالهمُّ من أشد ما يفتك بصحة المرء ورشده ، ولذا كان النبي – صلى الله
عليه وسلم – يستعيذ بالله منه دوماً ، ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك –
رضي الله عنه – قال: " كنت أخدم النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وقهر الرجال "، والهموم تتنوع وتختلف ، ومن أشد الهموم وطأة على المرء همُّ الدين ، فمن الأمثلة السائرة عند العرب في ذلك قولهم :
لا همَّ إلا همُّ الدين ، وقولهم : الدَّينَ ولو درهم ( أي : احذر ) ، وكان يقال : الَّدين ينقص من الدِّين والحسب ، ويقال : الدَّين همٌّ بالليل ومذلة بالنهار ، ويقال : إياكم والدَّين فإن أوله همّ وآخره حرب ، ويقال : الدَّين رق ، فليختر أحدكم أين يضع رقه ، وكان يقال : الأذلة أربعة : النمام والكذاب والفقير والمديان ، ويقال : حرية المسلم كرامته، وذله دينه، وعذابه سوء خلقه، وقال عمر بن عبد العزيز: الدَّين وقر طالما حمله الكرام، وبث أحدهم معاناته مع الدَّيْن شعراً فقال :


ألا ليت النهار يعود يومــــاً * فإن الصبح يأتي بالهموم

حوائج ما نطيق لها قضاءً * ولا دفعاً وروعاتُ الغريم



إن
الإسلام قد شدد في مسألة الدين تشديداً يحمل المرء على عدم الاقتراب منه
إلا عند الضرورة القصوى ؛ إذ الدين مانع من مغفرة الذنب وإن كانت الخاتمة
شهادة في سبيل الله ، ففي صحيح مسلم أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قام في أصحابه فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال ، فقام رجل فقال : يا رسول الله أرأيت إن قُتلت في سبيل الله تُكفر عني خطاياي ؟ فقال رسول الله : " نعم ، إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر " ، ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " كيف قلت ؟ " ، قال : أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي ؟ فقال رسول الله : " نعم ، وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك " ،
بل ذلك من أعظم الذنوب بعد الكبائر ، يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – : " إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد بعد الكبائر التي نهى الله عنها أن يموت رجل وعليه دين لا يدع له قضاءً " رواه أحمد وأبو داود وسكت عنه ،
والدَّين مما قد يعاقب عليه في القبر فعن جابر بن عبد الله قال : توفي رجل فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم أتينا به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليصلي عليه ، فقلنا : تصلي عليه ؟ فخطا خطوة ثم قال: " أعليه دين ؟ " قلنا : ديناران ، فانصرف ، فتحملهما أبو قتادة ، فأتيناه ، فقال : أبو قتادة : الديناران عليّ ، فقال رسول الله : " قد أوفى الله حقَّ الغريم وبرئ منهما الميت ؟ قال : نعم ، فصلى عليه ، ثم قال بعد ذلك بيومين : " ما فعل الديناران ؟ " قلت : إنما مات أمس ، قال : فعاد إليه من الغد فقال : قد قضيتها ، فقال رسول الله : الآن بردت جلدته " رواه أحمد وصححه الحاكم وحسنه المنذري ،
ونفس المؤمن محبوسة عن الكرامة حتى يقضي دينه ، يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – : " نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه " رواه الترمذي وحسنه البغوي ،
وقضاء الديون في الآخرة بالحسنات والسيئات يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : "ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم لكن بالحسنات والسيئات " رواه أحمد وصححه الألباني . ودخول الجنة معلق بقضاء الدين ، فقد قال محمد بن عبد الله بن جحش – رضي الله عنه – : كان رسول – صلى الله عليه وسلم – قاعداً حيث توضع الجنائز فرفع رأسه قبل السماء ثم خفض بصره فوضع يده على جبهته فقال : "سبحان الله سبحان الله ما أنزل من التشديد " قال : فعرفنا وسكتنا حتى إذا كان الغد سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقلنا : ما التشديد الذي نزل ؟ قال : " في الدَّين ، والذي نفسي بيده لو قتل رجل في سبيل الله ثم عاش ثم قتل ثم عاش ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى دينه " رواه النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني ، وقال أبو هريرة – رضي الله عنه – : " من كان عليه دين ، فأيسر به فلم يقضه فهو كآكل السحت " رواه عبد الرزاق

إن
المتأمل للهدي الإسلامي الشامل لجوانب الحياة في تعامله مع همِّ الدين يجد
الدواء الناجع لهذا الداء دفعاً له قبل وقوعه ، ورفعاً له بعد الوقوع ،
وحسماً لأثره عند القضاء وبعده ، أما الإجراءات الوقائية المانعة من الدين ،
فهي التحذير من الدين وبيان خطره كما تقدم ، ومنها : الاقتصاد وحسن
التدبير إذ أكثر الديون تصرف في الكمالات ، كما قال الله – تعالى – : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء : 29]،
وذلك يستلزم ضبط المصروف وحسن تقسيمه ، وعدم الانصياع لبهرج الدعاية
والإعلان ، والتخلص من العادات السيئة وإن جرى بها العمل في المجتمع وعدم
مجاراتهم في عاداتهم المباحة إن لم تطق ،
، ومن حسن التدبير إبقاء جزء من المال للظروف الطارئة كما كان هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – ؛ إذ يقول : " لو كان لي مثل أحد ذهباً ما يسرني ألا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيئاً أرصدره لدين " رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري ، ومنها طلب تلمس البركة في الأرزاق....
فإن اضطر اضطراراً إلى الدين فعليه بما يلي :
1- الصدق في نية الوفاء والعزم عليه : فبهذه النية يسلم المرء من مغبة الدين وخطره ، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم– : " من أخذ أموال الناس يريد أداءها ، أدى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " رواه البخاري ومسلم
2- حسن الظن بالله والاستعانة به ، فالله عند ظن عبده به ، وقد أوصى الزبير بن العوام ابنه عبد الله بقضاء دينه وقال له : " يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه بمولاي " فقال له : " يا أبةِ من مولاك ؟ " فقال : " الله "، قال عبد الله : " فو الله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه " رواه البخاري .

3- ذكر الله ودعاؤه ، فمن ذلك دعاء يونس عليه السلام ، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : "
دعوة ذي النون إذ دعاه وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من
الظالمين ، فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " رواه الترمذي وصححه الحاكم ،
ومنها دعاء الكرب الذي يدعو به النبي – صلى الله عليه وسلم – كما قال ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : " لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم " رواه البخاري ومسلم .
ومنها لزوم الاستغفار ، فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : "من لزم الاستغفار جعل الله من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب " . رواه أبو داود وسكت عنه .
ومنها قول : " لا حول ولا قوة إلا بالله " ، فقد قال مكحول : " من قال لا حول ولا قوة إلا بالله ولا ملجأ من الله إلا إليه كشف الله عنه سبعين باباً من الضر أدناهن الفقر " رواه الترمذي وصححه الألباني .
وحتى نتجنب الوقوع في همّ الدين علينا اتباع الأسباب الجالبة للرزق كبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الضعفاء وسؤال البركة ،.....
هل أنت مديون وعليك ديون وتريد الحل بإذن الله أدخل على هذا الرابط الذي حصلت عليه من أحد المنتديات وأعجبني
الله
يجازي من عمله ومن نقله لنفع إخوانه المسلمين خير الجزاء والدال على الخير
كفاعله اللهم احتسب الأجر عندك ولا أنتظر ثناء الناس ووفقنا الله وإياكم
لما يحب ويرضى ولكل خيراللهم آمين
رابط التحميل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك




يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم
وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ
تـقبلـوٍآ خ ـآلص وَدْي وَتَقـدْيِـرِي
لآآقـلأم ـكُم أإلجمـيله
مـوٍدتـي~


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.