اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
Mc.MoRaD28

أحوال العالم عند ظهور الإسلام

Recommended Posts



ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن ، أما بعد ...




كان
البشر وقت البعثة المحمدية منتشرين في العالم وخاصة القارات الثلاث ؛ آسيا
وأوربا وأفريقيا , وهم من أجناس متنوعة , فالعرب في شبه جزيرة العرب
والعراق والشام , والفرس في بلاد ايران , والتتار والترك في بلاد ما وراء
النهر وأواسط آسيا والهنود في شبه جزيرة الهند .

والجنس الأصفر في
الصين واليابان وجنوب شرق آسيا , والروم في آسيا الصغرى (تركيا حاليا)
وبلاد الشام ومصر وشمال أفريقية , والانجلو سكسون في انكلتره , والفرنج في
فرنسا وهولنده وألمانيا , والغوط في أسبانيا وايطاليا , والسودان والحبشة
في بلادهم المعروفة اليوم في افريقية وكانت القوى الكبرى المتحكمة في
العالم آنذاك تتمثل في الفرس والروم , حيث سيطرت القوتان على مساحات شاسعة
من الأرض , وحكمتا شعوبا عديدة امتد نفوذها اليها , ولم يكن الفرس على دين
صحيح بل كانوا مجوسا يعبدون النيران , وكان الروم نصارى , ولكنهم لم
يحافظوا على التعاليم التي جاء بها عيسىعليه
السلام بل حرفوها , لذلك لم تكن القوتان الكبيرتان في العالم آنذاك
قادرتين على توجيه البشرية نحو التوحيد والعدل والفضيلة والخير , وكانت
بقية الشعوب في الصين واليابان والهند والتبت تدين بالبوذية وهي ديانة
وثنية ترمز لآلهتها بالأصنام الكثيرة وتقيم لها المعابد , وتؤمن بتناسخ
الأرواح .

أما شعوب أوربا فكانت بربرية تعبد الأوثان وتقدس قوى
الطبيعة .. وكانت تعيش في ذلك العالم أقليات يهودية مشتتة ما بين بلاد
الشام والعراق والحجاز وقد تحرفت تعاليمموسى عليه
السلام , ودخلت فيها آراء كتبها الأحبار ونسبوها الى الدين , فجعلوا الله -
سبحانه - إلها قومياً خاصاً باليهود , وافتروا الحكايات على أنبيائهم مما
يشوه سمعتهم , وأحلوا التعامل مع غيرهم من الأميين بالربا والغش , وحرموه
بينهم , وأبوا دعوة الناس الى دينهم لئلا يخوضوا - في زعمهم - بشرف
الانتماء الى شعب الله المختار , وتعاليم موسىعليه السلام قبل أن يحرفها اليهود لا تقر هذه الروح العنصرية البغيضة , ولا تعترف بنسبية الاخلاق في التعامل بين الناس .

ونخلص
من هذا العرض الوجيز الى القول بأن العالم يومذاك كان بحاجة الى رسالة
دينية جديدة تعيد للتوحيد صفاءه وللأخلاق قيمتها وتأخذ بيد الانسان نحو
الحق والخير والعدل بعد أن ساد الشرك والظلم والشر آماداً طويلة وانحرف
الناس عن تعاليم الانبياء .
وقد
جعل الله تعالى مهمة حمل الرسالة الخاتمة التي بعث بها رسوله محمداً صلى
الله عليه وسلم في أعناق العرب سكان شبه جزيرة العرب , وكانوا ضعفاء
مقهورين , فقواهم الله , وفقراء مملقين فأغناهم الله , وقبائل متفرقين
فوحدهم الله , وأغماراً منسيين فعرفتهم الدنيا بعد أن حملوا رسالة الاسلام ,
وقدموها للأمم الأخرى فاستجاب لهم كثيرون من أمم الأرض , وساعدوهم على نشر
الدعوة حتى امتد الاسلام الى بلاد فارس والترك والهند وأطراف الصين شرقاً ,
والى البلاد الخاضعة للروم في الشام وشمال أفريقيا , بل الى الاندلس وجنوب
فرنسا وايطاليا , وهكذا عم نور الاسلام معظم أرجاء المعمورة , وأزاح
القوتين الكبيرتين فقضى على فارس وأضعف الروم في القرن الأول الهجري .

وسوف
نستعرض فيما يلي الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية
والأخلاقية التي كانت تسود في بلاد فارس والروم , ثم نعرض لهذه الأحوال في
شبه جزيرة العرب , وذلك لنتعرف على الظروف العامة التي ظهر فيها الاسلام ,
ثم نتبين مقدار ما أحدثه من تغيير في تلك الأحوال .






شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.