اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

يدخل الناس النار من ثلاث أبواب

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الحافظ ابن القيم: "دخل الناس النار من ثلاثة أبواب:
1) باب شبهة أورثت شكاً في دين الله.
2) وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته.
3) وباب غضب أورث العدوان على خلقه".

انظر: الفوائد (ص105).

قال أبو إبراهيم الرئيسي - غفر الله له -:

باب الشبهة: لم يبعث الله رسولاً إلا وأنكر الشك في الله، فقد قال تعالى:
{قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ} وهذا استفهام معناه الإنكار، أي
لا شك في توحيد الله، وقد فطر الله الخلق وجبلهم على الإقرار بربوبيته
سبحانه، لذلك قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} وقال: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا
يَعْقِلُونَ} وبما أن الله هو الرب الأوحد وهو خالق السماوات والأرض بلا
شك، فهو المستحق للعبادة وحده لا شريك له فلا يجوز إلا الإستعانة بالله
والإستغاثة به، ولا يجوز دعاء ما دون الله، قال تعالى: {وَلَئِن
سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ
اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ
هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ
يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ}.

باب الشهوة: إن الشهوة تورث الهوى، ولم يسمى الهوى بالهوى إلا لأنه يهوي
بصاحبه في المهالك، وقد قيل بأنه كلما ضعفت الشهوة قلت المعاصي، لذلك وعد
الله الشاب الذي نشأ في عبادة اللّه أن يظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وخص
الله الشباب بهذا الفضل لكون الشهوة تغلب عليهم فتبعث على متابعة الهوى،
وإن ملازمة العبادة مع ذلك أشق وأدل على غلبة التقوى وقوته فوقى نفسه من
المعاصي بكسر الشهوة وحفظ الجوارح في الدنيا وفي الآخرة من النار؛ لأنه
يقمع الهوى ويردع الشهوات التي هي من أسلحة الشيطان.

ولا توجد فتنة إلا وطرقت إما باب الشبهة أو باب الشهوة وأصل كل منهما من تقديم الرأي على الشرع ، وهذا بيانهما:

1) فتنة الشبهات: وهذا النوع أشتهر به أهل البدع إذ إنهم لم يبتدعوا إلا
لاشتباه الحق عليهم بالباطل، وهذه الفتنة من قلة العلم والبصيرة سيما إذا
قارنه نوع هوى. ولا تدفع هذه الفتنة إلا بكمال البصيرة والقين.

2) فتنة الشهوات: وهذا النوع أشتهر به المترفين من العلمانيين والليبراليين
وأصحاب الفن الساقط. وهذه الفتنة إنما تدفع بكمال العقل والصبر والدين.

باب الغضب: الغضب يصدر عنه من قبيح القول ما يوجب الندم عليه عند سكون.
والإنفعال ما دام موجوداً فنار الغضب تتأجج وتتزايد، فيحرك الشيطان الغضب
ويبعث إليه ليردي الآدمي ويغويه ويبعده عن نعمة اللّه ورحمته. لذلك لما طلب
رجلاً من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يوصيه قال - صلى الله
عليه وعلى آله وسلم -: "لا تغضب"، فردد مراراً، قال: "لا تغضب".
فقال الرجل: "ففكرت حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال، فإذا الغضب يجمع الشر كله" رواه البخاري والإمام أحمد بتمامه.
فلم يزده - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في الوصية على لا تغضب مع تكراره الطلب، وهذا دليل ظاهر في عظم مفسدة الغضب وما ينشأ منه.

نسأل الله أن يجنبنا تلك الأبواب، فهو على كل شيء قدير.

هذا والله ولي التوفيق.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كل الشكر على الكلام الجميل
اسعدنى جدااا مرورك الرائع
لك منى اجمل تحية وتقدير
تحياتى لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.