اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
روعة المعانى

ليأكل الاخرون من رزقك

Recommended Posts





أرسل
أحدُ التجّار ولَدهُ في تجارةٍ ليعوِّدهُ على الأسفار والإتِّجار، والكسب
الحلال، وتقحّم الأخطار من أجل أن يعتمد في كسبه على نفسه لا على ثروة
أبيه، وكان الإبنُ مُتردِّداً في البداية، لا يحبُ أن يُتعبَ نفسه، ويقول:
لا يزالُ الوقت مُبكِّراً على العمل.

لكنّه
تحتَ إصرار والده وحثِّه على العمل والتجارة، قرّر أن يخرج متاجراً،
وفيما هو في إحدى محطّات سفره، استوقفه مشهدٌ غريب، فلقد رأى على جانب
الطريق ثعلباً طريحاً يتلوّى من الجوع، فقال: يا ترى من أين يتغذّى هذا
الثعلبُ المسكين؟

وبينما هو في خضمِّ خواطرهِ وتساؤلاته، إذ أقبلَ أسدٌ يحملُ فريسةً، فأكلها وتركَ فضلةً لا خيرَ فيها، ومضى.
وما هي إلّا لحظات، حتى أقبل الثعلبُ الجائعُ المتلوِّي من الجوع ليأكل من فضلة الأسد!
هنا،
التفتَ التاجر الشابُّ إلى القصّة، ففسّرها كما يحلو له، ولم يُكمل سفره،
بل قفلَ راجعاً، فاستغربَ أبوهُ عودته السريعة، ولمّا استوضحَ منه السبب،
قال الإبن: رأيتُ ما أثناني (منعني) عن مواصلة السفر في طريق التجارة.

سأله الأب: وماذا رأيت؟
أجابه
الإبن بطريقة مَن يتصوّر أنّه يُدرِك الأمور ويفهمها جيِّداً: إذا كان
الله قد تكفّل للناس بالرزق، فلماذا يتحمّلون المشاقّ، وركوب المخاطر؟

ولم يفهم الأب لأوّل وهلة مُراد ابنه، فسأله يستوضح أكثر عمّا رأى؟ فقصّ الإبن لأبيه قصّة الثعلب والأسد.
هنا،
قال الأب لابنه: لقد أخطأتَ النظر يا ولدي، فإنّما أردتك أن تكون أسداً
يأكل الجياعُ من فضلاته، لا ثعلباً جائعاً ينتظرُ قوته من فضلاتِ غيره!!


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.