اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
روعة المعانى

صاحب الكوثر صلى الله عليه وسلم

Recommended Posts

{ إنا أعطيناك الكوثر
} ، بهذه الآية الكريمة ، افتتح الله تعالى سورة الكوثر ، مذكرا نبيه صلى
الله عليه وسلم بنعمة عظيمة ، ومنة كريمة ، وموعود أخروي ، جعله الله عز
وجل كرامة لنبيه ، وبشارة له ولأمته من بعده ، ثم رتب على ذلك الوعد
العظيم ، الأمر بالصلاة والعبادة ، والوعد بالنصر والتأييد { فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر }

والكوثر
هو النهر الذي وعده الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وأصل
كلمة الكوثر يدل على الكثرة والزيادة ، ففيه إشارة إلى كمال الخيرات التي
ينعم الله تعالى بها على نبيه صلى الله وسلم في الدنيا والآخرة .

ولنهر
الكوثر - الذي في الجنة - ميزابان ، يصبان في حوض ، وهو الحوض الذي يكون
لنبينا صلى الله عليه وسلم في أرض المحشر يوم القيامة ، فنهر الكوثر في
الجنة ، والحوض في أرض المحشر ، وماء نهر الكوثر يصب في ذلك الحوض ، ولهذا
يطلق على كل من النهر والحوض ( كوثر ) ، باعتبار أن ماءهما واحد ، وإن
كان الأصل هو النهر الذي في الجنة .

وقد
ورد في الأحاديث جملة من صفات نهر الكوثر ، تجعل المؤمن في شوق إلى ورود
ذلك النهر ، والارتواء منه ، والاضطلاع من معينه ، فنهر الكوثر يجري من
غير شق بقدرة الله تعالى ، وحافاتاه قباب الدر المجوف ، وترابه المسك ،
وحصباؤه اللولؤ ، فما ظنك بجمال ذلك النهر وجلاله ، وما ظنك بالنعيم الذي
حبى الله به نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من أمته .

ولا
تقل صفات ماء نهر الكوثر جمالا وجلالا عن النهر نفسه ، فقد ثبت في أحاديث
للنبي صلى الله عليه وسلم أن ماء نهر الكوثر أشد بياضا من اللبن ، وأحلى
مذاقا من العسل ، وأطيب ريحا من المسك ، حتى إن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه لما استمع إلى تلك الأوصاف ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم :
إنها لناعمة يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( آكلوها أنعم منها )
، في إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلى أن تلك الصفات العظمية ، وتلك
النعم الجليلة ، ما هي إلا جزء يسير مما يمن الله به على أهل دار كرامته ،
ومستقر رحمته .

وجاء
الوصف النبوي لماء نهر الكوثر أيضا ، بأن من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا ،
ولم يسود وجهه أبدا ، فكيف لك أن تتخيل جنة الخلد ، إذا كان نهرها وماؤها
كذلك !!

أما الحوض الذي يكون في أرض المحشر ، فطوله مسيرة شهر ، وعرضه كذلك ، ولهذا جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( حوضي مسيرة شهر ، وزواياه سواء ) ، أي أن أطرافه متساوية ، وجاء في وصف الحوض أيضا أن آنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها .
أما
ماء الحوض فهو مستمد من نهر الكوثر كما سبق ، فصفات الماء واحدة ، كرامة
من الله تعالى لنبيه والمؤمنين من أمته ، حيث يتمتعون بشيء من نعيم الجنة
قبل دخولها ، وهم في أرض المحشر ، وعرصات القيامة ، في مقام عصيب ، وحر
شديد ، وكرب عظيم .

والميزابان
اللذان يصلان بين نهر الكوثر في الجنة ، وبين حوض النبي صلى الله عليه
وسلم في أرض المحشر ، لا يقلان شأنا عن النهر والحوض ، فالميزابان أحدهما
من فضة والآخر من ذهب ، فالماء من أطيب ما يكون ، ومقره من أرق ما يكون ،
ومساره ومسيله من أغلى ما يكون .

وقد جاءت الأحاديث النبوية تبين أن لكل نبي من الأنبياء حوضا في أرض المحشر وعرصات القيامة ، فقد ثبت عن سمرة بن جندب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :( إن لكل نبي حوضا ترده أمته ، وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة ، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة
) ، فرحمة الله تعالى في ذلك الموقف قد شملت المؤمنين من كل الأمم ، فلكل
نبي حوض ، يرده المؤمنون من أمته ، إلا أن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم
يتميز بثلاثة أمور :

الأول : أن ماءه مستمد من نهر الكوثر ، فماؤه أطيب المياه ، وهذا لا يثبت لحوض غيره من الأنبياء ، عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .
الثاني : أن حوضه صلى الله عليه وسلم أكبر الأحواض .
الثالث
: أن حوضه صلى الله عليه وسلم أكثر الأحواض واردة ، أي يرد عليه من
المؤمنين من أمته ، أكثر ممن يرد على سائر أحواض الأنبياء من المؤمنين من
أمتهم .

ويحظى بشرف السبق في ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم من أمته فقراء المهاجرين ، فعن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( أول الناس ورودا على الحوض فقراء المهاجرين ، الشعث رؤوسا ، الدنس ثيابا ، الذين لا ينكحون المنعَّمات ، ولا تفتح لهم أبواب السدد )
، والسدد هي القصور الخاصة بالمترفين ، فكما أنهم كانوا أفقر الناس في
الدنيا ، وأقلهم منصبا ، وأدناهم شأنا ، مع ما كانوا عليه من قوة اليقين ،
وصدق الإيمان ، وعظيم البذل والتضحية في سبيل الله تعالى ، فقد نالوا
كرامتهم في أرض المحشر ، بورودهم أول الناس على حوض النبي صلى الله عليه
وسلم .

ولقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عظيم منة الله تعالى عليه في نزول سورة الكوثر ، وعظيم نعمته في تكريمه بنهر الكوثر ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( بينما
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ، ثم
رفع رأسه متبسما ، فقلنا ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : أنزلت علي آنفا
سورة فقرأ
{ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } ، ثم
قال أتدرون ما الكوثر ؟ فقلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنه نهر
وعدنيه ربي عز وجل في الجنة ، عليه حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ، آنيته
عدد النجوم ، فيختلج العبد منهم – يعني يبعد عنه بعض الناس - ، فأقول رب
إنه من أمتي ، فيقول : ما تدري ما أحدثت بعدك
) رواه مسلم .

فهنيئا
للمتبعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، الواردين حوضه ، فهم الفائزون
يوم يخسر الخاسرون ، وهم المقربون يوم يبعد المبدلون والمحدثون .



موقع مقالات اسلام ويب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
سلـآآم الله عليكم ورحمته وبركاته

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد


جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى


ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اسعدني تواجدى بين كلماتك وقلمك الراقي
تسلمي علي الطرح الراقي
تقبل مروري
تحياتى
** alfahloy **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.