اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

ما مدى اهتمامك بِدينك؟

Recommended Posts




|~ ما مدى اهتمامك بِدينك؟ ~|
الشيخ : عبدالرحمن السحيم



قال سفيان بن عيينة: قال أبو حازم سلمة بن دينار لجلسائه - وحلف لهم -: "لقد رضيت منكم أن يُبقي أحدكم على دينه كما يُبقي على نعله"!
هل يمكن أن يكون اهتمام بعض الناس ببعض مسائل دينه أقل من اهتمامه بحذائه؟
ربما تتفاجأ إذا قلت لك: نعم.. وتُفاجأ أكثر إذا كان الجواب: هذا حال كثير من الناس إن لم يكن حال أكثر الناس!
وتُصاب بالذّهول إذا اكتشفت بعض ذلك في نفسك!
هنا أُعيد السؤال: أيهما أكثر اهتماماً عندك دِينك أو حذاءك؟
عندما
يُريد أحدنا أن يشتري حذاء له، أو لولده -إن كان له ولد- فإنه لا يكتفي
بدخول أقرب محل وتناول أقرب حذاء! بل يدخل محلاً وآخر وربما دخل عشرة
محلاّت! ويسأل عن الحذاء والنوعية ويتحرّى الحذاء الجيّد، ويبحث عن النوع
المريح، وعندما يغبرّ الحذاء يُلمّع! وإذا بلي الحذاء اعتنى به وأصلحه!
فهل يفعل الشيء نفسه في تعامله مع دينه؟
أحياناً كثيرة: لا يفعل الشيء نفسه فيما يتعلق بدِينه!
عندما
تعرض له شُبهة فإنه يأخذ بأقرب قول؛ فيُقلّد من لا تبرأ الذمّة بتقليده،
ويأخذ بقول من لا يحلّ له الأخذ بقوله، ولربما عرضت له مسألة فرأى في
الشارع من يُحسن به الظنّ فسأله، وقلّده في دين الله - عز وجل -!
وعندما يُنبّه إلى الخطأ الذي وقع فيه يقول: سمعت في المسألة كذا وكذا!
فتُبادره: ممن سمعت؟
فيقول: من أخي! أو تقول هي: من أختي!
وقبل
فترة رأيت رجلين صليا خلف إمام مُقيم، فلما قام للركعة الثالثة جلسا حتى
انتهى الإمام من صلاته، فسلما معه، ثم سألتهما عن فعلهما، فأجابا بأن هناك
من أفتاهم بذلك.
سألت من يكون؟ وعن مَنْ مِن العلماء؟
فأشارا إلى رجل كان ينتظرهما، فجاء، ثم سألته..
فقال: سمعت فتوى!
قلت: من الذي أفتى؟
قال: ما أدري! ولكني سمعت!
قلت: ما سمعته قد يكون حقاً وقد يكون بخلاف ذلك، وربما يكون في مسألة أخرى غير هذه الصفة، والخلاف في هذه المسالة خلاف ضعيف..
أهكذا يكون السؤال؟!
وهكذا يكون الحرص على الدِّين؟!
ألم أقل لكم إن الاهتمام بالدِّين عند بعض الناس أقل من الاهتمام بشراء حذاء!
ومن
الناس مَن إذا سمع بحديث بادر في نشره وإذاعته دون أن يُكلّف نفسه السؤال
عن الحديث وصحته قبل نشره ونسبته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وإذا
سمع بفتوى أخذ بها دون التأكد منها، بل يأخذ أحياناً بما يوافق هواه! أو
يتماشى مع رغبته! وهو لا يرضى أن يأخذ بهذا في خاصة نفسه فيما يتعلق بأمور
دنياه، ولا يرتضي هذا المسلك في سائر أموره!
فلا يرتضي هذا في مراجعة أي طبيب!
ولا في سؤال أي مهندس!
ولا في إصلاح سيارته عند أقرب ورشة!
ولكنه يبحث في ذلك كله عن أمهر أهل الصنعة وأحذق أهل المهنة!
وربما بقي أياماً أو أسابيع يسأل ويبحث ويتحرّى حتى يقع على الخبير!
إن الدِّين هو رأس المال بل أغلى وأثمن وأجلّ؛ ولذا كان مِن دُعائه عليه - الصلاة والسلام -: ((اللهم
أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح
لي آخرتي التي فيها معادى، وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير، وأجعل الموت
راحة لي من كل شر)) رواه مسلم
فهل نهتم ونعتني بديننا كما نهتمّ ونعتني بدنيانا؟!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
رفـــــــــــع الله قــــــــــــــدرك

سلمــــــــــــــــــــــــــــت يمنــــــــــــــــاك لاعدمــــــــــــــــــناك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.