اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

قوادح في العَقِيدَةِ ... الشيخ عَبْدِ اللَّـهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم


قوادح في العَقِيدَةِ




مُحَاضَرَةٌ لِسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ عَبْدِ اللَّـهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ ـ رحمه اللَّـهُ تَعَالَى ،ورَعَاهُ ـ
[ شريط مفرغ ]


قام بتنسيق المحاضرة ونشرها :
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ

ـ سَدَّدَهُ اللَّـهُ فِيْمَا يُخْفِيْ وَيُبْدِيْ إِنَّهُ بِكُلِّ خَيْرٍ كَفِيْلٌ وَعَلَى كُلِّ شَئٍ وَكِيْلٌ ـ



المؤلفات في العقيدة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فإن
العقيدة: هي ما يعقد عليه قلب المسلم، ويعتقده من الأمور الغيبية التي
أخبر الله تعالى بها، والتي دعت إليها الرسل؛ وذلك لأنه متى اعتقدها فإنه
يعمل بموجبها، وقد كثر كلام العلماء فيما يتعلق بالعقيدة، وكتبوا في ذلك
كتابات كثيرة تدل على أن هذه العقيدة لها أهميتها ولها مكانتها؛ فنوصي
بقراءة تلك الكتب، وتلك المؤلفات التي تتعلق بالعقيدة حتى يعلم المؤمن تمام
ما يعتقده، وما يقوله بلسانه، وما يعقد عليه قلبه؛ وذلك لأنه في العهد
النبوي، وعهد الصحابة -رضي الله عنهم- آمنوا بما أخبر الله تعالى به، ولم
يحتاجوا إلى تفاصيل في أمور العقيدة؛ وذلك لأنهم عرفوا ما يعتقدونه وما
يقولون به، ولكن حدثت بعدهم بعض القوادح وبعض المخالفات في أمر العقيدة؛
فاهتم العلماء بعد ذلك بكتابة رسائل تتعلق بالعقيدة ما بين مختصر وما بين
متوسع.

نوصي
بقراءة كتب السلف في أمور الاعتقاد سواء بهذا الاسم، أو بما يدل عليه كتب
الإمام أحمد -رحمه الله- رسالة باسم السنة مطبوعة في المجلد الأول من طبقات
الحنابلة، تدل على أنه -رحمه الله- لاحظ بعض المنكرات وبعض القوادح فكتب
العقيدة السليمة؛ فنوصي بقراءتها، وله أيضا رسالة أُخرى باسم السنة مطبوعة
أيضا، وعليها تعاليق، نوصي أيضا بقراءتها.

وكذلك
كتب أحدُ أئمة السلف الإمام البربهاري رسالة أيضا باسم شرح السنة هذه أيضا
تتعلق بالعقيدة، وكذلك كتب كثير من العلماء فيما يتعلق بالعقيدة، واشتهرت
كتبٌ في العقيدة لغير أهل السنة، ومع ذلك انتشرت وتمكنت عقائد، ولكن فيها
مخالفات، وفيها قوادح، هناك عقيدة اسمها الخريدة منظومة، ولكن فيها شيء من
المخالفات، مطبوعة مع مجموع المتون، ولها أيضا شروح، وهناك عقيدة اسمها
العقائد النسفية وفيها أيضا بعض القوادح، وبعض المخالفات وعليها شروح.

وهناك
أيضا منظومة اسمها بدء الأمالي مطبوعة أيضا في كتاب مجموع المتون، وفيها
بعض القوادح، وغيرها كثير، من أراد أن يكون على العقيدة السليمة الصحيحة
اقتصر على كتب السلف، وعلى أيضا كتب من وافقهم من أئمة السنة، ومن أشهرها
مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية ؛ فنوصي بكتاب العقيدة الواسطية؛ فإنها عقيدة
سليمة وافية بما يتعلق بالعقيدة، وله أيضا رسالة كبيرة اسمها الفتوى
الحموية فيها أيضا أمر العقيدة، وفيها نقول عن الأئمة الذين تكلموا على أمر
العقيدة.

وكذلك
لتلميذه ابن القيم كتاب اسمه اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة
والجهمية فيها أيضا نصر السنة، وبيان من يخالف العقيدة، ولزميله الإمام
الذهبي أيضا كتاب العلو يتعلق بأمر العقيدة، وهو كتاب مفيد، وقد اختصره
الشيخ الألباني -رحمه الله- وطبع، وحذف منه المكرر ونحوه، وأصبح عمدة لمن
يريد أن يعرف العقيدة الصحيحة، وغير ذلك من الكتب التي تتعلق بالعقيدة .



الإيمان باللَّـهِ تعالى وأثره على الإنسان

ولا شك أن الأصل في العقيدة هو قول الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴾[ سورة البقرة ، الآية : 3 ] ؛
وذلك
لأن العقيدة مبناها على الأمور الغيبية؛ أي التصديق بها، والجزم بأنها حق؛
لأن أدلتها قطعية، ولأن من خالف فيها ضعف إيمانه، وضعف اعتقاده، وكثرت
مخالفاته.

الأصل
في العقيدة الإيمان بالله تعالى، الإيمان بأن الله هو خالق الخلق، وهو رب
العالمين، وهو مدبر الخلائق أجمعين، الإيمان بأنه الإله الحق والمعبود، لا
معبود بحق غيره، والإيمان أيضا بأسمائه وصفاته، والإيمان بخبره، وما أخبر
به، وكذلك أيضا الإيمان بالبعث بعد الموت، والجزاء على الأعمال والتطبيق
بذلك كله، فمتى رسخت هذه العقيدة؛ الإيمان بالله واليوم الأخر في القلب على
ما جاءت به النصوص الشرعية فإن العقيدة تكون قوية متينة، يكون لها آثارها.


فإذا
رأيت الذي يتجرأ على المعاصي والمخالفات، ولا يبالي بنصوص الوعيد، ولا
يخاف من عقاب الله تعالى فاعرف أن عقيدته ضعيفة، وكذلك إذا رأيت الذي
يتهاون بالطاعات، ويترك الواجبات، ويتخلف عن الصلوات فأعلم أن عقيدته
ضعيفة؛ إذن كيف تعرف قوي العقيدة؟‍ تعرفه بقوة إيمانه، وتعرفه بكثرة
عباداته، وبتورعه عما حرم الله، إيمانه بالله تعالى واليوم الآخر يحمله على
أن يواظب على الصلوات، يحمله على أن يفي بالواجبات، إيمانه بالله وباليوم
الآخر يحمله على أن يترك المحرمات، وأن يبتعد عن المخالفات، وألا يرتكب
السيئات والخطيئات، إذا كان كذلك فإنك تعرف قوة إيمانه؛ فترى الرجل مثلا
الذي يسابق إلى المساجد، والذي يكثر من الصدقات، والذي يتورع عن المشتبهات
وعن المحرمات، ويغض بصره عن النظر إلى العورات؛ فتقول هذا إيمانه قوي، هذا
عقيدته راسخة.

وترى
الرجل الذي يستمع الأغاني، وينظر مثلا إلى العورات، ويستبيح النظر إلى
المحرمات، أو يتعاطى المسكرات أو المخدرات؛ فتقول هذا عقيدته ضعيفة، هذا
إيمانه ضعيف؛ لو كان قوي الإيمان لابتعد عن هذه المحرمات؛ قوي الإيمان وقوي
العقيدة يستحضر عقوبة الله تعالى، ويستحضر نظره دائما.

فمن أسباب رسوخ العقيدة وثباتها: قوة الإيمان بالله تعالى، وأدلة ذلك كثيرة: منها قول الله تعالى: ﴿ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [ سورة الشعراء ،الآيات : 218 ، 219 ، 220 ]

فالذي يعتقد أن ربه يراه ولا يخفي عليه منه خافية لا يتجرأ على أن يخالف أمر الله، ولا على أن يرتكب ما نهى الله عنه.

ومنها قول الله تعالى: ﴿ وَمَا
تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ
مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ
وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا
فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي
كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [ سورة يونس ، الآية : 61 ]
أخبر
بأنه لا يغيب عنه مثقال ذرة، لا يخفى عليه من أمور عباده خافية، وأنكم
مهما كنتم ومهما تقلبتم فإنه تعالى يطلع عليكم، ويحصي عليكم أعمالكم، فمن
كان يستحضر أن الله تعالى مطلع عليه فكيف يقدم على المعصية؟ وكيف يفعل
الذنب الذي يعرف أن ربه حرمه وأنه قد توعد عليه بالعقوبة؟ إذا حدثته نفسه
بأن يفعل فاحشة تذكر أن الله تعالى حرم هذه الفواحش بقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [ سورة الأعراف ، الآية : 33 ] ؛
فيرجع إلى نفسه، ويقول: ألست ممن آمن بالله؟ ألست ممن أيقن بأن ربه يراه، فكيف أقدم على هذه الفاحشة، وأنا أعلم أن الله قد حرمها؟‍

إذا
فعل ذلك فإنه يرتدع عن أن يفعل أية ذنب ولو كان صغيرا يصر عليه؛ بل يحجزه
إيمانه ويقينه عن مثل هذه المحرمات وما أشبهها، في الحديث قوله صلى الله
عليه وسلم: أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت ؛ يعني تستحضر أن
ربك تعالى عالم بك وأنه يراقبك، وأنه يطلع على قلبك، وعلى ما فيه، تتذكر
قول الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ [ سورة ق ، الآية : 16 ]
إذا
استحضرت ذلك فلا بد أن تحاسب نفسك، وأن ترتدع عن أية ذنب صغير أو كبير؛
لأنك تعرف أن ربك قد حرم هذه الذنوب، وأنه قد توعد بالعقوبة عليها، فلا
يمكن أن يقدم عليها العاقل الذي يعرف الله تعالى ويعرف عظمته، ويعرف وعده
ووعيده.

ظهرت
آثار ذلك على أهل الإيمان الصحيح، ذكروا: أن رجلا خلى بامرأة ليزني بها،
فقال لها: أغلقي الأبواب، فلما أغلقت البواب قالت: بقي باب واحد ما هو؟
قالت: الذي بيننا وبين الله، ارتعد لذلك، وترك هذا؛ لأنه عرف أن الله تعالى
لا يستر بصره حجاب، ولا يغلق دونه باب؛ فإنه عالم بالعباد.

وذكروا:
أن رجلا راود امرأة على نفسها في ليلة مظلمة، فقال: ما يرانا إلا الكواكب
فقالت: فأين مكوكبها؟؛ يعني أين الله الذي كوكبها؟ يعني خلقها وسيرها.

وجاء
جماعة إلى راعي غنم وطلبوا منه أن يبيع، أو يعطيهم شاة من غنمه الذي هو
يرعاها، فقالوا له: إذا سألك سيدك فقل أكلها الذئب، فقال ذلك الراعي: فأين
الله؟ يعني أنني أكون بذلك قد كذبت، والله تعالى عالم بكذبي؛ فيكون ذلك من
الكذب على الله. استحضر أن ربه سبحانه سيحاسبه على هذا، وأنه لا يخفى عليه
من أمور عباده خافية.

وفي
حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار يقول: « قال أحدهم:
اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وإني طلبتها
إلى نفسها فأبت، فألمت بها سنة من السنين، فجاءت فأعطيتها مائة دينار، فلما
قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله، اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه »
لما قالت له هذه الموعظة عرف أن الله تعالى حرم ذلك عليه؛ فارتعدت فرائصه،
وتاب وترك ما كان أعطاها، وأقلع عن هذا الفعل. هكذا يكون أثر هذا
الاستحضار؛ أثر العقيدة التي رسخت في القلب تمنع أصحابها من أن يتجرءوا على المعصية.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تشرفت بتواجدك فى متصفحى المتواضع
لاحرمت من روعة تواجدك
لك كل الشكر والتقدير
** alfahloy **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.