اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
محمد سعيد جويلي

موضوع هام جداً لكل الأعضاء

Recommended Posts

bism

موضوع هام برجاء المتابعة

لنتعـظ منه جميعــاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---------------------
من
الطارق ؟
---------------------
تخيل أنك في منزلك الآن وفي انهماك شديد تتابع
(كليب ساخر)
على أحد القنوات الفضائية
أو على جهاز الكمبيوتر
تخيلي
أنكي الآن أمام المرآة وفي انهماك شديد أيضاً منذ ساعة كاملة
.....
هناك مشوار هـــام ..... يد تحمل قلم الكحل
ويد تحمل زجاجة البرفان ....
وفجــــــــــــــأة
؟ ؟ ! !
طرق الباب ..
جريت ..... جريتي إلى الباب
نظرت من العين السحرية
, من
هذا الشخص الذي
يشع وجهه نوراً ؟؟ ------------
مين ؟؟ ------
أنا رسول الله
صرخت بدهشة .....

رسول الله !!!!!
ثم بقمة الفرح مددت يدك لتفتح الباب
مرحباً
برسول الله ولكن تذكرت .....
( الدش شغال على الكليب )
جريت بسرعة لكي تغلقه
فضغطت على زر آخر دون قصد على زر آخر ...
صوت الكليب زاد أكثر
... وأخيراً
... أغلقت التليفزيون
والدش
والكمبيوتر ثم جريت
لتفتح الباب ....
يااااه .....
صور المغنية فلانة والممثلة فلانة
التي تملأ حجرتي ...
جريت مرة أخرى لكي تزيلها بسرعة
....... سمعت الجرس يدق للمرة الثانية ...
وأنت
تنزعها من على الحائط من شدة السرعة سقطت
واحدة على المكتب ....
مددت يدك لتأخذها بسرعة ففوجئت .....
يااااااه ....
شرائط الكاسيت ؟!!
كل دي شرائط أغاني سمعتها
وحفظتها أكثر مما حفظت القرآن طوال حياتي !!...
وبدون تفكير جمعتها وألقيتها
في أقرب صندوق قمامة وأغلقت عليها
حتى لا يراها رسول الله
الجرس يدق ....
رسول الله سوف يمشي .....
وأنتي
..... مددتي يدك لتفتحي الباب
وأنتي في قمة الفرح لزيارة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم يا إلهي !!! ...
وضعتي يدك على شعرك المصبوغ عند الكوافير
(هاقابله كده ازاي ...)!!؟؟
جريتي تبحثي عن طرحة .....
دي ؟؟ لا مش دي ...
لابد أن تكون طويلة ...
وأخيراً وجدتيها
ثم جريتي على الباب ...
يا إلهي ..!!
.هاقابل رسول الله بالبنطلون ازاي
...!!! جريتي تبحثي بسرعة قبل ما يمشي رسول الله
عن عباية واسعة أو إسدال واسع ...
أخيراً وجدتي واحداً ...
يااااه
... الماكياج على وجهي ...
جريتي تغسلي وجهك سريعاً
من كل المساحيق الحمراء والسوداء والصفراء
التي عليه ... تذكرتي البرفان !! الحمد لله ....
الرسول طرق الباب قبل أن أضعه
. أخيراً ...
ستفتح لرسول الله
جريت وأنت تغلق زراير القميص المفتوح معظمه
.... فوجئت بأن الرسول من طول الإنتظار
قد مشى ...
نظرت بجنون إلى السلم ...
انه لا يزال ينزل ...
ناديت عليه
ياحبيبي يارسول الله ...
أنا فتحت الباب خلاص ...
عاد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ودخل البيت ...
وياليته ما دخل البيت
جئت لتجلس فجأة المحمول رن!!
إنه يرن ( مسد كول )
كل ربع ساعة تقريباً
ولكن كأنك أول مرة تسمع هذه الرنة
( البولي فونيك لآخر أغنية نزلت في السوق )
داريت وجهك خجلاً من رسول الله
وعندما نظرت إلى الرقم الذي يتصل بك ...
ارتجف قلبك !!!
ماذا أقول لرسول الله إذا سألني
من الذي يتصل بك ؟
كنسلت فوراً حتى لا يسألك الرسول ...
فجأة شميت رائحة .....!!
النبي بدأ يشعر بها
يااااه نسيت السيجارة مولعه
فقمت سريعاً لكي تطفئها .
وعندما عدت
قال لك الرسول
أعطني المصحف الذي في جيبك ...
( ده مش مصحف يارسول الله )
دي ( علبة سجائر ) هتقدر تقوله كده
!؟ وفجأة سمعت صوت الأذان ...
هتنزل
..؟! انت بتنزل كل مرة فعلاً ؟ ..
ولا هتنزل مجاملة لرسول الله ..؟!
وانتي ..
؟! هتقومي
تصلي ..؟!
انتي
بتقومي كل مرة فعلاً ...؟!
والا هتقومي مجاملة لرسول الله ؟
وماذا لو سألنا عن آخر مرة قرأنا فيه القرآن ..........
متى ؟!!
وماذا لو سألنا عن آخر مرة صلينا فيها الفجر..........
متى ؟!!
وماذا لو سألنا عن علاقات الجامعة ,
قصص الحب , الرحلات المختلطة ,
سهرات القهاوي والنوادي
سهرات الدش والكليبات ,
شرب المخدرات , عقوق الوالدين ,
, اطلاق البصر , سماع الأغاني
تخيل
النبي هيعمل ايه عندما يرى أحوالنا ؟ ...
عارف هيعمل ايه ...؟
لن يغضب بل سيبكي
بكاءاً مريراً ويصرخ فيك وفيكي ............
أنت الذي
ضحيت بعمري كله من أجلك ؟!!..
أنت الذي
تفرقت قبور أصحابي في الأرض من أجل أن يصل الدين إليك ؟!!..
أنتي
حفيدة عائشة وفاطمة ؟؟؟؟؟؟؟
أنت
وأنتي الذي ظننت أنكم ستحملون الدين من بعدي ؟!!..
كيف سأشفع لك عند الله
وأنت على هذه الحالة ؟
كيف سأسقيك يوم القيامة من حوضي وقد هجرت سنتي ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تخيل لو
أن الطارق ليس رسول الله
ولكنه ملك الموت
لكن
في هذه المرة لن ينتظر على الباب
بل لن يطرق الباب أصلاً
وساعتها لن تجد وقتاً لكي تتخلص من كل هذا ...
لن يعطيك الفرصة
لقضاء من فاتك من الصلوات ...
لن يعطيكي الفرصة
لكي ترتدي الحجاب الشرعي ...
ومن مات على شئ بعث عليه !!!
هنتغير
متى ياشباب ؟ ؟
؟ !
! ! . . .
عندما نجد ملك الموت
جاء فجأة لينزع أرواحنا
كما جاء لكثير من أصحابنا
عندما جاء منكر ونكير داخلين علينا في القبر
عندما نجد أنفسنا نحاسب على كل عمل عملناه على الميزان ؟
( كل أغنية , كل نظرة , كل كليب........... )
انك ولا شك
ستذكر هذه الرسالة يوم القيامة
ووقتها لن تكون إلا واحداً من اثنين :
شاب أو فتاة
وصلته هذه الرسالة
فقرر أن يقف مع نفسه
فكانت سبباً في تغيير حياته ....
شاب أو فتاة
قرأها ولم يهتم بها
فكانت حجة عليه بين يدي الله يوم القيامة.

-- فَسَتَذْكُرُونَ --

مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى الله[/size]


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
فعلا ً جمل مؤثرة..

ويارب يارب يهدي الجميع ويصلحنا ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..



أشكرك على الموضوع ده وتذكيرنا بنبنا محمد صلى الله عليه وسلم..

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
nora كتب:
فعلا ً جمل مؤثرة..

ويارب يارب يهدي الجميع ويصلحنا ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..



أشكرك على الموضوع ده وتذكيرنا بنبنا محمد صلى الله عليه وسلم..

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..


جزاكي الله خير الجزاء وأسكنك فسيح جناته
عسى أن يهدينا المولى ويرشدنا لصالح الأعمال

آآآآآآآآآمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لن يصلح حال هذه الأمة إلا بالعمل الصالح
وترك المعاصي
وتوحيد كلمة لا إله إلا الله
سيدنا محمد رسول الله
والعدل والمساواه
والحب والإخاء
وكسر يد الظلم
(( وتعاونوا على البر والتقوى
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
صدق الله العظيم



شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرًا
بس العنوان مخصص للاعضاء
وانا شايفاه موضوع يهم العالم كله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
somaa كتب:
شكرًا
بس العنوان مخصص للاعضاء
وانا شايفاه موضوع يهم العالم كله


طبعاً لكل العالم عسى أن ينفعنا في الآخرة إن شاء الله
وجزاكي الله خيراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لا بقى يامحمد تعرف انا وانا بقرا الموضوع بجد بجد كدت ابكى تعرف امتى بالذات لما قولت متى لو كان الطارق ملك الموت لقيت عنيا كانت هاتبكى انت فعلا اخترت موضوع بدون مبالغة من يوم مادخلت المنتدى لحد دلوقتى ماقرات موضوع لمسنى واثر فيا زيه.مفيش اى كلام او شكر يوفيك حقك على هذا الكلام.جزاؤك لا يقدره الا الله عز وجل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ربنا يرزقك وايانا جميعا حسن الخاتمة يامحمد.امين يارب العالمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
hussein1974 كتب:
لا بقى يامحمد تعرف انا وانا بقرا الموضوع بجد بجد كدت ابكى تعرف امتى بالذات لما قولت متى لو كان الطارق ملك الموت لقيت عنيا كانت هاتبكى انت فعلا اخترت موضوع بدون مبالغة من يوم مادخلت المنتدى لحد دلوقتى ماقرات موضوع لمسنى واثر فيا زيه.مفيش اى كلام او شكر يوفيك حقك على هذا الكلام.جزاؤك لا يقدره الا الله عز وجل.



[center]باب الاعتقاد
في الموت


[/center]


الموت برواية أهل البيت عليهم
السلام



 


قيل لأمير المؤمنين علي عليه السلام صف لنا الموت ؟. فقال عليه السلام:
"على الخبير سقطتم، هو أحد ثلاثة أمور يرد عليه: إما بشارة بنعيم الأبد، وإما
بشارة بعذاب الأبد، وإما بتحزين وتهويل وأمر مبهم لا يدري من أي الفرق هو. أما
ولينا والمطيع لأمرنا فهو المبشر بنعيم الأبد. وأما عدونا والمخالف لأمرنا، فهو المبشر
بعذاب الأبد. وأما المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله، فهو المؤمن المسرف على نفسه
لا يدري ما يؤول حاله يأتيه الخبر مبهما مخوفا ثم لن يسويه الله بأعدائنا، ويخرجه
من النار بشفاعتنا. فاعلموا وأطيعوا ولا تتكلوا ولا تستصغروا عقوبة الله، فإن من
المسرفين من لا يلحقه شفاعتنا إلا بعد عذاب ثلاثمائة ألف سنة".



وسئل الحسن بن علي عليه السلام، ما الموت الذي جهلوه؟ فقال عليه السلام:
"أعظم سرور يرد على المؤمنين إذ نقلوا عن دار النكد إلى نعيم الأبد، وأعظم
ثبور يرد على الكافرين إذ نقلوا عن جنتهم إلى نار لا تبيد ولا تنفد".



ولما اشتد الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام: نظر إليه من
كان معه فإذا هو بخلافهم، لأنهم إذا اشتد بهم الأمر تغيرت ألوانهم، وارتعدت
فرائصهم، ووجلت قلوبهم، ووجبت جنوبهم. وكان الحسين عليه السلام وبعض من معه من
خواصه تشرق ألوانهم، وتهدأ جوارحهم، وتسكن نفوسهم. فقال بعضهم لبعض: أنظروا إليه
لا يبالي بالموت. فقال لهم الحسين عليه السلام: "صبرا بني الكرام، فما الموت
إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضر إلى الجنان الواسعة والنعم الدائمة، فأيكم يكره
أن ينتقل من سجن إلى قصر، وهؤلاء أعداؤكم كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب أليم: إن
أبي حدثني عن رسول الله: إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. والموت جسر هؤلاء إلى
جناتهم، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم، ما كذبت ولا كذبت".



وقيل لعلي بن الحسين: ما الموت؟

فقال عليه السلام: "للمؤمن كنزع ثياب
وسخة قملة، وفك قيود وأغلال ثقيلة، والاستبدال بأفخر الثياب وأطيبها روائح، وأوطأ
المراكب، وآنس المنازل. وللكافر كخلع ثياب فاخرة، والنقل عن منازل أنيسة،
والاستبدال بأوسخ الثياب واخشنها، وأوحش المنازل، وأعظم العذاب.



وقيل لمحمد بن علي عليه السلام: ما الموت؟

فقال: "هو النوم الذي
يأتيكم في كل ليلة، إلا أنه طويل مدته  لا ينتبه منه إلا يوم القيامة. فمنهم
من رأى في منامه من أصناف الفرح ما لا يقادر قدره، ومنهم من رأى في نومه من أصناف
الأهوال ما لا يقادر قدره، فكيف حال من فرح في الموت ووجل فيه!

هذا هو الموت
فاستعدوا له".



وقيل للصادق عليه السلام: صف لنا الموت؟

فقال: "هو للمؤمنين كأطيب ريح
يشمه فينعس لطيبه فينقطع التعب والألم كله عنه. وللكافر كلسع الأفاعي وكلدغ
العقارب وأشد".



قيل: فإن قوما يقولون هو أشد من نشر بالمناشير، وقرض بالمقاريض، ورضخ
بالحجارة، وتدوير قطب الأرحية في الأحداق؟ فقال: "كذلك هو على بعض الكافرين
والفاجرين، ألا ترون منهم من يعاين تلك الشدائد فذلك الذي هو أشد من هذا

[إلا من
عذاب الآخرة فإنه أشد] من عذاب الدني".



قيل: فما لنا نرى كافرا يسهل عليه النزع فينطفئ، وهو يتحدث ويضحك ويتكلم،
وفي المؤمنين من يكون أيضا كذلك، وفي المؤمنين والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت
هذه الشدائد؟

قال عليه السلام: "ما كان من راحة هناك للمؤمنين فهو عاجل
ثوابه، وما كان من شدة فهو تمحيصه من ذنوبه، ليرد إلى الآخرة نقيا نظيفا مستحقا
لثواب الله ليس له مانع دونه. وما كان من سهولة هناك على الكافرين فليوفى أجر
حسناته في الدنيا، ليرد الآخرة وليس له إلا ما يوجب عليه العذاب، وما كان من شدة
على الكافر هناك فهو ابتداء عقاب الله عند نفاد حسناته، ذلكم بأن الله عدل لا
يجوز".



ودخل موسى بن جعفر عليه السلام على رجل قد غرق في سكرات الموت وهو لا يجيب
داعيا، فقالوا له: يا بن رسول الله، وددنا لو عرفنا كيف حال صاحبنا، وكيف يموت؟

فقال: "إن الموت هو المصفاة؛ يصفي المؤمنين من ذنوبهم، فيكون آخر ألم يصيبهم
كفارة آخر وزر عليهم. ويصفي الكافرين من حسناتهم، فتكون آخر لذة أو نعمة أو رحمة
تلحقهم هو آخر ثواب حسنة تكون لهم. أما صاحبكم فقد نخل من الذنوب نخلا وصفي من الآثام
تصفية، وخلص حتى نقى كما ينقى ثوب من الوسخ، وصلح لمعاشرتنا أهل البيت في دارنا
دار الأبد".



ومرض رجل من أصحاب الرضا عليه السلام فعاده، فقال: "كيف تجدك؟"

فقال: لقيت الموت بعدك، يريد به ما لقي من شدة مرضه.


فقال: "كيف لقيته ؟" فقال: أليما شديدا.


فقال: "ما لقيته، ولكن لقيت ما ينذرك به، ويعرفك بعض حاله. إنما الناس
رجلان: مستريح بالموت، ومستراح منه فجدد الإيمان بالله وبالولاية تكن
مستريح". ففعل الرجل ذلك والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.



وقيل لمحمد بن علي بن موسى عليهم السلام: ما بال هؤلاء
المسلمين يكرهون
الموت؟.



فقال: "لأنهم جهلوه فكرهوه، ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله حقا
لأحبوه، ولعلموا أن الآخرة خير لهم من الدني".



ثم قال: "يا عبد الله، ما بال الصبي والمجنون يمتنع من
الدواء المنقي لبدنه والنافي للألم عنه ؟".



 فقال: لجهلهم بنفع الدواء.


فقال: "والذي بعث محمدا بالحق نبيا، إن من قد استعد
للموت حق الاستعداد فهو أنفع لهم من هذا الدواء لهذا المتعالج، أما إنهم لو علموا
ما يؤدي إليه الموت من النعم، لاستدعوه وأحبوه أشد مما يستدعي العاقل الحازم
الدواء، لدفع الآفات واجتلاب السلامات".



ودخل علي بن محمد عليهما السلام على مريض من أصحابه وهو يبكي ويجزع من
الموت، فقال له: "يا عبد الله، تخاف من الموت لأنك لا تعرفه، أرأيتك إذا
اتسخت ثيابك وتقذرت، وتأذيت بما عليك من الوسخ والقذرة، وأصابك قروح وجرب، وعلمت
أن الغسل في حمام يزيل عنك ذلك كله، أما تريد أن تدخله فتغسل فيزول ذلك عنك، أو ما
تكره أن لا تدخله فيبقى ذلك عليك؟"



قال: بلى يا ابن رسول الله.


قال: "فذلك الموت هو ذلك الحمام، وهو آخر ما بقي عليك من تمحيص ذنوبك
وتنقيتك من سيئاتك، فإذا أنت وردت عليه وجاوزته، فقد نجوت من كل غم وهم وأذى ووصلت
إلى سرور وفرح".



فسكن الرجل ونشط واستسلم وغمض عين نفسه ومضى لسبيله.


وسئل الحسن بن علي عليهما السلام عن الموت، ما هو؟


فقال: "هو التصديق بما لا يكون. إن أبي حدثني عن أبيه
عن جده عن الصادق عليه السلام أنه قال: إن المؤمن إذا مات لم يكن ميتا، وإن الكافر
هو الميت، إن الله عز وجل يقول: {يُخْرِجُ
الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} يعني المؤمن من الكافر، والكافر من
المؤمن".



وجاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وآله، فقال يا رسول الله، ما بالي
لا أحب الموت؟ قال: "ألك مال؟". قال: نعم قال
"قدمته؟". قال: لا. قال: "فمن ثم لا تحب
الموت".



وقال رجل لأبي ذر رحمه الله: ما لنا نكره الموت؟ فقال:
لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، فتكرهون أن تنقلوا من عمران إلى خراب.



وقيل له: كيف ترى قدومنا على الله؟ قال: أما المحسن
فكالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه.



قيل: فيكف ترى حالنا عند الله؟ فقال: اعرضوا أعمالكم
على كتاب الله، يقول الله تعالى: {إِنَّ
الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}. قال الرجل: فأين رحمة الله؟ قال: {إِنَّ رَحْمةََ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}.




شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
إلى مزيد من التوفيق ان شاء الله







اللهم صلى على محمد واله وصحبه وسلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
انستحى من رسول الله و لا نخاف الله الذى يرانا فى السر و العلن بدون ان نفتح الباب هو يرانا و بدون ان نضيىء نور الحجرة هو يرانا فهو مطلع على قلوبنا و عقولنا يعرف ما توسوس لنا به نفوسنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.