اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

كل ما يتعلق بـــــــــ حرب السادس من اكتوبر

Recommended Posts



حرب أكتوبر هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر
وسوريا بدعم عربي عسكري وسياسي واقتصادي على إسرائيل عام 1973م. بدأت الحرب
في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من
قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة
في سيناء وهضبة الجولان. تعرف الحرب باسم حرب تشرين التحريرية في سورية
فيما تعرف في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران[11] (بالعبرية: מלחמת יום
כיפור، ميلخمت يوم كيبور).

حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة
العسكرية لإسرائيل، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن
الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات
السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش
الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة
الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني وعلى الجبهة السورية
تمكن من طرد السوريون من هضبة الجولان.

تدخلت الدولتان العظمتان في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث
زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا ومصر, وان كان الاتحاد السوفيتى قد
رفض إعطاء مصر الأسلحة اللازمة بعد أزمة طرد خبرائها عن طريق السادات إلا
أن الاتحاد السوفيتى رجع واعطى مصر جزءاً من الأسلحة ولكن تمويل مصر
الرئيسي في الأسلحة جاء من تشيكوسلوفاكيا بعد زيارة وزير الخارجية المصري
إلى براغ في زيارة سرية لم يعلم بها أحد في ذلك الوقت بينما زودت الولايات
المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية
الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال
سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة
باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979.

انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث
وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية
لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة
للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد
جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية
بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى
تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون
في إسرائيل[12]، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر
وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات
التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة
الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.

الخلفية التاريخية

حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادتان
المصرية والسورية لمهاجمة إسرائيل على جبهتين في وقت واحد بهدف استعادة شبه
جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967، وكانت
إسرائبل قد قضت السنوات الست التي تلت حرب 1967 في تحصين مراكزها في
الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ هائلة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها
في مناطق مرتفعات الجولان (خط آلون) وفي قناة السويس (خط بارليف). في 29
أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة
السودانية ونشروا بياناً تضمن ما عرف "باللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف
بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967
أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب
الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها في يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية
المجاورة لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها.

في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود على خطوط وقف إطلاق النار بين
إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب الاستنزاف، مما دفع الولايات
المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية
الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط على كلا الجانبين الخطة الأولى
كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970، ثم 4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة
الأولى من جميع الجوانب، وأعلنت مصر عن موافقتها لخطة روجرز الثانية وأدت
هذه الموافقة إلى وقف القتال في منطقة قناة السويس، وإن لم تصل حكومة
إسرائيل إلى قرار واضح بشأن هذه الخطة.

في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وانتخب نائبه أنور
السادات رئيساً لمصر. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث الأمم
المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز
الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها انسحاب
إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى إلى تجمد
المفاوضات.

في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى
الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م. كانت الخطة ترمي
الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط
للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ومفاجأة
إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية والسورية، وهذا ما حدث،
حيث كانت المفاجأة صاعقة للإسرائليين.

الحرب

مقال تفصيلي :
خطة المآذن العالية
حطام طائرة إيه-4 سكاي هوك إسرائيلية أسقطتها القوات المصرية في حرب
1973.شنت مصر وسورية هجوما متزامنا على إسرائيل في الساعة الثانية من ظهر
يوم 6 أكتوبر الذي يوافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية
تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات
المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.

وقد نجحت مصر في اختراق خط بارليف خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة،
بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة
الجولان، وحقق الجيش السوري تقدمًا كبيرًا في الأيام الأولى للقتال واحتل
قمة جبل الشيخ مما أربك الجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع
القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت
أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصرية والجولان السوري،
كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات
الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.



الجبهة المصرية (سيناء) مقال تفصيلي :ملحق:قائمة قادة حرب أكتوبر المصريين[عدل] القوات المصرية
الرئيس أنور السادات يتوسط الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية والفريق
سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في المركز 10
خلال حرب أكتوبرحشدت مصر 300,000 جندي في القوات البرية والجوية والبحرية.
وتألفت التشكيلات الأساسية للقوات البرية الجيش الثاني الميداني والجيش
الثالث الميداني وقطاع بورسعيد (تابع للجيش الثاني) وقيادة البحر الأحمر
العسكرية. وتألفت القوات البرية المصرية من 10 ألوية مدرعة و8 ألوية
ميكانيكية و19 لواء مشاة و3 ألوية مظليين وكانت خطة الهجوم المصرية تعتمد
على دفع الجيشين الثاني والثالث لاقتحام خط بارليف في 5 نقاط واحتلال رؤس
كبارى بعمق من 10-12 كم المؤمنة من قبل مظلة الدفاع الجوي.

القوات الجوية المصرية تمتلك 305 طائرة مقاتلة وبإضافة طائرات التدريب
يرتفع هذا العدد إلى 400 طائرة. مروحيات القوة الجوية تتألف من 140 طائرة
مروحية فيما تمتلك قوات الدفاع الجوي نحو 150 كتيبة صواريخ أرض-جو.

القوات البحرية المصرية تمتلك 12 غواصة و5 مدمرات 3 فرقطات 17 زورق صواريخ
14 كاسحة ألغام، وبالرغم من أن البحرية المصرية لم تشترك في الحرب بشكل
مباشر إلا أنها فرضت حصارا بحريا على إسرائيل عبر اغلاق مضيق باب المندب
بوجه الملاحة الإسرائيلة.



حجم القوات المصرية المخصصة للهجوم:[13]

الجيش الثاني الميداني:
فرقة المشاة 2 (نسق أول)
فرقة المشاة 16 (نسق أول)
فرقة المشاة 18 (نسق أول)
فرقة المشاة الآلية 23 (نسق ثاني)
الفرقة المدرعة 21 (نسق ثاني)
قطاع بور سعيد العسكري: (لواءين المشاة 30 و135)
احتياطي القيادة العامة: (الاحتياطي الاستراتيجي)
فرقة المشاة الميكانيكية الثالثة
لواء حرس جمهوري 27
اللواء المدرع 15 (لواء مدرع مستقل)
اللواء المدرع 25 (لواء مدرع مستقل)
اللواء المظلي 170
اللواء المظلي 182
اللواء المظلي 128
مجموعة صاعقة 145
الجيش الثالث الميداني:
فرقة المشاة 7 (نسق أول)
فرقة المشاة 19 (نسق أول)
فرقة المشاة الآلية 9 (نسق ثاني)
الفرقة المدرعة 4 (نسق ثاني)
منطقة البحر الأحمر العسكرية:
لواء المشاة 119 (لواء مشاة مستقل)
لواء المشاة 212 (لواء مشاة مستقل)
مجموعة الصاعقة 132
مجموعة الصاعقة 139
كتيبة الدبابات 279 (كتيبة مستقلة)


الدفاعات الإسرائيلية
(خط بارليف) مقال تفصيلي :
خط بارليف
خط بارليف أنفق الإسرائيليون 300 مليون دولار لإنشاء سلسلة من الحصون
والطرق والمنشآت الخلفية أطلق عليها اسم خط بارليف ولقد امتدت هذه الدفاعات
أكثر من 160 كم على طول الشاطئ الشرقي للقناة من بور فؤاد شمالا إلى رأس
مسلة على خليج السويس، وبعمق 30-35 كم شرقاً. وغطت هذه الدفاعات مسطحا قدره
حوالي 5,000 كم² واحتوت على نظام من الملاجئ المحصنة والموانع القوية
وحقول الألغام المضادة للأفراد والدبابات.

وتكونت المنطقة المحصنة من عدة خطوط مزودة بمناطق إدارية وتجمعات قوات
مدرعة ومواقع مدفعية، وصواريخ هوك مضادة للطائرات، ومدفعية مضادة للطائرات،
وخطوط أنابيب مياه، وشبكة طرق طولها 750 كم. وتمركزت مناطق تجمع المدرعات
على مسافات من 5 – 30 كم شرق القناة. كما جهز 240 موقع للمدفعية بعيدة
ومتوسطة المدى.

وطبقاً لما قاله موشيه دايان كانت القناة في حد ذاتها، واحدة من أحسن
الخنادق المضادة للدبابات المتاحة وفوق الجوانب المقواة للقناة، أنشأ
الإسرائيليون ساتراً ترابياً ضخماً امتد على طول مواجهة الضفة الشرقية
للقناة بدءاً من جنوب القنطرة. وكان ارتفاع هذا الساتر يراوح بين 10 م، 25
م، واستخدم كوسيلة لإخفاء التحركات الإسرائيلية، وصُمّم ليمنع العبور
بالمركبات البرمائية بفضل ميله الحاد.[14]



القوات الإسرائيلية

تعتمد الخطة الدفاعية الإسرائيلية على تقسيم الجبهة إلى 3 محاور وفي كل محور نسقين إضافة إلى الاحتياطي. وتتوزع المحاور كالآتي:

محور القنطرة- العريش
محور الإسماعيلية - أبو عجيلة
محور السويس - الممرات الجبلية

حجم القوات الإسرائيلية أمام الجبهة المصرية:[15]

1.النسق الأول: خط بارليف الأمامي وينتشر فيه "لواء أورشليم" (2000 - 3000 فرد)
2.النسق الثاني: على مسافة 5-8 كم شرق القناة وتحتله 3 كتائب مدرعة مدفوعة
من الألوية المدرعة الثلاث في الاحتياطي بحيث تشغل كل كتيبة مدرعة محور من
المحاور الثلاثة بمجموع الدبابات 120 دبابة[16]
3.الاحتياطي: ينتشر في منطقة الممرات الجبلية على بعد 35-45 كم ويتألف من 3
ألوية مدرعة (عدا الكتائب التي تشغل النسق الثاني) مجموع الدبابات حوالي
240 دبابة.[16]
حجم القوات الإسرائيلية المكلفة بالقيام بالضربات المضادة على الجبهة
المصرية، أو التي تحشد في سيناء في حالة اكتشاف نوايا القوات المصرية
للهجوم:[17]
1.3 قيادة مجموعة عمليات (تعبأ مع الألوية التابعة لها وتعمل كاحتياطي
إستراتيجي متمركزة داخل إسرائيل، حتى يتقرر الجبهة التي يركز ضدها الجهود
الرئيسية للقتال أولاً.
2.5 لواء مدرع.
3.2 لواء مشاه آلية.
4.1 لواء مشاه.
5.1 لواء مظلي.

الضربة الجوية
طائرة ميج-21 شاركت في حرب 1973 في ساحة العرض المكشوف بالمتحف الحربي
المصري. مقال تفصيلي :ضربة جوية (حرب أكتوبر)في تمام الساعة 14:00 من يوم 6
أكتوبر 1973 نفذت القوات الجوية المصرية ضربة جوية على الأهداف
الإسرائيلية خلف قناة السويس. وتشكلت القوة من 200 طائرة عبرت قناة السويس
على ارتفاع منخفض للغاية. وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش والإعاقة
وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية
والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

وكان مقررا أن تقوم الطائرات المصرية بضربة ثانية بعد تنفيذ الضربة الأولى
إلا أن القيادة المصرية قررت إلغاء الضربة الثانية بعد النجاح الذي حققته
الضربة الأولى. وإجمالي ما خسرته الطائرات المصرية في الضربة هو 5 طائرات.



العبور (عملية بدر)
مقال تفصيلي :عملية بدر
القوات المصرية تعبر قناة السويس
خارطة العمليات في الجبهة المصرية 6-15 أكتويرحدد الجيشان المصري والسوري
موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر بعد أن اختلف السوريون والمصريون على
ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل
للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم، وعبر
القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة
ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي،
في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابى
باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.

في إسرائيل دوت صافرات الإنذار في الساعة الثانية لتعلن حالة الطوارئ
واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ عملية تعبئة قوات
الاحتياط لدفعها للجبهة.



انجزت القوات المصرية في صباح يوم الأحد 7 أكتوبر عبورها لقناة السويس
وأصبح لدى القيادة العامة المصرية 5 فرق مشاة بكامل أسلحتها الثقيلة في
الضفة الشرقية للقناة، وانتهت أسطورة خط بارليف الدفاعي.[18] وقد واصلت
القوات المصرية تدعيم روؤس الكباري لفرق المشاة الخمس كما قامت بسد الثغرات
التي بينها وبين الفرق المجاورة داخل كل جيش طيلة يوم 7 أكتوبر وبحلول يوم
8 أكتوبر اندمجت الفرق الخمسة في رأس كوبريين في جيشين.

وكان رأس كوبري الجيش الثاني يمتد من القنطرة شمالا إلى الدفرسوار جنوبا
أما رأس الكوبري الجيش الثالث فيمتد من البحيرات المرة شمالا إلى بور توفيق
جنوبا وكان هناك ثغرة بين رأسي الكوبري للجيشين بطول 30-40 كيلومترا.[19]



في أثناء ذلك دعمت القوات الإسرائيلية موقفها على الجبهة ودفعت بـ 5 ألوية
مدرعة ليصل مجموع القوات المدرعة الإسرائيلية في سيناء إلى 8 ألوية مدرعة.
وكانت تقديرات المخابرات المصرية قبل الحرب تشير أن الهجوم المضادة
الإسرائيلي سوف يبدأ بعد 18 ساعة من بدأ الهجوم المصري بافتراض أن إسرائيل
ستعبأ قواتها قبل الهجوم بحوالي 6-8 ساعات ومعنى ذلك أن الهجوم المضاد
الرئيسي سيكون في صباح يوم الأحد 7 أكتوبر.[20] إلا أن الهجوم الإسرائيلي
لم ينفذ إلى مع صباح يوم 8 أكتوبر.

الهجوم المضاد الإسرائيلي
دبابة إسرائيلية في سيناءمع اطلاله صباح يوم 8 أكتوبر نفذت القوات
الإسرائيلية هجومها المضاد حيث شن لواء إسرائيلي مدرع هجوما على الفرقة 18
مشاة وفي الوقت نفسه شن لواء مدرع إسرائيلي أخر هجوما على الفرقة الثانية
مشاة وقد صدت القوات المصرية الهجمات. وبعد الظهيرة عاودت إسرائيل الهجوم
بدفع لواءين مدرعين ضد الفرقة الثانية مشاة وفي نفس الوقت يهاجم لواء مدرع
الفرقة 16 مشاة ولم يحقق الهجوم الإسرائيلي أي نجاح.

في 9 أكتوبر عاودت إسرائيل هجومها ودفعت بلواءين مدرعين ضد الفرقة 16 مشاة
وفشلت القوات الإسرائيلة مرة أخرى في تحقيق أي نجاح. ولم يشن الإسرائيلون
أي هجوم مركز بعد ذلك اليوم. وبذلك فشل الهجوم الرئيسي الإسرائيلي يومي 8
و9 أكتوبر من تحقيق النصر وحافظت فرق المشاة المصرية على مواقعها شرق
القناة.



تطوير الهجوم
القوات المصرية تعبر للضفة الشرقية لقناة السويسفي يوم 11 أكتوبر طلب وزير
الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل من رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي
تطوير الهجوم إلى المضائق إلا أن الشاذلي عارض بشدة أي تطوير خارج نطاق
الـ12 كيلو التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، وأي تقدم خارج
المظله معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي.[21]

في اليوم التالي (12 أكتوبر) كرر الوزير طلبه من الفريق الشاذلي تطوير
الهجوم شرقا نحو المضائق إلا أن الشاذلي صمم على موقفه المعارض من أي تطوير
للهجوم خارج مظلة الدفاع الجوي. بعد ظهيرة يوم 12 أكتوبر تطرق الوزير
لموضوع تطوير الهجوم للمرة الثالثة في أقل من 24 ساعة قائلا أن «القرار
السياسي يحتم علينا تطوير الهجوم نحو المضائق، ويجب أن يبدأ ذلك غدا 13
أكتوبر»، فقامت القيادة العامة باعداد التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم
والتي انجزت في 1:30 مساءً ثم قامت بإرسالها إلى قيادات الجيش الثاني
والثالث.

في الساعة 3:30 مساءً اتصل اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني بالقيادة
العامة طالبا مكاملة رئيس الأركان ليخبره باستقالته ورفضه تنفيذ الأوامر
وبعدها بدقائق اتصل اللواء عبدالمنعم واصل بالقيادة ليبدي اعتراضه على
الأوامر التي أرسلتها القيادة العامة إليه والمتعلقة بتطوير الهجوم. قال
الفريق الشاذلي لرئيسي الجيشين الثاني والثالث أنه نفسه معترض على تطوير
الهجوم لكنه أجبر على ذلك. ثم أبلغ الشاذلي الفريق أول أحمد إسماعيل وزير
الدفاع باعتراضات قائدي الجيشين الثاني والثالث فتقرر استدعاء اللواء سعد
مأمون واللواء عبد المنعم واصل لحضور مؤتمر بالقيادة العامة. استمر المؤتمر
من الساعة 6:00 حتى 11:00 مساءً وتكررت نفس وجهات النظر وصمم الوزير على
تطوير الهجوم والشيء الوحيد الذي تغير هو تغير موعد الهجوم من فجر يوم 13
أكتوبر إلى فجر يوم 14 أكتوبر.[22]

وبناء على أوامر تطوير الهجوم شرقًا هاجمت القوات المصرية في قطاع الجيش
الثالث الميداني (في اتجاه السويس) بعدد 2 لواء، هما اللواء الحادي عشر
(مشاة ميكانيكي) في اتجاه ممر الجدي، واللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر
"متلا".

وفي قطاع الجيش الثاني الميداني (اتجاه الإسماعيلية) هاجمت الفرقة 21
المدرعة في اتجاه منطقة "الطاسة"، وعلى المحور الشمالي لسيناء هاجم اللواء
15 مدرع في اتجاه "رمانة".



كان الهجوم غير موفق بالمرة كما توقع الفريق الشاذلي، وانتهى بفشل التطوير،
مع اختلاف رئيسي، هو أن القوات المصرية خسرت 250 دبابة من قوتها الضاربة
الرئيسية في ساعات معدودات من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي، ويرد
رئيس الأركان العامة الفريق الشاذلي على ادعاء السادات بأن تطوير الهجوم
هدفه تخفيف الضغط عن سورية بقوله «بخصوص ادعاء السادات بأن هجومنا يوم 14
أكتوبر كان يهدف إلى تخفيف الضغط عن سوريا فهو ادعاء باطل، الهدف منه هو
تسويغ الخطأ الذي ارتكبته القيادة السياسية المصرية.[23]»

الثغرة
ثغرة الدفرسوارفي ليلة 15 أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة
السويس إلى ضفتها الغربية. شكل عبور هذه القوة الإسرائيلية إلى الضفة
الغربية للقناة مشكلة تسببت في ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم
"ثغرة الدفرسوار" وقدر الفريق سعد الدين الشاذلي القوات الإسرائيلية غرب
القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" يوم 17 أكتوبر بأربع ألوية مدرعة
وهو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.

حاولت القوات الأسرائيلية الدخول الي مدينة الأسماعيلية إلا أن قوات
الصاعقة المصرية تمكنت من صد هذا الهجوم في منطقة أبو عطوة، توسعت الثغرة
اتساعا كبيرا حتى قطع طريق السويس وحوصرت السويس وحوصر الجيش الثالث
بالكامل وحاول الأسرائيليون الدخول إلي مدينة السويس، إلا أن المقاومة
الشعبية مع قوات صاعقة الجيش الثالث تمكنوا من صد الهجمات الإسرائيلية. كان
اتساع الثغرة نتيجة للاخطاء القيادية الجسيمة لكل من السادات وأحمد
إسماعيل؛ بدءاً من تطوير الهجوم إلى عدم الرغبة في المناورة بالقوات مما
دفع البعض إلى تحميل السادات المسؤلية الكاملة.



وقف اطلاق النار[عدل] الجبهة السورية (الجولان)تتألف القوات السورية 10
ألوية مدرعة و5 ألوية آلية و12 لواء مشاة وكتيبة مظليين ومجموعة صاعقة
يتوزعون على النحو التالي:[24]

الفرقة الخامسة مشاة (نسق أول)
لواء المشاة 12.
لواء المشاة 61.
لواء المشاة الآلي 132.
لواء المدفعية 50
اللواء المدرع 47 (ملحق بالفرقة)
فرقة السابعة مشاة (نسق أول)
لواء المشاة 68.
لواء المشاة 85.
لواء المشاة الآلي الأول.
لواء المدفعية 70.
اللواء المدرع 78 (ملحق بالفرقة)
فرقة التاسعة مشاة (نسق أول)
لواء المشاة 52.
لواء المشاة 53.
لواء المشاة الآلي 43.
لواء المدفعية 89.
اللواء المدرع 51 (ملحق بالفرقة)
الفرقة المدرعة الأولى (نسق ثاني)
اللواء المدرع 4.
اللواء المدرع 91.
لواء المشاة الآلي 2.
لواء المدفعية 64.
الفرقة المدرعة الثالثة (نسق ثاني)
اللواء المدرع 20.
اللواء المدرع 65.
لواء المشاة الآلي 15.
لواء المدفعية 13.
احتياطي القيادة العامة:
لواء الحرس الجمهوري المدرع.
اللواء 88 المدرع.
اللواء 141 مدرع.
اللواء 30 مشاة.
اللواء 62 مشاة.
اللواء 90 مشاة.
الكتيبة 82 مظليين.
مجموعة الصاعقة الأولى.
منطقة غرب سورية:
لواء مشاة (حلب)
لواء مشاة (اللاذقية)
لواء مشاة (حمص)


الهجوم السوري مقال تفصيلي :
الجبهة السورية (حرب أكتوبر)
الرئيس السوري حافظ الأسد وبجانبه وزير الدفاع مصطفى طلاس على الجبهة
الجبهة السوريةفي نفس التوقيت وحسب الاتفاق المسبق قام الجيش السوري بهجوم
شامل في هضبة الجولان وشنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع
والتحصينات الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات
ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الإمداد وحقق الجيش
السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة أمام القوات
والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الأول من الحرب مما
اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى الضربات في كل مكان من
الجولان.



بينما تقدم الجيش السوري تقدمه في الجولان وتمكن في 7 أكتوبر من الاستيلاء
على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جبل الشيخ في عملية إنزال للقوات
الخاصة السورية التي تمكنت من الاستيلاء على مرصد جبل الشيخ وأسر 31 جندي
إسرائيلي وقتل 30 جندي أخرىن، وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان ورفع العلم
السوري فوق أعلى قمة في جبل الشيخ، وتراجعت العديد من الوحدات الإسرائيلية
تحت قوة الضغط السوري. وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين استوطنوا
في الجولان حتى نهاية الحرب.

الهجوم المضاد الإسرائيلي في الساعة 8:30 من صباح يوم 8 أكتوبر بدأ
الإسرائيليون هجومهم المضاد بثلاثة ألوية مع تركيز الجهد الرئيسي على
المحورين الأوسط والجنوبي، ودارت في الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر معارك عنيفة
قرب القنيطرة، وسنديانة وكفر نفاخ، والخشنية، والجوخدار، وتل الفرس، وتل
عكاشة، وكان السوريون يتمتعون خلال هذه المعارك بتفوق في المدفعية والمشاة،
في حين كان العدو متفوقاً بعدد الدبابات المستخدمة نظراً للخسائر التي
أصابت الدبابات السورية، وكان الطيران السوري الذي انضمت إليه أسراباً من
الطيران العراقي وبدأت تنفيذ واجباتها منذ صباح يوم 10 أكتوبر لتقوم بدعم
وإسناد القوات البرية.



ومنذ صباح يوم 8 أكتوبر تحوّل ميزان القوى بالدبابات لصالح العدو، لأن
القوات السورية لم تعد تملك قطعات دبابات سليمة ولم تشترك في القتال العنيف
من قبل سوى 3 ألوية في حين دفعت القوات الإسرائيلية قواتها الاحتياطية
والتي قدرت بستة ألوية مدرعة سليمة لم تشترك في القتال.

ردت سورية بهجوم صاروخي على قرية مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل
إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج
ابن عامر.

وفي مساء يوم 10 أكتوبر ظهر أمام القيادة الإسرائيلية وضع جديد يتطلب
قراراً سياسياً على أعلى المستويات، فقد وصلت قواتها في معظم أجزاء الجبهة
السورية، ولم يعد أمامها لاحتلال الجولان، سوى الضغط باتجاه منطقة
القنيطرة، لدفع القوات السورية إلى ما وراء خط وقف إطلاق النار.

واتخذت جولدا مائير، قراراً باحتلال دمشق، حيث عارض هذا القرار موشى دايان
وقد كلف أليعازر، أمراً باسئتناف الهجوم. وفي صباح يوم 11 أكتوبر استؤنف
الهجوم والتقدم باتجاه دمشق وتهديدها بشكل يجبر السوريين على طلب وقف
القتال.

في صباح يوم 11 أكتوبر، كان قادة العدو الإسرائيلي يعتقدون أن نجاح قواتهم
في خرق الخط الدفاعي السوري الأول سيؤدي إلى انهيار الجبهة كاملة، ويرجع
هذا الاعتقاد إلى خبرة حرب حزيران 67، وقد رسّخت في أذهانهم لأن خرق أية
جبهة عربية في نقطة من النقاط سيؤدي إلى انهيار الجبهة بشكل آلي والحقيقة
أن الخرق الإسرائيلي للجبهة في القطاع الشمالي من الجبهة يوم 11 أكتوبر،
وتعميق هذا الخرق، في يوم 12 أكتوبر كان يمكن أن يؤديا إلى انقلاب التوازن
الاستراتيجي للجيش السوري لولا صمود الفرقتين الآليتين السورية السابعة
والتاسعة على محور سعسع وصمود الفرقة الآلية السورية الخامسة عند الرفيد،
على المحور الجنوبي. إضافة إلى وصول طلائع الفرقة العراقية السادسة. كما أن
اقتراب خط الاشتباك من شبكة الصواريخ أرض – جو السورية المنتشرة جنوبي
دمشق حد من عمل الطيران لدعم الهجوم.

بقي الوضع في يومي 13-14 أكتوبر حرجاً إلى حدٍ ما، خاصّة بعد أن بدأ العدو
إخراج مجموعة ألوية بيليد وزجها في الجبهة، واستخدام اللواء المدرع 20 في
دعم ألوية لانر. قامت مجموعتا ألوية لانر ورفول، بعدة محاولات لخرق الدفاع
على المحور الشمالي دون جدوى.

سلاح البترول (الحظر النفطي)في أغسطس 1973 قام السادات بزيارة سرية
للعاصمة السعودية الرياض وألتقى بالملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود حيث كشف
له السادات عن قرار الحرب على إسرائيل إلا أنه لم يخبر الملك فيصل عن موعد
الحرب مكتفيا بالقول أن الحرب قريبة. وقد طلب السادات خلال اللقاء أن تقوم
السعودية ودول الخليج بوقف ضخ البترول للغرب حال نجاح خطة الهجوم
المصرية.[25]

في 17 أكتوبر عقد وزراء النفط العرب اجتماعاً في الكويت، تقرر بموجبه خفض إنتاج النفط بواقع 5% شهريا ورفع أسعار النفط من جانب واحد.

في 19 أكتوبر طلب الرئيس الأمريكي نيكسون من الكونغرس اعتماد 2.2 مليار
دولار في مساعدات عاجلة لإسرائيل الأمر الذي أدى لقيام الجزائر والعراق
والمملكة العربية السعودية وليبيا والإمارات العربية المتحدة ودول عربية
أخرى لإعلان حظر على الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة، مما خلق أزمة
طاقة في الولايات المتحدة الأمريكية.

نهاية الحرب تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس
الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي
بوقف جميع الأعمال الحربية بدءاً من يوم 22 أكتوبر عام 1973م.

وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات
الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم
23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.

أما سوريا فلم تقبل بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب
الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل
لإعادة باقي مرتفعات الجولان، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري
وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر
مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا
وإسرائيل، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي
احتلتها عام 1967.

حرب الاستنزاف في أوائل عام 1974، شنت سوريا، غير مقتنعة بالنتيجة التي
انتهى إليها القتال في محاولة لاسترداد وتحرير باقي أراضي الجولان، وبعد
توقف القتال على الجبهة المصرية شنت سوريا حرب استنزاف ضد القوات
الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً كبدت
فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة.

توسطت الولايات المتحدة، عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر،
في التوصل إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق
الذي وقع في حزيران (يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من شريط من الأراضي
المحتلة عام 1967 يتضمن مدينة القنيطرة.

في 24 يونيو رفع الرئيس حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة المحرر،
إلا أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل
أنسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة إعمارها قبل عودة كل الجولان للسيادة
السورية.

الدول المشاركة بالعمليات العسكرية[عدل] الجبهة المصرية[عدل] العراق مقال
تفصيلي :دور الجيش العراقي في حرب تشرين 1973زار الفريق الشاذلي بغداد في
26 مايو - 2 يوليو 1972 وقابل الرئيس العراقي أحمد حسن البكر وطرح مشاركة
العراق في حرب محتملة ضد إسرائيل وكان الجانب العراقي يرى أن العراق يواجه
مشكلتين رئيسيتين الأولى هي النزاع مع إيران حول شط العرب في الجنوب
والثانية الثورة الكردية في الشمال وأن على العراق الاحتفاظ بقواته قرب هذه
المناطق لكنه على استعداد أن يرسل قواتا عسكرية حال نشوب الحرب أما عن
طائرات الهوكر هنتر التي كان مقرارا حسب اجتماع مجلس الدفاع العربي في
نوفمبر 1971 أن ترسل للأردن فقد أبدى العراق رغبته للشاذلي أن يتم إرسال
الطائرات لمصر وذلك بعد تجديدها وإصلاحها. في فبراير 1973 زار رئيس أركان
القوات المسلحة العراقية الفريق عبد الجبار شنشل العاصمة المصرية القاهرة
لتبدأ بعد ذلك الطائرات العراقية بالتوافد إلى الجبهة المصرية.[26]

في نهاية مارس 1973 وصل من العراق السرب المقاتل التاسع والعشرين (طائرات
هنتر) والسرب المقاتل السادس (طائرات هنتر)[27] وكان الاتفاق بين مصر
والعراق يقضي بارسال سربين كاملين من طائرات الهوكر هنتر بعد أن يتم إصلاح
الطائرات الناقصة إلى إلا أن العراقيين لم يتمكنوا من إصلاح جميع الطائرات
فتم إرسال السربين وهما غير مكتملين.[28] وبلغ مجموعات طائرات الهنتر
العراقية التي وصلت مصر 20 طائرة استقرت في مطار مطار قويسنا بمحافظة
المنوفية.[29]

حينما بدأت الحرب كُلفت الطائرات العراقية بواجبات في الضربة الأولى في 6
أكتوبر ويذكر الفريق سعد الدين الشاذلي أن القوات البرية المصرية كانت ترفع
طلباتها بالقول "نريد السرب العراقي" أو "نريد سرب الهوكر الهنتر" وهو ما
اعتبره الشاذلي شهادة لكفاءة السرب العراقي وحسن أداءه خلال حرب
أكتوبر.[28] بلغت خسائر السربين العراقيين في نهاية الحرب 8 طائرات هنتر
ومقتل 3 طيارين وأسر 3 طيارين.[29]

الكويت تواجدت قبل الحرب كتيبة مشاة كويتية[30] وبعد اندلاع الحرب قررت
الكويت إرسال قوة حربية إلى الجبهة المصرية آسوة بما أرسلته إلى الجبهة
السورية (قوة الجهراء). وتقرر إرسال عدد من طائرات الهوكر هنتر وإجمالي ما
تملكه الكويت من طائرات الهوكر هنتر هو 8 طائرات أرسل منها إلى مصر 5
طائرات إضافة إلى طائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز تحمل الذخيرة وقطع
الغيار. وصلت الطائرات إلى مصر في مساء يوم 23 أكتوبر ونزلت في قاعدة
قويسنا التي كانت أنوارها مطفأة لظروف الحرب وحال وصول الطائرات الكويتية
أضيء المدرج لثوان محددة لنزول الطائرات.[31]


في الصباح قابل آمر السرب الكويتي آمر القاعدة الجوية وقد تلقى منه خرائط
وهداف لضرب المواقع الإسرائيلية إلا أن آمر السرب أعترض على تنفيذ المهمة
حيث قال أنه يجب أولا التعرف على طبيعة الأرض والمرتفعات حول القاعدة. أقام
السرب 30 يوما في القاعدة ثم نقل إلى قاعدة كوم اوشيم ثم لقاعدة حلوان
الجوية والتي قضى فيها مدة 7 أشهر تدرب خلالها على ضرب الأهداف والقتال
الجوي. عاد السرب إلى الكويت في منتصف عام 1974.[31]

الجزائرتدهورت العلاقات الجزائرية-المصرية على خلفية هزيمة يونيو 1967.
وقد قامت الجزائر على اثر ذلك بسحب لواء المشاة الجزائري الذي كانت قد
أرسلته إلى مصر عند قيام الحرب. وخلال زيارة رئيس الأركان المصري الفريق
سعد الشاذلي إلى الجزائر في فبراير 1972 من أجل طلب الدعم العربي لمواجهة
إسرائيل أخبره المسؤولون الجزائريون أنهم عندما سحبوا لواء المشاة فإنهم
سحبوا أفراد اللواء ومعهم أسلحتهم الشخصية فقط فيما تركوا جميع أسلحة
اللواء الثقيلة في مصر وأنهم لا يريدون هذه الأسلحة وانما يريدون اخطارا
بتسلمها ولم يكن الشاذلي يعلم بذلك فوعدهم بتسوية ذلك حال رجوعه إلى مصر،
وبالفعل قدمت وثيقة إلى الجزائر تثبت تسلم الأسلحة قابلها الجزائريون
بالشكر ثم ارسلوا إلى مصر في ديسمبر من نفس العام 24 قطعة مدفعية
ميدان.[32]

حينما اندلعت الحرب في 6 أكتوبر 1973 أرسل هواري بومدين إلى الجبهة المصرية
سرب طائرات سوخوي-7 وسرب ميج-17 وسرب ميج-21 وصلت في أيام 9 و10 و11
أكتوبر. فيما وصل إلى مصر لواء جزائري مدرع في 17 أكتوبر 1973.[33]

وخلال زيارة الرئيس هواري بومدين إلى موسكو بالاتحاد السوفيتي في في نوفمبر
1973 قدم مبلغ 200 مليون دولار للسوفييت لحساب مصر وسورية بمعدل 100 مليون
لكل بلد ثمنا لأي قطع ذخيرة أو سلاح يحتاج لها البلدان.[34]

تونسارسلت تونس كتيبة مشاة.[35]

ليبياأرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر،[35] وسربين من الطائرات سرب يقوده قاده مصرين واخر ليبين.

السودان السودان:أرسلت السودان 4 لواء مشاة الجبهة المصرية.[35]

الجبهة السورية العراق حين بدأت الحرب أمرت القيادة العراقية الجيش
بالاستعداد للتحرك إلى الجولان الذي كان يبعد 1,000 كم عن العراق وبدأت
القطاعات العراقية بالتوافد إلى دمشق حيث بلغ حجما في نهاية الحرب فرقتين
مدرعتين و 3 ألوية مشاة وعدة أسراب طائرات بلغت مشاركة العراق العسكرية
30,000 جندي و 250-500 دبابة و 500 مدرعة سربين من طائرات ميج 21 3 أسراب
من طائرات سوخوي سو-17[36]

الأردن لم تعلن المملكة الأردنية الهاشمية الحرب على إسرئيل لكن وضعت
الجيش درجة الاستعداد القصوى اعتباراً من الساعة 15:00 من يوم 6 أكتوبر عام
1973 وصدرت الأوامر لجميع الوحدات والتشكيلات بأخذ مواقعها حسب خطة الدفاع
المقررة وكان على القوات الأردنية أن تؤمن الحماية ضد أي اختراق للقوات
الإسرائيلية للجبهة الأردنية.[37]

ونظراً لتدهور الموقف على لجبهة السورية أرسل الملك حسين الواجهة السورية
فقد اللواء المدرع 40 الأردني إلى الجبهة السورية فأكتمل وصوله يوم 14
تشرين الأول عام 1973 وخاض أول معاركه يوم 16 تشرين الأول حيث وضع تحت إمرة
الفرقة المدرعة الثالثة العراقية فعمل إلى جانب الألوية العراقية وأجبر
اللواء المدرع 40 القوات الإسرائيلية على التراجع 10 كم.[37]

وقد أدت هذه الإجراءات إلى مشاغلة القوات الإسرائيلية حيث أن الجبهة
الأردنية تعد من أخطر الجبهات وأقربها إلى العمق الإسرائيلي هذا الأمر دفع
إسرائيل إلى الإبقاء على جانب من قواتها تحسباً لتطور الموقف على الواجهة
الأردنية.[37]

المغرب كان لدى المملكة المغربية لواء مشاة في الجمهورية العربية السورية
تعرف بـ "التجريدة المغربية" قد وضع اللواء المغربي في الجولان وشارك في
حرب أكتوبر كما أرسل المغرب 11000 جندي للقتال رفقة الجيش العربي السوري
بالدبابات و المدرعات.

الكويت
قوة الجهراء المجحفلة في الجولانبعد اندلاع الحرب أقترح وزير الدفاع الشيخ
سعد العبد الله الصباح إرسال قوة كويتية إلى سورية مثلما توجد في مصر قوة
كويتية وعليه شكلت قوة الجهراء المجحفلة في 15 أكتوبر 1973 بأمر العمليات
الحربية رقم 3967 الصادر عن رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، بلغ عدد
أفراد القوة أكثر من 3,000 فرد وتألفت من كتيبة دبابات وكتيبة مشاة وسريتي
مدفعية وسرية مغاوير وسرية دفاع جوي وباقي التشكيلات الإدارية.[30]





غادرت طلائع القوة الكويت في 15 أكتوبر جوا فيما غادرت القوة الرئيسية عن
طريق البر في 20 أكتوبر وتكاملت القوات في سوريا خلال 15 يوم. في سورية
كلفت القوة بحماية دمشق واحتلت مواقعها بالقرب من السيدة زينب ثم ألحقت
بعدها بالفرقة الثالثة في القطاع الشمالي في هضبة الجولان ثم شاركت في حرب
الاستزاف ضد القوات الإسرائيلية. وظلت القوة في الأراضي السورية حتى 25
سبتمبر 1974 حيث أقيم لها حفل عسكري لتوديعها في دمشق.

السعوديةفور نشوب الحرب قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء جسر جوي
لارسال 20,000 جندي إلى الجبهة السوريةوتألفت القوات السعودية في سورية من
"لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي"

فوج مدرعات (مدرعات بانهارد)
فوج المظلات الرابع
فوج مشاة
فوج مدفعية مضادة للطائرات
سرية هاون



من ويكيديا المعلومات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
طرح في قمة الروعة والابداع
سلمت الايادي على تميز مواضيعك واختياراتك
راق لي ما طرحت هنا
بارك الله فيك واثابك
وجعلها في ميزان صالح الاعمال

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كل الشكر على الكلام الجميل
اسعدنى جدااا مرورك الرائع
لك منى اجمل تحية وتقدير
تحياتى لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


موضوع ولا اروع
تسلم
علي المجهود الرائع
فى انتظار الجديد منك
تقبل مرورى و تحياتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله يـع’ـــطــيكم الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..
.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كل الشكر على الكلام الجميل
اسعدنى جدااا مرورك الرائع
لك منى اجمل تحية وتقدير
تحياتى لك


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


تسلم ايدك موضوع ممتاز ويستحق الثناء
دمت لنا متألقا ودام نبعض عطائك الزاخر
اسعدنى وشرفنى قراءة موضوعك المميز
بانتظار ما يفيض به قملك من ابداع
تقبل ارق تحياتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يتجسد الابداع دائما في
مواضيعك عندما يكون
لها هذا التميز مجهود جدا رائع..
تحياتي لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كل الشكر على الكلام الجميل
اسعدنى جدااا مرورك الرائع
لكى منى اجمل تحية وتقدير


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.