اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

اتقى تلك الصفات

Recommended Posts



هناك أناس خلقهم الله للبذل،
والعطاء، فهم يد عليا دائماً
وهناك أناس خلقهم الله للأخذ
والنهب فهم يد سفلى دائماً



هناك أناس ذوو نفوس جبلت على حب الخير،
وعمل الخير فيما يرضي الله ويرضي الناس
فهم دائماً يسعون في الأرض إصلاحاً ونفعاً


قلوبهم مليئة بالمحبة والرحمة،
والعدل والإحسان، والصفح، والغفران
أي ان التسامح فيهم روح متحركة،
تلقائية، تتدفق كالنبع بين الصخور
فهم يتسامحون ولا يدرون
لماذا يتسامحون..!
ويعطون ولا يدرون لماذا يعطون..
تماماً كما يتدفق النبع وهو لا يدري
لماذا يتدفق ,, انه الطبع الذي جبلوا عليه،
والأخلاق التي تحولت إلى شبه غريزة
فهم يبذلون لوجه البذل، لا يرجون جزاءً
ولا شكورا بقدر ما يرضون ضمائرهم الحية
المفطورة على حب الخير والبذل



والعطاء بلا منّ ولا أذى
فهم في كوننا كالسحب التي تمرعلى
الأرض العطشى فتمطرها
بالماء والخير، والنماء


وهناك أناس تنطوي نفوسهم
على البغضاء والحسد، والكراهية،
والإضرار بالناس
تجد أنفسهم مشمئزة من عمل الخير،
وأنوفهم شامخة مرفوعة غروراً
وصلفاً وكبرياء
وواحدهم لا يساوي عند الله
ولا عند الناس جناح بعوضة..!
وإن هو أعطى فإنما يعطي كارهاً،
وإذا بذل فإنما يبذل مانّاً مستكثراً
وإذا خرج منه شيء



فإنما هو شيء مستكره نكد
لأنه لم يخرج عن طبيعة وتلقائية
وإنما كان ذلك تحت ظروف المجاملة
أو الضغط الاجتماعي،
وربما النفاق الاجتماعي


لذا فإنك لن تراه يسعى
في الأرض إصلاحاً،
ولن تراه يساهم في عمل بر
وإنما هو شحيح مقتر على نفسه
وعلى من حوله، فهو
كالأرض السبخة الجرداء
لا ماء بها، ولا اخضرار، ولا نماء
وهذان الصنفان من الناس
خلقهما الله ضدين بهما يتميز
الخير من الــشـــر
والعدل من الـظــلـــم
والمحبة من الـكــراهــيــــة
كما يتميز الظـلام من الــنور


هناك حكايات وقصص
عن أولئك الناس
الأخيار الطيبين الذين يبذلون
الخير لوجه الله ولوجه الخير،
والتماس الأجر ومجاراة طباعهم الكريمة
ونفوسهم الزكية، وما طبعوا عليه
من مروءة ونبل وشرف
سواء أكان ذلك بمالهم، أم بجاههم،




أم من خلال مواقعهم العملية
حيث يتعاملون مع الناس بالحسنى،
ويبذلون ما في وسعهم لخدمة المحتاجين
ولخدمة من ساقتهم إليهم الأقدار،
أو خصاصة العيش، أو ظروف الحياة
بكل أشكالها وألوانها المتشعبة
فلا تراهم يبخلون بجهد أو ببذل،



أو عون ومساعدة
وهؤلاء وإن كانوا قلة إلا
أنهم زينة الحياة، زينة الأحاديث
وبهم يزداد الناس والمجتمع تفاؤلاً
وأملاً مع أنهم قد لا يسلمون من الأذى والغيبة
من ذوي الأنفس المريضة والضمائر العفنة
من الرخاص والحاقدين غيرأنهم
رغم ذلك يظلون قناديل مشعة في حلكة الظلام


وهناك كما أسلفت آخرون مناقضون لأولئك
أعني ذلك الصنف العاتي المتجبر المتحجر
الذي يأخذ ولا يعطي،
ويكره ولا يحب،
ويعبس ولا يبتسم،
ويضر ولا ينفع
إن كان في يده مال شح ّبه،
وإن كان في يده سلطة
استغلها لمصلحته



تراه متكبراً متغطرساً مستملكاً في عمله،
يعامل الآخرين بصلف وفوقية
وكأنه جنس آخر خلق من طينة أخرى
ليست من طينة بني البشر .!
وترى العاقل يحتار في أمرهم،
وفي سلوكهم الشاذ،
وطبعهم اللئيم، ويسأل:



ما كان ضر أولئك لو وضعوا الخير
موضع الشر.. ووضعوا المحبة
موضع الكراهية.. ووضعوا التواضع
موضع الكبرياء والصلف والغرور..؟
ما كان ضر أولئك لو سعوا في الأرض
إصلاحاً فأغاثوا الملهوف



وساعدوا الفقير
ومسحوا دمعة اليتيم
ما كان ضر أولئك
لو ساعدوا في أعمال الخير
وأوقفوا شيئاً مما يملكون
لمعالجة المرضى
والمساهمة في عمل البر والخير؟
ما كان ضرهم لو استعبدوا
قلوب الناس بالمحبة
والرحمة والشر والإحسان؟




ما كان ضرهم لو عملوا ذلك كله أو بعضه؟
أبداً لن يضرهم ذلك شيئاً،
بل سيبني لهم رصيداً ضخماً
عند الله وعند الناس
لكن أنفسهم المجبولة
على الجشع والطمع
تحرمهم من ذلك كله



لأن تركيبتهم العقلية
والنفسية بنيت على هذا السلوك
السلوك الذي قد لا يكون إرادياً
فهو أشبه شيء بالسلوك الغريزي
ومن ثم فإن المرء يدرك أن هؤلاء
إنما وجدوا لضرورة توازن الحياة
ليكونوا قبحها الذي به يُعرف الجمال
وحنظلها المرّ
الذي تقابله حلاوة
ولئك الناس النبلاء الرائعين


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ماا شاء الله ابــدااع & ابـــداع ..~
راائع ما قرأته في متصفحك الزاخر ..~
راقت لي ذائقتكـ المتفرده ..~
ربي لايحرمنًا من روائٍع اطروحاتك المميزه ..~
يعآفيك المولى يْ رب ..~
و يسلم آيديكّ ..~
لكـ مني اجمل التحاايا ..~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.