اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
mido mix

باغية بريئة .. محمود غسان

Recommended Posts





باغية بريئة

تحميل الآن


شعرت بأن شخص ما قام بشد خصلات شعري بقوة بينما أنا جالسة على كرسي و مقيدة
اليدان و لا أستطيع الحراك و .. و لكني لا أرى شيء إطلاقا , و بعد دقيقة
تقريبا مد رجل يداه و نزع الغمامة عن عيناي و بعد لحظات رأيت رجل بدين و في
فمه سيغار كوبي يجلس خلف مكتب عريض و حوليه رجلان حراسة و خلفي رجل آخر من
الحراسة , ثم قال لي الرجل البدين بصوت أجش و أرعبني بصوته : " ما هو اسمك
؟ "

نظرت إليه بخوف و لكن استقرت حالتي و قلت له بثقة : " و من انتم ؟ "
لم اشعر إلا بصفعة على وجهي كدت أبكي منها و لكني تمالكت نفسي بعد لحظات ثم نظرت إليه مرة أخرى : " أنا ميراندا والكير "
فأشار بيده إلى الرجل الذي صفعني فرمى صورة على ساقي فرأيت صورة رجل غريب الشكل و لكن واضح عليه الثراء الفاحش . .
فقلت له : " من هذا "
رد بسرعة : " هذا جورجي فيليب زوج مدام نانسي فونيكس "
أصابتني الدهشة على الفور لأني كنت اعرفها منذ أن كانت جارتنا منذ خمس أعوام و لكني لم ابدي لهم حتى اعرف نوايهم . .
ثم قال لي بعصبية : " ها اين هناك اين ذهبتي "
فقلت : " لا لا و ماذا تريد مني "
رد قائلا : " أريد قتل هذا الرجل "
أفزعت على الفور و قلت بصوت عالي :
" لا لا ماذا تقول انا لست قاتلة و لن أنفذ لك ما طلبت "
- " هدئي من روعك لن تقتلي أحدا و لكن سوف تسهلي لي هذا الأمر "
- " و كيف ... "
سمعت منه ضحكة تملاها السخرية و أردف : " انا الذي سوف اقول لك... , على
العموم القصة بسيطة جدا .. فأنتي سوف تستدرجيه في غرفتك كعادتك و عندما
يسلم نفسه لكي سوف يأتي احدهم و يقتله و لا تخافي , سوف ادفع لكي عشرة آلاف
دولار ماذا قلتي "
نظرت إليه و قلت : " من انت "
ضحك و قال : " هذا لن يهمك . . . ماذا قلتي "
- " لا "
توقعت ان يقوم أحدا بصفعي مرة أخرى و لكن هذه المرة قام هذا الرجل من كرسيه
و بان لي حجمه الذي يزن أكثر من مئة و خمسون كيلو جراما و في يده السيغار و
اقترب مني و امسكني من رقبتي و كاد ان يخنقني و انا اسعل و اسعل و اقترب
من آذااني و قال في غضب : " ليس لدي وقت كي أضيعه مع عاهرة مثلك , اسمعي
جيدا هذا ليس عرض بل أمر إما ان تقبلي و اما ان تسامحني على ما سوف افعله
بأولادك "
فصرخت في وجه : " لا ........من فضلك ....... "
فابتعد عني و لكنه قذف الرعب في قلبي ثم عاد إلى كرسيه مرة أخرى ثم قال : "
اذهبي الآن مع شون الى الغرفة التي سوف تستقبلي بها جورجي , و عندما يحدث
بينكم ما ينبغي فعله سوف يدخل احدهم و يقتله بمسدسه و سوف يخفي الجثة و
بعدها اخرجي أنتي "
لمحت في كلامه نبرة استهزاء و لكني قلت له : " اين أولادي ؟ "
رد بثقة : " لا أعلم .. لم اصل إليهم بعد و لكن ... "
قلت له بسرعة : " حسنا حسنا .. و لكن هل الذي سيقتله سوف يسلم نفسه للشرطة ؟ ام .. "
ضحك و قال : " لا تقلقي بشأنه يا صغيرتي و لكني أريدك ان تسافري الى أي
مدينة أخرى فور خروجك من الفندق , هل سمعتي اذهبي وخذي أولادك و اذهبي الى
لوس انجلوس الى نيوجرسي الى نيويورك أين ما تريدي "
- " حسنا "
قام شون بوضع غمامة على عيناي مرة آخر و أخذني معه الى سيارة فركبنا بها و انطلقت بنا على الفور . . . . . .

نعم نسيت ان أعرفكم بنفسي انا ميراندا والكير عمري خمسة و ثلاثين عاما
تزوجت من ضابط في الجيش الأمريكي و أنجبت منه طفلين و بعد ثلاث أعوام من
زواجنا وصل إليه استدعاء الى حرب ضد العراق في بغداد و كان ذلك في ابريل
2003 و لكن انقطعت أخباره عنا و بعد ثلاث اشهر عرفت بأنه قتل في بغداد . . .

حزنت كثيرة على فقدان زوجي مني بهذه السرعة فقد كان زوجي و أبي و أخي لم
اكن اعرف احد سواه , ومع ذلك هذا الذي يسمي نفسه جورج بوش أعلن الحرب عليهم
- أقصد العراقيين - كي يسلب و ينهب خيرات هذه البلاد و لكن في المقابل ضحى
الكثير من شبابنا و رجالنا و منهم زوجي لمجرد أنه لبى النداء . .
وقتها كنا نعيش في سان فرانسيسكو في حي صغير في الجنوب و لحسن حظي كان يسكن
في بيتنا سيدة شقراء تبلغ الأربعين من عمرها تدعى نانسي فونيكس زوجة جورجي
فيليب . . نعم هو المطلوب ميتا , بالرغم ان طوال مدة أقامتهم بالقرب منا
إلا أني لم أرى زوجها ولا مرة اظن بأنه رآني مسبقا . . رأيت فقط ابنتها جين
فقد كانت لديها فتاة شابة عمرها يتراوح ما بين اثنى عشر او خمسة عشر و
عاما و لكنها كانت كثيرة السفر فكبرت في بلاد أوروبا كما قالت أمها , فكانت
مدام نانسي تمدني بالمال دائما لان زوجها نائب في الدائرة المحلية و كان
يملك أموال طائلة فكانت زوجته تعطيني ما أريد , لم تكن حاجتي الى المال من
أجلي و لكن من اجل أولادي , احدهم مريض و الآخر التحق في المدرسة فكان علي
أن أأمن لهم حياتهم و لكن حدث أمر ما بين نانسي و زوجها فتركها و سافر خارج
سان فرانسيسكو , و كنت عندما اطلب منها مالا و لو كان قليل دائما ما تقول
ان زوجي مسافر و لم يترك لي شي و اما و اما ... فعلمت انها لا تريد مساعدتي
الآن فطلبت منها عملا في أي مصحة فقد كنت ادرس مهنة التمريض و لكنها قالت
لي : " كم سوف يدفعوا لكي , مئة دولار في الشهر هل تكفيكي ؟ ؟ "
فسألتها : " ماذا افعل هل أجلس على الأرصفة و أسال الناس كي يقدموا لي المعونة "
فقالت لي على الفكرة الشيطانية . . . .
السيدة نانسي فونيكس تمتلك بيتا كبيرا في ستوكتون لممارسة الرذيلة به تحت
موافقة القانون , فطلبت مني مشاركة النساء اللاتي يبيعون أجسادهن لمن يرغب
بالمتعة المحرمة , و بالطبع كان المقابل كبير جدا و لكني رفضت لأني لست
كذلك لم من أكن من النساء اللاتي يبيعان شرفهم من أجل المال مهما كانت
الظروف و مهما كان الدافع , لأني تربيت من صغري على هذه العادات و لم
أخالفها يوما , مع ذلك القدر يعاندني , فقالت لي : " أنتي إمراة جميلة و
سوف يدفعون الآلاف من أجلك و عندما تريدين أن تتوقفي عن العمل فلك هذا "
وافقت و لكني كنت غير راضية , و لكن عندما أتخيل بأن رجل لا اعرفه ولا هو
يعرفني سوف يختل بي كنت أتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعني و لكن كنت اصبر من
اجل أولادي . .

كنت غير راضية عما يحدث لي , و في آخر مرة لي في هذا المنزل المشئوم جاء
إلي رجل في الثلاثين من عمره جلس أمامي و أنا ممددة على السرير في ملابسي
كاملة فنظر إلي و قال : " هل تريدي ان انزع ملابسك أم تنزعيهم أنتي ؟ "
فانتصب أمامي و هم أن ينزع ملابسه و لكن شي ما كان يعطي صوتا غريبا يهتز
قاطعه فمد يداه في جيبه فرأيت حول خصريه مسدس و اخرج من جيبه هاتفه فأجبه
قائلا : " أهلا سيدي .. . . حسنا " علمت بأن هناك أمر ما , ثم نظر إلي و هو
يتحدث معه : " نعم نعم إليك ما طلبت سيدة جميلة حسنا سوف نكون عندك بعد
ساعة "

عندما سمعت هذه العبارات أدركت أن هناك خطأ فحاولت ان ابتعد عن هذا الرجل
بالقدر الكافي لي فأغلق هاتفه و قال لي : " سيدي يريدك في مكتبه حالا " نعم
هذا هو شون الذي كان خلفي في مكتب الرجل البدين والذي صفعني على وجهي ,
فقلت له : " و ماذا يريد مني "
رد قائلا : " لا تقلق خدمة بسيطة منك و سوف يكافئك عليها " صحيح كان يتحدث بهدوء تام و لكنه يتكلم و في نبرته نوعا من الترهيب . .
على كل حال ذهبت معه في سيارته و انتم تعرفون الباقي . . . . . .

عندما أمر الرجل البدين الذي لم اعرف اسمه الى الآن ان نذهب الى الغرفة
الذي سوف يأتي الرجل المطلوب إليها نزلنا سويا و ركبنا السيارة و انطلقت
بنا على الفور , فنزع الغمامة من على عيناي و قال : " مرحبا بك مرة أخرى "

وجدت شخص يقود السيارة و بجانبه الرجل الذي يدعى شون و أنا جالسة في المقاعد الخلفية
ثم اضاف بسخرية : " لقد أعطيت لسيدتك خمسون دولارا إما إن تعطيني المال و إما تكملي ما طلبته منك ؟ "
دارت أفكار في خاطري هل اهرب ام انتظر , لم اصل الى قرار سريع و لكني قلت
في نفسي لن يحدث لي أكثر مما حدث لي مسبقا فنظرت إليه بحدة و قلت : " سوف
أعطيك الـخمسون دولار خاصتك بعد ان تعطيني العشرة آلاف من سيدك "
فضحك ضحكة بصوت عالي و قال : " أريد خمس آلاف إذا "
أريد النجاة بحياتي و بأطفالي و لا أريد مالا
- " حسنا خذ ما تريد و لكن دعني اهرب الآن "
نظر شون الى السائق و قال : " ما رأيك نأخذ المال كله و نقتله بمعرفتنا "
السائق رجل غريب الشكل واضح عليه الذكاء الخارق لكنه غبي يتحدث بأسلوب غريب
لا تفهم منه شي إلا بعد إنهاء جملته و أسنانه جميعها خارجه من فمه
فقال له السائق : " انت غبي أليس كذلك "
- " لماذا "
اقترب السائق منه و اخبره شيئا في آذانه كي لا اسمع . . .
فرجع السائق الى مقعده
فنظر شون إلي : " نعم الحق معك "
لا اعلم بماذا اخبره , و لكن بالتأكيد الأمر يحتاج مجني عليه و عاهرة قتلته . . .

فنظر شون إلي و قال محدثا السائق : " جراز ما رأيك ان تدخل الى الصحراء قليل كي نراه ما تملكه هذه السيدة ... "


حرك السائق رأسه بطريقة تنم عن الرفض

صرخ شون في وجهي حتى شممت رائحة السيغار المحلي : " لماذا "
- " الساعة الآن حوالي الثامنة مساءا و الاجتماع الساعة العاشرة مساءا و يجب ان يقتل فيليب عند التاسعة و نصف . . .
ابتسم شون و قال : " حسنا سوف افعلها هنا " و هم ان يقفز الى المقاعد الخلفية فأمسكه السائق و قال له : " اجلس "
فجلس و قال : " ما امرك "
رد السائق : " انت ما أمرك , عندما ننهي هذه المهمة افعل ما تريد , لا أريد احد ان يعبث في سيارتي هل فهمت .. "
عندما تأكدت انه شون أصبح هادي التفت حولي و رأيت طرق صحراوية فسألت السائق بكل أدب : " هل لي أن أسألك سؤال "
رد بنفس طريقته : " نعم "
- " اين نحن الآن , اقصد الى أين ذاهبين "
- " الى سكرمنتو "
سكرمنتو تبعد تقريبا 80 ميلا عن ستوكتون
بعد نصف ساعة تقريبا توقفت السيارة بجانب فندق كبير فنزل السائق و شون سويا
فتوجه شون و قام بفتح الباب فساعدني على النزول دون ان يتحرش بي لأني كنت
مقيدة من الخلف فنظر شون الى السائق : " هيا اركب انت "
فركب السائق السيارة بينما شون يفك قيدي و عندما انتهى قال لي : " هيا
اذهبي أنتي الى الغرفة رقم 660 سوف تجدي ملابس ارتديها و أطفئي الأنوار و
استلقي على سريرك , خذي هذا مفتاح الغرفة " و مد يداه و أعطاني مفتاح
الغرفة
ثم قال : " هيا اصعدي و لا تنظري خلفك حسنا و عندما يقـتل اهربي الى الغرفة
التي بجوارك رقمها 661 سوف تجدي من يحميكي فيها إلى أن تهدئ الأحوال "
رددت بكل خوف : " حسنا "
رد بسخرية : " ليلة سعيدة "
فكرت في ان ابصق في وجه و لكن سيعتبر ذلك محبة , على كل الأحوال دخلت
الفندق فوجدت موظف الاستقبال فهو واضح انه فندق خمس نجوم فسألني : " هل
أستطيع مساعدتك ؟ "
قلت : " نعم اريد ان اذهب الى الغرفة رقم 660 "
رد بسرعة : " هل لي ان أرى تحقيق الشخصية "
ارتبكت في بادئ الأمر فقلت : " و هل هذا ضروري "
- " مجرد إجراء روتيني يا مدام لجميع النزلاء "
مددت يدي في حقيبتي و أخرجت له البطاقة قام بتسجيل البيانات لديه و تركها عنده
و قال لي : " هل لديكي حقائب في الخارج ؟ "
رددت بسرعة : " لا لا "
فأشار الى الخادم و قال له : " خذها الى الغرفة رقم 660 "
نظر الي الخادم و هو شاب قصير يرتدي الزى الرسمي للفندق و قال لي : " تفضلي سيدتي "
كنت جامدة أتأمل المكان و كأني تذكرت ذهبت مرة أخرى لموظف الاستقبال و قلت له : " هل لي ان استعمل الهاتف "
رد بدبلوماسية : " لا مانع كم الرقم "
فقمت بإعطائه الرقم بسرعة فقام الموظف و طلب الرقم و السماعة على أذنيه و
عندما سمع استجابة أعطاني السماعة على الفور فقلت بصوت منخفض : " سو مرحبا
بك " سو هي الخادمة التي تعتني بالأولاد " أريد ان اكلم مايك و كروز أين
هما ... نائمين حسنا ... هل تعرض لكم احد ... لا لا شي ... لا اعلم و لكن
ربما غدا عند الصباح سوف اصل مع السلامة "
تأكدت بأن الأولاد بخير و لم يمسهم الضر . . .
صعدت مع الخادم و تأكدت ان بجواري غرفة رقم 661 التي سوف اختبئ بها فاقتربت
من غرفتي فدخلت بالمفتاح الذي كان في حوزتي و بالطبع كان الخادم ينتظر مني
الإكرامية لكني لا أتذكر بأن لدي مال فحاولت ان أتجنب الحوار معه فدخلت و
أغلقت الباب ورائي على الفور . .
بدأت أتأمل شكل الغرفة التي تملأها الرومانسية فظلت أتأمل و أتأمل حتى
أدركت السرير فوجدت ما وعدوني به , الملابس التي سوف أريديها لكن شيئا ما
منعني من ذلك لا اعرفه فقمت بإنارة إضاءة الغرفة بأكملها و ظلت انتظر و
كأني انتظر تنفيذ حكم الإعدام , بعد دقائق و انا في حالة سكون سمعت صوت
ضجيج خارج الغرفة فاقتربت و نظرت من العين الخفية فرأيت شابا , أصابني
الاستغراب من هذا ؟؟ الأفضل أن لا أقدم على أي خطوة فعندما هممت أن ابتعد
رأيت شي ضخم يمنعني من الرؤية , فكرت قليلا و بعدها قررت ان افتح له الباب و
بالفعل فتحت الباب له فوجدت رجل بدين ثملا أصلع لا يشبه الصورة التي
رأيتها و
خلفه شابا تقريبا من حراسته
فابتسم و قال لي و هو ثملا : " لقد .. رأيتك .. من .. قبل .. أليس .. كذلك ؟ "
ضحك ضحكا شديد و دخل الغرفة لم ألاحظ إلا بهذا الشاب أوصد الباب من خلفي فأصابني الذعر
نظر إلي هذا الرجل و قال : " ما هذه الملابس التي ترتديها هل انتي كنتي .... "
لم يكمل جملته فسقط الرجل البدين على السرير و فقد الوعي ,
احترت ماذا افعل , جاء في مخيلتي بأن اهرب و أدع هؤلاء الرجال يتفاهمون مع
بعضهم البعض و لكن قلت بتأكيد ينتظروني في الخارج . .. ماذا افعل ؟؟؟
و في هذه الحالة سمعت صوت كسر زجاج فرأيت خلفي رجل أجنبي ليس امريكي يرتدي
ملابس سوداء و يحمل مسدسا به كاتم للصوت فأطلق الرصاص على الرجل البدين
فأصابني الفزع فابتعدت عنه بالقدر الكافي ثم نظر إلي و صوب المسدس نحوي و
اقترب مني و ضربني بالمسدس على رأسي فسقطت على الأرض , كنت أرى أشياء غريبة
لم أكن أستطيع ان أتوازن و لكن شعرت بسخونة عالية في يدأي و هي من تأثير
جسم صلب و لكن ما هو ؟ ....
بعد دقائق نهضت و وجدت في يدأي مسدس ... يا إلهي من اين لي هذا المسدس
فعندما تمالكت نفسي أدركت بأن القضية بأكملها سوف تـصب فوق رأسي انا فقط ..
فرميت المسدس بعيدا و حاولت ان اخرج و لكن الردهة التي خارج الباب كنت
مشغولة بالزوار فقررت ان اخرج , فخرجت فلم ألاحظ شي غريبا فتوجهت نحو
الغرفة 661 فوقفت أمام الباب و حاولت ان ادخل و لكنه كان مؤصد , فجأة فتـح
الباب فرأيت رجل غريب قلت في قرارة نفسي هل هذا هو الذي صوب المسدس نحوي لم
أتذكر فقال لي : " ماذا تريدي "
تردت ان اخبره عن الأمر و لكن قلت له : " آسفة , لقد أخطأت في الغرفة "
فأغلق الباب في وجهي فأدركت بأن ليس لديه يد في هذه الجريمة لذلك قررت ان
اهرب فنزلت عبر السلالم فوجدت رجل من الشرطة واقفا يحدث مع موظف الاستقبال ,
كنت انتظر في منتصف السلالم الى ان ينتهي من الحوار معه كي أستطيع ان اخرج
, و لكن لم ينتهي فظلت انتظر و انتظر حتى جاء رجل من خلفي و قال : " هل
أستطيع ان أساعدك يا سيدتي "
و لكن هذا الغبي كان صوته مرتفع مما أثار سمع موظف الاستقبال و ضابط الشرطة
فنظر إلي موظف الاستقبال و أشار إلي كي يعرفني الى هذا الضابط , فأدركت ان
هناك مشكلة فقلت للرجل الذي كان خلفي " لا أشكرك " فسرعان ما ركضت الى
الأعلى و لكن سمعت صوت من خلفي " لا تدعها تلفت منك "
فمررت من الغرف غرفة تلو الأخرى و غرفة تلو الأخرى فإذا وجدت باب أحد الغرف
مفتوح و توجد أمامه إمراة شابة لا تتعدى 23 من عمرها ترتدي نظارة جميلة
فعندما مررت من أمامها جذبتني على الفور نحوها و أغلقت الباب ووضعت يدها
على فمي كي لا أصدر أصوات بينما أذانها على الباب تتحسس الحركات و بعد
دقيقة ابتعدت يدها رويدا رويدا و قالت لي : " تعالي معي "

و دخلنا الى منتصف الغرفة فقالت :

" اجلسي من فضلك "
فجلست على مقعدي و هي كذلك ..
قلت لها : " أشكرك جدا "
قامت بإشعال سيغار و قالت لي : " كيف سوف تخرجي من هنا "
- " لا أعلم و لا أعلم أي مشكلة وضعت نفسي بها "
- " لا تقلقي سوف تخرجي منها اذا أنصتي إلي جيدا "
- " و انا على استعداد ان أنفذ لكي ما تأمريني به "
- " ماذا حدث بينك و بين فيليب "
- " المعذرة "
- " ماذا حدث بينك و بين فيليب "

أي إمراة هذه ؟؟ هل تعلم شي حول هذه الجريمة ؟؟


- " من أنتي "


- " إن ذاكرتك ضعيفة جدا يا ميرندا , الحق معكي ما رأيته خلال هذه السنوات يشفع لك"

شعرت بأن كأني اغرق في بحور لا نهاية لها , لا اعلم ما هذه الحوادث التي تقع على رأسي
وقفت كي اهم على الخروج و لكن لمحت على طاولتها مفتاح الغرفة و لكنه يحمل رقم 661 ..
نظرت إليها و قلت : " من فضلك على ان اخرج "
فذهبت إلى باب الغرفة و لكنها أمسكت بي دون ان تتحرك من مقعدها قائلة : "
الى أين ستذهبين , إنهم في انتظارك و اذا عثروا عليكي سوف يقتلوك او يسجنوك
"
جلست مرة أخرى و قالت لي : " انتظري هنا و انا سوف أخرجك خارج كاليفورنيا كلها "
نظرت إليها باستغراب : " ماذا "
- " كما قلت لكي "
- " لكن من من اهرب , انا لا ذنب لي "
- " الكثير منا القدر يوقعه في مالا يريد و بلا ذنب له "
- " من أنتي "
- " هذا غير مناسب الآن اذهبي الآن استريحي و لا تنيري الأنوار و لا تفتحي
الباب لأحد و انا سوف اخرج كي أجهز لكي طريقة لخروجك من هنا "
- " و أولادي لن أسافر بدونهم "
ظلت تفكر و كأنها ليس لديها حل
- " لا أعلم , أين أولادك الآن "
- " في سان فرانسيسكو "
نهضت و ارتدت معطفها و قالت : " اكتبي لي العنوان بالتفصيل و رقم الهاتف و انا سوف اجلبهم لكي "
- " و لكن الخادمة سو لن تسمح لكي بأخذ الأولاد هكذا "
- " حسنا خذي هذا الهاتف و اتصلي بها و اخبريها "
و أعطتني هاتفها و لكني ترددت قليلا , ربما هذه حيلة من هذه العصابة كي
تخطف أولادي مني , و لكن لا يوجد حل سواه , اتصلت بسو و أخبرتها بما طلبت
فأخذت هاتفها و العنوان و همت للخروج فسألتها : " لن تخبريني باسمك "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
لك الشكر من كل قلبي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك
وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
تحياتى وتقديرى على مجهودك الرائع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.