اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
أمجد1

أسباب تعين على قيام الليل

Recommended Posts

[b]







[center]

[size=25]أسباب تعين على قيام الليل[/size]

[size=25]أخي الكريم...

قيام
الليل عبادة جليلة وقربة عظيمة لا ينالها إلا من جاهد نفسه فأصلحها، ودافع
دنياه فودعها، ودحر شيطانه فغلبه، وردع هواه فجانبه، وهيأ نفسه باتخاذ
أسباب اليقظة والاستيقاظ أملاً في التهجد في تلك الدقائق الغالية!

وأما الأسباب المعينة على القيام، فتنقسم إلى قسمين:
* أسباب ظاهرة. * وأسباب باطنة.
أولاً: الأسباب الظاهرة:
وهي أربعة أمور:
1- قلة الأكل والشرب: فإن
كثرة الأكل تدعو إلى غلبة النوم لاسيما أكل العشاء هذا إذا كان الأكل
حلالاً أما إذا كان الأكل حرامًا، فلا بركة فيه قليلاً كان أم كثيرًا لأنه
من مثبطات القيام وموانعه. قال احد السلف: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب
ذنب أصبته.

وأما
الإسراف في الحلال والشبع المفرط منه فإنه يثقل عن الطاعة عامة وعن قيام
الليل خاصة، لأنه يكون أشق على من كان شبعه مفرطًا. ولقد قيل: البطنة تذهب
الفطنة.

وهي
قاعدة طبية صحيحة: فإن الدم الذي يؤهل الإنسان إلى الانتباه من النوم
والغفلة يكون في الرأس، لكنه ينزل إلى الجهاز الهضمي في حالة الشبع لتسهيل
هضم الطعام فينتج عن ذلك قلة الانتباه.

مع أن كثرة الأكل توسع مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، وفي الحديث:«ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه»( رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (5674))
«ويحكى
أن إبليس – لعنه الله – عرض ليحيى بن زكريا عليهما السلام، فقال له يحيى:
هل نلت مني شيئًا قط؟ قال: لا، إلا أنه قدم إليك الطعام ليلة فشهيته إليك
حتى شبعت منه، فنمت عن وردك، فقال يحيى: لله علي أن لا اشبع من طعام أبدًا.

فقال إبليس: وأنا لله علي أن لا أنصح آدميًا أبدًا»(مدارج السالكين لابن القيم 1/453)
فاحرص – أخي الكريم – على قلة الأكل وكثرة الصوم لتكون خفيف الدم رقيق الحسن فلا يفوتك القيام.
2- تنظيم النوم: وتنظيم النوم يزيل أضراره ويبقي منافعه، وضرر النوم يتعلق بشيئين: بمدة النوم وبوقته.
فكثرة النوم تورث الغفلة والخمول وفساد المزاج وانحراف النفس.
كما أن
النوم في طرقي النهار ضرره أكثر من نفعه، وأفضله نوم وسط النهار.. ومن هذه
المقدمة يتبين أن أعدل النوم ما كان في نصف الليل الأول وسدسه الأخير، ثم
إذا تخلل هذه الفترة انقطاع كالقيام وقراءة القرآن ونحوه، يستعان على
تعويضه بالقيلولة في وسط النهار.

وقد امتدح الله جل وعلا عباده بإحياء الليل بالقيام والأذكار فقال:}كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ{[الذاريات: 17]
وفيه الترغيب في مدافعة النوم ومغالبته من أجل العبادة والقيام، ولا يعني
هذا تركه بالكلية أو تعويضه بالنهار بالكلية. بل العدل والتوازن مطلوب في
كل شيء. فينبغي تقسيم الليل بحسب حاجة الإنسان في الليل والتعود على ذلك
شيئًا فشيئًا مع الاستعانة بنوم وسط النهار، وقلة الأكل، وإلا فإن مدافعة
النوم جملة وإطالة السهر قد يتلف الدماغ والصحة

3-
تجنب التعب الذي لا فائدة منه: لأن الإرهاق يؤدي إلى انهماك الجسم، ويضطره
إلى النوم بحيث لا يستطيع معه القيام، ولكن الذي ينبغي تجنبه ليس هو التعب
المحمود من أجل لقمة العيش وكسب الرزق أو طلب العلم أو الدعوة في سبيل الله
أو غيرها من الفضائل، وإنما التعب الذي لا يرجى منه مصلحة كالإفراط في
المشي لغير حاجة أو السباحة أو غيرها مما يجهد الجسم ويهده.

ولكي
لا يتمكن التعب من جسدك – أخي الكريم – وتكون أقوى على مدافعته لأجل قيام
الليل ينبغي لك المحافظة على ذكر عظيم الفائدة كثير النفع.

فقد علم النبي r
ابنته فاطمة وعليًا رضي الله عنهما أن يسبحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما
ثلاثا وثلاثين، ويحمدا ثلاثًا وثلاثين، ويكبرا أربعًا وثلاثين لما سألته
الخادمة، وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة، فعلمها ذلك، وقال:
«إنه خير لكما من خادم» [رواه البخاري ومسلم].

قال ابن القيم رحمه الله:فقيل: إن من داوم على ذلك؛ وجد قوة في يومه مغنية عن خادم!( صحيح الوابل الصيب لابن القيم، ص144)وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:بلغنا أنه من حافظ على هذه الكلمات، لم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل وغيره (المرجع السابق نفسه، ص74)
وقد
حكي عن غير واحد من أهل العلم أن لهذا الذكر سرًا عجيبًا في تقوية الجسم
والتخلص من العياء والفشل لاسيما عند المداومة عليه، فلا يجدر بمن كان
القيام هدفه أن يتركه ليلة واحدة رغبة في تنشيط الجسم وإذهاب الوهن.

4- البعد عن المحرمات: فإنها توجب الأضرار والعقوبات، ومن عقوباتها الحرمان من الطاعة، فإن المعصية تدعو إلى أختها، وتصد عن الطاعة.
ومن
المثبطات عن الطاعة؛ التهاون بالأوامر، فإنك إذا تهاونت بالأمر إذا حضر
وقته ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك، قال تعالى:
}فَإِنْ
رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ
فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا
إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ
الْخَالِفِينَ
{[التوبة: 83]( انظر بدائع الفوائد لابن القيم (2/180))

ومن
هنا وجب على المسلم إذا أحس من نفسه استثقالاً على القيام في الليل، أن
يبادر إلى التفكير في عيوبه ومحاسبة نفسه، وأن يبادر بالتوبة النصوح ويكثر
من الاستغفار بالنهار ليرحمه الله جل وعلا ويمكنه من القيام بالليل.

وقد تقدم أنه حكي عن بعض السلف أنه حرم قيام الليل بسبب ذنب واحد خمسة أشهر! فما بالنا نحن وذنوبنا أكثر من ذلك!

مولاي جئتك والرجا.... ء قد استجار بحسن ظني


أبغي فواضلك التي.... تمحو بها ما كان مني


فانظر إلي بحق لطفك.... يا إلهي واعف عني


ثانيًا: الأسباب الباطنة:
وهي كذلك أربعة أمور:
1- الوقوف على فضائل القيام: فإن
معرفة فواضله وفوائده تنشط النفس إليه وتشجع على ابتغائه وتحصيله، فإن من
أحب شيئًا بذل في سبيله الجهد وصابر التعب والنصب لأجله.

ولو لم
يكن من القيام في الظلمات إلا أنه سبب للفوز بالجنات لكان كافيًا وداعيًا
إلى التشمير إليه، ونيله وتحصيله، وقد بينا في أول هذا الكتاب جملة من
فضائله العظيمة.

وروي
عن يحيى بن عيسى بن صرار السعدي وكان قد بكى شوقًا إلى الله ستين عامًا
قال: رأيت كأن ضفة نهر يجري بالمسك الأذخر، حافتاه شجر اللؤلؤ ونبت من
قضبان الذهب، فإذا بجوار مزينات يقلن بصوت واحد:

سبحان المسبح بكل لسان، سبحان الموجود بكل مكان(أي بعلمه ومعيته لا بذاته)سبحان الدائم في كل زمان، سبحانه سبحانه، قال: فقلت: من أنتن؟ قلن: خلق من خلق الله سبحانه، قلت: وما تصنعن ها هنا؟ قلن:

يناجون رب العالمين لحقهم.... وتسرى هموم القوم والناس نوم


ذرانا إله الناس رب محمد.... لقوم على الأقدام بالليل قوم


فقلت: بخ، بخ، لهو من هؤلاء، لقد أقر الله أعينهم.
فقلن:أما تعرفهم.
فقلت:والله ما أعرفهم.
قلن:هؤلاء المتهجدون بالليل أصحاب السهر
2- سلامة الصدر من الأحقاد:فإن
الحقد يوجع القلب ويزعج النفس، ويسبب القسوة، وغالبًا ما يكون سببه
التنافس في الدنيا أو الحسد، ومن كان هذا خلقه، لم يكن الله مبتغاه، لأن
القلب لا يحتمل متعلقين، فإما التعلق بالدنيا أو التعلق بالآخرة.

ومن غلب تعلق قلبه بالدنيا فنافس عليها ووالى وعادى عليها حرم الأنس بالله، وفاته القيام إذا أراده إلا أن يتوب.
ومن خلط في ذلك فعلق قلبه بالدنيا قليلاً وبالله قليلاً، جزاه الله بحسب تخليطه، فتارة يقوم وتارة يخذل.
ومن صفّى صُفّي له!
قال مالك بن دينار:خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قيل: وما هو؟ قال: معرفة الله تعالى(مدارج السالكين 2/233.).[

ولا خير في الدنيا لمن لم يكن له.... من الله في دار المقام نصيب


فإن تعجب الدنيا رجالاً فإنه.... متاع قليل والزوال قريب


3- الخوف من الله جل وعلا: فقد
أخبر الله جل وعلا أن الخوف منه والطمع في رحمته هو ما جعل عباده الصالحين
يتقلبون ليلاً في الفراش كأنهم على مقلاة، لا يغمض لهم جفن ولا يهدأ لهم
بال:
}تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ{[السجدة: 16].

قد باتوا
يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم، فبين صارخ وباكي.. وبين
متأوه وشاكي، يعجبون إلى ربهم من مقام ندم واعتراف.. ويجأرون إليه: ربنا..
ربنا.. يطلبون فكاك رقابهم.

ينظر الله إليهم في جوف الليل منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن، قد أكلت الأرض ركبهم وأيديهم وجباههم، واستقلوا ذلك في جنب الله( من كلام أبي حمزة الخارجي. انظر عمل المسلم في اليوم والليلة، محمد طارق محمد صالح، ص294.).
أخي الكريم...
وهذا الخوف من أهم أسباب القيام، فهو يولد في النفس القدرة على القيام، بل ويفزعها للقيام كما تفزع من شيء تخاف ضرره في الدنيا.

إذا ما الليل أظلم كابدوه.... فيسفر عنهم وهم ركوع


أطار الخوف نومهم فقاموا.... وأهل الأمن في الدنيا هجوع


4- حب الله جل وعلاوهو
أقوى دوافع قيام الليل، والتبتل في خلوة الأسحار بالصلاة والاستغفار..
فإذا أدت الناس إلى بيوتها، وغلقت المحلات أبوابها، وأسلمت الأنفس أرواحها
وخلا كل حبيب بحبيبه، قام أهل الليل، فأبواب السماء لهم مفتحة، وعين الرحمن
لهم ناظرة

«ألا وإن لليل أهلا! هم في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم»( عمل المسلم في اليوم والليلة، ص294)
فقيام الليل دافعه حب العبد لله، وثمرته حب الله للعبد، فعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r:«إن
الله تعالى قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبد بشيء
أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه،
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش
بها، ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه»
[رواه البخاري].


مالي شغل سواه مالي شغل.... ما يصرف عن هواه قلبي عذل


ما أضع إن جفا وخاب الأمل.... مني بدل ومالي منه بدل






[/size]

[/center]


[/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.