اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
أمجد1

لماذا يحب الله عباده؟

Recommended Posts








[center]


[size=21][/size]


[b][size=29]لماذا يحب الله عباده؟



[b][size=25]النفخة العلوية

العلاقة
بين الله عز وجل وبين عباده من بنى آدم تختلف عن علاقته سبحانه بجميع
خلقه، وكيف لا وما من مخلوق من البشر إلاَّ وفيه نفخة علوية من روح الله
]إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ`فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ[ [ص: 71، 72].

نعم، هذه النفخة ليست جزءًا من ذات الله – كما ادعت النصارى – بل هي من ملكه(يقول عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني: والإضافة في (روحي)
ليست على معنى أنها جزء من روح ذات الله سبحانه وتعالى، بل هي على معنى
الملك،كما أن كل شيء في السماوات والأرض، وما بينهما ملك لله، فلله ما في
السماوات والأرض، وهذا التعبير نظير التعبير في
(سمائي، وأرضي، وجنتي، وناري) أو على معنى الاختصاص بأمر من أموري، مثل «وطهر بيتي للطائفين»وبسبب الفهم الخطأ في هذه الإضافة سقط النصاري في توهم أن عيسى عليه السلام جزء من ذات الله، سبحانه وتعالى عما يصفون، انظر تفسير معارج التفكر ودقائق التدبر الجزء الثالث ص (267).)وأمره، اختص بها سبحانه الإنسان وميزه عن سائر مخلوقاته، وجعلها مرحلة هامة وأساسية ومميزة في خلقه ]فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي[[الحجر:29] بينما لم يُذكر ذلك في حق أي مخلوق آخر.

ومما يؤكد هذا الأمر قوله تعالى لإبليس ]مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ[[ص: 75].
وفي هذا المعنى يقول سيد قطب:
ولأن الله عز وجل خالق كل شيء، فلا بد أن تكون هناك خصوصية في خلق هذا
الإنسان تستحق هذا التنويه، هي خصوصية العناية الربانية بهذا الكائن،
وإيداعه نفخة من روح الله دلالة على هذه العناية
(في ظلال القرآن 5/3028.).

ويقول رحمه الله:وما
كان هذا الكائن الصغير الحجم، المحدود القوة، القصير الأجل، المحدود
المعرفة، ما كان له أن ينال شيئًا من هذه الكرامة لولا تلك اللطيفة
الربانية الكريمة, وإلا فماذا يبلغ هذا الإنسان لتسجد له ملائكة الرحمن،
إلا بهذا السر اللطيف العظيم؟!
(في ظلال القرآن 5/3129.).

تكريم الإنسان
وليس أدل على خصوصية العناية الربانية بالإنسان من هذا التكريم الذي شمله منذ بدء خلق أبيه آدم وسجود الملائكة له ]وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ[[البقرة: 34].مرورًا بالصورة الحسنة التي خُلق عليها ]لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ[[التين: 4].
وتميزه بنعمة العقل الذي يُعد بمثابة وعاء للعلم والإدراك والتمييز بين الخير والشر والنافع والضار.
قال الحسن البصري:لما خلق الله عز وجل العقل، قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، وقال: ما خلقت خلقًا هو أحب إلىَّ منك، إني بك أُعبد، وبك أُعرف، وبك آخذ، وبك أُعطي(شعب الإيمان للبيهقي (4/154) برقم (4632).).
ومن مظاهر هذا التكريم كذلك: تسخير الكون كله لخدمته ]وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ[[الجاثية: 13].
هذا التكريم يشمل جميع بني آدم دون تفرقة بين لون أو جنس أو عرق ]وَلَقَدْ
كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ
مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً
[[الإسراء: 70].

أليست نفسًا؟!
إن النفخة العلوية التي يحملها الإنسان تجعله دومًا موضعًا للتكريم ولو كان من الكافرين.
وإليك – أخي القارئ- هذا الخبر الصحيح الذي يؤكد لنا جميعًا هذا المعنى:كان
سهل بن حنيف وقيس بن سعد رضي الله عنهما قاعدين بالقادسية فمروا عليهما
بجنازة فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض، أي من أهل الذمة، فقالا:
«إن النبي مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي، فقال: أليست نفسًا؟» (رواه البخاري (1250).).

وليس هذا فحسب بل إننا نجد الشريعة الإسلامية توجه المسلمين إلى حُسن التعامل مع جميع الناس في
السلم والحرب، ومن ذلك النهي عن التمثيل بالقتلى في الحرب، وكان عليه
الصلاة والسلام إذا أمَّر أميرًا على جيش أو سرية يوصيه، فكان مما يقول له:
«لا تمثلون»( رواه مسلم (3261).) وفي الحديث القدسي: «لا تمثلوا بعبادي»( رواه أحمد (16899).).

وكذلك حصر القتل فيمن يقاتل دون غيره ]وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ[[البقرة: 190]. فلا قتل لامرأة أو صبي أو أجير أو راهب في صومعته، فإن انتهت الحرب وكان هناك أسرى فلا إهانة ولا إذلال بل احترام لإنسانيتهم ]وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا[[الإنسان: 8].
وعندما أسر المسلمون من المشركين يوم بدر، كانت وصية الرسول بهم كبيرة، فقال لأصحابه: «استوصوا بهم خيرًا»( انظر مجلة الوعي الإسلامي عدد 494 مقالا بعنوان (حفظ الإسلام للكرامة الإنسانية) د. إبراهيم أحمد مهنا.).
[/size]
[/b][/size]
[/center]
[/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.