اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
أمجد1

تأخيرنصر الدين لطف بالمؤمنين ومكر بالكافرين والمنافقين

Recommended Posts

[b]







[center]





[b][size=25]تأخيرنصرالدين لطف بالمؤمنين ومكربالكافرين والمنافقين




[size=25][b]الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
[/size][/b]
[b][size=25]أما بعد...
[/b]
[b]فإن
لله سبحانه وتعالى عادة لوْ تغيّر وتبدل كل شيء لم تتغير ولم تتبدل، نافذة
في ممالكه بلا ممانع، قاهرة لخلقه بلا مدافع، مصدرها الحكمة والرحمة وشمول
القدرة مع القيام بالقسط... فمنها ما يظهر العلم به لكثير من الخلق، ومنها
ما لا يعلمه إلا القليل منهم، ومنها ما لا يعلمه سواه سبحانه.
[/b]
[b]فمن
أمثلة ما يخفى على كثير من الناس من عادة الرب وسنته - لا سيما أهل النفاق
- تأخير نصر الدين وأهله، وهو على الحقيقة بالرغم من شدة وَطْأته وثقل
حمله؛ نصر خفي مَوْصول بالنصر الجلي، فلا بد من هذا للمؤمنين إذا قاموا
بنصرة الدين، وهو لطف بهم كما حصل في غزوة أُحد.
[/b]

[b]وتأمل كلام الإله وتعرّف على سننه التي لا تتبدل، ترى أنها تشتد الحال ويعظم الكرب حتى يقول الرسول والمؤمنون معه:(متى نصر الله)؟ فيكون الجواب من الولي النصير: (ألا إن نصر الله قريب)، ومثله: (حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا) فيقول تعالى: (جَاءَهُمْ نَصْرُنَا) -يوسف 110-.[/b]
[b]وهُنا
يَرِدُ سؤال يكون في جوابه كشف المستور المخبأ عن علم أكثر الخلق، والسؤال
هو: هل الرب عز وجل كان خاذلاً لرسله وعباده المؤمنين في شدتهم ثم إنه بدا
لَهُ بعد أن ينصرهم حينما :
(ألا إن نصر الله قريب) وحينما قال: (أتاهم نصرنا).[/b]
[b]الجواب:تعالى عن ذلك علواً كبيراً، وإنما من أسرار الأقدار أن يكون الابتلاء خفياً والمحنة مستورة،(ليميز الله الخبيث من الطيب) -الانفال 37 -، وإلا فالرب سبحانه لا يستجد له جديد كان خافٍ عليه قبل ولا يؤثر في قدرته مؤثّر من دونه، كيف ومقاديره جارية على سنته، سابقة لخلقه.[/b]
[b]وتمام جواب السؤال؛ هو أن الرب سبحانه وتعالى لم يتخل عن رسله وعباده المؤمنين، ولم يخذلهم وقت شدتهمووقت
الغلبة التغريرية الاستدراجية لعدوهم والتي هي غير مستقرة ولا مستمرة،
وإنما ليظهر معلومة وآياته وعجائب قدرته، وحيث إن الكمائن تظهر عند المحن،
فمن أعظم ذلك ظهور كمائن المنافقين وظنهم السوء برب العالمين؛ ألا ينصر من
نصر دينه.
[/b]
[b]وحِكَمٌ
غيرها عظيمة القدْر ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد" في
كلامه على غزوة أحد أحببت نقلها هنا لما فيها من العبرة والعِظة ولِمشابهة
الحال - وإن لم يكن من كل وجه –
(ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة)-الانفال 42-.[/b]
[b]قال رحمه الله تحت عنوان:"فصل في ذكر بعض الحِكَم والغايات المحمودة التي كانت في وقعة أُحد":[/b]
[b]فمنها:تعريفهم بسوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع، وأن الذي أصابهم إنما هو بشؤم ذلك، كما : (ولقد
صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم
من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم
صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم
)-آل عمرآن 152-.[/b]
[b]فلما
ذاقوا عاقبة معصيتهم للرسول وتنازعهم وفشلهم كانوا بعد ذلك أشد حذراً
ويقظة وتحرزاً من أسباب الخذلان - ولم تكن معصيتهم إلا مخالفة الرماة
مَوْضعهم الذي أمرهم الرسول بلزومه فبسبب تلك المخالفة جرت الأمور الكبيرة من إدالة العدو وغير ذلك من الأمور المحزنة، فكيف بمخالفاتنا التي لا تحصي؟
[/b]
[b]ومنها:أن
حكمة الله وسنته في رسله وأتباعهم جَرَتْ بأن يُدَالوا مرة ويُدال عليهم
أخرى لكن تكون لهم العاقبة، فإنهم لو انتصروا دائماً دخل معهم المسلمون
وغيرهم ولم يتميّز الصادق من غيره، ولوْ انْتُصِرَ عليهم دائماً لم يحصل
المقصود من البعثة والرسالة، فاقتضت حكمة الله أن جمع لهم بين الأمرين
ليتميَّز من يتبعهم ويطيعهم للحق وما جاءوا به ممن يتبعهم على الظهور
والغَلبة خاصة.
[/b]
[b]ومنها:أن
هذا من أعلام الرسل كما قال هرقل لأبي سفيان: هل قاتلتموه؟ قال: نعم، قال:
كيف الحرب بينكم وبينه؟ قال: سجال، ندال عليه ويُدال علينا، قال: كذلك
الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة.
[/b]
[b]ومنها:أن
يتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب فإن المسلمين لما أظهرهم الله على
أعدائهم يوم بدر وطارَ لهم الصّيت دخل معهم في الإسلام ظاهراً من ليس معهم
فيه باطناً، فاقتضت حكمة الله عز وجل أن سبّب لعباده محنة ميّزت بين المؤمن
والمنافق فأطلع المنافقون رؤسهم في هذه الغزوة وتكلموا بما كانوا يكتمونه
وظهرت مخبآتهم وعاد تلويحهم صريحاً، وانقسم الناس إلى كافر ومؤمن ومنافق
انقساماً ظاهراً، وعرف المؤمنون أن لهم عدواً في نفس دُورهم وهم معهم لا
يفارقونهم فاستعدوا لهم وتحرزوا منهم.
[/b]
[b]قال الله تعالى: (ماكان
الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان
الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء
)، أي ماكان الله [/b]
[b]ليذركم على ما أنتم عليه من التباس المؤمنين بالمنافقين حتى يميز أهل الإيمان من أهل النفاق كما ميّزهم بالمحنة يوم أحد، (وما كان الله ليطلعكم على الغيب)،
الذي يميز به بين هؤلاء وهؤلاء فإنهم متميزون في علمه وغيبْه وهو سبحانه
يريد أن يميزهم تمييزاً مشهوداً فيقع معلومه الذي هو غيب شهادة، وقوله:
(ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء)؛ استدراك لما نفاه من اطلاع خلقه على الغيب، كما قال: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول)،
فحظكم أنتم وسعادتكم في الإيمان بالغيب الذي يُطلع عليه رسله، فإن آمنتم
به واتقيتم كان لكم أعظم الأجر والكرامة - ومن هذا الغيب أن يسْتيقن المؤمن
أن الله ينصر دينه لا محالة.
[/b]
[b]ومنها:استخراج
عبودية أوليائه وحزبه في السّراء والضراء وفيما يحبون وما يكرهون وفي حال
ظفرهم وظفر أعدائهم بهم، فإذا ثبتوا على الطاعة والعبودية فيما يحبون وما
يكرهون فهم عبيده حقاً، وليسوا كمن يعبد الله على حرف واحد من السراء
والنعمة والعافية.
[/b]
[b]ومنها:أنه
إذا امتحنهم بالغلبة والكسرة والهزيمة ذلّوا وانكسروا وخضعوا فاسْتوْجبوا
منه العز والنصر، فإن خلعة النصر إنما تكون مع وَلاية الذل والإنكسار، :
(ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة) وقال: (ويوم حنين إذْ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً).فهو سبحانه إذا أراد أن يُعز عبده ويجبره وينصره كَسَرَهُ أولاً، ويكون جبره له ونصره على مقدار ذله وانكساره.[/b]
[b]ومنها:أنه
سبحانه هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار كرامته لم تبلغها أعمالهم ولم
يكونوا بالِغيها إلا بالبلاء والمحنة، فقيّض لهم الأسباب التي توصلهم إليها
من ابتلائه وامتحانه، كما وفقهم للأعمال الصالحة التي هي من جملة أسباب
وصولهم إليها.
[/b]
[b]ومنها:أن
النفوس تكتسب من العافية الدائمة والنصر والغنى طغياناً وركوناً إلى
العاجلة، وذلك مرض يعوقها عن جدّها في سيرها إلى الله والدار الآخرة فإذا
أراد بها ربها ومالكها وراحمها كرامته قيّض لها من الابتلاء والامتحان ما
يكون دواء لذلك المرض العائق عن السير الحثيث إليه فيكون ذلك البلاء
والمحنة بمنزلة الطبيب يسقي العليل الدواء الكريه ويقطع منه العروق المؤلمة
لاستخراج الأدواء منه، ولوْ تركه لغلبته الأدواء حتى يكون فيها هلاكه.
[/b]
[b]ومنها:أن
الشهادة عنده أعلى مراتب أوليائه، والشهداء هم خوَاصّه والمقربون من عباده
وليس بعد درجة الصّدّيقية إلا الشهادة، وهو سبحانه يحب أن يتخذ من عباده
شهداء تُراق دماؤهم في محبته ومرضاته ويؤثرون رضاه ومحابه على نفوسهم، ولا
سبيل إلى نيْل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسليط العدو
- هذا فيه شَبَه من السور الذي باطنه فيه الرحمة وظاهرة من
قِبَله العذاب، فتأمل حال المؤمن والمنافق هنا .[/b]
[b]ومنها:أن
الله سبحانه إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم قَيّض لهم الأسباب التي
يسْتوجبون بها هلاكهم ومحقهم، ومن أعظمها بعد كفرهم وطغيانهم مُبالغتهم في
أذى أوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسلّط عليه فيتمحص بذلك أولياؤه من
ذنوبهم وعيوبهم ويزداد بذلك أعداؤه من أسباب محْقهم وهلاكهم.
[/b]
[b]-
تأمل هذا وترقّب فعل رب العالمين بأعدائه، وقد ظهرت ولله الحمد علامات ذلك
واضحة من قَوَارِعِه المتوالية عليهم ونحن نسأله المزيد، وتدبّر قوله
سبحانه عن فرعون وقومه:
(فلما آسفونا انتقمنا منهم) فالطغاة يتمادوْن بطغيانهم والرب يمهلهويظنون
أنه مهملهم حتى إذا استكمل غضبه عليهم أخذهم أخذ عزيز مقتدر، وهذا معنى
الآية... وقد بيّنت في "جواب الأمريكيين" وغيرهم عظم فساد هؤلاء الكفرة في
الأرض وأنه أعظم من إفسادهم بالمحاربة وتقتيل المسلمين، فنحن نتربّص بهم
سنن شديد المِحال -
[/b]
[b]ثم إن ابن القيم رحمه الله ذكر كلاماً، ثم قال في قُبح طاعة الكفار:(وحذّرهم
سبحانه من طاعة عدوهم وأخبر أنهم إن أطاعوهم خسروا الدنيا والآخرة، وفي
ذلك تعريض بالمنافقين الذين أطاعوا المشركين لما انتصروا وظفروا يوم أُحد،
ثم أخبر سبحانه أنه مولى المؤمنين وهو خير الناصرين، فمن وَالاه فهو
المنصور، ثم أخبر أنه سيلقي في قلوب أعدائهم الرعب الذي يمنعهم من الهجوم
عليهم والإقدام على حربهم، فإنه يؤيد حزبه بجند من الرعب ينتصرون به على
أعدائهم، وذلك الرعب بسبب ما في قلوبهم من الشرك بالله، وعلى قدْر الشرك
يكون الرعب، فالمشرك بالله أشد شيء خوفاً ورعباً، والذين آمنوا ولم يلبسوا
إيمانهم بالشرك لهم الأمن والهدى والفلاح، والمشرك له الخوف والضلال
والشقاء)
[/b]

[/size]




[/size]

[/center]


[/b][/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.