اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
أمجد1

( الحضارات )

Recommended Posts

[b]







[center]

بسم الله الرحمن الرحيم

( الحضارات )
(( مناهج قويمة وحركات سديدة , وعلو في مختلف مناحي الحياة , وعليها يلتقي عقلاء البشر ومفكروهم ))

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله _ وبعد :
فإن الربانيين من البشر والموصولين
بالله يمكنهم أن يعلوا فوق الشرور والأحقاد وأذية بعضهم لبعض وأن يلزموا
أنفسهم بالعيش وفق الحق والعدل والإنصاف والسلام والتبجيل ولا يمكنهم أن
يحيدوا عن ذلك قيد أنملة ولا ذرة ولا ما صغر أو ندر مما هو من المكونات
والموجودات (( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً )) سورة النساء
آيـة 94

وإن الخير والعطاء والحب المتبادل
والمودة الصافية وأن لا يهب أي منهم للآخر إلا ما هو مما يرتضيه ويميل إليه
ويهفو له ويرنو ويزهو والوميض البارق ..

وهي أسس وقواعد وسبل يراها ديدن
أولي الأفئدة والعقول والألباب والقلوب تشاهد جوهرة لحياة ترتقي على
المنغصات والسوءات والهموم والمحزنات ومعها الحسنى والحكمة والجمال وما
يسعد ويلذ به ..

( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) النحل آيـة 125
وإنه ليجب حب الخير على كل إنسان
ويستعمل معه الجواذب وما يوصل لسلوك الحق ومهما كان فاللين مطلوب والرفق
مدعاة للإجابة (( اذهبا إلى فرعون إنه طغى _ فقولا له قولاً ليناً لعله
يتذكر أو يخشى ))

طــه آيـة 43 _ 44
وللحق أهداف وللصدق مرامي وللأمانة شوق وتوق وباقة ( الحق أحق أن يتبع ) يـونس _ آيـة 35
وقد تنشأ أمة وتحيا ولكنها دون حضارة سرعان ما تذوب وتتهاوى ..
ومن دواعي البقاء والنماء وما يجدي توفر العدل بين الأفراد والمجتمعات والأمم وميسم كل ذلك ,
( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) النساء _ آيـة 58
ومن أدرك سر ذلك تفوه به غير ملجلج ومتعتع وأصاب وأناب وبرح كل ميدان .
يقول الأمير البريطاني تشارلز :
( إن الإسلام يمكن أن يعلمنا طريقه للتفاهم والعيش في العالم )
وفي أمم الأرض من هو مدرك للكثير من بواطن ذلك وما هو من حوافزه ومنابعه وبصائره وما يروق له ..
يقول المفكر آرثر هاملتون :
( لو توخى الناس الحق لعلموا أن الدين الإسلامي هو الحل الوحيد لمشكلات الإنسانية )
وإن ما انصبغت به أمة هذه طبائعها
وصفاتها من خيرية وفضل لهو مما تحمله من مضامين جعل لها التفوق والروعة
وسلامة المباني وما تحتويه من معاني ومقاصد .

(كنتم خير أمة أخرجت للناس ) آل عمران _ آيـة 110
فاليقين والعلم والفكر والعقل
والعمل بما له من صنائع وثمار يانعات تجعل الأمم لها الريادة والقيادة
والسيادة وحفظ الحقوق على مختلف الميادين والأصعدة ..

فدين من منحه الخير وهباته الحق يجب أن يكون له الالتفات والالتزام والميل . ومما يقوله أحد شعراء الغرب :
( يجب أن يرسل إلى السجن كل أب يرسل ابنه إلى مدرسة كتب على بابها ( لا نعلم الدين هنا )
ولما كان للعقل دوره المميز في خلق الإنسان وخلقه فإن الإيمان لا يقل دوراً عنه بل إنه ليفوقه ويعلوه ويمتاز عليه .
يقول أحد الكتاب الغربيين :
( العقل يد أرواحنا اليسرى والإيمان يمناها )
وإذا انعدمت الحضارة في ميزان الأمم
ومناهجها وخططها وسلوكياتها فإنه التخلف الذي يجر إلى السقوط والهبوط
والانكسار والانهيار ولا ينعدم إلا بالعلم والمعرفة حيث الرقي والصعود .

ومن هنا نال به الإنسان التفوق على الجهل وعدم العلم والعرفان ..
( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر اولوا الألباب )
الزمر _ آيـة 9
ويقول المفكر علال الفاسي :
( كل بناء لا يستقيم عماده فهو إلى الإنهيار )
وهو الأمر الذي جرى عليه تحرك الأحياء وما هو من طبائع تقلباتهم وأروبة زهوهم وهتافاتهم المنوه بها .
(سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ) الأحزاب _ آيـة 62
والدين قاد إلى الحضارة بالإصلاح والبناء ودروب الحق والعدل والخير والصدود عن كل شر وباطل وفساد .
(وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) الأعراف _ آيـة 142
ولعل الأنوار المشرقة والضياء المبهر مما تزول معه الظلم وتنطمس البراهين وتنزلق الثوابت ..
( نور على نور ) النور _ آيـة 35
وكل قيم الحضارة الدينية إنما جاءت من مثل عليا ومبادىء سامية وتطور نبيل وصادق ..
يقول جوستاف لوبون في كتابه ( حضارة العرب )
( الحق ان الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب إن الإسلام هو الذي أعطى المسلمين هذه الرحمة وهذا التسامح )
وخلافة الإنسان في الأرض وعمارته
لها تجعله رهين جميع المعايش وعليه أن تتكامل البنية الخلاقة فيما هو من
منطلقات ومساعي كل ما به تزدهر أموره وتنصقل مواهبه وتزهو جوانبه وصنوفه .

يقول إميل ارمنجم :
( إن حضارة الإسلام لا تحتقر الأمور الدنيوية ولكنها ترمي إلى مثل أعلى رفيع يجمع بين الدنيا والدين )
ولذا بنيت تساهيل الخلق لأمثالهم ونضرائهم مما يرتقي بهم إلى اليسر والرفق والرحمة والشفقة بالآخرين وما هو تلقائي منها ..
قال :
( خاب عبد وخسر لم يجعل الله تعالى في قلبه رحمة للبشر ) صحاح الأحاديث _ جـ4 _ صـ 475_ حرف الخاء ( 15692) الجامع الصغير .
وصنيع الخير ووجوب فعله جاء الوحي بهما من كتاب وسنة ولا يعفى منهما أحد من الخلق لعظم أثرهما وجليل قدرهما وما ساد من وضع
( افعلوا الخير ) الحج _ آيـة 77
(فاستبقوا الخيرات ) البقرة آية 148
وما يحسن ويستبطن في جوانب الأقوال والأعمال هو في القمة مما حسن وجمل وفضل وجل
( وقولوا للناس حسنا ) البقرة _ آيـة 83
ولما كانت المعرفة الحقة والعلم النافع مما يدفع له العقل والدين ألزم بالنهوض بهما كل إنسان يرمي للرقي والحضارة وماهو مطرد منهما
قال أحد الغربيين :
( لا يمكن أن نجد ديناً يحتل العلم والمعرفة فيه محلاً بارزاُ كما كان الأمر في الإسلام )
وتعامل المنهج الديني مع جموع الأمم من إعلاء في الصفات وتسام في العلاقات ووحدة في الطبائع وما دأب منها وأضفى
يقول لويس يونغ :
( إن أشياء كثيرة لا يزال على
الغرب أن يتعلمها من الحضارة الإسلامية منها نظرة العرب المتسامحة وعدم
تمييزهم بفروق الدين والعرق واللون )

وحرمة الظلم والعدوان وأحقية نصرة الضعيف هي من الحدود التي لا تتعدى ولا تتجاوز والسعي للسلم ولوازمه وما تسنى وأجدى .
( والله لا يحب الظالمين ) آل عمران _ آيـة 140
( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) البقرة _ آيــة 190
( هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ) البخاري وأحمد
( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) الأنفال آيـة 61
( لا ينهاكم الله عن الذين لم
يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله
يحب المقسطين ) الممتحنة _ آيـة 8

وفي الحديث النبوي :
( بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا ) صحيح الأحاديث _ حرف الباء
( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) آل عمران , آيـة 134
ولعل من أعظم أوامر الله للبشرية أن
يعدلوا في الحياة ويحسنوا لمن قاطنهم وأن يبنى كل ما يهمهم ويشغلهم على
الصلح والفضل والرحمة والامانة والرفق وما تواكب وتمحور منها

( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) النحل _ آيـة 90
( وأصلحوا ذات بينكم ) الأنفال _ آيـة 1
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) يونس _ آيـة 58
( إن الله يامركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) النساء _ آيـة 18
( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ) صحيح مسلم كتاب البر والصلة
( إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) صحيح البخاري كتاب الوضوء
وإن كان مما يحيل إلى المعاني
السامية ويدفع ما يسوء من الأفكار والتصرفات فهو مما طاب وخبث ( ليميز الله
الخبيث من الطيب ) الأنفال _ آيـة 37

وما حضارة الدين القويم إلا مما جاءت به من سعادة للفرد وهناء للمجتمع وسرور للإنسانية هو مالايوفره غيره من قول وعمل
وهنا تصطبغ الحياة باليقين النافذ
والعمل الصائب وما حلا من حقيقة وما هيمن من كينونة فيها يستغني الجميع من
الخلائق عن المجموع مما يبصر ويرى ويسمع ويعقل ويتفكر به ويستيقن ويصدق وما
شع وتبلور

وهي غاية بها يبلغ المرء مناه وما يرتقي به من قناعات وتأملات ومنتهى طموحاته وما يرتجيه ويرتضيه وبه يحقق ما يعجز عنه ما عداه .
ومما تفوه به من مفكري الغرب :
(ليس هناك أي دين آخر غير الإسلام لديه الإمكانية لحل كافة مشكلات الناس في العالم الحديث وهذا هو امتياز الإسلام وحده )
وعمارة الأرض وشيوع الحسنات عندما
يمحى بها السيئات والتكريم الذي وهب للبشرية على صبغاتها لا يستساغ ولا
يمنح لغيرها ولا يتجسم ويتنزه ويسري فيها

( هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ) هود _ آيـة 61
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) هود _ آيـة 114
( ولقد كرمنا بني آدم ) الإسراء _ آيـة 70

وأخيراً فإنه يخلص من بلغه الوحي وأعمل عقله وفؤاده وفكره إلى أن حقوقه مضمونة وما لديه للآخرين مرتهنة فهو منتهى الحصانة والحصافة
والحضارة وكلها تنتهي عندها ما يسكن به البشر ويطمئن له بنو آدم وتسوده العشرة والمعاشرة وينهض بالدين القيام والقيمة ..
( ذلك الدين القيم ) التوبة _ آيـة 36

وهو الوصف الجدير بالتنبه له والفهم لإيحآته والتفكر بمراميه حيث يبلغ الحق واليقين والغايات الفضلى والمقاصد النبيلة .
ومع غيره يبقى ويتشظى ولا يتوازن فهو كمن هو هيمان في الجو دونما سبب يعول عليه ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ..








[/center]


[/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.