اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
أمجد1

صوت المرأة

Recommended Posts








[center]
بسم الله الرحمن الرحيم

جرت سنة الله في خلقه بتدافع الحق والباطل , وتنافس الخير والشر , وللحق
جنود وللباطل جنود , ولا يزال الشيطان حاملا لواء أجناده يحثهم ويمنيهم ,
ويعدهم ويقويهم , ويوحي إليهم الشبهات التي يجادلون بها المؤمنين , وكأني
ببني علمان من المنافقين الذين يرفضون شرع الله ويحاربون دينه قد أتوا
بحدهم وحديدهم وامتطوا للباطل كل جواد , وكلما رأوا قرب التميكن لعباد الله
الموحدين ضاقت بذلك صدورهم , وعضوا عليهم الأنامل من الغيظ , وكلما أوقدوا
نارا للحرب أطفأها الله , وكلما أتوا بحيلة رد الله كيدها , أو أتوا بشبهة
كشف الله عوارها .

ونحن بحمد الله بالمرصاد لكل مكر وخداع يأتون به , ونعدهم أننا لن نقر
قرارهم ولن نتركهم يفسدون العباد والبلاد , بل سنكون الغصة التي تختنق بها
حلوقهم حتى يرجعوا إلى دين الله ويتركوا التلبيس والتشبيه.
وكانت آخر شبهاتهم التي أطلقوها ليصدوا الناس عن ترشيح الإسلاميين ؛ أن
زعموا أن صوت المرأة عورة وخرجت تلك المرأة التي أطلقتها على غرار أخواتها
من داعيات الفتن لتقول : لن أعطي صوتي لمن يقول إنه عورة.
وأنا أحذر من أطلق هذه الحملة من مغبة نشر الشر والدعوة إليه –إن كان لهم
دين يردعهم أو عقل يمنعهم-, فمن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل من
عمل بهذه الضلالة إلى يوم القيامة.

وسوف أبين عوار هذه الشبهة بحول الله وقوته من الكتاب والسنة وكلام أهل
العلم من المذاهب الأربعة متبعا ذلك بفتاوى خاصة لكبار علماء السلفيين
المعاصرين حتى يظهر كذب المفتري وتُدحض حجته أمام العامة.

أولا : الدليل من القرآن على أن صوت المرأة ليس بعورة :

قال الله تعالى : ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ
النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ
الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (32)
ففي هذه الآية يبين الله تعالى أن نساء النبي – – قد أمرن بعدم الخضوع بالقول وهو التغنج وتزيين الصوت , وأباح في آخر الآية القول المعروف.
قال ابن كثير عند تفسير هذه الآية : ومعنى هذا: أنها تخاطب الأجانب بكلام
ليس فيه ترخيم، أي: لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها. أهـ.

فدلت الآية على جواز مخاطبة الرجال الأجانب دون تزيين للصوت , فالمنهي عنه هو الخضوع لا مجرد سماع صوتها.

ثانيا : الدليل من السنة على أن صوت المرأة ليس بعورة :

لو ذهبنا نستقرئ كتب السنة لندلل على فساد قول من قال إن صوت المرأة عورة لعجزنا عن الاستقصاء وهاك أمثلة على مخاطبة النساء للنبي في عدة مناسبات أنقلها من الصحيحين أو أحدهما :

1-عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا
تَقْعُدُ عَلَيْهِ فَإِنَّ لِي غُلَامًا نَجَّارًا قَالَ إِنْ شِئْتِ
فَعَمِلَتْ الْمِنْبَرَ

2-عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ
مُغِيثٌ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا يَبْكِي وَدُمُوعُهُ
تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لِعبَّاسٍ يَا عَبَّاسُ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ
بَرِيرَةَ وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ رَاجَعْتِهِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ
تَأْمُرُنِي قَالَ إِنَّمَا أَنَا أَشْفَعُ قَالَتْ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ.

3- عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا
فَكَانَ مَعَهَا فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خَنْجَرٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ --
« مَا هَذَا الْخَنْجَرُ ». قَالَتِ اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّى
أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ. فَجَعَلَ رَسُولُ
اللَّهِ -- يَضْحَكُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- « يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ ».
قال الإمام العلامة ابن باز : (وكان النساء في عهد النبي يكلمنه ويسألنه عليه الصلاة والسلام ولم ينكر ذلك عليهن , وهكذا كان النساء في عهد أصحاب النبى يكلمن الصحابة ويستفتينهم فلم ينكروا ذلك عليهن.)

ثالثا : كلام علماء المسلمين من المذاهب الأربعة الدال على أن صوت المرأة ليس بعورة :
1- قال ابن عابدين الحنفي في حاشيته رد المحتار بعد أن ذكر قول من قال إن
صوتها عورة : (: ذَكَرَ الْإِمَامُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرْطُبِيُّ فِي
كِتَابِهِ فِي السَّمَاعِ : وَلَا يَظُنُّ مَنْ لَا فِطْنَةَ عِنْدَهُ
أَنَّا إذَا قُلْنَا صَوْتُ الْمَرْأَةِ عَوْرَةٌ أَنَّا نُرِيدُ بِذَلِكَ
كَلَامَهَا ، لِأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِصَحِيحٍ ، فَإِنا نُجِيزُ الْكَلَامَ
مَعَ النِّسَاءِ لِلْأَجَانِبِ وَمُحَاوَرَتِهِنَّ عِنْدَ الْحَاجَةِ إلَى
ذَلِكَ ، وَلَا نُجِيزُ لَهُنَّ رَفْعَ أَصْوَاتِهِنَّ وَلَا تَمْطِيطَهَا
وَلَا تَلْيِينَهَا وَتَقْطِيعَهَا لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ اسْتِمَالَةِ
الرِّجَالِ إلَيْهِنَّ وَتَحْرِيكِ الشَّهَوَاتِ مِنْهُمْ ، وَمِنْ هَذَا
لَمْ يَجُزْ أَنْ تُؤَذِّنَ الْمَرْأَةُ .)
ولو قلت إن هذا النقل كاف ٍ في حسم المسألة لما كنت مبالغا , لأن القائل من
العلماء إن صوتها عورة لم يقصد مجرد كلامها كما في قوله ( فإنا نجيز
الكلام مع النساء للأجانب الخ ) , وعليه فيكون مقصدهم أن صوتها المصحوب
بالتمطيط والتليين والتزيين هو العورة لا مجرد كلامها .

2- قال الشيخ الخرشي المالكي في شرحه على مختصر خليل : (الْمُعْتَمَدُ
كَمَا أَفَادَهُ النَّاصِرُ اللَّقَانِيِّ فِي فَتَاوِيهِ وَشَيْخُنَا
الصَّغِيرُ أَنَّهُ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ وَنَصُّ النَّاصِرِ رَفْعُ صَوْتِ
الْمَرْأَةِ الَّتِي يُخْشَى التَّلَذُّذُ بِسَمَاعِهِ لَا يَجُوزُ مِنْ
هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ لَا فِي الْجِنَازَةِ وَلَا فِي الْأَعْرَاسِ
سَوَاءٌ كَانَ زَغَارِيتَ أَمْ لَا .. )

3- وجاء في حاشيتي قليوبي وعميرة على المنهاج للإمام النووي الشافعي ((
فائدة ) صوت المرأة ليس بعورة على الصحيح فلا يحرم سماعه ولا تبطل الصلاة
به لو جهرت..)

4- قال البهوتي المصري الحنبلي في شرحه على منتهى الإرادات : (( وَصَوْتُ
الْأَجْنَبِيَّةِ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ وَيَحْرُمُ تَلَذُّذٌ بِسَمَاعِهِ )
أَيْ صَوْتِ الْمَرْأَةِ غَيْرِ زَوْجَةٍ وَسُرِّيَّةٍ ( وَلَوْ ) كَانَ
صَوْتُهَا ( بِقِرَاءَةٍ ) لِأَنَّهُ يَدْعُو إلَى الْفِتْنَةِ بِهَا.
فهذا هو المعتمد من أقوال الأئمة الأربعة , وأزيد صاحبة تلك الشبهة من
الشعر بيتا هو قاصمة للظهر , فإن كبار أئمة السلفيين في هذا العصر قد نصوا
على أن صوت المرأة ليس بعورة .

قال الشيخ ابن باز- وهو أكبر رموز السلفيين في العصر الحديث- : (وقول
القرطبي رحمه الله : إن صوت المرأة عورة ; يعني إذا كان ذلك مع الخضوع ,
أما صوتها العادي فليس بعورة , لقول الله سبحانه : { يَا نِسَاءَ
النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا
تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ
قَوْلًا مَعْرُوفًا } فنهاهن سبحانه عن الخضوع في القول لئلا يطمع فيهن
أصحاب القلوب المريضة بالشهوة , وأذن لهن سبحانه في القول المعروف) مجموع
فتاوي ابن باز 5/231

وقد سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين عن صوت المرأة هل هو عورة؟
فأجاب : صوت المرأة ليس بعورة لكن المرأة تنهى أن تخضع بالقول، فيطمع الذي
في قلبه مرض، بمعنى ألا تتكلم كلاماً ليناً سواء في كلماته، أو ليناً في
أدائه، أو تكون حين أداء الصوت متغنجة أو ما أشبه ذلك فإن هذا حرام، أما
الكلام العادي فإنه ليس بحرام وليس بعورة.

وقال الشيخ العثيمين أيضا : (من تأمل نصوص الكتاب والسنة وجدها تدل على أن صوت المرأة ليس بعورة ، بل بعضها على ذلك بأدنى نظر :

فمن ذلك قوله تعالى يخاطب نساء النبي صلي الله عليه وسلم فَلا
تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ
قَوْلاً مَعْرُوفاً) (1) . فإن النهي عن الخضوع بالقول ، وإباحة القول
المعروف يدل على أن صوتها ليس بعورة إذ لو كان عورة لكان مطلق القول منها
منكراً ، ولم يكن منها قول معروف ، ولكان تخصيص النهي بالخضوع عديم الفائدة
وأما السنة فالأدلة على ذلك كثيرة ، فالنساء اللاتي يأتين إلي النبي صلي
الله عليه وسلم يخاطبنه بحضور الرجال ولا ينهاهن ، ولا يأمر الرجال بالقيام
ولو كان الصوت عورة لكان سماعه منكراً ووجب أحد الأمرين ، لأن النبي صلي
الله عليه وسلم لا يقر منكر )
وفيما نقلت كفاية لمن أراد الحق , ورد على من دعا إلى الباطل , ونقول
للدعاة على أبواب جهنم رويدكم فلن تعدوا أقداركم , فوالله مهما تأتونا به
من شبهة فما نحن لكم بمؤمنين وإنا لها لمفندون ولدين الله لناصرون والله
معز دينه ولو كره الكافرون , والحمد لله رب العالمين.
منقول
كتبه د/أحمد الغريب






[/center]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.