اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
أمجد1

لمثل هذا فليعمل العاملون

Recommended Posts

[b]







[center]



[size=25]لمثل هذا فليعمل العاملون


إن عقد
مقارنة بين حياة مصيرها الزوال وبين حياة أخرى دائمة لا تنتهي هي مقارنة
لا تستقم، لأن المقارنات غالباً ما تكون بين شيئين قائمين بذاتهما، فإن
الدنيا في الآخرة لن تكون أكثر من أثر بعد عين وصور لا حياة فيها، ولأن
المنقضي كالمعدوم فإن نسبة الدنيا إلى الآخرة كلا شئ إلى ما لا نهاية
مصداقاً لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم
[b]"ما الدنيا في الآخرة إلا كما يمشي أحدكم إلى اليم، فأدخل إصبعه فيه فما خرج منه فهو الدنيا"
(رواه الحاكم وصححه الألباني)وكما قال أيضاً : "ما أخذت الدنيا من الآخرة إلا كما أخذ المخيط وغُمس في البحر من مائه"(رواه أحمد وصححه الألباني)
لذا
فإن تفضيل الدنيا وإهمال العمل للآخرة هو الدليل العملي على عدم الإيمان أو
الشك في يوم القيامة، وهو دأب الكفار والمنافقين الذين ذكرهم الله عز وجل
في كتابه العزيز فقال عنهم :

)ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدى القوم الكافرين% أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون(النحل 107-108.
وعلى
العكس من ذلك، فإن المؤمنين الصادقين استشعروا الفرق بين نعيمي الدنيا
والآخرة وعلموا أن نعيم الدنيا مهما كبر وعظم، فإنه سينسي تماماً يوم
القيامة وفقاً لما رويُ عن رسول الله
"يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة غمسة
ثم يقال له : يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول : لا
والله يارب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في
الجنة، فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟، فيقول :
لا والله يارب ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط"
(رواه أحمد ومسلم والنسائي).


وصدق الشاعر إذ يقول :
[center]هب الدنيا تساق إليك عفـواً....أليس مصير ذاك إلى انتقال
وما الدنيا إلا كظل أتاك حيناً....ثــم ســـار إلى زوال

[/center]
وأما نعيم الآخرة فهو دائم متجدد مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى :
)قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاءاً ومصيراً% لهم فيها ما يشاءون خالدين كان على ربك وعداً مسئولا(. الفرقان 15-16
فسعة
ملك أهل الجنة عظيم جداً ويكفي لتقريب ذلك إلى الأذهان، فإن أدنى أهل الجنة
منزلة يعطى فيها أكثر من عشر أضعاف الدنيا وما فيها منذ خلق الله عز وجل
آدم إلى قيام الساعة.

ويتمتع
أهل الجنة بالصحة والقوة والشباب الدائم ولا يتعرضوا للمرض أو الوهن
الناتج عن كبر السن كما في الدنيا، ورزقهم فيها بكرة وعشياً خالصاً من
الشوائب، وأجسامهم لا يخرج منها إلا رشح كرشح المسك مصداقاً لقول رسول الله
:
"ينادي
مناد لأهل الجنة أن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً، وأن لكم أن تحيوا فلا
تموتوا أبداً، وأن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً، وأن لكم أن تنعموا فلا
تبأسوا أبداً"
(رواه مسلم وأحمد وصححه الألباني)

ويطهر
الله تعالى نفوس أهل الجنة من الغل والحسد الذي سبق أن عاصروه في حياتهم
الدنيا، وحل مكان ذلك الفرحة والغبطة والسرور، بما أسبغ الله عليهم من نعيم
مصداقاً لقوله تعالى :

)ونزعنا
ما في صدروهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا
لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن
تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون
(. الأعراف 43

ومصداقاً لقوله تعالى :
)وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور % الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب( فاطر 34-35
وجو الجنة يتميز بالصفاء الذي ليس فيه شمس حارقة، ولا رياح عاتية، فهي نور يتلألأ وريحانة تهتز ونهر مطرد، مصداقاً لقوله تعالى :
)وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا % متكئين فيها على الأرايك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً(الإنسان 12-13

وإن
الله تبارك وتعالى يحقق لأهل الجنة كل ما تشتهيه أنفسهم بمجرد إرادتهم فيما
يشتهونه، وبذلك فإنهم لن يندموا على شيئ مادي فاتهم في حياتهم الدنيوية،
فإن الله عز وجل تكفل بتحقيق أفضل مما كانوا يتمنونه في الدنيا بأضعاف
كثيرة مصداقاً لقوله تعالى :

)لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون%لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون(الأنبياء 102-103.
ومصداقا لمارواه الإمام أحمد عن العرباض رضي الله عنه قال،قال رسول الله :"لو تعلمون ماأدخر لكم،ماحزنتم على مازوي عنكم"
والأهم
مما سبق وفوق كل ما تقدم، فإن الله تبارك وتعالى يكافئ أهل الجنة أكبر
مكافأة فيحل عليهم رضوانه، ويتفضل عليهم بتحيته ورحمته، ويتوج ذلك بتجليه
عليهم بين حين وآخر، فينظرون إليه ويكون ذلك أكبر وأعظم نعمة يُعطونها،
ويخلدون في هذا إلى أبد الآبدين، فهل من مشمر لطاعة الله لنيل هذا الفضل
العظيم الذي هو أقرب إلينا من شراك نعالنا وأخر دعوانا أن الحمد لله رب
العالمين.





[/size]

[/center]




[/b][/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.