اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
أمجد1

ما أنزل الله من داء إلا وله شفاء

Recommended Posts

[b]







[center]

[size=21][b]ما أنزل الله من داء إلا وله شفاء[/size]

[size=21]قال عليه الصلاة والسلام: (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل).
فما من شيء من الأمراض إلا وقد خلق له الله سبحانه وتعالى ما يضاده، وبلا
شك أن هذا المفهوم الذي يؤخذ من هذا الحديث يؤكد فكرة النوعية، وتخصيص
العلاجات للأمراض المختلفة، أي: أن هناك أنواعاً من التخصصات في علاج
الأمراض، فليست كل الأمراض تعالج بنفس الطريقة كما يفعل بعض المعالجين
الشعبيين، حيث أنهم يعطون نفس المادة لعدة حالات مرضية، ويتبعون نفس
الطريقة في علاج جميع الحالات، وهذا تعميم خاطئ دحضه الرسول صلى الله عليه
وسلم بحديثه، حيث بين أن (لكل داء دواء)، يعني: مختص بدفعه. وأيضاً: لما قيل للرسول : (أرأيت رقىً نسترقي بها، ودواء نتداوى به، وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئاً؟ قال :
هي من قدر الله)، فهذا يؤكد أن تقدير وقوع المرض والبلاء في نفس الإنسان
أو جسمه ينبغي أن يواجه بأسباب هي أيضاً من قدر الله، فالمرض يقع بقضاء
وقدر، وكذلك نحن نحارب القدر بالقدر، فندفع قضاء المرض بقضاء التداوي
والعلاج المناسب المختص بهذا الدواء. ولا نقاش أيضاً في لزوم الأخذ
بالأسباب العادية المتاحة والأسباب الشرعية لمواجهة هذه الآفات، وهذا لا
يقدح في التوكل، بل هو من التوكل، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعقلها وتوكل). ولا شك أن قول النبي : (لكل داء دواء) فيه
تقوية لنفس المريض قبل الطبيب، وفيه حث على الاجتهاد في محاولة اكتشاف
أدواء الأمراض، فما من مرض إلا وله دواء إلا الشيخوخة والهرم كما بين النبي
صلى الله عليه وآله وسلم، حتى الأمراض التي عجز الطب إلى الآن عن اكتشاف
دواء حاسم لها كالسرطان والإيدز وغير ذلك، فنحن نوقن قطعاً أن لها دواء،
ومن الخطأ أن نقول: ليس لها دواء؛ لأنه ما من داء إلا أنزل الله له دواء،
لكننا لما نعلمه بعد، فمن اجتهد ويسر له الأمر فإنه يصل إلى علاج هذه
الأمراض. ولا شك أن المريض إذا تعلق بهذا الأمل الذي ورد على لسان الرسول فإنه يقوي نفسه، وكذلك الطبيب يجتهد في إصابة هذا الدواء والتفتيش عنه. ......

مسئولية الطبيب في المحافظة على النفس البشرية
ابتداء:
ننبه إلى أمر هام جداً وهو: أن المحافظة على النفس من المقاصد العليا
والأساسية للشريعة الإسلامية، فحفظ صحة الناس ونفوسهم ليس متروكاً للعبث،
والشريعة لا يمكن أبداً أن تفتح الباب لكل من هب ودب أن يعبث بنفوس الناس
وبجوارحهم وبأعضائهم بمثل هذه الصورة التي تحصل اليوم. والنبي أمرنا بتحري الحاذق من الأطباء، فقد ذكر مالك في موطئه عن زيد بن أسلم : (أن رجلاً في زمان النبي أصابه جرح، فاحتقن الجرح الدم، وإن الرجل دعا رجلين من بني أنمار فنظرا إليه، فزعما أن رسول الله
قال لهما: أيكما أطب؟ -أي: أيكما أتقن للطب؟- فقال: أو في الطب خير يا
رسول الله؟ فقال: أنزل الدواء الذي أنزل الداء). وروي عن عمرو بن دينار عن
هلال بن يساف قال: (دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على مريض
يعوده، فقال: أرسلوا إلى طبيب، فقال قائل: وأنت تقول ذلك يا رسول الله؟!
قال: نعم، إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له دواء). فاطمئنوا ولا
داعي لهذا الشعور الخفي الذي يجده كثير من الناس من التشكك في الطب، وفقد
الثقة فيه، والنظر إليه نظرة احتقار وازدراء؛ فإن اللجوء إلى الطبيب في
مجال تخصصه يعتبر من الأسباب العادية التي قد طولبنا بالأخذ بها إذا ألم
بنا مرض أو داء. ليس هذا فحسب! بل إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شدد
في عقوبة من يتولى علاج الناس وليس له خبرة وعلم كافٍ، فلابد أن يأمن
إيقاع الضرر بالآخرين نتيجة الأخطاء المهنية، بل إنه صلى الله عليه وآله
وسلم حمل هذا المتطبب دية الخطأ، كما جاء في قول النبي :
(من تطبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن)، أي: فهو مسئول، ويعتبر جانياً إذا
أتلف شيئاً من أعضاء المريض، ويؤاخذ به شرعاً. إذا كنا نحن الآن وقبل الآن
ننكر على الذين يعذبون الناس، كما أخبر النبي
عنهم أنهم يغدون في سخط الله ويروحون في غضب الله، فقال عليه الصلاة
والسلام: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر
يضربون بها الناس)، فإن كان هؤلاء من أهل النار، فما بالنا نتساهل مع أناس
يمارسون أقبح أنواع الجنايات تحت اسم العلاج بالقرآن؟! وكأن كلمة
(القرآن) ترس يتترسون خلفه، وحصن يتحصنون به ليستبيحوا إراقة دماء الناس
وقتلهم جهلاً وظلماً وعدواناً. إذا كنا ننكر على هؤلاء الذين يعذبون الناس
فما بالنا نضفي الشرعية على هذه الأفعال؟! بل هذه الجرائم وهذه الجنايات
التي ترتكب باسم العلاج بالقرآن؟! وهل التستر وراء القرآن يشفع لهؤلاء
الذين يرتكبون نفس الجريمة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(من تطبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن). ......

أهمية التثبت من المرض قبل العلاج
يجب
أن نبين أن الظهور العلمي، والاكتشافات المذهلة في مجال الطب والعلاج،
والتقدم العجيب الذي حصل فعلاً في مجال الأمراض النفسية قد اغتر به كثير
ممن تربوا على طب وثقافة الغرب، وانبهروا به انبهاراً كلياً، حتى إنهم
اعتقدوا أن كل شيء في هذا الوجود قد أصبح لهم واضحاً، وأن ما كان يعتقده
الأولون في الماضي من حالات تلبس الجن أصبحت الآن مفهومة من خلال عملية
اللاشعور التي تقوم بوظيفة دفاعية من أجل مصلحة توازن المريض. وأكثر
الحالات إثارة للجدل هي حالات الهستيريا، وهي الحالات المسئولة عن هذا
التشوش، فحالات الهستيريا هي نفس الحالات التي استغلها هؤلاء المعالجون
الشعبيون لإثبات صحة عملهم وفاعليته، وهذه الحالات تصيب الشخصيات غير
الناضجة انفعالياً، والقابلة للإيحاء في نفس الوقت، وعند عدم قدرة الطالب
أو عدم رغبته مثلاً في إكمال دراسته، أو عدم تكيف زوجة في زواجها، أو نحو
ذلك من الضغوط؛ فإنه يحدث نوع من الانشقاق في مستوى الوعي، فتحدث حالات
الإغماء أو الصرع الهستيري، أو يتصرف الشخص بالفعل كأنه شخص آخر، ليعبر عما
لم يستطع التعبير عنه في حالاته العادية، وأحياناً يغير صوته، والأطباء
يعرفون هذا جيداً، كأن يكون المريض مثقفاً، وكان قد قرأ، الذبحة الصدرية،
أو يعرفها، فيستولي عليه الوهم حتى أنه ليأتي بكل أعراض الذبحة وما به من
ذبحة، أو يأتي بأعراض الشلل وما به من شلل، كما حصل في أول حالة هستيريا
عولجت، وقد حدثت هذه الحالة في زمان الإغريق، حيث شعر شاب بأنه مشلول، وأتي
به إلى المعبد كي يتعالج من الشلل التام الذي ألم به، فقام أحد رهبانهم
ومضلليهم واختطف حقيبة الشاب من يده بسرعة وولى هارباً، فما كان من هذا
المريض الذي كان يدعي الشلل إلا أن لحق الراهب بسرعة وبدون شعور! فأكثر
حالات الهستيريا هي من حالات الالتباس التي أثرت على هؤلاء المعالجين،
وسنوضح هذا الأمر إن شاء الله تعالى بالتفصيل. والشخص المعالج قد يفعل
أشياء تؤكد هذا الإيحاء الذاتي الموجود عند المريض بسلوكياته، ويكون هذا
المريض قد امتلأ عقله وشحن بعشرات القصص عن موضوع الجن، وسمع عدة أشرطة،
وقرأ عشرات الكتب، وسمع محاضرات وأحاديث أصدقائه، ومجالس الحوار وغير ذلك،
هذا إن لم يكن قد حضر حالات الجن، فهو مهيأ أصلاً لإتقان الدور تماماً،
ويحفظ السيناريو -كما يقولون- من الألف إلى الياء بمنتهى الإتقان. فهؤلاء
المعالجون الشعبيون يمارسون نوعاً من الإيحاءات للمريض، وقد يحدثون له
نوعاً من الإيلام بالضرب إذا لزم الأمر، فيفيق من هذا الانشقاق الهروبي
بسرعة، وينبهر بذلك العامة، وتزداد ثقتهم بهذا المعالج! لكن نفس هذه
الأعراض ما تلبث أن تعود من جديد عند أول ضغط نفسي أو اجتماعي؛ لأن المعالج
لم يبحث عن السبب الحسي، وإنما عالج العرض الموجود فقط في جو من الغموض،
بل ويحدث أن يتمادى المريض في أعراضه ويصورها بعد ما رأى وسمع من إيحاءات
عن تلبس الجن، وتزداد الأمور تعقيداً، وهنا يعود أهل المريض إلى المعالج
الذي يبتزهم تحت وهم تأثير الجن! وقد أراد البعض منهم أن يوسع تأثيره على
الناس، فسجل أشرطة تبين كيف يخرج الجن من المرضى، وانتشرت الأشرطة، وسببت
فزعاً لكل من سمعها، وقد جاءوا زرافات ووحداناً! إلى هذا المعالج كي
يعالجهم من تأثيرها، وكثير من الأخصائيين النفسانيين حينما سمعوا هذه
الأشرطة -وهم من المسلمين المتقين الذين يؤمنون بلبس الجن- لم يشتبهوا لحظة
في أن هذه حالات هستيريا، وليست في الحقيقة حالات مس شيطاني، وإنما تحدث
هذه الهستيريا تحت إيحاءات هذا المعالج؛ لأن المعالج يرتكب أول خطأ عندما
لا يتأكد ويتيقن من التشخيص، بل أول ما يبدأ بقراءة القرآن، ولذلك يحس هذا
الشخص المريض بأنه مصروع، حتى ولو لم يكن كذلك. فالخطأ من المعالج عندما
يربط بين قراءة القرآن وبين اللبس مباشرة دون تأكد، فالمريض عندما يستشعر
أن المعالج يقرأ عليه القرآن الكريم، حينئذٍ يترسخ عنده نفس هذا الوهم
والإيحاء بأنه مصاب بالمس. ......

حقائق تتعلق بوجود الجن
نظراً
لكثير من هذه الممارسات المؤسفة في هذا المجال، فقد وجدنا انشقاقاً وحيرة
عند هذا المريض بين الشيخ المعالج وبين الطبيب المعالج أيضاً، الأمر الذي
أدى بمعظم الأطباء إلى أن يستنكروا ما يحدث، وامتد استنكارهم وبالغوا فيه
حتى أنكروا حقائق ثابتة في القرآن والسنة لا يسوغ لمسلم أبداً أن ينكرها،
وجاء هذا كرد فعل لهذا التخبط الذي حصل وعانى منه الناس، فهي حقائق في
الأصل، لكنها أحيطت بأخطاء هؤلاء المشعوذين، وأحيطت بمبالغات العامة
وأوهامهم. الذي يجهله كثير من الناس، خاصة الذين أنفقوا عمرهم في التشبع من
الثقافة الغربية المادية الملحدة: أن مس الجن أمر ثابت، وأن السحر والحسد
حقيقة ثابتة، بغض النظر عن هذه المبالغات والمجازفات التي تصدر من جهلة
الناس، والله تعالى يقول: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ
إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ
[البقرة:275]. قال الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: أي: لا يقومون
من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حالة صرعه وتخبط الشيطان له،
وذلك أنه يقوم قياماً منكراً. وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال:
(لما استعملني رسول الله
على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي، حتى ما أدري ما أصلي، فلما رأيت
ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ابن أبي العاص ؟! قلت:
نعم يا رسول الله، قال: ما جاء بك؟ قلت: يا رسول الله! عرض لي شيء في
صلاتي، حتى ما أدري ما أصلي، قال: ذاك الشيطان، ادنه، فدنوت منه، فجلست
على صدور قدميه، فضرب صدري بيده) يعني: ضرب النبي
صدر عثمان بيده، دون كسر عظم أو ضرب على الوجه، (وتفل في فمي، وقال: اخرج
عدو الله، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: الحق بعملك)، رواه ابن ماجة وصححه
الألباني في صحيح ابن ماجة. وعند الشيخين من حديث صفية رضي الله تعالى
عنها أن النبي
قال: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)، ولاشك أن الطب الغربي أو
الطب المادي الملحد لا يعترف بحقيقة الشيطان، ولا بالروح، ولا بالله، ولا
بالقرآن، بل يتعامل مع الأمور المحسوسة، فمِن ثَم خُدع من خدع من الأطباء
بأن جارى المراجع الطبية في هذه المزلقة المهلكة والخطيرة. وفي الجهة
الأخرى بالغ مُدَّعو العلم بأسرار الجن في هذا الأمر، فادّعوا أن كل
الأمراض هي مس من الجن أو هي تأثير سحر؛ ليستجدوا المرضى المساكين، خاصة
أصحاب الأمراض المزمنة الذين يلتمسون الشفاء في أي مكان، وبأية طريقة،
وهكذا انتشرت من جديد على أيدي هؤلاء المعالجين العرافة والكهانة بصورة
جديدة، ولكن في هذه المرة تختفي وراء لحية عمامة وقميص، ووراء ادعاء
العلاج بالقرآن الكريم حتى يمارسوا هذا الدجل في حماية القرآن الكريم، وكي
تزداد ثقة عند عامة الناس بهم. إذاً: الصنف الأول بالغوا في استنكار ما
يحدث، وفي إنكار تأثير الجن والسحر والحسد بالكلية، ولاذوا واعتصموا
بمكتسبات الطب الهائلة التي هي بالفعل قد كشفت كثيراً من الغموض، واعتقد
الكثيرون منهم أنهم عرفوا كل شيء حتى لم يغب شيء عن مجال البحث والتجربة
الملموسة! والواقع أن الأمر بخلاف ذلك، فما زالت أسباب كثير من الأمراض
النفسية في مجال النظريات التي تتغير من وقت إلى آخر، وما زالت هناك أشياء
في الطب شديدة الغموض، حيث تم وصف الكثير من مظاهر الأمراض، ولكن بقيت
المسببات في حاجة إلى بحث طويل. ونحن ندعو الفريقين سواء كان الأطباء
المتأثرون بالمنهج الغربي، أو الغُلاة الذين غلوا في موضوع علاج الجن إلى
أن يتخلى كل منهما عن موقفهما المتطرف؛ لتكون القضية واضحة وموضوعية، مع
الاعتراف والالتزام والاعتقاد بما ورد من آيات وأحاديث صحيحة في هذا
الشأن، دون تقليل أو تهويل.






[/size]

[/center]





[/b]
[/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.