اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
mido mix

حصاد 2011 .. العروش تهتز تحت السلاطين والملوك ...

Recommended Posts






يلملم 2011 اوراقه عن عالمنا العربي بعدما تلون طوال العام باللون
الاحمر من دماء شهداء سقطوا من المشرق الى المغرب من المحيط الى الخليج .. من
المغرب الى عمان والامارات ورأينا عروشا تهتز تحت سلاطين وعواهل ..شعوبا تنتفض
للبحث عن الحرية والتخلص من سيطرة الاسر الحاكمة على المقاليد
.

ليبيا

هبت رياح التغيير على ليبيا فكانت ثورة 17 فبراير ثورة شعبية
ليبية اندلعت شرارتها (يوم الغضب) على شكل انتفاضة شعبية شملت معظم المدن الليبية ،
وسبقها احتجاح بمدينة البيضاء على الأوضاع المعيشية ، واشتبك المتظاهرون مع الشرطة
وهاجموا المكاتب الحكومية ، وتأثرت هذه الثورة بموجة من الاحتجاجات العارمة التي
اندلعت في الوطن العربي مع مطلع عام 2011 خاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير
المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني
مبارك.

قاد الثورة الليبية شبان طالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية
،و كانت في بدايتها عبارة عن مظاهرات واحتجاجات سلمية ومع تطور الأحداث وقيام
الكتائب التابعة لمعمر القذافي باستخدام الأسلحة النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع
المتظاهرين العزل ، تحولت إلى ثورة مسلحة تسعى للاطاحة بمعمر القذافي الذي قرر
القتال حتى اللحظة الأخيرة.

وبدأ تدفق قوات المعارضة الليبية المسلحة على
العاصمة طرابلس من الأحياء الغربية للمدينة دون مقاومة من كتائب القذافي التي ألقت
أسلحتها وإعتقلت قوات المعارضة ابنى القذافى سيف الإسلام ومحمد ، لكن سيف الإسلام
القذافي عاود الظهور في لقطات مصورة بثتها قنوات التلفزيون العالمية ، وإلتقى
بمجموعة من الصحفيين مؤكدا أنه حر طليق وأن العاصمة طرابلس ووالده بخير ، ساخرا من
مذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بحقه.

وخرجت مظاهرات حاشدة
في شوارع المدينة احتفالا بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق
معمر القذافي وإبنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي،وسيطرت قوات
المعارضة على مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي الليبي التابع للقذافي ، وقطعت البث
التلفزيوني لقنوات الجماهيرية.

ودخلت قوات حلف شمال الاطلنطى لتساند الشعب
الليبى الذى طالما وصفه رئيسه المقتول بالجرذان بعدما اعلنت الجامعة العربية ......
وسيطر الثوار على العاصمة الليبية بما في ذلك مجمع باب العزيزية المحصن الذي تعرض
للقصف عدة مرات من طائرات حلف شمال الأطلنطي. وتعهد القذافى فى خطاب صوتى بثه
التليفزيون الحكومى على الهواء مباشرة "البقاء فى طرابلس والقتال حتى النهاية
"بعدما كثف حلف شمال الاطلنطى الضربات الجوية على طرابلس ، ودعا انصاره للتوجه الى
مجمع باب العزيزية حيث مقره الذى تعرض للقصف عدة مرات فى غارات معلنا تصميمه على
القتال حتى الموت.

وفي يوم الخميس 20 أكتوبر قتل معمر القذافي في مدينة سرت
آخر معقل له ودفنت جثته بعدها في مكان سري، وتضاربت الأنباء حينها عن وفاته حيث أكد
المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقتله إثر غارات شنتها طائرات الناتو تلاها هجوم
لقوات المجلس على مدينة سرت مسقط رأسه، وظهر في لقطات فيديو بثها التليفزيون الليبى
وهو حي ومعتقل بأيدي الثوار واجريت عملية قتله مما أثار إستنكار منظمات حقوق
الإنسان.

وبعد مقتل العقيد القذافي بحوالي شهر تم إعتقال سيف الإسلام
القذافي ثاني أكبر أبناء العقيد والذي صدرت مذكرة إعتقال من المحكمة الجنائية
الدولية بحقه وتم بعدها نقله بطائرة إلى العاصمة الليبية وتنوي السلطات الجديدة في
ليبيا محاكمته داخل الأرضى الليبية وذلك بالتشاور والإتفاق مع لويس مورينو أوكامبو
مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الذي زار طرابلس مؤخرا من أجل النظر في أمر سيف
الإسلام القذافي،وبمقتل القذافي وبعض أبنائه وهروب آخرين إلى خارج ليبيا يسدل
الستار على حكم هذه العائلة الذي دام أكثر من 40 عاما.و فى 20 فبراير الماضى انطلقت
حملة احتجاجات شعبية فى المغرب قادها شباب اطلقوا على انفسهم اسم "حركة 20 فبراير"
بدعم من الهيئات الحقوقية والأحزاب السياسية المغربية وعموم المواطنين المغاربة ،
وطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وتلخصت المطالب الأساسية
للاحتجاجات فى ضرورة إقرار دستور ديمقراطى وحل الحكومة والبرلمان الحاليين وتشكيل
حكومة مؤقتة فضلا عن إقرار قضاء مستقل ومحاكمة المتورطين في الفساد ووضع حد للبطالة
خاصة بين حاملى الشهادات العليا والاعتراف بالأمازيجية لغة رسمية وإطلاق جميع
المعتقلين السياسيين.

الجزائر

أما الجزائر فقد شهدت حملة احتجاجات
شعبية متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي فى مطلع العام
خاصة الثورة التونسية ، وقادت هذه الاحتجاجات أحزاب المعارضة بالإضافة إلى الشبان
الجزائريين الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

وترجع
اسباب هذه الاحتجاجات الى الأوضاع المعيشية السيئة كالبطالة التى تبلغ معدلاتها 10
فى المائة من تعداد السكان وغلاء المعيشة والسكن وارتفاع أسعار المواد الغذائية حيث
يعيش اكثر من ثلثى الجزائريين تحت مستوى خط الفقر طبقا لما اعلنته منظمات غير
حكومية .

وطالبت الاحتجاجات بإصلاحات سياسية ، واتهمت المعارضة حكومة الرئيس
عبد العزيز بوتفليقة بغلق المجال السياسي من خلال ما يسمى "بالتحالف الرئاسي" الذي
يضم ثلاثة أحزاب مشكلة للحكومة ومسيطرة على البرلمان منذ عام 1999 ، ومن اسباب تلك
الاحتجاجات ايضا الصراع المستمر بين الجماعات الأرهابية و الجيش والتى بدأت منذ عام
1992 حيث دخلت الجزائر في حرب مع الجماعات الارهابية قتل فيها نحو 200 ألف شخص، مما
أدى الى فرض حالة الطوارىء مباشرة بعد إلغاء الانتخابات التشريعية التي فازت فيها
الجبهة الإسلامية للانقاذ المحظورة حاليا، بعدد كبير من الأصوات، ودخول البلاد في
دوامة عنف مسلح قتل فيها حسب آخر التقديرات 200 الف جزائرى.

ونجحت
الاحتجاجات بدفع صناع القرار الى إجراء إصلاحات باشرتها الرئاسة لإرضاء شارع ساخط
على وضعه المعيشى ، والمفارقة أن القرارات -التي صدرت في شهر واحد تحت ضغط
الاحتجاجات - لم تشهدها الجزائر منذ 12 عاما وهو " تاريخ وصول بوتفليقة
إلى

الرئاسة"، واستجابة لمطالب المحتجين علقت الحكومة الرسوم الضريبية
المفروضة على السكر والزيت الغذائي لثمانية أشهر وقررت رفع حالة الطوارىء المفروضة
في البلاد منذ 19 عاما، وهي خطوة يرى مراقبون أنها جاءت لتفادى تصعيد احتجاجى مماثل
للثورات التي هزت ومازالت تهز العالم العربى .



المغرب

و فى
20 فبراير الماضى انطلقت حملة احتجاجات شعبية فى المغرب قادها شباب اطلقوا على
انفسهم اسم "حركة 20 فبراير" بدعم من الهيئات الحقوقية والأحزاب السياسية المغربية
وعموم المواطنين المغاربة ، وطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية
وتلخصت المطالب الأساسية للاحتجاجات فى ضرورة إقرار دستور ديمقراطى وحل الحكومة
والبرلمان الحاليين وتشكيل حكومة مؤقتة فضلا عن إقرار قضاء مستقل ومحاكمة المتورطين
في الفساد ووضع حد للبطالة خاصة بين حاملى الشهادات العليا والاعتراف بالأمازيجية
لغة رسمية وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين.

وشهدت المسيرات التي عرفتها
أغلب المدن المغربية حضورا لافتا للنساء إلى جانب الرجال من أجل المطالبة بالإصلاح
السياسى والاجتماعي والاقتصادي حيث تصر نساء المغرب على المساهمة الفعالة في مسيرة
الإصلاح التي بدأها الشباب و لوحظ في

مسيرات الرباط مشاركة واسعة لفتيات لم
يتجاوزن العشرين ، وظهرت اغلبهن في مواقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر يشرحن أسباب نزولهن
إلى الشارع من أجل التظاهر، داعيات إلى المشاركة في المسيرات والمظاهرات
.

واستجابة لهذه الاحتجاجات شكل الملك محمد السادس المجلس الوطني لحقوق
الإنسان، وهو هيئة جديدة للدفاع عن حقوق الإنسان بدلا من المجلس الاستشاري لحقوق
الإنسان الذي شكل عام 1990 وكان دوره استشاريا ، وأعلن تشكيل لجنة لتعديل الدستور
برئاسة الفقيه الدستوري عبد اللطيف المنوني كاستجابة لأبرز مطالب الاحتجاجات
.

وخلال جلسة استثنائية عقدتها الحكومة المغربية برئاسة الملك أقرت عددا من
مشاريع القوانين والمراسيم المتعلقة بمكافحة الفساد وتطبيع الحياة العامة وأفرجت
السلطات المغربية عن 190 معتقلا سياسيا بينهم خمسة من القيادات السياسية أدانتهم
محكمة مغربية عام 2009 بتهم تتعلق بما يسمى الإرهاب في قضية
"بلعيرج".



السودان

وقال المسئول الرفيع في حزب المؤتمر
الوطني الحاكم في السودان ربيع عبد العاطي أن الرئيس عمر البشير لن يسعى لترشيح
نفسه ثانية في انتخابات الرئاسة، وأنه أنشأ لجنة لمكافحة الفساد ضمن حزمة إصلاحات
لإرساء الديمقراطية بالبلاد.

والتاسع من شهر يوليو الماضى كان يوما
استثنائيا فى السودان الذى يعد من اكبر بلدان القارة الافريقية حيث انقسم الى جزئين
شمالى وجنوبى فى اعقاب استفتاء تاريخى اجرى على المواطنين الجنوبيين ، كانت نتيجته
التصويت لصالح الانفصال بنسبة 3ر97 فى المائة ، وهكذا قرر شعب الجنوب - وغالبية
سكانه من المسيحيين ومعتنقى المعتقدات الافريقية التقليدية - ان تكون له دولته
الخاصة ، وبات السودان الشمالى معروفا باسم "جمهورية السودان" بمساحة مليون و882
الف كيلومتر مربع ويصل عدد سكانه الى 33 مليون نسمة و419 الفا، يقدر المسلمون فيهم
بنسبة 96 فى المائة.

وسارعت الحكومة فى الشمال بزعامة عمر البشير باعلان
اعترافها رسميا بالدولة الجديدة وفقا للحدود القائمة والمبادىء واعراف القانون
الدولى المتعلق بالاعتراف بالدول ، وعشية اعلان الاستقلال رسميا كانت جوبا هى عاصمة
جمهورية جنوب السودان ، وانزل العلم السودانى المعروف وحل مكانه علم دولة الجنوب ،
وحملت الدولة الجديدة رقم 193 فى منظومة الامم المتحدة ورقم 54 فى مصاف الدول
الافريقية.



الاردن

أما الاحتجاجات الأردنية فكانت موجة من
المظاهرات والمسيرات التي انطلقت يوم 14 يناير الماضى في مختلف أنحاء الأردن فى
مطلع عام 2011 ، متأثرة بموجة الاحتجاجات العربية العارمة ، على خلفية تردى الأحوال
الاقتصادية وغلاء الأسعار وانتشار البطالة والفساد واستمرت لاسابيع
تالية.

وبعد الضغط الشديد الذي سببته المظاهرات أصدر الملك عبد الله الثاني
قرارا بإقالة حكومة سمير الرفاعى التي تحكم البلاد منذ ديسمبر 2009، وكلف معروف
البخيت بالإسراع لتشكيل حكومة جديدة تحقق مطالب الشعب وتقوم بإصلاحات سياسية
واقتصادية سريعة لإصلاح الأوضاع في البلاد ، واصدرت حكومة البخيت عدة قرارات حكومية
لامتصاص غضب المتظاهرين.


البحرين

وانتقلت الشرارة الى مملكة
البحرين على الرغم من اصدار الملك حمد بن عيسى آل خليفة قرارا يقضي بصرف ألف دينار
بحريني لكل أسرة بمناسبة الذكرى العاشرة لميثاق العمل الوطني إلى جانب منح أخرى،
والإعلان عن مشاريع خدماتية بمختلف المناطق ،

إلا ان ذلك لم يمنع من اندلاع
حملة احتجاجات شعبية فى اليوم التالى ، قادتها المعارضة التي طالبت بإصلاحات سياسية
واقتصادية .

وبلغت خسارة البحرين الاقتصادية بسبب تلك الاحتجاجات 4ر1 مليار
دولار ، ومع تصاعد الأحداث في مصر وسقوط نظام حسني مبارك، دعا ناشطو حقوق الإنسان
إلى يوم الغضب الذى صادف الذكرى العاشرة لإطلاق الميثاق والدستور البحريني ،
وطالبوا عبر

موقعى الفيس بوك وتويتر ببدء مظاهرات في نفس اليوم تطالب
بالإصلاح في المملكة ومزيد من الحريات تحت شعار "يوم الغضب".

وجاء الاعتصام
الرئيسي لمحتجى البحرين فى يوم الغضب بالقرب من ميدان " دار اللؤلؤة" الشهير
بالمنامة، في محاولة لجعله رمزا لتحركهم أسوة بما حدث في ميدان التحرير وسط العاصمة
المصرية القاهرة ، واستعانت حكومة البحرين بقوات من دول

أخرى فى اطار
اتفاقية الدفاع المشترك لدول التعاون الخليجى أغلبها من السعودية وبعضها من
الإمارات لقمع الاحتجاجات التى انتهت باقتحام الجيش لدوار اللؤلؤة الذي تمركزت فيه
أغلب الاحتجاجات وتدميره بعد طرد المتظاهرين منه واقتحام مستشفى السلمانية أكبر
مستشفيات البحرين وإقامة حواجز ونقاط تفتيش في عدة نواحي من البلاد وإعلان حالة
الطوارىء تحت مسمى السلامة الوطنية ، وتلى ذلك سلسلة اعتقالات واسعة ومحاكمات
عسكرية ومدنية شملت شخصيات بارزة وكوادر طبية.

سلطنة عمان

وطالت
الاحتجاجات سلطنة عمان ايضا ، وانطلقت حملة احتجاجات شعبية يوم الجمعة 25 فبراير
الماضى مطالبة باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية مثل زيادة صلاحيات مجلس الشورى
وتحقيق استقلالية جهاز الادعاء العام لتحسين الأجور وتفعيل دور دائرة حماية
المستهلك ومراقبة الأسعار ومحاربة الفساد المالى والإدارى، وتفعيل دور جهاز الرقابة
المالية في الدولة و تحقيق العدالة الاجتماعية وزيادة الرواتب ومستحقات الضمان
الاجتماعي وإيجاد فرص عمل للعاطلين وزيادة عدد الجامعات الحكومية (في عمان جامعة
حكومية واحدة).

وأعلنت السلطنة عن رفع الحد الأدنى لأجور المواطنين العاملين
بالقطاع الخاص إلى مائتي ريال عماني، أي ما يعادل 519 دولارا أميركيا، واجراء تعديل
وزاري وإنشاء هيئة مستقلة لحماية المستهلك. وأمر السلطان قابوس بتوفير 50 ألف فرصة
عمل للعاطلين مع منح مبلغ 150 ريالا عمانيا (388 دولارا) شهريا لكل باحث عن عمل من
المسجلين لدى وزارة القوى العاملة إلى أن يجد عملا.

الامارات

وفى
دولة الامارات العربية المتحدة التى لم تشهد أي مظاهرات فى حد ذاتها، فقد حدث فيها
توترات واضطرابات تحسبا من الحكومة لأي استجابة شعبية تجاه موجة الثورات العربية،
وقد تضمنت هذه التهيئات توقيفات واعتقالات وتضييقات على الناشطين السياسيين وأطياف
المعارضة المحتملة للنظام الحاكم.



وفي 9 مارس طالب ناشطون وحقوقيون
إماراتيون رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بانتخاب كامل أعضاء المجلس
الوطني الاتحادي الإماراتي بالاقتراع المباشر، وتعزيز صلاحيات هذه الهيئة التي لا
تملك حاليا سلطات تشريعية أو رقابية. وأكد الموقعون على العريضة الذين مثلوا توجهات
فكرية متعددة - وعددهم 133 وهم أكاديميون وصحفيون وناشطون حقوقيون -، تمسكهم بنظام
الحكم في الإمارات، مشيرين إلى وجود انسجام كامل بين القيادة والشعب وأن "المشاركة
في صنع القرار تعتبر جزءا من تقاليد وأعراف هذا الوطن ورفعوا تلك العريضة للرئيس
ونشروها على الإنترنت، مطالبين بانتخاب جميع أعضاء المجلس الوطنى الاتحادى من قبل
كافة المواطنين كما هو مطبق في الدول الديمقراطية حول العالم.

كما طالبوا
بتعديل المواد الدستورية ذات الصلة بالمجلس الوطني الاتحادي بما يكفل له الصلاحيات
التشريعية والرقابية الكاملة ، مشددين على أنهم يرفعون هذه العريضة إلى رئيس الدولة
في ضوء الحاجة الملحة لتطوير مسيرة المشاركة الوطنية في ضوء التطورات الإقليمية
والدولية المتسارعة، على حد قولهم، في إشارة إلى الحركات الاحتجاجية المطالبة
بالتغيير والإصلاح في الدول العربية.

السعودية

وقاد شباب سعوديون فى
يوم 3 مارس الماضى احتجاجات تطالب بإطلاق السجناء وبإصلاحات سياسية واقتصادية ،
وأدت تلك الإحتجاجات إلى إطلاق وعود من الملك عبد الله بن عبد العزيز شملت مكافحة
الفساد ورفع الاجور بمخصصات مالية بمليارات الدولارت وتوفير آلاف الوظائف وبناء نصف
مليون وحدة سكنية للعاطلين والموظفين والطلاب.

وتعرض خادم الحرمين الشريفين
هذا العام لعدد من الوعكات الصحية ، اجرى على أثرها جراحة فى الظهر ، فيما فقدت
السعودية ولى العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز ، واستضافت المملكة السعودية فى
ديسمبر الحالى قمة دول مجلس التعاون الخليجى ، واكد فيها وزير الخارجية السعودى
الامير سعود الفيصل ان المواقف الايرانية تجاه دول الخليج غير ايجابية ولا تدل على
حسن النية ، وخرجت تلك القمة بعدة توصيات من أهمها تشكيل لجنة لتفعيل مبادرة خادم
الحرمين للوحدة الخليجية ، وحثت فى بيانها الختامى على ضرورة تسريع مسيرة التطوير
بما يحقق المزيد من المشاركة بين المواطنين والحفاظ على الامن والاستقرار والنسيج
الوطنى اضافة الى تحسين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية والمساواة والعمل
الجاد لتحقيق اعلى درجات التكامل الاقتصادى بين دول المجلس
.

الكويت

وفى 18 فبراير الماضى بدأت هي سلسلة احتجاجات شعبية فى
الكويت ،متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي ، وترجع
اسبابها الى مشكلة " البدون " الذين يعانون من تردى أوضاعهم المعيشية والسكنية في
دولة تعد من أغنى دول الخليج وهم المقيمون في الكويت ممن لا يحملون جنسية ويطالبون
منذ سنوات عديدة بمنحهم الجنسية الكويتية أو على الأقل بعض الحقوق المتعلقة
بالخدمات مثل مجانية التعليم والرعاية الصحية والوظائف، وهي مزايا متاحة فقط
للكويتيين. والمطالبة بإصلاحات سياسية كانت هى الاخرى أحد دوافع تلك الاحتجاجات
كتعيين سياسيين بالمواقع الهامة من خارج عائلة الصباح الحاكمة، وانتصارا لهذه
الاحتجاجات اعلنت الحكومة الكويتية فى مارس أنها ستقر الحقوق المدنية والإنسانية
للبدون.

وشهد عام 2011 اقتحام الاف المتظاهرين الكويتيين برفقة نواب معارضين
لمبنى مجلس الامة الكويتى ، والمطالبة بإقالة رئيس الوزراء وفى تظاهرة غير مسبوقة
فى الكويت دخلوا القاعة الرئيسية للمبنى مرددين النشيد الوطني وبعد ذلك بدقائق
غادروا المكان .

وكان المتظاهرون متوجهين في مسيرة الى مقر رئيس الوزراء
القريب وهم يهتفون "الشعب يريد اقالة الرئيس" عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت
الهراوات لمنعهم من التوجه الى مقر الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح . وعلى اثر ذلك
قدم رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح إستقالته فى 28 نوفمبر وقبلها أمير
دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وفى ديسمبر الحالى استعدت الكويت
للانتخابات البرلمانية الجديدة المقرر اجراؤها فى 2 فبراير القادم ، وفتح باب
الترشيح للانتخابات وبلغ عدد المتقدمين للترشيح حتى الان 156 مرشحا ، منهم 148 من
الذكور و8 نساء فى دوائر الكويت الخمس .

وحفل المشهد الانتخابي بجملة من
التطورات على رأسها غلبة عناصر المعارضة في المجلس المنحل العائدين إلى خوض غمار
المنافسة في مجلس 2012 ، وعودة لغة التهديد والوعيد للحكومة ، فضلا عن التوظيف
الانتخابي والدعائي لقضية الايداعات المليونية في ضرب الخصوم وتلويث سمعتهم في
محاولة مكشوفة للتأثير على مراكزهم الانتخابية ، كما لم تسلم قضية "البدون"من
"المتاجرة السياسية" لبعض المرشحين الذين لم يقدموا شيئا لهذه القضية خلال نيابتهم
في المجلس المنحل .

فلسطين

والاحتجاجات الفلسطينية لإنهاء الانقسام
بدات فى 13 فبراير على أيد مجموعة من الشباب تحت اسم "الحملة الوطنية الشبابية
لإنهاء الإنقسام والاحتلال" ، وقاد هذه الاحتجاجات الشباب الفلسطيني مع بعض الفصائل
الفلسطينية للمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وفى
الذكرى ال 63 للنكبة اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ، استنادا على القرار
الاممى رقم 194 الذي ينص على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى القرى والمدن التي تم
تهجيرهم منها نتيجة لحرب 1948 ، بمجموعة من المسيرات المليونية كان قد خطط لها
الشباب الفلسطينى على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تحت اسم "مسيرة العودة
إلى الأراضي المحتلة عام 1948"، والتي تم تهجير أجدادهم وأبائهم منها ومن ثم تم
تأسيس دولة إسرائيل على أنقاضها.

وإندلعت التظاهرات في عدة نقاط تماس منها
حاجز قلنديا الذي يربط بين مدينتى رام الله والقدس الذي أصيب عنده 150 من الشباب
الفلسطيني ، وتم اعتقال بعضهم بمساعدة فرقة "المستعربين" في الجيش الإسرائيلي ،و
عند الحدود مع لبنان في قرية مارون الراس الحدودية زحف الشبان الفلسطينيون نحو
الحدود ، وقاموا برشق الجنود الإسرائيليين المتواجدين على الجانب الإسرائيلي من
الحدود بالحجارة ، مما دفع بالجنود الإسرائيليين إطلاق النار على
المتظاهرين.

وفي تلك اللحظة حاول الجيش اللبناني إبعاد الفلسطينيين عن
الحدود عبر إطلاق النار في الهواء لكنه لم يفلح في ذلك ، وإنتهى الأمر بمقتل عشرة
فلسطينيين بالرصاص على أيدي القوات الإسرائيلية ،وتمثل أهم إختراق للمتظاهرين هو
قطع الأسلاك الشائكة والمرور عن حقول الألغام والدخول إلى قرية "مجدل شمس" داخل
الجولان المحتل .

وإنتهت المشكلة في مجدل شمس بترحيل من قطعوا الحدود إلى
حيث جاءوا وتسليم جثث الفلسطينيين الأربعة الذين كانو قد قتلوا خلال عبورهم إلى
القرية وأصيب في ذلك اليوم نحو 175 مشاركا برصاص الجيش الإسرائيلي .

ومنعت
السلطات عبور المصريين إلى سيناء وذلك لأنهم كانوا ينوون التوجه بأعداد كبيرة إلى
غزة، وعلى الحدود الأردنية الإسرائيلية حاول العديد من الشبان الوصول إلى جسر
الحسين ومن ثم عبوره إلا أن قوات الدرك الأردنية فرقتهم ومنعتهم من إكمال مسيرتهم
،وفي نهاية الأمر توقفت الإحتجاجات في نفس اليوم وليس حسب ما خططت صفحة "الإنتفاضة
الفلسطينية الثالثة" على الفيس بوك.

الاحتجاجات الفلسطينية لإنهاء الانقسام
بدات فى 13 فبراير على أيد مجموعة من الشباب تحت اسم "الحملة الوطنية الشبابية
لإنهاء الإنقسام والاحتلال" ، وقاد هذه الاحتجاجات الشباب الفلسطيني مع بعض الفصائل
الفلسطينية للمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وفى
الذكرى ال 63 للنكبة اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ، استنادا على القرار
الاممى رقم 194 الذي ينص على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى القرى والمدن التي تم
تهجيرهم منها نتيجة لحرب 1948 ، بمجموعة من المسيرات المليونية كان قد خطط لها
الشباب الفلسطينى على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تحت اسم "مسيرة العودة
إلى الأراضي المحتلة عام 1948"، والتي تم تهجير أجدادهم وأبائهم منها ومن ثم تم
تأسيس دولة إسرائيل على أنقاضها.

وإندلعت التظاهرات في عدة نقاط تماس منها
حاجز قلنديا الذي يربط بين مدينتى رام الله والقدس الذي أصيب عنده 150 من الشباب
الفلسطيني ، وتم اعتقال بعضهم بمساعدة فرقة "المستعربين" في الجيش الإسرائيلي ،و
عند الحدود مع لبنان في قرية مارون الراس الحدودية زحف الشبان الفلسطينيون نحو
الحدود ، وقاموا برشق الجنود الإسرائيليين المتواجدين على الجانب الإسرائيلي من
الحدود بالحجارة ، مما دفع بالجنود الإسرائيليين إطلاق النار على
المتظاهرين.

وفي تلك اللحظة حاول الجيش اللبناني إبعاد الفلسطينيين عن
الحدود عبر إطلاق النار في الهواء لكنه لم يفلح في ذلك ، وإنتهى الأمر بمقتل عشرة
فلسطينيين بالرصاص على أيدي القوات الإسرائيلية ،وتمثل أهم إختراق للمتظاهرين هو
قطع الأسلاك الشائكة والمرور عن حقول الألغام والدخول إلى قرية "مجدل شمس" داخل
الجولان المحتل .

وإنتهت المشكلة في مجدل شمس بترحيل من قطعوا الحدود إلى
حيث جاءوا وتسليم جثث الفلسطينيين الأربعة الذين كانو قد قتلوا خلال عبورهم إلى
القرية وأصيب في ذلك اليوم نحو 175 مشاركا برصاص الجيش الإسرائيلي .

ومنعت
السلطات عبور المصريين إلى سيناء وذلك لأنهم كانوا ينوون التوجه بأعداد كبيرة إلى
غزة، وعلى الحدود الأردنية الإسرائيلية حاول العديد من الشبان الوصول إلى جسر
الحسين ومن ثم عبوره إلا أن قوات الدرك الأردنية فرقتهم ومنعتهم من إكمال مسيرتهم
،وفي نهاية الأمر توقفت الإحتجاجات في نفس اليوم وليس حسب ما خططت صفحة "الإنتفاضة
الفلسطينية الثالثة" على الفيس بوك.

وشهد عام 2011 المزيد من الاعتراف
العالمى بدولة فلسطين حيث بلغ عدد الدول المعترفة بفلسطين كدولة مستقلة 130 دولة
كان اخرها ايسلندا ، ومن المتوقع ان يرتفع هذا العدد قريبا الى 140 دولة ، وتاتى
سلسلة الاعتراف بدولة فلسطين لتخلق نوعا من الارباك الاسرائيلى التى اصرت على
الاستمرار فى سياساتها الهادفة الى توسع الاستيطان والاستمرار فيه مما أدى الى جمود
المفاوضات المباشرة بين اسرائيل وفلسطين تحت رعاية أمريكية.

وفى سبتمبر
الماضى دقت ساعة الربيع الفلسطينى من فوق منبر الامم المتحدة حيث اعلن الرئيس محمود
عباس فى خطاب تاريخى أمام الجمعية العامة للامم المتحدة انه سلم طلب عضوية فلسطين
رسميا الى الامين العام بان كى مون ، وسعت امريكا لعرقلة التصويت على المطلب
الفلسطينى داخل مجلس الامن من خلال عدة سيناريوهات ، وحسم أبو مازن موضوع طلب
الحصول على دولة فلسطينية كاملة فى مجلس الامن متجاهلا ضغوط اللحظة الاخيرة
الامريكية الاسرائيلية لاستثنائه عن استحقاق سبتمبر .

وشهدت العديد من المدن
مسيرات محمولة رفعت خلالها الاعلام الفلسطينية واعلام الامم المتحدة وبثت اغنيات
وطنية عبر مكبرات تؤيد الرئيس الفلسطينى فى جهوده لاعلان الدوله وحثه على عدم
الاستجابة للضغوط التى تمارسها عليه دول على رأسها الولايات الامريكية المتحدة وبعض
الدول الاوروبية ، وتعتبر الامم المتحدة فلسطين حاليا بمثابة كيان مراقب ، وحدثت
انقسامات داخل مجلس الامن حول صياغة الرد على المبادرة الفلسطينية فى الامم المتحدة
للحصول على عضوية كاملة ، جعلت الطلب معرضا لمواجهة هزيمة محققة حيث ان الفلسطينيين
يحتاجون الى حشد 9 أصوات فى مجلس الامن لقبول طلب العضوية غير ان العقبة الرئيسية
التى اعترضت مبادرتهم تكمن فى اعلان 8 دول فقط استعدادها لدعم المبادرة الفلسطينية
.

وعقب ذلك حقق الفلسطينيون أول انتصار دبلوماسى فى مسيرة الحصول على
الاعتراف الدولى بدولتهم المستقبلية وذلك من خلال حصولهم على العضوية الكاملة
لمنظمة اليونسكو ، وتعد الموافقة بأغلبية الاصوات على هذا الامر رمزا لانتصار
فلسطينى دعمه جهود عربية ترأستها مصر ، واصبحت بموجبها فلسطين العضو رقم 195
بالمنظمة.



سوريا

وغرق الربيع العربى فى دماء سوريا وذلك فى
محاولة من النظام الحاكم للبقاء ، سلسلة من الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية التى
بدأت فى 15 مارس الماضى ضد القمع والفساد وكبت الحريات بحسب شعارات منظميها ،
وتلبية لدعوات للتظاهر نشرت على موقع الفيس بوك في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد
متأثرة بما حدث فى جيرانها من الدول.

قاد هذه الاحتجاجات الشباب السوري ،
الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ورفعوا شعار: "حرية...
حرية"، لكن قوات الأمن والمخابرات السورية ومليشيات موالية للنظام (عرفت بالشبيحة)
واجهتهم بالرصاص الحي فتحول الشعار إلى "إسقاط النظام". في حين أعلنت الحكومة
السورية أن هذه الحوادث من تنفيذ متشددين وإرهابيين من شأنهم زعزعة الأمن القومي
وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد.

فيما اتهمت الرواية الرسمية
عصابات مسلحة ذات أصول سلفية جهادية بدخول سوريا بهدف استغلال الموقف وقامت بما
يشبه التمرد المسلح، ولذلك قام الجيش السوري بالتدخل في الأحداث خاصة في بانياس
وتلكلخ والرستن وجسر الشغور ودرعا وحي بابا عمرو في حمص، للقضاء على التمرد المسلح
بشكل نهائي.

وكدليل على صحة روايتها أوردت الحكومة على التلفزة الرسمية
مجموعة اعترافات لأشخاص قالوا إنهم تلقوا أموالا وأسلحة من الخارج، وأعلنت ضبط
أسلحة ومتفجرات قادمة من العراق ولبنان.

واتخذ بشار الأسد حزمة إجراءات ،
وقرر وضع آليات جديدة لمحاربة الفساد وإنهاء الطوارىء ودراسة إصدار قانون ينظم عمل
الأحزاب السياسية وقانون جديد للإعلام وزيادة رواتب العاملين في الدولة، وإيجاد
التمويل اللازم للضمان الصحي، وتمكين الموارد اللازمة لتوفير وظائف جديدة للعاطلين
عن العمل.

فى 29 مارس قبل الرئيس بشار الأسد الاستقالة التي تقدمت بها حكومة
رئيس الوزراء ناجي عطري وكلفها بتسيير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة و قرر
تشكيل 3 لجان، الأولى لإعداد قانون لمكافحة الإرهاب يحل محل قانون الطوارىء،
والثانية للتحقيق في مقتل المحتجين، والثالثة لحل مشكلة الجنسية للأكراد ، وعين
عادل سفر رئيسا جديدا للوزراء.

وحرصا من الدول العربية على المساهمة فى
ايجاد حل لسوريا ودرءا للاخطار الناجمة عن تفاقم الوضع وحقنا للدماء وتفاديا لاى
نوع من انواع التدخل الاجنبى المباشر أو غير المباشر اعلنت الجامعة العربية عن
مبادرتها التى تضمنت دعوة الحكومة الى الوقف الفورى لكل اعمال العنف ضد المدنيين
وتعويض المتضررين واطلاق سراح المعتقلين السياسيين واعلان مبادىء واضحة ومحددة من
قبل الرئيس يحدد فيها ما تضمنته خطاباته من خطوات اصلاحية ، ويؤكد التزامه
بالانتقال الى نظام حكم تعددى والتعديل بعملية الاصلاح .

وبات معروفا ان
المبادرة العربية تتضمن عدة بنود من بينها وقف العنف وانهاء المظاهر العسكرية
المسلحة فى المدن والمناطق السكنية ودخول السلطات السورية فى حوار مع
المعارضة.

ورغم الترحيب الواسع الذى حظيت به المبادرة العربية من قبل تيارات
واحزاب سورية معارضة وشخصيات سورية مستقلة فضلا عن الترحيب السورى الرسمى الا ان
المبادرة بدت صعبة التنفيذ فى فترة زمنية قصيرة خاصة وانها جاءت بعد نحو 8 أشهر من
اندلاع الاحتجاجات المناوئة للنظام فى البلاد .

وفى منحى جديد وافقت سوريا
بالمبدأ على السماح لبعثة المراقبين بالدخول إلى أراضيها، بالتزامن مع تحذير وزير
الخارجية التركي من أن بلاده قد تتخذ المزيد من الإجراءات ضد النظام السوري إذا
استمر العنف، فيما دعا نظيره الفرنسي آلان جوبيه إلى تشديد العقوبات على
دمشق.



اليمن

ثورة الشباب اليمنية أو ثورة التغيير السلمية
انطلقت شرارتها 3 فبراير الماضى وأشتعلت يوم الجمعة 11 فبراير ، الذي أطلق عليه اسم
"جمعة الغضب" - وهو يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر - وقادها الشباب اليمنيون
بالإضافة إلى أحزاب المعارضة للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي
يحكم البلاد منذ 33 عاما ، والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية
واجتماعية.

وكان لمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل الفيس بوك
مساهمة فعالة في الثورة إلى حد كبير حيث ظهرت العديد من المجموعات المناوئة للنظام
الحاكم بدأت بمطالب إصلاحية ثم ارتفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام ، ومنها مجموعة
"ثورة

الشباب اليمني لإسقاط النظام"، ولعبت تلك المواقع دورا كبيرا في تنظيم
الاعتصامات واستمرارها وفي الخروج بالمسيرات.

شرارة الثورة في اليمن بدأت من
جامعة صنعاء يوم السبت 15 يناير 2011 بمظاهرات طلابية وآخرى لنشطاء حقوقيين نادات
برحيل صالح ، متوجهين إلى السفارة التونسية واستمرت خمسة أيام ، ثم توقفت لمدة
يومين ، وعادت مرة أخرى ، واعتقلت الناشطة السياسية توكل كرمان التى فازت بجائزة
نوبل للسلام لهذا العام .

ورغم تأكيد الرئيس اليمنى فى خطابه أن اليمن ليست
تونس إلا أن آلاف اليمنيين تظاهروا عقب الخطاب مطالبين صالح بالتنحي ، وهي
المظاهرات الأولى التي نظمتها أحزاب المعارضة في اليمن وبهذا دخلت الأحزاب على خط
الثورة.

والمظاهرات الثانية كانت هى شرارة الثورة فى اليمن التى اشتعلت يوم
الجمعة 11 فبراير من تعز وتوسعت يوم جمعة الكرامة 18 مارس ، وتدخلت الدول المجاورة
بمبادرة خليجية لحل الازمة اليمنية والتى نصت على تشكيل حكومة بقيادة المعارضة ومنح
الحصانة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد استقالته، بحسب نص الخطة على أن يؤدي
الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ، وأن
يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح ، وأن يتم انتقال السلطة
بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني، وأن تلتزم
كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا وأن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل
أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطي لهذا
الغرض.

وفى 3 يونيو تعرض صالح لمحاولة اغتيال عقب خروجه من صلاة الجمعة في
جامع يقع بدار الرئاسة، تم استهدافه في عملية غامضة مع كبار مسئولى الدولة، ونقل
بعد ذلك إلى الرياض لتلقي العلاج ، قتل في الحادث 11 شخصا من حراسة الرئيس واصيب
124 شخصا بينهم عدد كبير من المسئولين لاسيما رئيس الوزراء علي محمد مجور ورئيس
مجلس النواب عبد العزيز عبد الغني.

واتجهت اصابع الاتهام في بادىء الامر إلى
" آل الاحمر " الذين خاضوا معارك قاسية مع القوات الموالية لصالح ، ثم الى تنظيم
القاعدة في وقت لاحق، واثير احتمال تعرض صالح لهجوم بواسطة طائرة من دون طيار بينما
رجح خبراء اميركيون أن يكون الهجوم مدبرا من قبل أشخاص داخل النظام بواسطة قنبلة
وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون أو مدفع إثر تحليلهم لصور التقطت
لمكان الانفجار من الداخل والخارج.

أما الحزب الحاكم فقد أكدت مصادر نقلا
عنه أن أصابع الاتهام تتجه نحو دولة قطر والموساد ومشاركة الرئيس الأمريكي باراك
أوباما وأولاد الاحمر وقيادة المشترك في "المخطط الإرهابي والإجرامي الذي تم تدبيره
لاغتيال الرئيس على عبد الله صالح . ووفقا للمبادرة الخليجية التي وقعتها الأطراف
السياسية اليمنية المعنية بالأزمة في العاصمة السعودية الرياض ، فإن الآلية
التنفيذية لها تقضي بأن تقدم حكومة الوفاق الوطني اليمنية مشروع قانون إلى مجلس
النواب اليمني يمنح الحصانة القانونية والقضائية لرئيس الجمهورية (علي عبدالله
صالح) ومن عملوا معه خلال فترة حكمه، على أن يقره مجلس النواب بمن فيه من الأعضاء
الممثلين للمعارضة ، وشهدت الأوساط اليمنية السياسية والقانونية جدلا واسع النطاق
حول هذا الموضوع خاصة بعد عودة صالح مرة أخرى الى صنعاء.

وقبل 48 ساعة اعلن
صالح انه سيغادر البلاد متوجها الى نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية فى الاسبوع
القادم ليس بغرض العلاج حيث أنه يتمتع بصحة جيدة على حد قوله وإنما الغرض الحقيقي
من الزيارة كما أكد صالح هو تهيئة الأجواء لحكومة الوفاق الوطني للقيام بعملها و
لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة و المقررة في يوم 21 فبراير القادم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.