تقنية جديدة تستعمل في كوريا لعلاج الأوعية الدموية

[ميو هان 0]

كل من شاهد فيلم الخيال العلمي الشهير الذي عرض عام 1987 باسم "الفضاء الداخلي" لا بد من أن يتذكر الكثير من مشاهده. في ذلك الفيلم يقوم بطله بالبحث والتمحيص داخل جسم بشري من خلال غواصة صغيرة جدا. وما كان مجرد خيال علمي بعيد على وشك أن يتحول إلى حقيقة الآن. فقد قام فريق من العلماء والباحثين بقيادة بارك جونغ اوه مدير معهد أبحاث الروبوت في جامعة تشون نام القومية بتطوير روبوت دقيق للمرة الأولى في العالم قادر على السباحة داخل الجسم البشري وأوعيته الدموية لمعالجة مشاكل انسداد الأوردة والشرايين. مدير معهد أبحاث الروبوت "بارك جونغ اوه": الفضاء الداخلي فيلم سينمائي مثير حقق نجاحا كبيرا عام 1987 ، ومن المثير أن الروبوت الذي ظهر في الفيلم مماثل تماما للروبوت الذي قمنا بتطويره. في الفيلم يقوم البطل بالسفر داخل الجسم البشري مستعملا غواصة شديدة الدقة يتم إدخالها في الجسم بواسطة حقنة وهي تقنية قريبة لما يحدث بالنسبة للروبوت الخاص بنا لأن رحلة الروبوت في الفيلم مبرمجة كما هو الحال عندنا. الفرق الرئيسي هو أن الروبوت والغواصة في الفيلم السينمائي يتم تصغيرهما بموجب تكنولوجيا جديدة تماما في حين أن الروبوت الذي طورناه يبلغ قطره واحد مليمتر فقط. قام معهد تطوير أبحاث الروبوت في تشون نام في ال16 ما مايو بإصدار إعلان مفاجئ ومدهش بعد أن نجح فريقه البحثي في ضخ روبوت على شكل حبة لا يزيد عرضها عن ميليمتر واحد فقط وطولها خمسة مليمترات داخل الأوعية الدموية لخنزير للقيام بمهمة علاج انسداد تلك الأوعية. رغم نجاح دول أخرى في العالم في تطوير روبوتات شديدة الدقة مثل اليابان وأستراليا وإسرائيل وغيرها ، إلا أن كوريا هي الدولة الوحيدة التي نجحت في إطلاق روبوت عائم داخل الأوعية الدموية لكائن حي ويتوقع المختصون أن تصبح تلك التقنية ممكنة وقابلة للاستعمال خلال 10 أو عشرين عاما. كيف تمكن الدكتور بارك من ذلك؟ المدير بارك: العامل الأساسي في ذلك هو التمكن من السيطرة على حركة الروبوت الدقيق داخل الأوعية الدموية. تمكنا من أجل ذلك من تطوير نظام دفع كهرومغناطيسي ثلاثي الأبعاد مثلما يحدث في جهاز التصوير المغناطيسي . عند اكتشاف وعاء دموي مسدود يتم تدوير الروبوت بسرعة 1200 إلى 1800 لفة في الدقيقة. يبلغ قطر الشريان التاجي المرتبط بالقلب ما بين ملليمترين إلى ثلاثة ، وهدفنا هو تنظيف الشرايين والأوردة عن طريق مثل ذلك الروبوت الشديد الدقة. من الصعب جدا تعويم الروبوت داخل مجرى الدم وهو أمر أصعب من جعل ورقة صغيرة جدا تتمكن من تحقيق التوازن المطلوب داخل شلال. الدكتور بارك توصل لفكرة بارعة لمعالجة تلك المعضلة. فبدلا من تثبيت محرك داخل الروبوت قام بتطوير آلية كهرومغناطيسية للتحريك مؤسسة على مبدأ الصد والجذب المغناطيسي والقدرة على التحكم فيها من خارج الجسم بواسطة جوي ستيك ، أو عصا تحكم مرتبطة بالكمبيوتر . ومن المتوقع لهذا الابتكار أن يفتح صفحة جديدة في علاج انسداد الأوعية الدموية. المدير بارك: طول الجسم البشري يتراوح بين متر ونصف إلى مترين في حين أن مقاييس الجراثيم والبكتريا تكون في كسور عشرية عديدة من الميلليمترات والنانومترات. الروبوتات شديدة الدقة تستطيع محاربة الجراثيم والبكتيريا دون إحداث أضرار بالخلايا البشرية. ما تم الآن هو تمكين الروبوت الدقيق من السباحة داخل الأوعية الدموية والخطوة القادمة هي التسويق التجاري لهذه التقنية. معالجة انسداد الشرايين بواسطة الروبوتات الدقيقة كان أمرا مقتصرا على أفلام الخيال العلمي ، ولكن مع نجاح الدكتور بارك وفريقه في تطوير تقنية جديدة تهدف لعلاج أمراض الأوردة والشرايين والقلب ، وهي أكثر الأمراض فتكا على مستوى العالم ، فإن البشر موعودون بخطوة مهمة إلى الأمام في هذا الطريق في خلال عقد أو عقدين الزمان على الأكثر. الدكتور بارك عالم ساعد كوريا على تبوء موقع عالمي رائد ومتقدم في مجال أمراض الأوعية الدموية وهو يتطلع الآن لاختراع روبوت فعال في هذا المجال قريبا ، ربما بحلول عام 2020 ، وهو تحد ليس بالسهل ، لكنه مصر على مواجهة التحدي.

...........................................................................................................................................................

[Malaky ko0orea 0]

يسلموووو

[deek 0]

يسلمووووووووووووووو

[razonah 0]

يسلمووووووووووووووووووووو