مميزات السيرة النبوية واهمية دراستها

[آلورد آلملگي 0]

مزايا السيرة النبوية وأهمية
دراستها

تجمع السيرة النبوية
عدة مزايا تجعل دراستها متعة روحية وعقلية وتاريخية، كما تجعل هذه الدراسة ضروريه
لعلماء الشريعة والدعاة إلى الله والمهتمين بلإصلاح الا جتماعى، ليضمنوا إبلاغ
الشريعه إلى الناس بأسلوب يجعلهم يرون فيها المعتصم الذى يلوذون به عند اضطراب
السبل واشتداد العواصف، ولتتفتح أمام الدعاة قلوب الناس وأفئدتهم، ويكون الإصلاح
الذى يدعو إليه المصلحون أقرب نجاحاً وأكثر سداداً .
* ونجمل فيما يلى أبرز
مزايا السيرة النبوية:

أولاً:أنها أصح سيرة لتاريخ نبى مرسل، أو عظيم مصلح،
فقد وصلت إلينا سيرة رسول الله
(صل الله عليه وسلم) عن أصح الطرق العلمية
وأقواها ثبوتاً.

ثانياً:إن حياة رسول الله (صل الله عليه وسلم) واضحة كل
الوضوح فى جميع مراحلها، منذ زواج أبيه عبدالله بأمه آمنة... إلى وفاته(صل الله
عليه وسلم)، فنحن نعرف الشىء الكثير عن ولادته، وطفولته، وشبابه، ومكسبه قبل
النبوة، ورحلاته خارج مكة، إلى أن بعثه الله رسولاً كريماً، ثم نعرف بشكل أدق وأوضح
وأكمل كل أحواله بعد ذلك سنة فسنة، مما يجعل سيرتة عليه الصلاة والسلام واضحة وضوح
الشمس.

ثالثاً:إن سيرة رسول الله (صل الله عليه وسلم)تحكى سيرة إنسان أكرمه
الله بالرسالة، فلم تُخرجه عن إنسانيته، ولم تُلحق حياته بالأساطير، ولم تضف عليه
الألوهية قليلاً ولا كثيراً، إذا قارنًا هذا بما يرويه المسيحيون عن سيرة عيسى عليه
السلام، وما يرويه البوذيون عن بوذا، والوثنيون عن آلهتهم المعبودة، اتضح لنا الفرق
جلياً بين سيرته عليه السلام وسيرة هؤلاء.

رابعاً:إن سيرة رسول الله (صل
الله عليه وسلم) شامله لكل النواحى الإنسانيه فى الإنسان، فهى تحكى لنا سيرة محمد
الشاب الأمين المستقيم قبل أن يكرمه الله بالرسالة، كما تحكى لنا سيرة رسول الله
الداعية إلى الله الملتمس أجدى الوسائل لقبول دعوته، الباذل منتهى طاقته وجهده فى
إبلاغ رسالته.. كما تحكى لنا سيرة الرسول المربى المرشد الذى يشرف على تربية أصحابه
تربية مثالية ينقل فيها من روحه إلى أرواحهم، ومن نفسه إلى نفوسهم، ما يجعلهم
يحاولون الافتداء به فى دقيق الأمور وكبيرها .
وسيرتة تحكى لنا سيرة المحارب
الشجاع، والقائد المنتصر، والسياسى الناجح، والجار الأمين،
والمعاهد الصادق.

وقصارى القول: إن سيرة رسول الله (صل الله عليه وسلم) شامله لجميع النواحى
الإنسانية فى المجتمع، مما يجعله القدوة الصالحة لكل داعية، وكل قائد، وكل أب، وكل
زوج، وكل صديق، وكل مربى، وكل سياسى، وكل رئيس دولة، وهكذا.

خامساً: إن
سيرة محمد (صل الله عليه وسلم) وحدها تعطينا الدليل الذى لا ريب فيه على صدق على
صدق رسالته ونبوته، إنها سيرة إنسان كامل سار بدعوته من نصر إلى نصر، لا على طريق
الخوارق والمعجزات، بل على طريق طبيعى بحت، فلقد دعا فأوذى، وبلًغ فأصبح له
الأنصار، واضطر إلى الحرب فحارب، وكان حكيماً، موفقاً فى قيادته، فما أزرفت ساعة
وفاته إلا كانت دعوته تلف الجزيرة العربية كلها عن طريق الإيمان، لا عن طريق القهر
والغلبة

[MEMORIAL 0]

جزالك الله خير