اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
ĨßĶ

الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

Recommended Posts

كيفكم؟

الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهو أبن عمّ زيد بن عمرو بن نفيل الموحد على دين إبراهيم. ويلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي.
وأمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي ابنة عمّ كلاًّ من أم المؤمنين أم سلمه والصحابي الجليل خالد بن الوليد. كما تعتبر أمه ابنة عم أبو جهل. يجتمع نسبها مع النبي صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة.
لقبه "الفاروق" وكنيته "أبو حفص"، ويرجع سبب إطلاق المسلمين عليه لقب "الفاروق"، لأنه حسب الروايات أنه أظهر الإسلام في مكة وكان الناس يخافونه فيعتبرون أن فرق الله به بين الكفر والإيمان. وكان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر وبه منازل بني عدي بن كعب، وكان عمر من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش، فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً.

مولده ونشأته:

ولد بعد عام الفيل وبعد مولد الرسول بثلاث عشرة سنة. نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة, عمل راعياً للإبل وهو صغير وكان والده غليظاً في معاملته. وكان يرعى لوالده ولخالات له من بني مخزوم. وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية، والشعر. وكان يحضر أسواق العرب بعكاظ ومجنة وذي المجاز، فتعلم بها التجارة ، وأصبح يشتغل بالتجارة، فربح منها وأصبح من أغنياء مكة، ورحل صيفاً إلى بلاد الشام وإلى اليمن في الشتاء، واشتهر بالعدل.

مظهره وشكله:

كان عمر بن الخطاب أبيض البشرة تعلوه حمرة، وقيل أنه صار أسمر في عام الرمادة حيث أصابته مع المسلمين مجاعة شديدة. وكان حسن الخدين، أصلع الرأس. له لحية مقدمتها طويلة وتخف عند العارضين وقد كان يخضبها بالحناء.
وكان طويلاً جسيماً تصل قدماه إلى الأرض إذا ركب الفرس يظهر كأنه واقف. وكان أعسراً سريع المشي. وكان قوياً شجاعاً ذا هيبة.
تزوج وطلق ما مجموعه سبع نساء في الجاهلية والإسلام وله ثلاثة عشر ولد وهن

زوجاته قبل الإسلام:

* قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن مخزوم، أخت أم المؤمنين أم سلمة، بقيت قريبة على شركها، وقد تزوجها عمر في الجاهلية، فلما أسلم عمر بقيت هي على شركها زوجة له، حتى نزل قوله تعالى- ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِر- سورة الممتحنة أية 10. وبعد صلح الحديبية طلّقها ثم تزوجها معوية بن أبي سفيان وكان مشركاً، ثم طلقها. ولم يرد أنها ولدت لعمر.

* أم كلثوم أو– مليكة- بنت جرول الخزاعية: تزوجها في الجاهلية ولدت له زيدا، وعبيد الله، ثم طلقها بعد صلح الحديبية بعد نزول قوله تعالى: ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ. فتزوجها أبو جهم بن حذيفة وهو من قومها وكان مثلها مشركاً.

* زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح: أخت عثمان بن مظغون، تزوجها بالجاهلية في مكة، ثم أسلمت وهاجرا معه إلى المدينة ومعهما ابنهما عبد الله بن عمر. وولدت له حفصة أم المؤمنين وعبد الرحمن وعبد الله.

زوجاته بعد الإسلام:

* جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية: وهي أخت عاصم بن ثابت كان اسمها عاصية فسماها رسول الله جميلة، تزوجها في السنة السابعة من الهجرة ولدت له ولدا واحدا في عهد رسول الله هو عاصم. وعاصم هو أبو أم عاصم، ليلي بنت عاصم بن عمر بن الخطاب أم الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز. ثم طلقها عمر. فتزوجت بعده زيد بن حارثة فولد له عبد الرحمن بن زيد فهو أخو عاصم بن عمر.

* عاتكة بنت زيد وهي ابنة زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي. وأخت سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكانت زوجة عبد الله بن أبي بكر الصديق من قبله وعندما قتل تزوجها عمر. ولدت له ولدا واحدا هو عياض بن عمر. وبعد ومقتل عمر تزوجت من الزبير بن العوام. وبعد مقتل الزبير خطبها علي ورفضته خوفا عليه لان كل أزواجها السابقين قتلوا.

* أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن مخزوم: كانت تحت عكرمة بن أبي جهل، فقتل عنها في معركة اليرموك شهيدا، فخلف عليها خالد بن سعيد بن العاص، فقتل عنها يوم مرج الصفر شهيدا، فتزوجها عمر بن الخطاب، فولدت له فاطمة بنت عمر أم كلثوم بنت علي وهي ابنة علي بن أبي طالب، تزوجها وهي صغيرة السن وذلك في السنة السابعة عشر للهجرة، وبقيت عنده إلى أن قتل وهي آخر أزواجه ونقل الزهري وغيره: أنها ولدت لعمر زيد ورقية.

إسلامه:

أسلم عمر بن الخطاب في ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاث أيام، وقد كان عمره يوم بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثين سنة، أو بضعاً وعشرين سنة، على اختلاف الروايات. وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابياً فكان هو متمماً للأربعين. فإنه قد استجاب الله به دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ قال:اللهم أعز الإسلام بإحد العمرين عمر بن الخطاب أو عمر بن هشام.
وعن أنس بن مالك قال: أن عمر خرجَ متقلداً سيفه فلقيه رجلٌ من بني زهرة فقال له: أين تعمد يا عمر؟ فقال عمر: أريد أن أقتل محمدا! قال: وكيف تأمن في بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا؟ فقال عمر: ما أراك إلا صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه! قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ أن ختنكَ وأختكَ قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه!

فقال عمر من؟ قال له: أختك فاطمة وزوجها إتبعتوا محمداً, فقال عمر أو قد فعلت؟ فقال: نعم , فأنطلق سيدنا عمر مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة, فطرق الباب وكان سيدنا خباب بن الأرت يعلم السيدة فاطمة وسيدنا سعيد بن زيد القرأن, فعندما طرق عمر الباب فتح سيدنا سعيد بن زيد الباب فأمسكه عمر وقال له: أراك قد صبأت؟ فقال سيدنا سعيد يا عمر: أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فضربه عمر وأمسك أخته فقال لها: أراكي صبأتي؟ فقالت يا عمر: أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فضربها ضربة شقت وجهها فسقطت. فرق لها وقال ما هذه الصحيفة التي بين يديك قالت: قرأن فقال لها ناوليني هذه الصحيفة فقالت له أخته: أنت مشرك نجس أذهب فتوضأ ثم اقرأها فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها:
طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) - سورة طـه
فاهتز عمر وقال ما هذا بكلام بشر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم قال دلونى على محمد, فخرج له الخباب بن الأرت، وكان قد اختبأ عند قدوم عمر، وقال: الحمد لله فقد استجاب الله لدعوة رسوله صلى الله عليه وسلم فقد سمعته يقول: اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين-عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام، وأنا أدلك عليه، فذهب به خباب إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم. فقال عمر: فأتيت الدار– أي دار الأرقم – وحمزة وأصحابه جلوسٌ فيه ورسول الله في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب! قال (حمزة): وعمر بن الخطاب؟! افتحوا له الباب فإن كان يريد خيراً بذلناه له، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه لأن قتله علينا هيّنٌ! فسمعَ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب! فخرج له رسول الله فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترةً فما تمالك أن وقع على ركبتيه في الأرض، فقال رسول الله: ما أنت منته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة؟ فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله. وقد روي أن عمر أسلم بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة - والتي وقعت في السنة الخامسة للبعثة – أي أنه أسلم في السنة السادسة للبعثة.
وكان إسلام عمر فاتحة خير للإسلام والمسلمين، سأل عمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ألسنا على الحق يا رسول الله إن متنا أو حيينا ، قال: بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق متم أو حييتم، فقال عمر: ففيم الاختفاء، والذي بعثك بالحق لتخرجن، فخرج رسول الله والمسلمون خلفه في صفين على أحدهما حمزة وعلى الآخر عمر، ولهما كديد - غبار الطريق - الذي أثارته أقدامهم عند المشي، كأنه كديد الطحين، فدخلوا المسجد الحرام وقريش تنظر إليهم وتعلوها كآبة، ولا يجرؤ سليط منها ولا حكيم أن يقترب من صفين فيهما هذان. وصلى المسلمون حول الكعبة أمام أعين قريش، ومن يومها أصبحوا قوة ظاهرة، وأضحى المجتمع المكي فرقتين، فرقة مسلمة وأخرى مشركة، ولذا لقب الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بالفاروق لأن الله فرق به بين عهدين في الرسالة الإسلامية.


بعد إسلامه وهجرته إلى المدينة:

لم يهاجر أحد من المسلمين إلى المدينة المنورة علانية إلا عمر بن الخطاب، حيث لبس سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهما وعصاه القوية، وذهب إلى الكعبة إلى حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى مقام إبراهيم فصلى، ثم قال لحلقات المشركين المجتمعة: شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي. فلم يتبع أحد. ووصل عمر المدينة المنورة ومعه ما يقارب العشرين شخصاً من أهله وقومه منهم أخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله أولاد سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي زوج ابنته حفصة، وابن عمه سعيد بن زيد أحد المبشرين بالجنة. ونزلوا عند وصولهم في قباء عند رفاعة بن عبد المنذر. وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن أبي مكتوم وبلال وسعد وعمار بن ياسر.
وفي المدينة آخى النبي محمد بن عبدالله بينه وبين أبو بكر، وقيل عويم بن ساعدة وقيل عتبان بن مالك وقيل معاذ بن عفران، وقال بعض العلماء أنه لا تناقض في ذلك لاحتمال أن يكون الرسول قد أخى بينه وبينهم في أوقات متعددة ، وفقا لابن الجوزية.
وقد ثبت أن عمر شهد جميع المواقع والغزوات التي شهدها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي غزوة بدر كان عمر ثاني من تكلم ردا على الرسول محمد عندما استشارهم قبل الغزوة بدر بعد أبو بكر ، فأحسن الكلام ودعا إلى قتال المشركين. وقد قتل عمر خاله العاص بن هشام في تلك الغزوة. وفي غزوة أحد رد عمر على نداء أبي سفيان حين سأل عمن قتل. وفي غزوة الخندق صلى العصر فائتا مع الرسول بعد أن غابت الشمس.

خلافته:

عندما مرضه أبو بكر بالمرض الذي مات منه راح يفكر فيمن يعهد إليه بأمر المسلمين، فالظروف التي تمر بها البلاد لا تسمح بالفرقة والشقاق، فهناك على الحدود تدور معارك رهيبة بين المسلمين والفرس، وبين المسلمين والروم. والجيوش في ميدان القتال تحتاج إلى مدد وعون متصل من عاصمة الخلافة، ولا يكون ذلك إلا في جو من الاستقرار. وبعد التفكير والمشورة أختار الأنسب لهذه المهمة العظيمة، فالأنسب هو عمر بن الخطاب، فهو من تمناه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يوم قال: اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين، عمر بن الخطاب وعمر بن هشام. وشاور الصديق أولى الرأي والمشورة من الصحابة في عمر، فما وجد فيهم من يرفض مبايعته، وكتب عثمان كتاب العهد، فقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا وقالوا سمعنا وأطعنا.

تسميته بأمير المؤمنين:

يتبر عمر بن الخطاب رضي الله عن كل الصحابة أول من سمي بـ "أمير المؤمنين" فبعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلفه أبو بكر والذي كان يلقب بـ "خليفة رسول الله" فلما توفي أبو بكر أوصى للخلافة بعده لعمر بن الخطاب، فقيل لعمر "خليفة خليفة رسول الله". فاعترض عمر على ذلك قائلاً: فمن جاء بعد عمر قيل له خليفة خليفة خليفة رسول الله فيطول هذا ولكن أجمعوا على اسم تدعون به الخليفة يدعى به من بعده الخلفاء فقال بعض أصحاب رسول صلى الله ليه وسلم نحن المؤمنون وعمر أميرنا. فدُعي عمر أمير المؤمنين.
وحين تولى عمر الخلافة خطب فقال: "بلغني أن الناس هابوا شدتي، وخافوا غلظتي أو قالوا قد كان عمر يشتد علينا ورسول الله بين أظهرنا، ثم اشتد علينا وأبو بكر والينا دونه ، فكيف وقد صارت الأمور إليه ؟ أيها الناس إني قد وُليت أموركم، أيها الناس فاعلموا أن تلك الشدة قد أُضعفت ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي، فأما أهل السلام والدين، فإنها أين لهم من بعضهم البعض أو إني بعد شدتي تلك أضع خدي على الأرض لأهل العفاف وأهل الكفاف.
وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ، وفقا لمشورة علي بن أبي طالب. كما أنه أول من دون الدواوين، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده، فأدخل فيه دار العباس بن عبد المطلب
وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا على الفقراء.
فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان. وبنيت في عهده البصرة والكوفة، وقد سمى الكوفة بجمجمة العرب ورأس الإسلام ويقول حسن العلوي أن عمر هو مؤسس حضارة رافدية مثله مثل سرجون الأكدي وحمورابي وبنوخذ نصر. وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية.

من أولوياته:

تذكر عدد من المصادر انه أول من وضع تاريخا للمسلمين واتخذ التاريخ من هجره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هو أول من عسعس في الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بانتظام بعد عمر.
أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة والولاة ومحاسبتهم وذلك في موسم الحج حتى يكونوا في أعلى حالتهم الإيمانية فيطمئن على عباداتهم وأخبارهم.
أول من اتخذ الدرة (عصا صغيره) وأدب بها.. حتى أن قال الصحابة والله لدرة عمر أعظم من أسيافكم وأشد هيبة في قلوب الناس.
أول من مصر الأمصار.
أول من مهد الطرق ومنها كلمه الشهرة (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر.

أولوياته في العبادة:

أول من جمع الناس على صلاة التراويح.
هو أول من جعل الخلافة شورى بين عدد محدد.
أول من وسع المسجد النبوي.
أول من أعطى جوائز لحفظة القرآن الكريم.
أول من آخر مقام إبراهيم.
جمع الناس على أربعة تكبيرات في صلاة الجنازة.

العلاقات العامة:

أجلى اليهود عن الجزيرة العربية.
أسقط الجزية عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب.
أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين.
منع هدم كنائس النصارى.
تؤخذ الجزية على حسب المستوى المعيشي.

في مجال الحرب:

أقام المعسكرات الحربية الدائمة في دمشق وفلسطين والأردن.
أول من أمر بالتجنيد الإجباري للشباب والقادرين.
أول من حرس الحدود بالجند.
أول من حدد مدة غياب الجنود عن زوجاتهم 4 أشهر.
أول من أقام قوات احتياطية نظاميه - جمع لها ثلاثون ألف فرس -.
أول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصله مكتوبة بأحوال الرعية من الجيش.
أول من دوّن ديوان للجند لتسجيل أسمائهم ورواتبهم.
أول من خصص أطباء والمترجمين والقضاة والمرشدين لمرافقه الجيش.
أول من أنشأ مخازن للأغذية للجيش.

في مجال السياسة

أول من دون الدواوين.
أول من اتخذ دار الدقيق- التموين.
أول من أوقف في الإسلام – الأوقاف.
أول من أحصى أموال عماله وقواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم - من أين لك هذا.
أول من اتخذ بيتا لأموال المسلمين.
أول من ضرب الدراهم وقدر وزنها.
أول من أخذ زكاه الخيل.
أول من جعل نفقه اللقيط من بيت مال المسلمين.
أول من مسح الأراضي وحدد مساحاتها.
أول من اتخذ دار للضيافة.
أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجارة.
أول من حمى الحدود.

وفاته:

منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المشركين الذين بلغوا الحلم أن يدخلوا المدينة المنورة لما انطوت عليه قلوبهم من ضغائن وأحقاد ضد الإسلام، ولكن المغيرة بن شعبة عامله على الكوفة كتب إليه يطلب منه الإذن بدخول غلام له اسمه فيروز - أبا لؤلؤة - لينتفع به المسلمون لأنه كان يتقن عدة صناعات فهو حداد ونجار ونقاش فوافق عمر. وذات يوم اشتكى أبو لؤلؤة لعمر أن المغيرة يفرض عليه خراجًا كبيرًا، فلما سمع منه عمر قال له أن خراجك ليس بالكبير على ما تقوم به من أعمال، فاغتاظ أبو لؤلؤة المجوسي من ذلك، وأضمر الشر والحقد عدة أيام ثم ترجمه في فجر يوم 23 ذي الحجة سنة 23 هـ عندما طعن عمر وهو يصلي الفجر بالناس بخنجر له نصلين ست طعنات، وهرب الكلب بين الصفوف لا يمر على أحد يمنة ويسرة إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً مات منهم ستة فلما رأى عبد الرحمن بن عوف ذلك ألقى رداءًا كان معه على أبي لؤلؤة فتعثر مكانه وشعر أنه مأخوذ لا محالة فانتحر اللعين بأن طعن نفسه بالخنجر.
ولم يكن مقتل عمر حادثًا فرديًا عابرًا بل كان مؤامرة سياسة واسعة اشتركت فيها كل القوى المعادية للإسلام ممثلة في تلك الشخصيات التي ظهرت على مسرح الأحداث وتحدثت عنها الروايات التاريخية وبينت لنا أطراف الجريمة والمؤامرة.
فلقد تقدم عبد الرحمن بن أبي بكر وهو رجل صالح ثقة فشهد أنه رأى الهرمزان وفيروز وجفينة النصراني ليلة الحادث يتشاورون فلما فوجئوا به اضطربوا وسقط منهم خنجرًا له رأسان وشهد عبد الرحمن بن أبي بكر أنه نفس الخنجر الذي طعن به عمر، فمن هو الهرمزان وجفينة ؟
الهرمزان: كان من ملوك المجوس الفرس على منطقة الأحواز، وقد أسره المسلمون وعفا عمر عنه بعد نكثه العهد مرارًا، وكان الحقد يملأ قلبه لأنه فقد ملكه، وعندما شعر بالخطر أظهر الإسلام، ولكن الناس كانوا يشكون في إسلامه.
أما جفينة النصراني: فهو من نصارى الحيرة أرسله سعد بن أبي وقاص إلى المدينة ليعلم أبناءها القراءة والكتابة، وفيروز أبو لؤلؤة كان مجوسيًا يغلي قلبه حقدًا على المسلمين، وكان يقول عندما يرى السبايا - أن العرب أكلت كبدي- فالجميع إذا من أهل ورعايا الإمبراطورية الفارسية وكان الثلاثة يجتمعون سويًا من الحين للآخر كأنهم لا يرون خطة لقتل عمر رضي الله عنه
فأجنحة الكيد الثلاثة منافق، صليبي، مجوسي، ويحاول بعض المؤرخين أن يجعل لليهود دورًا في المؤامرة مستدلين على ذلك بأن كعب الأحبار، وكان يهوديًا من أهل اليمن أسلم في عهد الفاروق وأفاض على الناس من أخبار الإسرائيليات وترجع كثير من إسرائيليات التفسير لروايته، فلما جاء كعب هذا لعمر قبل مقتله بثلاثة أيام، فقال له [يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام فقال عمر وما يدريك؟ قال أجد في كتاب الله عز وجل التوراة قال عمر إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال كعب اللهم لا ولكني أجد صفتك وحليتك، وأنه قد فنى أجلك وعمر لا يحسن وجعًا ولا ألمًا، وهذه الرواية إن صحت تجعل الكثير يشكون في كون كعب هذا خلع في المؤامرة لكن هذه الرواية على الأغلب لم تصح.
إن القوى الحاقدة على الإسلام قد أفزعها، وأقض مضاجعها هذه الانتصارات المتعاقبة للمسلمين حيث تم القضاء تمامًا على الإمبراطورية الفارسية، وفقدت الإمبراطورية الرومانية أعز ولاياتها بفتح الشام ومصر فتحركت واتحدت لتقوم بعمل توقف به المد الإسلامي الكاسح بالتخلص من قادة الأمة وزعمائها.
ظل عمر يحتضر ثلاثة أيام، وكانت هذه الأيام كلها دروس وعبر تتجلى فيه كل معاني الإيمان والخوف من الله والشعور بالمسؤولية، والنصح لهذه الأمة، وحمل همّ هذا الدين حتى الرمق الأخير الذي صعد من قلب هذا الصحابي الطاهر في 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، وحتى نعرف مدى الحقد الشيعي الرافضي على أمة الإسلام عمومًا وأهل السنة خصوصًا وأخصهم أبي بكر وعمر؛ فإنهم يحتفلون كل سنة بيوم مقتل الفاروق، ويمجدون الكلب أبا لؤلؤة ويطلقون عليه اسم بابا شجاع.


خرج عمر إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء 26 من ذي الحجة سنة 23 هـ يؤمّ الناس، فتربص به غلام مجوسي اسمه فيروز وهو عبد للمغيرة بن شعبة ويكنى أبو لؤلؤة، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه ثلاث طعنات بخنجر مسموم كان معه، ثم جعل يطعن كل من دنا إليه من الرجال حتى طعن ثلاثة عشر رجلا، مات منهم سبعة ، فألقى عليه أحدهم ثوباً، ولما رأى أن قد تقيّد وتعثر فيه قتل نفسه بخنجره، ثم تناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه حتى يكمل الصلاة بالناس، وبعد الصلاة حمل المسلمين عمراً إلى داره. وعندما سأل عمر عمن طعنه قيل له أنه أبو لؤلؤة فقال: الحمد لله الذي لم يجعل منيّتي بيد رجل لم يسجد لله سجدة، ثم قال لابنه: يا عبد الله انظر ما عليّ من الدُّين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألف درهم ، فقال: "إن وفّى مال آل عمر فأدّه من أموالهم وإلا فاسأل في بني عديّ، فإن لم تفِ أموالهم، فاسأل في فريش، ثم قال: اذهب إلى أم المؤمنين عائشة ، فقل: يستأذن عمر أن يدفن مع صاحبيه ، فذهب إليها فقالت: كنت أريده لنفسي، ولأوثرنّه اليوم على نفسي، فلما رجع وأخبر بذلك عمر، حمد الله فدفن بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق كما أراد. وقد استمرت خلافته عشر سنين وستة أشهر، وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة، ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.