اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
Guest ????

بقرة بني اسرائيل

Recommended Posts

Guest ????
سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن، ويصفها بعض العلماء بأنها سورة النسف والإبادة لبني إسرائيل، واحتوت على كثير من أحوالهم مع أنبيائهم.
ومن تلك الأحوال ما سميت السورة باسمها، ألا وهي قصة (البقرة)، فإن بني إسرائيل تعنتوا فيها وعقّدوا الأمور، وتشددوا فشدد الله عليهم.
وملخص القصة: أن أحد بني إسرائيل كان غنياً جداً، وكان له أبناء أخ يحقدون عليه لغناه، فتآمروا على قتله وسلبه ماله، فقتلوه في ظلام الليل دون أن يشعر بهم إلا رب السماوات.
ثم أرادوا أن يخفوا جريمتهم، فتباكوا في الصباح على عمهم.
وذهبوا إلى موسى نبي الله، وأخبروه وتحاكموا إليه ليبحث لهم عن قاتل عمهم!
فقام موسى فابتهل إلى الله بأن يخبره بقاتل الرجل، فأوحى الله إليه بأن يأمرهم بقتل بقرة، وأخذ شيء من أعضائها، وضرب الميت به ليقوم ويخبرهم بقاتله.
فقال لهم موسى : ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً))، ولو ذبحوا أي بقرة لانتهى الأمر ونفذوا الطلب.
لكنهم تعنتوا وتشددوا مع نبيهم، وقالوا: ((أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا)) أي: أنهم استغربوا هذا الحكم، وهذه الطريقة لإظهار القاتل، وهذا من الاعتراض على الله.
فقال لهم موسى : ((أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)).
فعلموا أنه صادق.
ثم قالوا: ((ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ)).
فقال: ((إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ)).
أي: ليست بالكبيرة المسنة، وليست بالصغيرة البكر، بل بينهما.
فتعنتوا أكثر وأكثر، وقالوا: ((ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا)).
فقال: ((إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ)).
وهذا من أجمل الألوان.
فذهبوا ثم عادوا وقالوا متعنتين: ((ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا)).
قال: ((إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ)) أي: ليست مهيئة للزرع ولا للحرث، فهي معززة، أي: لا تحرث ولا تزرع.
ثم قال: ((مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا)) أي: ليس فيها علامات تخالف الأصفر الفاقع.
((قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ)) أي: كأنهم يقولون: أنت في الأول لم تأت بالحق سبحان الله! فمن يأتي بالحق إذا لم يأت به نبي الله؟
ثم ذهبوا فوجدوا البقرة عند عجوز في إحدى النواحي، ليس لها إلا هي، فتغالت في ثمنها، حتى ملئوا لها جلد البقرة ذهباً.
فلما ذبحوها ضربوا ببعضها القتيل، فقام من ميتته بإذن الله، وأخبر بقاتله ثم مات من جديد.
هذه هي القصة باختصار.
وفعل بني إسرائيل مع نبيهم في هذه القصة هو من التعنت والتشدد والأذى لرسول الله.
وهم لم يفعلوا كما فعل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين قالوا قبل بدر : والله لو سرت بنا إلى برك الغماد (موضع) لسرنا معك.
وكان الواحد يسمع كلامه صلى الله عليه وسلم فيصدقه وينفذه دون أن يراجعه صلى الله عليه وسلم أو يكثر عليه.
ومعلومة لديكم قصة عمير بن الحمام لما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يبشر بالجنة، وأنهم ما بينهم وبينها إلا أن يقتلهم المشركون، فرمى التمرات التي بيده وقاتل حتى قتل تصديقاً له صلى الله عليه وسلم (1) ، ولم يتعنت كما تعنت أحفاد القردة والخنازير.
وفوائد هذه القصة (بقرة بني إسرائيل) عديدة منها:
أولاً: أن العقل لا يحق له أن يعترض على الوحي الآتي من السماء، ويوم يبدأ بالاعتراض والتشكيك تبدأ اللعنة ويحل الغضب.
ثانياً: أن على المسلم أنّ يتلقى الأوامر والرسالة باستسلام، وأن يسلم وجهه طوعاً لله، ويرخي قياده لمولاه.
ثالثاً: فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، حيث لم يتعنتوا كما تعنت بنو إسرائيل، كما سبق.
رابعاً: أنه لا تعايش بين المسلمين وبين هؤلاء الأنجاس، مهما كان الأمر؛ لأننا نختلف عنهم في جميع أمورنا.
لا كما يزعم البعض من إمكانية التعايش السلمي معهم؛ لأن الحية لا تلد إلا حية.
فما دام أولئك أجدادهم، فإن الأبناء سيكونون مثلهم أو شراً منهم في التعنت والخبث.
خامساً: من فوائد القصة كما ذكر الإمام أحمد: أن البقرة تُذبح ولا تنحر.
وقد استشهد الإمام بهذه الآية: ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً)) ولم يقل: تنحروا.
وهذا من اللطائف.
سادساً: استدل بها الإمام مالك على جواز بيع (السلَم) أي: البيع بالصفات دون حضور السلعة؛ لأن الله ذكر لهم الصفات فقط، فاستجابوا بالصفات فأقرهم الله.
سابعاً: أن على المسلم أن لا يتعنت في أموره الدينية والدنيوية، ولا يتشدد؛ لأن التشدد مصيره الهلاك أو التعب في الحياة.
ثامناً: أن الله إذا أمر بأمر فهو على ظاهره، ولا نبحث ونستفسر عن أشياء لم يردها الله، فنصرفه عن ظاهره بسببها.
تاسعاً: أن من نفذ الأمر في أول وقته فهو المأجور، مثل الصلاة في أول وقتها.
قال ابن مسعود : (يا رسول الله! أي العمل أفضل؟
قال: الصلاة على وقتها) (1) .
وهكذا الحج في أول العمر أفضل ممن يؤخره إلى ما بعد المشيب.




شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
شكرا لك خيتو ع المعلومات
ينقل للقسم المناسب^^
ودي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.