اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
ميناميساوا أتسوشي

الفصول الخمسة الأولى من روايتي مغامرات نجم

Recommended Posts


مغامرات نجم




إنهما موجودان في هذا العالم (1)

لمع نجم صغير في السماء ولد من ملايين السنين وهو مازال طفلاً كما كان هناك طفل آخر في عالم الواقع ربما ليس طفلاً بمعنى الكلمة لكنه يحمل معنى النجوم باسم نجم.
قبيل الفجر كان نجم يطالع إحدى الكتب بعنوان (حول العالم في ثمانين يوماً) من تأليف جول فيرن وبينما كان مغموساً في قراءته سمع نداءا يناديه فخرج من غرفته الصغير متجهاً نحو سيده الذي يناديه وقال: نعم يا سيدي...

قال الرجل: اذهب وأحضر الطرد البريدي لقد وصل.
خرج نجم من غرفة سيده متجهاً نحو الحديقة الخارجية المحاطة بالأسوار العالية، كان قد سمي نجم نجماً لأنه يحمل نجماً صغيراً في وجهه، كان نجم فتى في الثالثة عشرة من عمره طويل القامة قليلاً رشيق و وسيم جداً بنّي العين كان شعره طويلاً إلى كتفه ويغطي عينه اليسرى بخصلات شعره الأمامية ويظهر عينه اليمنى التي كان النجم الأسود الصغير بجوارها نحو جهة الأذن اليمنى ، خرج نجم متعدياً كلب الحراسة وقال وهو يمر بجواره: مرحباً داسر...
نبح الكلب مرحبا، كان نجم و داسر من أقرب الأصدقاء

لبعضهما فلم يكن لنجم أصدقاء وهو داخل هذه القلعة الكبيرة كان نجم يكره هذا المكان وكل ما يعرفه عن نفسه أن سيده جارح وجده حين كان طفلاً ورباه عنده أسيراً في هذه القلعة وكم كان نجم يتمنى طيلة كل تلك السنوات أن يهرب ليرى ماذا يوجد في العالم الخارجي الرائع وتمنى أن يكون مثل فيلياس فوغ وباسبارتو الذين سافرا حول العالم كما في كتابه لكن أن يعيش مع سيده القاسي الغني الذي يمتلك هذه القلعة الكبيرة الفاخرة فهذا من أسوأ ما حدث في هذه الحياة، سحب نجم الطرد من البوابة لكن شعوراً راوده في تلك اللحظة البوابة مفتوحة أمامه لماذا لا يهرب؟؟؟))

لكن قبل أن يتحرك فكر مجدداً إن هرب فإنه لم يجد نفعاً ماذا سيفعل و أين سيذهب؟
كان فكرة البحث عن والديه هي ما تراوده دائماً لكن يأس من فكرة البحث عنهما خصوصاً بعد ما حدث في آخر مرة حاول الهرب فيها عاد أدراجه نحو الباب الداخلي و هو يحمل الطرد الثقيل وفكر ماذا سيكون شكل التمثال هذه المرة لقد كان السيد جارح مهووسا بالتماثيل وله عدد هائل جداً منها في كل مخازن القلعة ثم أكمل طريقه وقبل أن يطرق باب غرفة سيده سمع صوته يتكلم بالداخل و يبدو أن جارح كان يتكلم بالهاتف ويقول: لا يمكنني سوى أن لا أصدق، مالذي دفعهما

بعد كل هذه السنوات إلى فعلهما هذا؟
أحس نجم بأن الموضوع مهم فأسترق السمع، ثم سمع جارح يقول: لا تقلق الفتى أسيري و لكي لا يعثرا على ابنهما سأبيعه لإحدى تجار العبيد وكن متأكداً مئة بالمئة أن نجم لم يرى والديه أبداً وإن استمرا مئة عام يبحثان عنه، البحث حول العالم كله عنه لم يجدي نفعاً فهو لا يعلم بأن والداه يبحثان عنه، شكراً لإبلاغي بهذه المعلومات لاتقلق سأتدبر أمري وداعاً.
ثم سمع نجم صوت سماعة الهاتف وهي تغلق وسمع ضحكة جارح الخبيثة وأستجمع نجم شجاعته وطرق الباب وسمع: ادخل.

فتح نجم الباب ودخل قائلاً: هاهو طردك يا سيدي.
قال جارح: ضعه هنا.
ثم فتح الطرد وكان هذه المرة على شكل أفعى فاغرة فاهها بصورة مرعبة وهذا ما جعل نجم يغادر الغرفة بسرعة فهو يكره الأفاعي وبعد أن أغلق الباب مضى إلى غرفته وهو يفكر أكان ما سمعه حقيقياً لقد أعطاه هذا شعوراً جديداً بفكرة الهرب ولكن هذه المرة لديه هدف وهو البحث عن والديه في هذا العالم فهما يبحثان عنه ومن شروده لم يلاحظ أنه مر بالمطبخ الذي تعمل به الطباخة شفاء التي لاحظت شروده ووصل إلى غرفته وجلس على سريره الصغير.
بداية طريق نهايته المجهول(2)

أمسك نجم بالكتاب( هو الكتاب الوحيد في غرفته ) و قال في نفسه وهو ينظر إلى الكتاب: يجب أن أهرب لا أريد أن يبعني جارح لتاجر عبيد أريد أن أرى عائلتي ولو لمرة واحدة أريد أن أعيش معهم لكن الهرب فكرة سيئة.
وعاد بذاكرته إلى الماضي حين حاول الهرب و عمره ثماني سنوات و حينها أمسك به جارح وأقتلع عينه اليسرى ( لهذا السبب يغطي نجم عينه اليسرى بشعره ) وأقسم جارح أنه لو حاول الهرب مجدداً سيقتلع جارح

عينه اليمنى.
ثم توقف حين رأى شفاء تدخل غرفته وجلست بجواره كانت شفاء امرأة نحيفة المظهر وجميلة الشكل قصيرة الشعر، نظرت إليه وقالت: ما بك؟
كانت شفاء هي الشخص الوحيد في القلعة كلها من بين جميع الخدم التي تحبه وكانت الشخص الوحيد الذي يثق نجم به لدرجة أنه كان يخبرها بأسراره ومشاعره فهي تقف بجواره تسانده وتؤازره رغم أنها أكبر منه بسنوات فهي تعامله كأنه ابنها ولم يملك نجم غير أن يخبرها بالحكاية كلها فقالت: إذاً فأنت تريد الهرب؟
-أجل.

أنت فتى طموح جداً ولا يمكنني الاعتراض على رغبتك هذه لكنني يجب أن أذكرك بعاقبة هذا الأمر...
شفاء أنا أعلم بهذا لكنني لا أريد البقاء، لا أريد أن
يبيعني لأحد أرجوك أما من حل آخر.
نظرت إليه وقالت: نجم، يجب أن تهرب ألا تريد لقاء والديك؟
قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته لكنه لا يختار إلا حلاً واحداً وهو الهرب.
- هذا ليس هرباً إنها محاولة للنجاة بحياتك فالشر لايدوم أبداً.
نظر إليها قائلاً: حقاً لماذا إذاً؟
أجابت: نعم لا يدوم أبداً، لكنه لا يموت أبداً
ثم أضافت: نجم تعال معي.
خرج من غرفته معها نحو الشرفة وقالت وهي تشير لإحدى النجوم المضيئة وقالت: أنظر هذا أنت.
ثم أشارت لنجمتين أخرتين قريبتين من ذلك النجم وقالت: وهذان والداك هل ترى كم هما قريبان جداً منك؟
اذهب للبحث عنهما فهما يبحثان عنك.
أعطاه ذلك أملاً جديداً بالحياة، فقرر أن يفعل ما يجب أن يفعله الآن، فقال: أشكرك كثيراً وأعتقد أن مجرد تشبيهاً صغيراً كهذا يمكن أن يشكل فرقاً كبيراً، سأذهب بعيداً عن هنا أعتقد أن الفراق صعب و أكثر مما يقولون

لكننا يجب أن نفترق لكي أذهب بعيداً بحثاً عنهما أنا آسف لقول ذلك.
ثم مر من جانبها وأبتسم لها متجهاً لغرفته ووقف في غرفته وسحب حقيبة صغيرة ووضع فيها كتابه ثم تقدم نحو النافذة و نظر نحو النجم مجدداً، حين دقت الساعة معلنة إنتصاف الليل استطاع بطريقة ما القفز من النافذة ( كانت غرفته قريبة من الأرض) وتقدم في عتمة المساء بشجاعة ولم يقف تفكيره لحظة واحدة عند العواقب الوخيمة وبهدوء شديد اقترب من الأسوار العالية ثم أحس بشيء يمسك به فاستدار في فزع وكاد أن يصرخ لكنه أغلق فمه في اللحظة الأخيرة.

قال بهدوء: داسر لقد أخفتني!
نظر إليه الكلب نظرة حزينة فقال نجم: حسناً،لا تحاول جعلي أعود مجدداً...
سحبه داسر محاولاً إعادته فجثا نجم على ركبتيه و أمسك بهدوء برقبة داسر وقال: داسر، أعرف أنك قلق علي من جارح لكن لا تخف علي أستطيع تدبر أمري هذه المرة لم أهرب خوفاً أتعلم يجب أن أبحث عن والداي...
ثم نظر إلى عيني الكلب ومن ثم نظر إلى السماء المعتمة بنجومها وتنهد قائلاً: فهما يبحثان عني الآن...
تركه الكلب هذه المرة ومن ثم تراجع للوراء.

في هذه اللحظة خطر لنجم خاطر مفاجئ وقال: داسر أتأتي معي؟
توقف داسر ونظر نحو نجم ثم جرى نحوه وبدأ يلعقه فقال نجم: حسناً إذاً لنذهب...
تقدما نحو السور و بدأ نجم يفكر في طريقة لتجاوزه مع داسر وفي أثناء ذلك بدأ داسر بالحفر عند السور فنظر إليه نجم وقال: ماذا تفعل؟
ثم انحنى نحوه وقال: اها لقد فهمت، سنعبر من هنا لكي نهرب؟
وانحنى أكثر نحوه وبدأ الحفر معه، بعد دقائق استطاعا الحفر إلى خارج السور وتقدم داسر خارجاً ثم خرج بعده نجم ورأى العالم الخارجي لأول مرة..

داخل الأفعى(3)

إتجها جرياً بعيداً عن السور و تمنى نحم لأول مرة في حياته لو كانت عينه الأخرى موجودة ليرى العالم كله و استمرا في السير حتى الصباح دون أي تعب وكلل كان كل ما يهمه هو الهرب بعيداً عن هنا و ابتعدا بعيداً جداً عن هذه القلعة المشئومة، مساء اليوم التالي حين كان جارح في قمة غضبه وصل إليه شخص يرتدي بزة سوداء ولا يظهر شيء من وجهه أبداً جلس في غرفة جارح و بدأ جارح الحوار: لقد أتيت أخيراً كنت أنتظرك...
رد الأخير وهو يتلاعب بسكين سوداء: وما الذي تريده مني بالتحديد أنا لا أحب المقدمات.

قال جارح: أتعرف الولد الذي كان عندي مسبقاً؟
أجاب الرجل: أتقصد ذلك الذي يحمل شعار نجمة في وجهه؟ أجل عرفته وماذا بعد؟
جارح: أعلم أن لديك من أتباعك الكثيرين في كل بقاع العالم و أريد أن تحضر لي هذا الفتى حياً فقد هرب مني...
وماذا ستعطيني؟
- ذلك الشيء الذي تريده...
وقف الرجل واقترب من جارح وهمس في أذنه: أمازال معك؟
قال جارح بهمس: نعم مازال موجوداً معي إن كنت تريده يجب أن تحضره لي أولاً...
- أوافق إذاً لكن إياك أن تعطي ذلك الشيء لأحد آخر
ثم عاد لمقعده وقال: أين هو؟

نظر له جارح وقال: إن كنت تقصد الصبي فأنا لا أعرف أريدك أن تعثر لي عليه إن أردت ذلك الشيء.
حسناً إذاً
ثم خرج مبتعداً عن القلعة في حين نظر جارح إلى أفعاه الماكرة بعيناها الماسيتان و أبتسم في خبث قائلاً في نفسه: لن تبقى حراً للأبد يا نجم
بدأت السماء ترعد وتمطر في هذا الوقت وظلام الليل الحالك نفسه لم يستطع أن يتسبب لنجم بشعور سيء مجدداً فما زال هناك أمل دائماً بوجود من نحب وإن كانوا أبعد المخلوقات
عنا ربما لا نعلم بهذا ولا يعلمون أننا نحبهم ونرجوا لقائهم وربما لم نراهم من قبل لكن مع ذلك لا يمكننا إلا أنا نفكر فيهم للأبد حتى وإن لم نرهم أبداً. لقاء في مدريد((4
كانت اسبانيا أقرب البلدان إليه فاتجه نجم إليها دون تردد على عربة فلاح طيب نقله مجاناً إلى هناك وقال نجم وهو ينزل من العربة مع داسر: أشكرك كثيراً يا عم.
ثم قال: هيا يا داسر يجب أن نبدأ البحث فلن نبقى هنا طويلاً،
مضت ساعات طويلة جداً وهما يبحثان دون جدوى وقد قرر نجم أن يغادرا مدريد في اليوم التالي، في إحدى الحدائق العامة جلس نجم فوق إحدى الأشجار بينما تمدد داسر تحتها وأنغمس نجم في قراءة كتابه ولم يبد تعبه أبداً، بدأت الشمس تغيب وراء الأفق البعيد وأحس نجم برغبة في استكشاف مدريد في الليل وقبل أن ينزل من الشجرة رأى بعضاً من الأطفال.
وكانوا يلعبون بالكرة كانوا مكونين من الصبيان والبنات ويتضاحكون في مرح وفي هذه اللحظة ركلت إحدى الفتيات الكرة وأخطأت الهدف فقد اتجهت الكرة مباشرة إلى نجم و اصطدمت بنجم وتسبب بسقوطه من الشجرة، فتح نجم وهو يمسك رأسه بيده ولاحظ أن جميع الأطفال ينظرون إليه وتكلمت الفتاة التي ركلت الكرة بلغة لم يفهمها نجم ثم قال فتى أكبر منها: تقول لك إنها آسفة فقد أخطأت الكرة...
نجم: حسناً لا بأس.
ثم أضاف: هل أنت الوحيد الذي يكلم اللغة الإنجليزية هنا؟
أجاب الفتى: أجل ألم تلاحظ أنني الأكبر من بين جميع أصدقائي.
ثم مد يده لنجم ورفعه عن الأرض وقال: ما اسمك؟

نجم: اسمي نجم وأنت؟
أجاب الأخير: درافيل إنه اسم أجنبي كما ترى ما نوع اسمك يا
نجم؟
ابتسم نجم: عربي كما ترى، لقد سميت نجماً لأنني أحمل نجماً
صغيراً في وجهي و أظنك لاحظت هذا...
كان داسر يراقبهما بغرابة فهو لا يفهم اللغة الإنجليزية أبداً
وقال درافيل: لماذا أتيت إلى مدريد؟ هل أتيت مع عائلتك؟ أم
أنك أتيت سياحة إلى هنا؟
قال نجم: لم أتي لأي سبب آخر إنني في مهمة بحث عن أحد ما...
درافيل: عمن تبحث؟ يمكننا أن نساعدك...
نجم: أشكركم كثيراً لكنني لست متأكداً أنه في مدريد.

- وما الذي أتى بك إلى هنا؟
إنني أبحث عن شخص معين كما قلت لك... و بصراحة لست متأكداً إن كان في إسبانيا فأنا لا أعلم في مكان من العالم هما ولقد تعبت طوال الصباح في البحث فلا داعي لإتعابكم بالمزيد من البحث عنهما والآن أعتقد أنني يجب أن أذهب.
ثم تقدم مبتدعاً عنه مع كلبه وقال: أشكركم على المساعدة و استمرا في المشي في شوارع مدريد دون توقف وقال نجم وهما يجلسان عند إحدى الكراسي للمارة: حسناً لا يبدو أنهما في مدريد هذا يوم واحد من التعب وبقي لدي بلدن لا نهائية وربما سأبقى هكذا للأبد لكن ما الفائدة من التراجع الآن.
أتاه صوت منادي ولكن ليس صوت جارح هذه المرة بل صوت درافيل و قال درافيل: لقد كنت ماشياً ورأيتك جالساً
ثم جلس بجواره وقال: أخيرني هل عثرت على الشخص الذي تبحث عنه؟
كلا لم أوفق بعد...
وضع درافيل يده على كتف نجم وقال: أخبرني بصراحة عمن تبحث؟
نجم: عن والداي لقد فقدتهما حين كنت طفلاً، ولم أجدهما ربما ليسا موجودان في إسبانيا...
درافيل: وهل تبحث عنهما في كل هذا العالم؟
نجم: أجل.
درافيل: أنت شجاع جداً لتفعل هذا و هل تود البحث عنهما حتى تجدهما؟
نجم: أجل يجب أن أبحث عنهما لا أستطيع العيش بدونهما.

أراد درافيل تغير الموضوع فقال: هيا تعال أود دعوتك إلى مشاهدة مصارعة الثيران إنها مثيرة.
وقبل أن يعترض نجم قال درافيل: هيا كما أنني أعلم أنك لم تأكل شيئاً منذ الصباح و أود دعوتك لبعض الطعام ولا أريدك أن تعترض فمن عادات عائلتنا إكرام الزوار.
ثم سحبه خلفه نحو ساحة المصارعة واشتروا بعض الطعام وبقيا في المدرجات بانتظار المشاهدة، في هذه الأثناء سأل نجم: هل رياضة مصارعة الثيران مشهورة في إسبانيا؟
درافيل: أجل كل بلدان العالم تعلم بهذا إنها مشهورة جداً.
كان أخت درافيل الصغرى (التي أصابت نجم بالكرة) وصديقاتها موجودات في المدرجات وأمامهم مباشرة و كانت المصارعة من أروع وأفزع مارآه نجم ولكنه استمتع بذلك.

و حين انتهت المصارعة قال درافيل وأخته بأنهما يريدان إلقاء التحية على صديق لهما يعمل هنا ووافق نجم على ذلك، بدأت المدرجات تفرغ وهم ينتظرون ذهاب الجمهور ولم تمر ربع ساعة إلا وقد فرغت المدرجات تماماً ماعدا منهم، ومن ثم نزلوا و دخلوا إحدى الغرف ليرى نجم شاباً طويلاً ورحب بدرافيل وأخته بلغتهم وهم بالكلام معهم ومن ثم وقع نظره على نجم وبدأت يصافحه ويكلمه بلغة لم يفهمها نجم فقال درافيل: ريكس إنه لا يتكلم اللغة الإسبانية.
فقال ريكس: أتعني أنه من أصول مختلفة عنا، مرحباً بك...
قال درافيل: ريكس نعرف أنك ماهر في البحث والاستقصاء فهل تقدم لنا خدمة؟
ريكس: كما تريد و أخبرني عما تبحث؟

درافيل: ليس نحن بل صديقنا نجم الذي يقف أمامك الآن.
نزع ريكس قبعته وقال وهو ينحني لنجم: بكل سرور.
رغم أن نجم لا يعرف ريكس جيداً إلا أنه أحس منذ الوهلة الأولى للقائه بأنه رجل لطيف جداً لكنه قال: لا داعي لكل هذا سأغادر إسبانيا هذا الصباح.
ريكس: يمكنك البقاء عدة أيام أخرى.
نجم: حسناً ربما...
ريكس: بالمناسبة هل أخبرتك بأن نجمك رائع؟!
خرجوا نحو الحلبة وهم في قمة الفرحة وقال نجم: صديقك رجل رائع، أشكرك مجدداً على المساعدة.
ابتسم درافيل قائلاً: لا شكر على واجب فمن المهم ضيافة نجم أتى من السماء.

انفجرا ضحكاً بعد هذه العبارة ولكن ضحكتهما لم تدم طويلاً فقد أحاط الغبار بهم من كل مكان ولم يكن عادياً وبعد أن أنزاح الغبار السريع لاحظ نجم وجود خمسة رجال لم يكونوا موجودين قبل ظهور الغبار و كانوا يرتدون ثياب حمراء وسوداء و لا تظهر وجوههم أبداً من تحت أغطية رؤسهم اختبأت أخت درافيل خلفه بمجرد رؤيتهم واقترب الرجل الذي في مقدمتهم فاستجمع نجم شجاعته وقال صارخاً: ماذا تريدون؟
أبعد الرجال أغطية رؤسهم عنهم و قال الرجل: نعدك بعدم إيذاء أصدقائك ولكن تعال معنا بهدوء.
نظر إليهم نجم ولم يحس بالأمان نحوهم فقال: لن أذهب، أنتم تعملون لمصلحة جارح...
قال الرجل بنبرة ماكرة: لقد حزرت إذا.

ثم اقترب الرجل منه ووضع يده على كتفه لكن نجم رفعها منه بسرعة وقال: لن آتي معك أبداً لن أعود إلى تلك القلعة المشؤومة مجدداً...
بدأ داسر بالنباح بقوة وجرى نجم محاولاً الهرب ليلحق به كلبه وقبل أن يصل للبوابة وصلوا قبله وحاصروه من كل الجهات كانت حركاتهم سريعة ورشيقة و لا يستطيع نجم مجاراتهم وقال قائدهم: إن لم تأتي معنا طائعاً فإننا سنرغمك على المجيء معنا بالقوة.
بدأت الدائرة تضيق حوله ولا يستطيع الهرب وفي هذه اللحظة سمع رافيل يصرخ: إحترس يا نجم!!
نظر نجم نحو مصدر الصوت فوجد ثوراً هائجاً يتجه نحوهم وفي لحظات إصتطدم بثلاثة منها وإذا بهم يطيرون في الهواء

إبتسم نجم ضاحكاً وقال: لهذا السبب لا يلائمكم اللون الأحمر.
وفي هذه اللحظة سحبه أحدهم من خلفه وأحس بنفسه يرتفع عن الأرض وأعاد النظر كان رافيل هو من سحبه ورفعه عن الأرض فوق ثور آخر و تمسك نجم بسرعة وهو يقول: إنها أول مرة أمتطي ظهر حيوان ما...
و نظر نجم حوله كانت أخت رافيل وداسر فوق إحدى الثيران وهو يجري بل كانت كل الثيران تندفع واحد تلو الآخر و تحطم الأسوار وفي مثل هذه اللحظة رأى نجم شيئاً يحلق في السماء كان قائد العصابة يحلق عالياً لتجاوز الثيران بدا وكأنه يطير بل كان يطير فعلاً واتجه نحوه مثل الصقر الذي ينقض على أرنب صغير وقال بصرخة خبيثة: لقد حانت النهاية وفي اللحظة الحاسمة دفعه رافيل من على الثور ليسقط فوق ثور

آخر ولم يلبث أن خرجت الثيران من الميدان واحد التلو الآخر
واندفعت في شوارع مدريد وحين استدار نجم لم يجد أي أثر لأولائك الأشرار وقال محاولاً إيقاف الثور: كيف توقف هذا الثور؟!
فقد لاحظ أن الجميع قد أوقفوا ثيرانهم ماعدا رافيل الذي كان خلفه محاولاً إيقافه قائلاً: إسحب رقبته..
صرخ نجم: كيف؟
وبدأ ثور رافيل يسرع نحو نجم وحاول رافيل أن يمد يده لنجم وفي اللحظة الأخيرة سحبه قبل أن يصطدم الثور بإحدى العربات و سقط، قال نجم وهو يحاول رفع نفسه: أين ذهب أولاك الأشرار؟
رافيل: لا أعرف.
ثم أضاف: يجب أن تغادر اسبانيا فهي لم تعد آمنة.
ثم وضع يده على كتف نجم وقال: أستطيع إرسالك إلى روما في إيطاليا رغم أن البرتغال قريبة إلا أنهم سيعرفون أنك ذهبت إلى هناك فهي أقرب بلد لنا.
نجم: لكن...
قاطعه رافيل: نجم ألا تريد لقاء والديك؟
صمت نجم فأكمل رافيل: لن تكون هناك فرصة إن أمسكوا بك
غداً صباحاً ستكون في روما.
صباح الغد قال نجم وهو يصافح رافيل: وداعاً شكراً لك.
ابتسم رافيل: حسناً بالتوفيق وتفضل هذه تذكرة سفر الى أثينا ربما تحتاجه.
شكره نجم مجدداً ثم انطلق في رحلته التالية نحو إيطاليا.
و أخيراً رأيتكما!(5)
ركب نجم أول سفينة متجهة إلى روما وقد شغل باله أولائك الرجال وفكر في الخطر الحدق به وهو يقول لنفسه: ماذا يخطط جارح هذه المرة لم أعد قادراً على فهم الأمر إنه يريدني أن أعود إليه بكل تأكيد فبدأ اليأس يسيطر عليه لكن عزيمته همست في أذنه موجهة كلامها إلى قلبه: لم تكون هناك فائدة من الإستسلام الآن أنت تعرف أنه لا يمكنك العودة و لكنك تعرف أنك تستطيع أن تواصل.
وصل نجم إلى روما أخيراً و هي عاصمة إيطاليا و أكبر مدنها تمشى في شوارعها وهو يفكر بوالديه وحارج وبما يمكن أن يصير مصيره المحتوم وفي أثناء تفكيره سمع صرخة قادمة وحين إستدار رأى طفلاً صغيراً يعبر الشارع وسيارة قادمة مسرعة تتجه نحوه وبلا شعور إتجه نجم نحوه جارياً و توقف أخ الطفل ينظر نحو المكان الذي إختفى فيه نجم و عبرت تلك السيارة بسرعة البرق وحين فتح نجم عينيه كان في الطرف الآخر من الشارع و بين يديه ذلك الطفل وكلاهما بأمان عاد نجم أدراجه نحو شقيق الطفل وتركه فاتجه الطفل نحو أخيه يعانقه ووجهه الفتى كلامه إلى نجم: أشكرك كثيراً لا أعرف ماذا كان سيقوله والداي لو أنك لست هنا للمساعدة.
إبتسم نجم وقال: لا بأس كان هذا واجبي.
وعندما هم بالإنصراف أوقفه الفتى وقال: إنتظر أنا لم أشكرك بعد كما أنني أود أن أعرف إسمك؟
بضع دقائق وكان نجم يجلس مع الفتى قرب نهر التيفيرة فقال الفتى: إسمي ستفين وهذا أخي ستيف و أنت؟
- إسمي نجم وهذا كلبي داسر سررت بلقائك؟
- أنت لا تبدو من هنا من أي بلد أنت ولماذا جئت إلى هنا؟
تشجع نجم هذه المرة و أخبره بقصته و أنه يبحث عن والديه و أنه الآن يبحث عنهما في روما.
حينها قرر ستيفن مساعدته و أخذ بيديه متجهاً إلى أسواق روما وهو يقول في الطريق: روما عاصمة إيطاليا كما تعرف ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.555.000 نسمة. وهي عاصمة مقاطعة روما حوالي 3,615,972 نسمة، وأيضا عاصمة إقليم لا تيسو حوالي 5,270,000. سميت نسبة إلى الرومان. كانت المدينة في العصور القديمة عاصمة الإمبراطورية الرومانية وأصبحت عاصمة إيطاليا الحديثة منذ 1871 هي عاصمة مقاطعة لاتيوم والتقسيم الإداري روما.
لقرون عدة، دعِيت روما المدينةَ الأبديةَ، عنوان كَسبته كونها أحد أهم وأعظم المدنِ في الحضارةِ الغربية، فقد كانت عاصمة الإمبراطورية الرومانيةِ، ووهي الآن القلب الروحي للكنيسةِ الكاثوليكية الرومانيةِ. ومنذ 1871 هي عاصمةَ إيطاليا الموحدة
تقع دولة الفاتيكان، أصغر دولة في العالم، داخل حدود مدينة روما. أضاف اليونسكو مركز مدينة روما القديم وكنيسة القديس بطرس ومدينة الفاتيكان لقائمة التراث العالمي. تتخذ كل من منظمة الأغذية والزراعة(الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي من المدينة مقرا لها.
قال نجم بهدوء: و كأنني سأحفظ كل هذه المعلومات
ضحك ستيفن قائلاً: ربما ذات يوم فقط.
خرجا إلى ساحة الأسواق يتبعهما داسر وستيف
وحينها أكمل ستيفن: في شرق المدينة، في الشمال الشرقي تقع جبال سابينه وفي الجنوب تقع جبال الألبان. المدينة تقع في حوض التيبر، الذي يمر به كل من نهر التيبر ونهر أنينه متوحدين قبل دخولهم روما. بالنسبة لخطوط الطول والعرض فإن روما تقع على 41.53 درجة على خط الطول و12.29 درجة على خط الشرق. تدعى المنطقة الريفية التي تحوي روما بكامبانيا رومانا أو بشكل مختصر "كامبانيا". تحد مقاطعة روما من الشمال كل من مقاطعة فيتيربو ومقاطعة رييتي، من الشرق مقاطعة لاكويلا في ولاية أبروزي، من الجنوب مقاطعة فروسينونة ومقاطعة لاتينا كما أن تنقسم روما إلى 19 بلدية و155 منطقة. البلديات يشكلون ضواحي المدينة. تم إدخال تقسيم البلديات إلى 19 فقط منذ التسعينات من القرن السابق. كانوا في السابق 20 بلدية، ولكن تم فصل بلدية فيوميشينو عن المدينة لتصبح مدينة مستقلة إداريا.
قال نجم: هل يمكنك أن تصمت؟
أكمل ستيفن: يتأثر مناخ روما بموقع المدينة القريب من البحر الأبيض المتوسط. معدل درجة الحرارة على مدار العام تبلغ 15.5 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل هطول الأمطار 880 ميليمتر. شهور يوليو وآب/أغسطس هم أكثر شهور السنة حرارة مع معدل درجة حرارة يراوح 24.5 و 24.7 درجة مئوية. كما يعد هذان الشهران أكثر شهور السنة جفافا بنسبة كمية هطول الأمطار: ما بين 14 و22 ميليمتر. الأشهر تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر هي أكثر شهور السنة بنسبة هطول الأمطار حيث يبلغ المعدل ما بين 106 إلى 128 ميليمتر. أبرد الشهور هو شهر يناير بمعدل درجة حرارة يبلغ 6.9 درجة مئوية.
قال نجم: حسناً لقد حفظتها شكراً، أرجوك توقف!
ضحك ستيفن قائلاً: يبدو أنك من النوع الذي لا يحب الكلام الكثير...
و في أثناء مرورهما قال ستيفن مجدداً: هل تعرف فونتانا دو تريفي؟
قال نجم: ولم أسمع بها من قبل ( كان يريد منه أن يتوقف عن الكلام في أقرب وقت)
قال ستيفن: على كل هذا سيعجبك إنها نافورة الأمنيات.
إستدار نجم وقال: ماذا؟ نافورة ماذا...!
ستيفن: أجل ألقي قطعة نقود فيها و أطلب أمنية.
نظر نجم إلى داسر وهمس قائلاً: لماذا يصدق الناس كل شيء هذه الأيام؟!
تحركوا عبر الشوارع و الأسواق و هما يسألان كل من يرونه عن أي إثنين يبحثان عن إبنهما لكن بلا فائدة، حل
المساء دون أي نتيجة جلس نجم يائساً تحت شجرة وعينه دامعة فقال ستيفن و هو يضع يده على كتفه: لا تبكي ستعثر عليهما فقط...
قال نجم: أين؟! العالم واسع جداً...
ستيفن: فقط تمسك بالأمل ألا تريد لقائهما؟
- ربما يكونان ميتين، من يدري؟
كانت الدموع تنهمر من عينه مثل المطر بلا توقف لم يعرف ماذا يفعل سقطت أحزان العالم عليه بلا مبالاة وقال أخيراً: ماذا سأفعل إن لم أعثر عليهما لا يمكنني العودة لجارح و لا أريد أن أتشرد في الشوارع.
قال ستيفن محاولاً تهدئته: نجم تعال سآخدك إلى منزلي لتبيت حتى الغد و سنكمل بحثنا غداً.
- لا شكراً يا ستيفن لقد أتعبتك معي بلا فائدة، أفضل النوم في العراء الليلة.
سحبه ستيفن من يده وقال: لو يوماً واحداً إبقى وابحث تعال معي الآن و اعلم جيداً أنه هناك أمل بل اعلم أنه مهما طال الزمان ومهما كان بعد المسافات فإنهما موجودان و ستعيش معهما ذات يوم.
مسح ستيفن دموع نجم و أخذ بيده، سارا معاً نحو منزل ستيفن.
دق ستيفن بابه و فتحت سيدة الباب، إرتبك نجم إنها أول مرة يقوم فيها بزيارة أحد ما، قالت الأم مضيفة على جو الإرتباك: أين كنت يا ستيفن طوال هذا الوقت؟
قال ستيفن: كنت اساعد شخصاً ما.
في هذه اللحظة لا حظت الأم وجود نجم فقال ستيفن كلاماً لم يفهمه نجم ربما كان بالإيطالية
إبتسمت الأم لحظتها و قصى نجم ليلة رائعة عندهم بعد أن شكرته الأم على إنقاذ إبنها.
قالت الأم وهم جالسون على مائدة العشاء:
إذا فأنت تسافر العالم بحثاً عن والديك؟
أجاب نجم: أجل.
ابتسم الأب و قال: من حق والديك أن يفخرا بإبن مثلك.
إحمر وجه نجم خجلاً لكنه مع ذلك قضى ليلة ممتعة معهم.
صباح اليوم التالي خرجوا عائدين إلى البحث
و كان معهم هذه المرة والد ستفن وداسر و ستيفن نفسه و كانوا يتكلمون معاً: أنا لم أرهما من قبل مسبقاً...
كان هذا قول نجم و تكلم والد ستيفن بكلام لم يركز نجم فيه فقد سقطت عيناه على أسوأ شيء يود رؤيته إنهم رجال العصابة نفسهم السابقون!
قال ستيفن وهو يركز في نظرات نجم المعلقة على الرجال: مابك يا نجم؟
قالها بصوت عال جداً، فاستدار قائدهم ونظر بجشع نحو نجم و في أقل من ثانية إنطلق نجم هارباً و حين رآه ستيفن قال: نجم...!
لم يستطع نجم سوى أن يقول: ابتعدا عن هنا!
لحق به داسر و بلا توقف جرى خلفه الرجال وقال قائدهم: لن تهرب هذه المرة أيضاً.
كان الطريق بين الأسواق متعرجاً و كثير الجهات حيث كان بمقدوره أن يضيعهم و في أثناء هروبه إصتدم بشيء ما و حين فتح عينه وجد أمامه سيدة سوداء الشعر بنية العينين و شعرها قصير حتى كتفيها
وبجوارها رجل يرتدي نظارة وشعره مائل إلى البني ولكن نجم أعتذر بسرعة محاولاً تحاشي زوجها فقالت السيدة: لا بأس يا عزيزي.
و في لحظتها أتاه صوت رئيس العصابة: لا تدعوا الفتى يهرب!
إستدار نجم نحو مصدر الصوت فرآه قادماً نحوه وحين استدار ظهر نجمه من تحت خصلات شعره
حينها سمع شهقة و لكنه وقف هارباً ليس هناك وقت و حين انطلق جارياً سمع صوت السيدة تقول صارخة: نجم!
توقف نجم في مكانه كيف عرفت اسمه؟
نظر إليها و قال و عينه ناظرة لها: أمي!
لكنه رأى العصابة تقترب فقال صارخاً: يجب أن أذهب يا أمي، أعدك أنني سأعود قريباً.
و ابتعد جاريا فقالت أمه منادية: لا يا نجم لاتذهب!
لكنه كان قد ابتعد و لم يسمع ما قالته لكن ليس هناك وقت سيمسك أولائك الرجال به إن لم يهرب لكن وهو يجري سيطرت عليه الفرحة الكبيرة لقد كانت أمه الغالية لقد رأت النجم حين استدار لهذا السبب عرفته.
وحين كان يجري اصتدم بستيفن وفقال ستيفن: مابك؟ لماذا الهرب؟ من هؤلاء؟ و ماذا يريدون منك؟
قال نجم ساحباً ستيفن معه: ليس الآن!
قال ستيفن صارخاً فجأة: احترس!
و حين استدار كان أحدهم يضربه بعصا خشبية لكن نجم تفاداها في آخر لحظة وقال بسرعة مبتعداً: لن تسبب في إغمائي بهذه السرعة!
هرب الثلاثة متجهين نحو النهر، و توقفوا هناك لاهثين وحينها سأل ستيفن: ماذا... يريدون منك؟
قال نجم: إنه مرسلون... من قِبل الشرير الذي اختطفتني... و أنا طفل و هم يحاولون... الامساك بي واعادته إليه...
سقط على الأرض مرهقيّن من التعب و استمرا في اللهث وحين توقفا قال نجم: يجب أن نذهب لا يمكننا البقاء هنا و إلا أمسكوا بنا...
لكن ستيفن أجابه: لا داعي للهرب لقد حوصرنا بالفعل...
لاحظ نجم حينها أنهما محاصران فعلاً، لقد اجتمع أفراد العصابة حولهم و ابتسامة ضافرة على وجه قائدهم الذي قال: هل ضننت أنه يمكنك الهرب منا لأبد؟ كلا لأسف ستعود معنا رغماً عنك هذه المرة.
تنفس نجم بهدوء وقال: و كأنني سافعل...
في اللحظة التالية أحس نجم بشيء ثقيل يسقط عليه وصرخة ستفين ونباح داسر ، ثم أمسك به الرجال وقيدوا يديه و قدميه ولم يعد بمقدور نجم الحراك و لكي لا يصرخ سدوا فمه أيضاً ثم أحس بألم على رأسه وبعدها اختفى كل شيء.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلاإم عليكم ورحمة الله تعاإلى وبركاإته ....
كيفك يالغلاآ...
اسمعيني ....
تبين الصراإحة ...
رووووواإيتك .....
ماإ ..
*
*
*
*
*
*
*
*
*

*
*
*
*
*
*
ماإفيه ارووووووووووووووع منهاإاإ.....
قسم
اسمتعت بقراءة سطوووووووورهاإ ....
اعجبتني اعجبتني .....
انتي مبدعة ياإفتاإة ماشاء الله تباإرك الله ...
ربي يوووفقك ...
ويسعدك ....
نجم شخصية راإئعة واعجبتني كثيراإ ....
عشت المغاإمرة مع نجم لحظة بلحظة...

مغاإمرة رائعة ..
اشكرك ...
لقد نثرتي ابداإعاإتك على صفحاإت منتداناإ ...
بوووركتي غاليتي ....
اناإ سأكوووون في انتظاإر القاإدم من فصوووول رواإيتك ع احر من الجمر....
...
اكرر شكري لك ...
وانتظري رسالة مني ع الخاإص ...

وسأنتظر ردك ...
لك اقوووووى لايك ..
لعيوونك الحلووة
موودتي


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
قصة رائعة جدا اتمنى لك الاستمرار

انتضر التكملة

ولأقول لك نصيحة

اضيفي لها بعض الغموض حتى يتشوق القارء

على الاستمرار

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
انها قصة رااااااااااااائعة
بل فائقة الروعة
تسلمين عزيزتي
مشكورة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.