اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
عبق الجنان

خطبة للحسن البصري

Recommended Posts


بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة للحسن البصري
20/3/1426هـ
الحمد لله على إحسانه...
أما بعد: أيها المسلمون: هذه سيرة رجل من رجالات هذه الأمة وما أكثرهم، وإمام من أئمتها وما أعظمهم. جبل من جبالها، ومنارة من مناراتها، أضاءت به الدنيا حيناً، وارتوت من معين علمه وخلقه ودينه. فلله كم لهذه الأمة من قمم شامخة فأين المقتدون؟ ولله كم لهذه الأمة من منارات هدى فأين المهتدون؟ لكن البلاء معاشر المؤمنين أننا ما عدنا نعرف القدوة الصالحة من القدوة السيئة، وما عدنا نفرق بين البطولة والبطالة. إننا اليوم عباد الله نعيش أزمة قدوات، لكنها والله أزمة مفتعلة، ننظر إلى قدوات ما هي إلا سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً.
أما القدوات الحقيقية التي تستحق النظر والتأسي فهي حبيسة التعتيم والتجهيل. وأما تلك القدوات السيئة فإنها تُفرض على هذه الأمة على أنها القدوة التي تستحق التقدير والإجلال، من فنان فاسق، أولاعب كرة، أو مغن ماجن، وهكذا من قائمة الموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع. نعم، تلك هي قدوات شبابنا اليوم، وليت الأمر وقف عند قائمة من المسلمين، بل لقد تعدى ذلك لتصبح القدوة من بلاد الكفرة أعداء الدين. لماذا أيها المسلمون يعرف اليوم شبابنا الكثير عن سيرة لاعبي الكرة، والكثير عن سيرة من يسمون بالفنانين والفنانات، والكثير عن سيرة المغنين والمغنيات، الأحياء منهم والأموات، يحدث ذلك بينما تراهم يجهلون الكثير من رجالات هذه الأمة من العلماء العاملين والدعاة الناصحين، بل ومن الصحابة والتابعين، يجهلون سيرتهم وبطولاتهم، وما قدموه لهذا الدين من تضحيات، بل ويجهلون أسماء الكثير منهم.
إن هذا الفصام النكد الذي تعيشه الأمة بين ماضيها وحاضرها، وبين رجال الأمس ورجال اليوم، سبب كبير ضمن أسباب أخرى أدت إلى ضعف الأمة الإسلامية وضياع مجدها وعزها السابق.
لماذا يبرز الإعلام شاب فاسق من فساق ما يسمى بـ(ستار أكاديمي)، ويستقبل استقبال الأبطال الفاتحين، وتصرف هذه الأموال الطائلة على قضايا تافهة، والأمة تكتوي بصراعات داخلية وهجوم خارجي، من قبل اليهود والنصارى وأعداء الملة وخصوم الشريعة. ماذا قدمت هذه الأكاديمية للأمة؟ وماذا خرجت؟ سوى حفنة من المخنثين والمخنثات. كم كنا نتمنى أن تصرف أموال هذه الأكاديمية على أكاديمية للعلوم أو التقنية أو الهندسة ينتفع بها الناس في دنياهم وأخراهم، لكن لا يستغرب الأمر إذا علم أن من غير المسلمين من وراء أمثال هذه التجمعات، والفوز بالمركز الأول لشخصية من بلاد التوحيد أمر مقصود وإلا بماذا نفسر مباركة إسرائيل لستار أكادمي ونجومها. بئست هذه النجومية وخابت وخسرت.
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.