اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
uиķиσωи

نداء الى العشاق رواية {{رَِوًٍَِمًًٍََُِِيًٌٍَُِوًٌٍَُِ وًٍَُِ جًٌٍَُِوًٌٍَُِلًٌٍَُِيًٌٍَُِتًٌٍَُِ}}الشهيره~~حب لاينتهي

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بعد التحيه ..
هاذي مسرحية روميو وجوليت للكاتب الشهير ( وليم شكسبير
)




وليم شكسبير ..

قصة روميو وجوليت المشهد الاول


( يدخل سمبسون وغريغوري مسلحين بسيفيهما ومتدرعين بدرقتيهما من ألـ كابوليت
)


سمبسون
: اقسم بشرفي يا غريغوري بأننا لن نحمل حطباً ولا فحماً .
غريغوري
: لا والا كنافحامين .
سمبسون
: الذي اعنيه هو أنه متى تأججنا غصباً , علينا ان ننسحب .
غريغوري
: بل لتسحب عنقك من فوق ياقتك ما دمت حياً .
سمبسون
: انت تدري انني متى اثار اضرب بسرعه .
غريغوري
: ولكنك لا تثار بسرعه حتى تضرب .
سمبسون
: ان كلباً من بيت منتاغو يثيرني .
غريغوري
: ان كل ما يثير يحرك ويستفز ولكن على الشجاع ان يقف ويثبت
وعليه اذ انت اثرت او حركت .. اطلقت ساقيك للريح وهربت
سمبسون
: ان كلباً من ذلك البيت يحركني فأقف وعند ذلك اخذ جدار أي رجل منهم او أية فتاة
غريغوري
: وهذا يدل على انك عبد ذليل ضعيف , لان اضعف الناس من يذهب الى الجدار
سمبسون
: هذا صحيح .. فأن النساء لضعفهن يطرحن عند الجدار , ولهذا سأجتذب رجال
مونتاغو من الجدار وأتي بنسائهم اليه .
غريغوري
: ان النزاع انما يقوم بين سادتنا وساداتهم وبين خدمهم وبيننا .
سمبسون
: سيان عندي , فأنا انما اريد ان اظهر بمظهر الطاغية , وأقاتل الرجال وأكون
مهذباً مع النساء بقطع رؤوسهن .
غريغوري
: هل تعني رؤوس النساء ؟
سمبسون
: رؤوس النساء او الفتيات .. خذها على المعنى الذي يروق لكَ .
غريغوري
: ان من يأخذ المعنى هو الذي يحسه .
سمبسون
: سأجعلهم يحسون بي ما دمت قادراً على الوقوف مكاني مع العلم بانني قطعة
قطعة جميلة من اللحم .
غريغوري
: من حسن الحظ انك لست بسمكة , فأن كنت ذلك لكنت في مكان المسكين جون ..
هيا اسحب عدتك فأني ارى رجلين من الـ مونتاغو .

(
يدخل خادمان من الـ منتاغو
)

سمبسون
: ها أنذا قد عريته من غمده واخرجته , فأن وقع قتال فأني واقف وراء ظهرك اساندك
غريغوري
: كيف تولي ظهرك وتهرب ؟
سمبسون
: لا تخش مني .
غريغوري
: بل اخشى عليك .
سمبسون
: دعنا نجعل الثانون في صفنا , فنتركهما يبدأن .
غريغوري
: سأعبس في وجهيهما عندما أمر بهما وليفسر عبستي تلك كما يشاءان .
سمبسون
: او كما يجترئان على تفسيرهما , وأما انا فسأعض ابهامي فأذا احتملاها
مني كان لك عاراً عليهما .
ابراهام
: هل عضضت ابهامك يا سيدي لنا ؟
سمبسون
: عضضب ابهامي فعلاً يا سيدي .
ابراهام
: وهل عضضت ابهامك لنا ياسيدي ؟
سمبسون
: ( هامسا في أذن غريغوري ) وهل يكون القانون في صفنا اذا اجبت بنعم ؟
غريغوري
: كلا
سمبسون
: كلا يا سيدي لم اعض ابهامي لكما ولكنني عضضت ابهامي .
غريغوري
: هل تريد شجاراً يا سيدي ؟
ابراهام
: شجاراً يا سيدي ؟ لا يا سيدي .
سمبسون
: ولكن اذا كنت تريد شجاراً يا سيدي فأنا لك : انني اقوم بخدمة سيد فاضل كسيدك
ابراهام
: ولكنه ليس افضل منه .
سمبسون
: حسناً يا سيدي .

(
يدخل بنفوليو
)

غريغوري
: قل افضل منه , ان احد اقارب سيدي قادم نحونا .
سمبسون
: أي نعم افضل منه يا سيدي .
ابراهام
: انت كاذب .
سمبسون
: ان كنتما رجلين فأشهرا سيفيكما , وتذكر يا غريغوري ضربتك القاضية .

(
بدأ الاربع بلقتال حين دخل بنفوليو
)

بنفوليو
: تفرقو ايها الحمقى واخفضوا سيوفكم , انكم لا تدرون ماذا تفعلون .

(
يدلخل تيبالت
)

تيبالت
: ويحك يا سيدي .. اتدخل بنفسك في معركة هؤلاء الكلاب الذين
لا احساس لهم , تقدم يا بنفوليو واستقبل الموت .
بنفوليو
: لم أكن مشتركاً في شجارهم ولكني انما اردت ان اصلح بينهم ,
فأرجع سيفك الى غمده أو اعني على تفريقهم بالحسنى .
تيبالت
: اتتحدث عن الصلح يا هذا ؟ اني امقت هذه الكلمة كما امقت
جهنم وامقت كل مونتاغي على وجه الارض , كما امقتك انت , فلتتق ايها الجبان ! ..

(
بداً بلتشاجر حين يدخل ثلاثة او اربعة من الاهالي مسلحين بلهراوات واخرون بلمناجل والفؤوس
)

أح الاهالي
: هلموا اضربوهم بلهراوات والمناجل حتى يسقطوا صرعى
ليسقط الكابوليتون . ليسقط المونتاغيون .

(
يدخل العجوز كابوليت مرتدياً قميص نومه وزوجته
)

كابوليت
: ما هذه الضجه التي احدثتموها ؟ ائتوني بحسامي لاريهم .
زوجة كابوليت
: أطلب عصا او عكازا , لماذا تطلب سيفاً ؟
كابوليت
: قلت لكم علي بسيفي فأني ارى العجوز مونتاغو قادماً شاهراً سيفه في وجهي متحدياً .

(
يدخل العجوز مونتاغو وزوجته
)

مونتاغو
: انك لوغد سافل يا كابوليت . دعوني ولا يمسكن احد بي , دعوني انل منه .
زوجة مونتاغو
: لن ادعك تقدم خطوة واحدة نحوه .

(
يدخل الامير اسكالوس مع حاشيته
)

ألامير
: ايها العصاة , يا اعداء السلام , ايها الوحوش الضاريه الذين تخمدون نار غضبكم
وحقدكم واضغانكم من مسيل دمائكم ومسراه في اوردتكم وشرايينكم , والله لئن لم تلقوا اسلحتكم
المشرعه من ايديكم الدموية الاثمية لاعذبنكم عذاباً لم اعذبه احداً من قبلكم .
يا ايها الشيخ كابوليت , ويا ايها الشيخ مونتاغو هذه هي المرة الثالثه التي غدرتما فيها السلام العام
في المدينة بشجاركما الذي اولده الحقد الكامن في صدوركم , حتى حملتم اهل المدينة على ترك
رزانتهم المألوفة , والتخلي عن جمال وداعتهم ولين عريكتهم , والرجوع الى عهود الاحن الماضية ,
فانقسموا احزاباً , واستحالوا شيعا , واخرون منهم سرت عدواكم اليهم , فجعلوا احقادكم وخصوماتكم ,
فلتعلموا جميعاً انكم اذا عدتم الي تكدير الامن في المدينة على هذه الصوره فليس عندي لكم غير الموت
عقاباً , واني اليوم لغافر لكم فانصرفوا بسلام .. وانت يا كابوليت , هيا سر معي , لتات انت يا مونتاغو في الاصيل الى دار القضاء في المدينة لابلاغكما رغبتي في هذا الشأن واما الباقون فلينصرفوا , ومن لم يفعل كان الموت عقابه .

(
يخرج الجميع الجميع ويبقى مونتاغو وزوجته
)

مونتاغو
: من جدد الشجار اليوم على هذه الصورة ؟ الا حدثنا يا ابن الاخ اكنت حاضراً عند بدايتها ؟
بنفوليو
: قبل وصولي الى هذا الموضع وجدت خدم خصمنا مشتبكين في شجار مع خدمنا ,
فأخرجت سيفي لافرقهم . واذا بتيباليت الشرس قد جاء شاهراً سيفه وشرع يتحداني بالفاظ بذيئه وكلام
قارص , وراح يهز راسه هزه الخيلاء , ويضرب الرياح بسيفه فلم يجرح احداً وانما صفرت الرياح صفيرها
سخرية منه واستهزاء به , فلم أر بدأ امام تحديه وعجرفته وخيلائه الا ان استهل سيفي منازلا له ,
وفيما كنا مشتبكين نتبادل الضرب والطعن اذ حضر رجال من انصارهم ورجال من انصارنا
فاتسعت دائرة المعركة حتى وصل الامير ففرق الجميع .
زوجة مونتاغو
: يا حسرتي ! أين روميو ؟ الم تره اليوم ؟ اني لأحمد الله على انه لم يكن
حاضراً في هذا الشجار .
بنفوليو
: لقد خرجت يا سيدتي من دارنا قبل ان تبزغ الشمس من نافذتها الذهبية المتوجه في الشرق
بساعة من الزمن , اريد التنزه والترويح عن الخاطر , خارج المدينة . فما كدت ابلغ الاكمة القائمة
في الجهة الغربية منها حتى رأيت ابنك سائراً في تلك الساعة الباكرة من الصباح فأتجهت نحوه .
ولكنه كان قد شعر بي فتسلل متوارياً عن عيني في الغابة . ولما كنت اعرف من حالي ان اشغل
الناس بالأكثرهم للعزلة طلباً واشدهم للوحدة التماساً لم اشأ اللحاق به وتركته لخواطره .
وخليت بينه وبين الفرح بفراره مني .
مونتاغو
: كم من مرات قد شوهد فيها باكراً في تلك النواحي يزيد بدمعه ندى الصبح .
ويضيف الى السحب غمائم من حر زفراته , ومنبعث تاوهاته , ولكن ما تكاد الشمس ترفع الستار
في المشرق عن مضجع الشفق حتى يعود ادراجه متسللاً الى البيت حزيناً مهموماً فيحتبس في غرفته ويغلق
نافذته حتى يطرد عنها ضياء النهار واشعته , ويصطنع ليلاً كالليل في ظلمته , ولا شك
عندي في أن هذ الحال تنذر بسوء تنطوي على خطر , اذا لم يزل النصح السديد اسبابها ويكشف ما وراءها
من سر وخبز .
بنفوليو
: اتعرف يا عمي الكريم السب ؟
مونتاغو
: لست ادري ولا في استطاعتي ان اتعرف منه .
بنفوليو
: وهل الححت عليه بأية وسيلة ليطلعك على السبب ؟
مونتاغو
: اجل . قمت بذلك ودفعت بكثير من الاصدقاء الى مكاشفته
ولكنه ابى الا ان يكون لنفسه ناصحاً , ولما في صدره مشيراً , وان لم ادر اهو الناجح الصادق والمشير الامين,
ولم نستطع ان نسبر غوره او نكشف ما يخفيه من امور , لانه مخلد الى الوحدة , مديم العزلة , حتى لكانة
الزهرة الجميلة راحت حشره مؤذية تأكل نوارها , وتسري في كمها , حتى لا تنشر اوراقها الجميلة
في الهواء او تهدي حسنها الى الشمس والضياء , ولو اننا عرفنا سر اغتمامه وباعث اشجانه , لكانت لهفتنا على
علاجه وشفائه ولا تقل عن رغبتنا في معرفة علته واستقصاء دائه .
بنفوليو
: ها هو ذا قادم الينا فأرجوكما ان تعودا الى البيت حتى اخلو اليه واكشف خافية ما به , او سبب رفضه .
مونتاغو
: ارجو لك وقتاً سعيداً . هلمي بنا يا سيدتي نمضي بعيداً .

(
يخرج مونتاغو وزوجته )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك




[size=16]( يدخل روميو
)

بنفوليو
: طاب صباحك يا ابن العم .
روميو :
اترى النهار قد يمر الى هذا الحد ؟
بنفوليو
: لقد أذنت التاسعه .
روميو
: عجباً ! تبدو ساعات الاحزان طويلة . اليس ابي الذي رأيته منصرفاً من هنا مسرعاً ؟
بنفوليو
: بلى هو . ولكن أي حزن يطول ساعات روميو ؟
روميو
: لم يجعلها طوالاً الا الحرمان مما يجعلها قصارا .
بنفوليو
: أفي الحب ؟
روميو
: بل في خارجه .
بنفوليو
: ماذا تعني ؟
روميو
: اعني خارج الحب , حرماني من التي أحب .
بنفوليو
: واأسفاه علة الحب يبدو في مظهره رقيقاً جميلاً , فأذا ما جرب واختبر كان طاغياً
خشناً مستبداً وساء مصيراً .
روميو
: بل واحسرتاه , ان نجد الحب معصوب العين محجوب البصر , ثم هو مع غشاوته ,
المبصر مسالكه الى غاياته ودروبه الى مشيئته ورغبته . اين نتناول غدائنا اليوم ؟ يا ويحي ! لقد وقع
شجار هنا منذ برهة , فلا تحدثني به , فقد سمعت به مفصلاً .
ولكن كيف ينسجم التفكير في الحب والكراهية معاً , وعلام اذن تكون ايها الحب المستعر الصاخب ,
وعلام اذن تكون ايها الكره المحبب ؟ ايها الحب , بل يا ايها الشيء الذي من لا شيء تولد وتنشأ ,
ايها العبث الرهيب والغرور الخطر . يا كتلة البلايا والالام والهموم تلوح في صور جميلة ,
وتبدو في اشكال محببة واولان زاهية . يا رصاصاً في خفة الريش وداخانا ً قاتما ولكن في مثل بياض
الصبح وناراً مشتعله في مثل برودة الثلج , ويا صحة كالمرض , وعافية كالسقام , ويا نوماً كاليقظة
وحقيقة الخيال ! .. هذا هو الحب الذي اشعر به , او هذا هو الاحساس الذي لا اجد فيه حباً ,
افلست تضحك مني ايها الصديق ؟
بنفوليو
: لا يا ابن العم , بل ابكي .
روميو
: ولكن ما الذي يبكيك يا طيب القلب ؟
بنفوليو
: لقساوة الحب في فؤادك .
روميو
: هكذا الحب في طغيانة , وهكذا يجمع الهموم فتتكاثف في قلبي , فلا تزدها انت بأحزانك .
فأن هذا الحب الذي ابديته نحوي انما يضيف حزناً الى ما تراكم من احزاني . ان الحب
دخان يتصاعد ويرتفع من ابخارة الزفرات . فأذا تطهر استحال ناراً في اعين المحبين وشرراً ,
واذا ما عوكس واغضب انقلب بحراً تغديه الدموع , وتصب فيه العبرات , والا فليت شعري ما هو الحب
ان لم يكن جنوناً عاقلاً . او عقلاً هو اقرب الى الجنون , او هو كالعلقم وحلو كالعسل . وداعاً يا ابن العم .

(
يهم روميو بالذهاب
)

بنفوليو
: مهلاً فأني سائر معك , والا فاذا انت تركتني ومضيت كنت لحبي لك ظالماً وعلى مودتي جائراً .
روميو
: تباً لك ! لقد ضللت وذهب رشدي كأني لست هنا وكأني لست بروميو , وبل كأن روميو
شخص اخر في مكان اخر .
بنفوليو
: نبئني جدياً من تكون التي تحبها ؟
روميو
: عجباً ! كيف تريد ذلك وانا في لوعتي وأنيني ؟
بنفوليو
: ليس في انينك ... ولكن نبئني جدياً في حب من تكون ؟
روميو
: انك فيما تطلبه مني كالذي يطلب من المريض المدنف ان يكتب وصيته , والعليل ان يودع الحياة
اخر توديعته ولكني مع ذلك قائل لك يا ابن العم ومنبئك : انني اعشق امرأة .
بنفوليو
: لقد كنت قريباً من السداد حين تصورت انك لا بد عاشق .
روميو
: يالك من رام حسن الرماية . مسدد محكم والتي عشقتها فتاة حسناء .
بنفوليو
: ان الهدف الصائب الجميل . يا ابن العم , اسرع ما يكون اصابة .
روميو
: أما في هذه الرمية , فقد اخطأت لأنها ابت ان تصاب بسهم الحب من كف كيوبيد ,
اذ قد اوتيت ذكاء ((
ديانا
)) .. وحكمتها , وبراعة ربة الصيد مهارتها , فهي بمنجاة من سهام ذلك الوليد ,
عفاها سلاحها ونقاؤها عصامها من كل نبل طائش وسهم سديد , فهي لا ترضى في حرب الحب حصادا ,
وتتحاشى لقاء الاعين المقتحمة والنواظر المهاجمة والمشتعلة من وقدة الحب ناراً ,
ولا تفتح حجرها لتملأه من الاغراء ذهباً نضاراً , فقيرة في المال غنية بالجمال حتى ليموت الجمال
معها حين تموت فلا يبقى له بعدها في هذا الكون وجود .
بنفوليو
: وهل اقسمت ان تعيش على الحب متعففة ؟
روميو
: نعم .. في بهذه العفة تبدد الجمال تبديداً , لانها بقسوة عفافها , وشدة فرارها من الحب وخوفها ,
سوف تقطع سير الجمال , في منحدره الى الاجيال , فلا ينبت من بعدها حسن ولا تترك له من بعدها تعاقبا
ولا توليداً . انها لمفرطة في الجمال , مفرطة في العقل والحكمة , جميلة حكيمة معاً الى ابعد الحدود وقد اقسمت
لتأبين الحب , فأنا اليوم من هذا القسم حي اشبه بميت , كأنما عشت لاقصى عليك نبأي في الحياة , وقصتي في الموت .

(((
معنى (( ديانا )) هوه ألهة الحب لمعلوماتكم
)) ....


بنفوليو
: اسمع نصيحتي وانس التفكير فيها .
روميو
: اذن عليك ان تعلمني كيف انساها .
بنفوليو
: بأن تطلق لعينيك الحرية , وتتخير أفانين من الجمال غير جمالها .
روميو
: انها الطريقة التي ازدادا فيها ايماناً بأن جمالها فوق كل الجمال .
ان جمال انساء اللواتي نسميهن نحن حساناً ليس الا اقنعة على اديم اجسادهن ومعارف وجوههن,
فيخيل الينا انهن حسان وما من الحسن الحقيقي في كثير . ان الذي يبلى بالعمى ليس في استطاعته
ان ينسى كنز البصر النفيس الذي فقده . ان جميع اللواتي نسميهن حساناً جميلات انما يقال عنهن كذالك
بالنسبة لها تفاوتاً من بعدها وترتيبا . وداعاً يا ابن العم فلست على تعليمي كيف انسى مستطيعاً .

((
يجرجان ))

[/size]
</B></I>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك




[size=16]المشهد الثاني لرواية روميو وجوليت ( وليم شكسبير
)


وليم شكسبير

قصة روميو وجوليت المشهد الثاني



(( نفس المكان الذي كان في المشهد الاول
))



((
يدخل كابوليت , وباريس وخادم
))

كابوليت
: ان مونتاغو مسؤول ايضاً مثلي , والعقوبة علينا بالسواء , ولكني
لااظنه يصعب علينا ونحن في هذه السن , ان نقطع دابر الفتنة ونعمل على استتباب
الامن والسلام .
باريس
: كلاكما عظيم الشأن , وانه لمما يؤسف له ان تكونا قد عشتما كل هذا الدهر
الطويل على خلاف وعداء , ولكن قل لي يا سيدي ما رأيك في خطبتي التي عرضتها
عليك من قبل ؟ .
كابوليت
: ليس عندي ما اقوله الا ما كررته ورددته وهو ان ابنتي حديثه السن ,
ولا تعرف شيئاً من امور هذا العالم واخواله , ولم تجتز بعد الرابعه عشرة من العمر ,
فلا يصبح ان نعدها قد نضجت واستوت الا بعد انقضاء عامين اخرين .
باريس :
كم من فتاة اصغر من ابنتك سناً قد اصبحت اليوم أما هانئة سعيدة .
كابوليت
: ولكن كم من فتيات بكر أهلهن بزواجهن فلم يلبثن بالزواج الباكر ان ذوين
وتشوهن . ولقد سلبتني الحياة كل أمالي , فلم يبق لي سواها من أمل , فهي اليوم عزائي
الوحيدمن دنياي على انه ليس من بأس في ان تتحبب اليها ايها الكونت المهذب الرقيق
الحاشية وتعمل على اكتساب قلبها والتودد الى نفيها . فأن ارادتي ليست الا جزءاً من رغبتها ورهن
موافقتها ورضاها فأذا هي وافقت بمحض اختيارها , جاء اقراري على أثر مشيئتها تابعاً ,
وكان ضم صوتي اليها استكمالاً وقبولاً نهائياً قاطعاً , وساقيم الليلة في داري حفلة سنوية
اعتدت في كل عام حينما يدور الحول اقامتها , وقد دعوت اليها اضيافاً عديدين من انس اليهم ,
واحضهم بمودتي . واني لمرحب بك أكرم الترحيب اذا انت جئت لانك ستزيد الحفلة رونقاً
بحضورك وبهاء ، وستحتوي داري المتواضعه على هذا المساء كواكب ونجوماً زهراً من كواكب الارض
ومصابيحها ، يلحن الليل نهاراً بما يشعن في جوانبه من السناء ووهوج الضياء , ممن يجد الشباب
المتقدو الجوانح في الجلوس اليهن كل طريف من الفرج وكل بديع , اذا اقبل الربيع , واحسبك
واجداً الليــلة في دارنا كل السرور بمحضرك وسط الغيد الحسان , شبيهات الزهرات في الاكمام
فلتشنف باصواتهن سمعك , ولتجل من جمالهن عينيك , ولتحب منهن احقهن بحبك , ولئن كانت
ابنتي في العدد واحدة . فهي في الاعتبار والحساب الفذة المتفردة والان هلم نذهب معاً .


((
يسلم خادماً ورقاً بأسماء المدعوين
))

كابوليت : ( للخادم
) اذهب يا هذا ووزع الاوراق على المدعوين .

((
يخرج كابوليت والكونت باريس
))

الخادم : ( بينه وبين نفسه
) لقد قال لي اذهب وزع هذا الاوراق على اصحابها ,
ولقد قيل قديماً ان كل انسان خلق لما يسر له , الاسكاف لاحذيته , والحائك لمقصه وخيطه .
والصياد لصنارته وشبكته , والرسام لالوانه وريشته , ولكني ارسلت الى اناس لا اعرف اسماءهم
فما من حيلة امامي غير ان افزع الى القارئين الكريمين , والحمد الله هأنذا أرى قوماً
قادمين من هذا الطريق .

((
يدخل بنفوليو وروميو
))

بنفوليو
: ويحك يا رجل ! لا يطفى النار المتأججة الا نار غيرها . ولا يخف ألم
الا بألم مثله او اشد منه ايلاماً , وانت اذا درت حتى اصابك الدوار من كثر اللف على نفسك
والدوران , فلا تلبث ان تفيق بدورة راجعة , وقد يعالج الحزن البالغ يوماً بحزن يشابهه.,
فخذ يا ابن عمي سما جديداً لعينيك يتحرك السم القديم الراسب فيتلاشى ويموت .
روميو : احسنت ((اللزقة
)) في ذلك افضل دواء .
بنفوليو
: في أي شيء تقصد ؟
روميو
: في علاج ساقك المكسورة .
بنفوليو
: عجباً يا روميو هل جننت ؟
روميو
: لم اجن ولكني مشدود الوثاق اكبر من مجنون محتبس في سجن ,
متروك بلا طعام , مضروب بالسياط , معذب ذليل مسكين ! (
وقد شاهد الخادم
)
مساء الخير ايها الشاب .
الخادم
: طاب مساؤك ... ارجو يا سيدي .. اتستطيع القراءة ؟
روميو
: اجل استطيع قراءة حظي في تعاستي وشقائي .
الخادم
: ربما قد تعلمت ذلك من غير كاتب , ولكن .. ارجوك , اتستطيع قراءة
ما تره مكتوباً ؟
روميو
: أجل , ان كان لي بالكلمات والحروف واللسان علم .
الخادم
: اتجد فيما تقول يا سيدي ... عن اذنك ولا عليك يا سيدي .

((
يهم الخادم بالانصراف
))

روميو
: انتظر يا هذا , أني أقرأ . هات ما عندك .

((
بدأ روميو يقرأ
))

(((
السنيور مارتيفو وقرينته وبناته . الكونت انسلمي وشقيقاته الجميلات .
السنيورة أرملة الكونت فرتوفيو . السنيور ملاشنتيو وبنات اخيه الجميلات .
مركوشيو وشقيقته فالنتين . عمي كابوليت وبناته . ابنة اختي الحسناء روزالين والانسة ليفيا .
السنيورة النتينو وابن عمه تيباليت ولوسيو والحسناء هيلانة
)) .
أنه في الحقيقه لحفل رائع ولكن خبرني في أي مكان سيكون اجتاعهم ؟
الخادم
: فوق .
روميو
: أين ؟
الخادم
: الى العشاء في دارنا .
روميو
: دار من ؟
الخادم
: دار مولاي .
روميو
: لك حق . كان اولى لي ان اسالك عنه اولاً .
الخادم
: اني مجيبك عنه قبل ان تسألني , ان مولاي هو الشيخ السيد الغني الكبير كابوليت ,
فأن لم تكن من عشيرة مونتاغو , فتفضل عندنا لتشرب كأساً من النبيذ .. طاب وقتكم ! .

((
يخرج الخادم
))

بنفوليو
: ستذهب الحسناء روزالين التي شغفت بحبها الى هذا المأدبة السنوية وسيحضرها حسان
فيرونا وغيرها الفاتنات . فما عليك الا ان تحضرها وتروح بعين منصفه تقارن بينها وبين اللاتي
سأريكهن من الحسان والملاح الخرد العين وأنا الكفيل لك بأن تتبين أن طائرك ليس سوى الغراب
قبحاً اذا قيس بحسان الطير والعصافير .
روميو
: ان كانت عبادة عيني للجمال تنقلب كاذبة فلتستحيل الدموع نيراناً ,
ولتحرق الاعين وان شرقت يوماً بدمعها الهتون . انها قد ارادات خداعاً وميناً وبهتاناً . عجبا !
وهل في هذا الكون حسناء اجمل ممن احب حسناً وفتوناً . ان الشمس البصيرة ما طلعت على اجمل
منها من خلق الله عوالم وأكوانا .
بنفوليو
: انك انما رأيتها حسناء لانه لم يكن ثم حسناء اخرى بجانبها قريباً ,
فأستوت لديك في العين حلوة فتانة , ولكن تعال ضع في احدى هاتين الكفتين البراقتين الزجاجتين
حسناءك وفي الاخرى سواها , ممن سوف اريكهن في الوليمة اسراباً حساناً ,
فأنك واجدها قد خفت ميزاناً , وقد رجحن هن في الموازين .
روميو
: اني الى المأدبة لذاهب , لا لكي ارى الملاح اللاتي ستريني وجوههن
ولكن لكي استمتع ببهاء التي غادرتني من الفؤاد سليباً .
بنفوليو
: أذن هلم بنا لنستعد لحضور الوليمة في هذا المساء .

((
يخرجان ))

[/size]
</B></I>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
المشهد الثالث لرواية روميو وجوليت ( وليم شكسبير )



وليم شكسبير

مسرحية روميو وجوليت المشهد الثالث ..



( نفس المكان في المشهدين السابقاً غرفة في دار كابوليت
)

((
تدخل زوجة كابوليت والمرضعة
))

زوجة كابوليت
: ايتها المرضعة , أين ابنتي ؟ اذهبي فناديها الي .
المرضعة : يا سيدتي , انها لا زال حدثه كالحمل الوديع بل عصفورة جميله
في العش لم تطر .... يا عجبا ... أين تراها ذهبت يا جولييت ! .

((
تدخل جوليت
))

جولييت
: ما هذا الذي يناديني ؟
المرضعة
: والدتكِ .
جولييت
: هأنذا في مشيئتك يا أماه .
زوجة كابوليت : أليك ما اريد ( ألى المرضعة
) انصرفي لحظة فأني اريد ان أتحدث
اليها على انفراد . لا تذهبي ايتها المرضعة فقد تذكرت ان لك الحق في حضور مجلسنا
وسماع حديثنا , فقد عرفت ابنتي منذ طفولتها .
المرضعة
: بالله يا سيدتي أن في أمكاني أن أنبئك بتاريخ مولدها وبتعيين اليوم والساعة
ايضاً .
زوجة كابوليت
: لم تبلغ بعد الرابعة عشرة .
المرضعة
: أي نعم ... وأني لاراهن بخلع اربع عشرة سناً من اسناني , وأن لم يبق
لي منها غير اربع , على انها لم تتمهن الى الان كم بقي على اول شهر أب ؟
زورجة كابوليت
: اسبوعان وبضعة ايام .
المرضعة
: سواء بالزواج أو بالفرد . عندما يحل أول أب تتم الرابعة عشرة فهي
من عمر ابنتي سوزان رحمها الله , لقد قبضها الله الى جواره اذ كانت اكرم على الله من ان تعيش
بجواري . وعلى كل حال حين تحل ليلة أول أب تكون جولييت قد اتمت الرابعة عشرة .
أما عن فطامها .. فلست انسى الى الأن أن أول كلام عنه كان من احدى عشرة سنه ,
وهي السنة حصل فيها الزلزال , ولن انسى ذلك اليوم ما حييت فقد كنا نريد أن نفطمها
فدهنت حملة ثديي بقليل من المر وكنت سأعتئذ جالسة في الشمس تحت برج اليمام ,
وكنت انت وسيدي غائبين في ((
مانتوا
)) . ياللة ان لي عقلاً جيداً وذاكرة قوية .
فلما شعرت الطفلة بالمر الذي دهنت لها الحلمة به غضبت من الثدي ,
و((
نزلت
)) ضرباً فيه ولم تعد بعد ذلك اليه وعندئذ رأيت برج اليمام يهتز لينبهني
الى التحرك من مكاني حتى لا يسقط فوق رأسي .
أي والله ذلك من احدى عشرة سنة . وكانت يومئذ قد بدأت تقف على ساقيها
وحدها وكانت تحاول الجري في الحقل والركض حتى لقد سقطت في اليوم السابق فجرحت
جبهتها وكان زوجي رحمه رجلاً يحب الضحك والمزاح فتناول الطفلة بين يديه
وجعل يقول لها (( أهكذا تقعين على وجهك يا هذه , انك غداً حين تعقلين سوف تقعين
على ظهرك . أليس كذلك يا جول .. ؟ ومن العجب ان الطفلة الجميلة كفت الحال
عن البكاء وقالت : ((
أه أي هو كذلك
)) .
وها هي النكته ياللعجب أوشكت ان تتحقق . أي والله لن انسى ولو عمرت ألفة سنة
قول المرحوم زوجي . ((
أليس كذلك يا جول ؟ )) وجواب الطفلة . (( أه
)) .
زوجة كابوليت
: كفي هذا الحديث ارجوك .
المرضعة
: أي والله يا مولاتي , واني لاضحك كلما تصورتها قد كفت عن البكاء
وقالت (( أه )) مع ان جبهتها كانت وقد ورمت ورماً شديداً من الوقعة المؤلمة
ولكنها كفت عن البكاء حين سألها المرحوم زوجي ذلك السؤال .
جولييت
: كفي انت ايضاً يا مرضعتي عن هذا الكلام المعيب .
المرضعة
: كففت وسكت يا ابنتي , ولقد كنت والله اجمل مولودة ارضعتها
من ثديي وأذقتها أفاويق لبني , ولقد كنت أتمنى من الله شيئاً واحداً وهو أن اعيش
حتى اراك متزوجة وها هي ذي رغبتي قد تحققت .
زوجة كابوليت : هذا هو ما كنت اريد ان اتحدث عنه . خبريني يا جولييت ماذا تقولين عن الزواج؟
جولييت
: هذا شرف لم أحلم قبل الأن به .
المرضعة
: أتقولين انه شرف ؟ بالحق لو لم أكن أنا التي ارضعتك لبني لقلت انك ارتضعت
الحكمة والعقل من ثدي طفولتك حين كنت في المهد طفلة .
زوجة كابوليت
: أذن فكري الان في الزواج فقد رأيت فتيات من بنات فيرونا اصغر منك
سناً قد اصبحن اليوم أمهات ولقد كنت أنا نفسي أماً في مثل سنك هذه , وأنت لا تزالين عذراء
لم تتزوجي بعد . وخلاصة القول ان الشاب باريس الشجاع يلتمس الاقتران بك .
انه شاب في غاية الجمال , شاب لم تحو الدنيا له مثيلاً شاب من الشمع .
زوجة كابوليت
: انه شاب لا تخرج رياض فيرونا وبساتينها اذا الصيف حل , زهرة اجمل
منه ولا افتن بهاء .
المرضعة
: حقاً انه زهرة , أي والله أنه لزهرة حقاً .
زوجة كابوليت
: فما رأيك يا ابنتي في هذا الفتى النبيل ؟ لسوف ترينه الليلة في مأدبتنا ,
فتقرأي في وجهه حديث نفسه .. أنك لواجده في صفحة اسطر الفرح مكتوبة ببراعة الجمال ,
وافحصي سائر تقاطيعه وجملة معارفه ومعالمه لتري كيف يجتمع منها الرضا
ويتألف من تناسبها وتقاسيمها القبول والانشراح وما يغيب عنك فهمه من ذلك الكتاب الجميل تجدين شرحه على هامش عينيه مسطوراً , أنه والله لكاتب حب قيم ثمين , وأنه لمحب غير مقيد ,
أو كاتب لم يجلد , فلا يعوزه لكي يستكمل اليها ومن الرونق يزداد ويستمد , غير الغلاف ,
مهما اقتضى وكلف . واذا كان السمك يعيش في البحر مختفياً , فلا عجب أن يخفي
الحسن الظاهر حسناً مضمراً وجمالاً باطنياً لا ظاهراً . وأن هذا الكتاب في جماله
ليجمع اليه المجد في روعته والمال العريض في خزائنه ,
والنشب الكثير في حوزته , فأن رضيت يا ابنتي , مشاركته في كل ملكوته . وأنت بالظفر به
تكثرين ولا تقلين فما قولك بأختصار هل في وسعك الميل الى باريس والقبول بحبه ؟
جولييت
: سوف ارى هل أميل , لو أن الرأي الى الميل حافز مستميل ,
ولكن موافقتكما هي التي ستشجعني وتهديني في هذا السبيل .

((
يدخل خادم
))

الخادم
: قد حضر المدعوون يا سيدتي , وكل شيء قد اعد . فوجودك مطلوب ,
وقد سأل الضيوف عن الأنسة جوليت , فأني منتظر هنا , وارجوكما ان تسيرا نحو القاعة .
زوجة كابوليت : حسناً سنحضر حالاً . (( الى جوليت
)) لا تنسي الحفاوة بالكونت دي باريس .
المرضعة
: اذهبي يا بنية التمسي ليلة سعيدة تؤدي بك الى أيام هناءة ورغد عيش نضير .

((
يخرجن ))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
المشهد الرابع لرواية روميو وجوليت ( وليم شكسبير )



وليم شكسبير


قصة روميو وجوليت المشهد الرابع



((نفس المكان في المشاهد السابقه
))

(((
روميو ومركوتيو , وبنفوليو , وخمسة او ستة مقنعين , وحاملي مشاعل واخرون
)))


روميو
: هل ندخل بلا كلام ولا اعتذار , أم يجب ان نقول كلمة نتشفع بها
لحضورنا ونستغفر من تأخيرنا .
بنفوليو
: لم نتأخر كثيراً فلا ضرورة للكلام والاعتذار .... ما زلنا وللمقدمات وما جئنا
بك لتكون ((
كيوبيد
)) متنكراً في زي التتر ولا تحتاج الى تمثيل وتلقين ومناظر , فليأخذونا على ماهم
أخذونا , ولندخل في غير احتفال أو اهتمام كثير .
روميو
: اعطوني مشعلاً فأني لا أطيق هذه الهرولة في جنح الليل وماأحرج المغموم القاتم
النفس الى ضوء يستضيء به.
مركوتيو
: أي روميو النبيل , يجب أن نجعلك ترقص في الحفلة .
روميو
: كلا , صدقاني أذا قلت ان الرقص الا لمثلكما , في حذاء خفيف ونعل لين ,
وكيف يرقص من كانت نفسه من رصاص فلا يستطيع تنقيل قديمه ولا تحرك ساقيه .
مركوتيو
: أنت عاشق يا روميو فاستعر من كيوبيد جناحين وحلق بهما في افق الهوى عالياً .
روميو
: لقد جرحني كيوبيد بسهم اصماني فكيف بجناحيه احلق , وهل لمثلي أن يطير , وأنا بحمل
الحب مثقل الكاهل انواء بعبئه الأليم .
مركوتيو
: يا عجباً للحب في تناقضه , شيء رقيق ولكنه ظالم جائر .
روميو
: افتحسب الحب شيئاً رقيقاً ؟ كلا والله أنه لخشن جاف عنيف صاخب يخز كالشوك وخزاً .
مركوتيو
: اذا خشن الحب لك فاخشن له , ولتخزه علة وخزة فأنك أن تفعل تنتصر عليه ,
أتوني لثاماً ما اتلثم به وانا الكفيل لكم بأن الأقي الحب وجهاً لوجه أو قناعاً لقناع , يهمني بعد ذلك
عيب في الخلقة يبدو ولا قبح ينكشف للعين الفضولية أو النظرة المتفحصة فما فاز باللذة غير الجسور .
بنفوليو
: هيا بنا ندخل فلن يلبث كل رجل في الحفلة أذا رأنا أن يستوي على ساقيه احتراماً لنا وترحيباً بنا .
روميو
: ولكن أعطوني مشعلاً استضيء به ودعوا اخوان العبث والمفاريح المشرقي القلوب يطأون الشوك
بأقدامهم , ويجازفون في الهوى بنفوسهم , أما أنا فأني بقضاء الحب مدان , وفي حقل الهوى والمهرجان ,
حامل مشعل يقنع بالنظر ولا يشارك في الميدان , أنا انتهيت , وفي قبضة الحب وقعت .
مركوتيو
: تعال بنا نخرجك من حمأة الحب التي غرقت فيها حتى اذنيك , هيا فأننا بهذا
التلكؤ والتردد نحرق ضياء النهار .
روميو
: أتتحدث عن ضياء النهار وحولنا ظلمة ؟ .
مركوتيو
: أنني اعني بهذا التردد نبدد اضواء مشاعلنا عبثاً ونحرق لهبها بلا فأئدة ,
كأشعال المصابيح في النهار الوضاح . خذ يا عزيزي منا المعنى الحسن , والنية الطيبة لان حكمنا انما
يصدر عن نيتنا كما يصدر عن تفكيرنا وحكمتنا .
روميو
: اذا كنا حسني النية في ذهابنا الى هذه الحفلة المقنعة فأن الحكمة ليست في ذهابنا .
مركوتيو
: وهل لي أن أسأل لماذا ؟
روميو
: لقد رأيت الليلة حلماً .
مركوتيو
: وأنا كذلك رأيت حلماً .
روميو
: وماذا كان حلمك أنت ؟
مركوتيو
: ولكن كثيراً ما يكذب الحالمون .
روميو
: بل كثيراً ما تصدق الأحلام .
مركوتيو
: رأيت ملكة الجن معك . وقد استحالت رفقة لا يزيد حجمها عن حجم فص حجر اليشم
على سبابة عملاق يحيط بها جمع من الدقائق والذرات وقد امتدت سبابه على أنوف الرجال وهم نيام ,
وكأنما ذيلها من أرجل العناكب وجناحاها من الجراد واغطية نحرها من خيوط القمر والسوط في يدها ,
من عظام الجنادب مقبضه , ومن دقائق الخيوط حباله وحوذتها بعوضة صغيرة سوداء الرداء ,
لاتزيد في حجمها عن نصف حجم الدودة أو هي أدق , ومركبتها جوف قطعة من قشر البندق , وهي في هذا
الموكب تسير أذا الليل عسعس وهدأت الطبيعة , وسكن كل حسن . مسافرة على عقول العشاق ألبابهم مخترقة
اخلاد الشباب ومشاعرهم , فيحملون بالحب كما تمر على اقدام محترفي الملق والبلاط وحاشية الملوك الغيد ,
فيحلمون بالركوع والسجود وعلى أنامل المحامين فيحملون بقبض الاتعاب من موكلهم الجديد وعلى شفاه الحسان والغيد , فيحلمن بالقبلات تكرارً بعد ترديد . وكثيراً ملكة الجن في غضبها على الشفاه المعسولة
ما يزيدها لهيباً ويحيل دفئها حاراً كالوقود , وأن ملكة الجن لتركض احياناً فوق أنف خادم في بلاط ,
أو بعض الحاشية في خدمة صاحب سلطان , فيحلم بأنه يشم ريح خلعة ظريفة أو منصب جديد ,
وأحياناً تأتي بسوطها فتمس به أنف كاهن أو عالم ديني فيحلم حينئذٍ بمعاش أو وقف أو مزيد في الموارد
بعد مزيد , وأحياناً تمر فوق عنق فارس محارب , فيحلم بقتل أعدائه من الاجانب , وبأفنين الحرب من
كل خدعة ومكمن ومباغت وحليف مصاحب , وبالطبول تدق في أذنيه , فيفتح على دقها عينه ,
ولكنه لا يلبث أن يذهب في النوم غير وجل ولا متهيب . تلك هي الملكة التي تضفر معارف الخيل
في سكون الليل والعجوز التي تحتضن العذارى وهن نائمات لتعلمهن كيف يتحملن العناق
ويألفن الاحتضان ويجن بالبنين والوالدان ..
روميو
: كفى يا مركوتيو كفى .. انك تتحدث عن لا شيء .
مركوتيو
: هذا صحيح فأنني اتحدث عن الأحلام . وهي بنات من صنع العقل الفاتر , والخاطر الخادر ,
ولا تلدها غير تصورات وأوهام أرق من مادتها من الهواء , واشد تقلباً من الرياح , التي تهب الساعة
على صدر الشمال المتجمد وعود مقضبة متولية بوجوهها نحو الجنوب البليل تقطر الندى .
بنفوليو
: أن هذه الرياح التي تتحدث عنها قد ابعدتنا من انفسنا . وقد حان موعد العشاء , وسوف
ندخل المأدبة متأخرين كثيراً عن الميعاد .
روميو
: بل احشى أن نكون باكرين اكثر مما ينبغي , فأ نفسي تحدثني بأن قدراً في السماء معلقاً
على حفلة الليلة وحضورنا اليها وكأن هاتفاً من صدري يهتف بي أن نهاية حياتي ستكون بموتي قبل
الأوان ولكن لتكن مشيئة الله فهو الذي يوجه سفينتي ويدفع في زاخر الحياة بزورقي .. وهلموا بنا ايها الرفاق .
بنفوليو
: هلموا بنا .


((
يخرجان ))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.