اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
زهـــ الجبــل ـــرة

لمن يهمه الامر

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟؟؟ ان شاء الله بخير
بنات ايش رايكم كل يوم نتحدث عن حياه صحابي من الصحابة -رضوان الله عليهم جميعا- وذلك بتناول حياة الصحابي بالتسلسل الاتي:-
1-اسمه ونسبه
2-حياته قبل دخوله في الاسلام
3-قصة دخوله في الاسلام
4- جهاده وانفاقه وماثره
5- وفاته
نبدا بخليفة رسول الله ابي بكر الصديق -رضي الله عنه وارضاه-
يلاااااااااااا اروني التفاعل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
اسمه كاملاً رضي الله عنه




هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن النضر بن مالك . ويلتقي نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب . ويكنى بأبي بكر ويعرف بالصديق . وأمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية .



صفات أبي بكر رضي الله عنه الخِلقية والخُلُقية




صفاته الخِلقية : وصفت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أباها فقالت : ( رجل أبيض ، نحيف ، خفيف العارضين ، أجنأ - يعني في ظهره انحناء بسيط - لا يستملك إزاره يسترخي عن حقويه ( كشحيه ) ، معروق الوجه ، غائر العينين ، ناتئ الجبهة أي بارزها ، عاري الأشاجع اي الاصابع )

صفاته الخُلُقية : عُرف في الجاهلية بحميد الأخلاق وطيب المعاشرة وإمتناعه عن شرب الخمر ، وكان أنسب قريش لقريش ، وكان رجلاً تاجراً ناجحاً ، انتهت إليه الأشناق في الجاهلية .
وعندما جاء الإسلام اشتهر بسابقته في الدخول فيه ، فقد كان صديقاً أواهاً ، شديد الحياء ، كثير الورع ، حازماً في رحمة ، شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وزن إيمان أبي بكر بإيمان الامه فرجح إيمان ابي بكر رضي الله عنه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أسماء زوجاته رضي الله عنه




قتيلة بنت عبد العزى من بني عامر وانجبت له عبد الله - أسماء ذات النطاقين وهي زوجة الزبير بن العوام احد العشرة المبشرين بالجنه

أم رومان بنت عامر وانجبت له عبد الرحمن - عائشه أم المؤمنين رضي الله عنها وهي زوجه النبي صلى الله عليه وسلم

أسماء بنت عميس وانجبت له محمد

حبيبة بنت خارجة ابن الحارث وانجبت له أم كلثوم ولدت بعد وفاة ابيها وتزوجها طلحة بن عبيد الله احد العشرة المبشرين بالجنه




أبي [b]بكر الصديق في الجاهلية


[/b]


مولده : ولد عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب التيمي القرشي الملقب بالعتيق والمكنى بأبي [b]بكر الصديق في السنه الحاديه والخمسين قبل الهجره النبويه المباركه .
وهو بذلك اصغر سناً من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وبضعة أشهر .

من وجهاء قريش : انتهى الشرف في قريش قبل ظهور الإسلام إلى عشرة رهط من عشرة أبطن ، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من بني تيم قد انتهت إليه الاشناق وهي الديات والمغارم ، فكان إذا حمل شيئاْ فسأل فيه قريشاً صدقوه ، وأمضوا حمالة من نهض معه ، وإن احتملها غيرة خذلوه .

نسابة لقريش : كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه نسابة قريش ، قال ابن هشام : كان ابو بكر الصديق رضي الله عنه أنسب قريش لقريش ، وأعلم قريش بها ، وبما كان فيها من خير وشر ، وكان رجلاً تاركاً ذا خلق معروف ، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه ، لغير واحد من الأمر : لعلمه وتجارته وحسن مجالسته .

تاجراً ناجحاً : كعادة معظم رجالات قريش في البراعه في فن التجارة برز الصديق رضي الله عنه في هذا الجانب ، حيث ارتحل بتجارته الى بصرى الشام ، وأرض اليمن ، وكان معه ابو طالب في قافلته الى الشام ، وكان رأسماله جيداً ، كريماً ، فكان ينفق من ماله في كرمه .

عفته وورعه : حرم أبو بكر الصديق رضي الله عنه على نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها قط - بفضل الله تعالى - لا في الجاهلية ولا في الاسلام . ولم يسجد لصنم قط أيضاً ، وأخرج ابن عامر بسند صحيح عن أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها ، قالت : والله ما قال ابو بكر شعراً قط في جاهلية ولا إسلام ، ولقد ترك هو وعثمان شرب الخمر في الجاهلية .

صديقاً للنبي : كان ابو بكر رضي الله عنه صاحباً للنبي قبل البعثة ، وكان معه حين ذهب مع عمه إلى الشام . روي ان ابا بكر رضي الله عنه انه قال : خرجت أريد اليمن قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت على شيخ من الازد عالم ، وقد قرأ الكتب وعلم علماً كثيراً ، فلما رآني قال : أحرمي انت ؟ قلت نعم : أنا من أهل الحرم ، قال : وقرشي ؟ قلت : نعم أنا من قريش ، قال وتيمي ؟ قلت : نعم انا عبد الله بن عثمان بن تيم بن مرة . فأخبره انه سيكون صاحباً لنبي يبعث في الحرم .[/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أبي [b]بكر الصديق في الإسلام [ العهد المكي ]


[/b]


إسلامه : كان [b]ابو بكر رضي الله عنه سريع الإستجابه لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، يروي ابن هشام عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ما دعوت أحداً الى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردد ، إلا ما كان من أبي بكر الصديق ابن قحافة ما عكم ( ما أحجم ) عنه حين ذكرته له وما تردد فيه ) . وروى ابن سعد عن جماعة من الصحابة انهم قالوا : أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه .

دوره الدعوي : حظي الصديق بمكانة رفيعة ومنزلة عالية في قلوب الناس ، وما عُرف عنه من خلق كريم وسيرة عطرة فوظف هذه الخصال الطيبة في مجال الدعوة إلى الله ، فاستجاب له نفر كثير من قومه في مقدمتهم : الزبير بن العوام ، وعثمان بن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن ابن عوف ، فانطلق بهم الصديق رضي الله عنه وعنهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وانبأهم بحق الإسلام فآمنوا .

عتقاء الصديق : لقد كان من نتيجة جهر المسلمين بإسلامهم أن تعرض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذى المشركين وعدوانهم فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بإعتاق سبعة ممن كانوا يعذبون في سبيل الله ، منهم بلال بن رباح وقد اشتراه بخمس أوسق من الذهب ، وأعتق زنيرة ، أمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يسلم ، وأعتق أمة في بني عدي قوم عمر بن الخطاب ، وقد أسلمت ، وأعتق أمة في بني عبد شمس ، وكانت تدعى أم عبيس وأعتقها .

تصديقه للنبي : أكرم الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فأسرى به ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى . ثم عُرِج به الى السماء ليرى من آيات ربه الكبرى مارأى . وفرضت عليه وعلى امته الصلوات الخمس ، ولما أصبح أخبر قريشاً بذلك فلم يصدقوه . وكان ابو بكر رضي الله عنه ، كلما آخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشئ حول الاسراء والمعراج قال له : صدقت ، فسمي لذلك الصديق .

خروجه للحبشة : خرج أبو بكر الصديق رضي الله مهاجراً إلى الحبشة - مضحياً بمكانته في قومه وتجارته ومصالحه في سبيل الله - حتى اذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة ، فقال : اين تريد يا ابا بكر ؟ قال ابو بكر : أخرجني قومي فأريد ان أسيح في الارض فأعبد ربي ، قال ابن الدغنة : فإن مثلك يا ابا بكر لا يَخرَجُ ولا يُخرج ... فأنا لك جار ، فارجع فاعبد ربك ببلدك . فرجع الصديق مع ابن الدغنة .

تعرضه للإيذاء : حاولت قريش الاعتداء على الرسول صلى الله عليه وسلم فقام ابو بكر رضي الله عنه يدفعهم عنه وهو يقول : أتقتلون رجلاً ان يقول ربي الله ، ثم تحول حقدهم إلى أبي بكر يضربونه ويشدون شعره ، حتى أغمي عليه ؛ فلما أفاق قال : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقولون له : بخير ، فيقول : والله لا ذقت طعاماً ولا شراباً حتى أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تهدأ نفسه حتى اطمأن على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه خفية إلى غار ثور ، بعيدون عن أعين قريش استعداداً للهجرة إلى يثرب . ثم دخل أبو بكر الغار قبل النبي ليطمئن إلى عدم وجود ما يكره او يخشى فيه . وكمنا في الغار ثلاثة أيام كان عبد الله بن أبي بكر يوافيهما بالأخبار ، وأخته أسماء توافيهما بالطعام وعندما يئست قريش من بحثها عنهما . توجه الركب الميمون في اليوم الرابع صوب يثرب مهاجرين .[/b]


من خصائص أبي بكر رضي الله عنه




- أول الناس إسلاماً من الرجال ، وأول الناس صلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم حينما فرضت .
- أسلم على يديه عدد كبير من كبار رجالات الصحابة رضي الله عنهم .
- أنفق معظم أمواله في شراء المعذبين وإعتاقهم في سبيل الله تعالى .
- تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم بعد حادثة الإسراء والمعراج فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالصديق .
- صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة المباركة قال تعالى : (( ثاني اثنين إذ هما في الغار )) .
- شهد المغازي كلها وقاد سريتين من السرايا التي وجهها الرسول صلى الله عليه وسلم لمحاربة الأعداء .
- روى ما يقارب 142 حديثاً من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
- شرفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالزواج من ابنته عائشة وهي الزوجة البكر الوحيدة للنبي صلى الله عليه وسلم .
- استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة بالناس حينما إشتد عليه الألم في مرضه .
- أول من لقب بخليفة رسول الله بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
- أول من قمع المرتدين ، وجمع القرآن في مصحف ، ونشر الإسلام خارج جزيرة العرب عن طريق الفتوحات .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أهم أحداث أبي [b]بكر الصديق في العهد المدني

[/b]


سنة 1 هـ : وصول النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً من مكة مع صاحبه أبي [b]بكر الصديق رضي الله عنه إلى قباء في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من البعثة المباركة ، ومكوثه فيها عدة أيام : حيث وضع خلالها أسس مسجد قباء ( أول مسجد بني في الإسلام ) ثم توجه النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر إلى داخل يثرب واستقر مقامهما فيها وسميت يثرب منذ ذلك اليوم بالمدينة . فقام صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد النبوي الشريف والحجرات الطاهرات . وقد بنى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العام على عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما .

سنة 2 هـ : في هذا العام انزل الله تعالى آية الإذن بالقتال ولم يفرضه عليهم قال تعالى : (( أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلِموا وإن الله على نصرهم لقدير )) لذلك شارك ابو بكر رضي الله عنه مع كل غزوه غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم بل كان ابو بكر من ضمن المجلس الإستشاري في غزوة بدر وأحد قادة الجيش حيث تكلم كلاماً حسناً ، وخلال عملية الرسول صلى الله عليه وسلم الإستكشافيه قبل المعركة صحبه ابو بكر الصديق رضي الله عنه حينما كانا يتجولان حول معسكر مكة لمعرفة عدد الجيش القرشي . وقد قاتل عبد الرحمن بن أبي بكر مع المشركين ضد المسلمين وفيهم والده .

سنة 3 هـ : حينما أنهزم أكثرية المسلمين في أحد ، ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم خمسة عشر رجلاً ، ثمانية منهم من المهاجرين في مقدمتهم الصديق رضي الله عنه ، وسبعة من الأنصار . يفتدونه بحياتهم ويتلقون سهام الاعداء دونه ، وكلهم يقول : ( وجهي دون وجهك ونفسي دون نفسك ، وعليك السلام غير مودع اي غير متروك ) . وكما حدث لأبي بكر مع ابنه في بدر تكرر المشهد ذاته في أحد ، حين طلع عبد الرحمن يقول متحدياً من يبارز ؟ فنهض الصديق رضي الله عنه شاهراً سيفه ، يريد التصدي له ، لولا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( شم سيفك وارجع إلى مكانك ومتعنا بنفسك ) .

سنة 4 هـ : خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم إلى مساكن بني النضير يطالبهم في الإسهام في دية العامريين بموجب المعاهدة بينه وبينهم ، فإنتهى إلى ديارهم وذكر لهم ما جاءهم من أجله فأبدوا إرتياحاً واستعداداً وأنزلوه مع أصحابه منزلاً حسناً في ظل جدار من بيت أحدهم . وخلا اليهود بعضهم إلى بعض ، وسول لهم الشيطان ان يلقوا حجارة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعلى الدور ، ونزل جبريل من الله يخبره بالأمر ، فنهض الرسول صلى الله عليه وسلم مسرعاً ، وتوجه إلى المدينة ولحقه أصحابه فقالوا : نهضت ولم نشعر بك ، فأخبرهم بما همت به يهود .

سنة 5 هـ : في هذا العام أسهم الصديق رضي الله عنه إسهاماً كبيراً مع بقية المهاجرين والأنصار في حفر الخندق خلال غزوة الأحزاب ، فكان رضي الله عنه ينقل التراب في ثيابه ، فلما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ورأى ما بالصحابة من النصب والجوع . قال : ( اللهم إن العيش عيش الآخرة ، فاغفر للأنصار والمهاجرة ) .

سنة 6 هـ : خرج ابو بكر الصديق رضي الله عنه في سرية إلى وادي القرى في شهر رمضان من هذا العام لتأديب بني فزارة الذين أرادوا اغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أبلى ابو بكر رضي الله عنه في هذه السرية بلاء حسناً ، وفيهم امرأة ناصبت العداء للنبي هي أم قرفة وابنتها ، فجاء بهم ابن الأكوع يسوقهم إلى أبي بكر ، فنفله ابنتها ، وقد سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت أم قرفة ، فبعث بها إلى مكة ، وفدى بها أسرى من المسلمين هناك . وفي صلح الحديبية انطلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه متغيظاً من بنود الصلح فرد عليه الصديق كما رد الرسول على عمر . وزاد فاستمسك بغرزه حتى تموت ، فو الله انه لعلى الحق .

سنة 7 هـ : في هذا العام خرج ابو بكر الصديق رضي الله عنه في سريه لتأديب بني كلاب الذين اتحدوا مع بعض القبائل العربيه من بني محارب وأنمار ضد المسلمين ، فكان النصر المؤزر من نصيب المسلمين بقيادة الصديق رضي الله عنه وقد شارك ابو بكر رضي الله عنه مع المسلمين في أداء عمرة القضاء بعد أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم من شهد الحديبيه بقضاء عمرته ، وأن لا يتخلف منهم أحد شهد الحديبيه . وهذه العمره تسمى بأربعة أسماء هي على النحو التالي : القضاء ، والقضية ، والقصاص ، والصلح .

سنة 8 هـ : في هذا العام تم فتح مكة المكرمة ، وبعد هذا الفتح جاء ابو بكر الصديق رضي الله عنه بأبيه أبي قحافه يقوده وقد كُف بصره ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه ) ؟ فقال أبو بكر : يا رسول الله ، هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي إليه أنت ، فأجلسه بين يديه ، ثم مسح صدره وقال : ( أسلم فأسلم ، وهنأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بإسلام أبيه ، وكان رأس أبي قحافه قد اشتعل شيباً ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : غيروا من شعره ، ولا تقربوه سواداً ) .

سنة 9 هـ : في أواخر شهر ذي القعدة من هذا العام خرج ابو بكر الصديق رضي الله عنه بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أميراً على الحج ، ثم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثره علياً رضي الله عنه ... فسار الصديق وهو أميراً على الحج ومعه علي رضي الله عنهما الى مكة ، فأقام الناس الحج وحجت العرب والكفار على عادتهم في الجاهلية . وعلي رضي الله عنه يؤذن ببراءة ، فنادى يوم الأضحى قائلاً : لا يحجن بعد العام مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجله إلى مدته . ورجع المشركون ، فلام بعضهم بعضاً ، وقالوا : ما تصنعون ، وقد أسلمت قريش فأسلموا .

سنة 10 هـ : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خطب قرب وفاته .. قال : إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله ، فلم يدرك غير أبي بكر الصديق رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم إنما يعني نفسه ، فأجهش ابو بكر رضي الله عنه بالبكاء ، وقال : نحن نفديك بأنفسنا وأبنائنا . ثم قال : عليه الصلاة والسلام : ( إني لا أعلم أحداً كان أفضل من الصحبة يداً منه ) .. الحديث ، ثم قال : ( لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ) متفق عليه .

سنة 11 هـ : في هذا العام إنتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى فطاشت الأحلام واضطربت الألباب والرؤى ولم يحسم الأمر بوضع الناس على الحق غير فقه وثبات أبي بكر رضي الله عنه ، إذ قال : أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، وتلا قوله تعالى : (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) آل عمران 144 . حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : والله لكأني ما سمعت هذه الآية من قبل . فكان لثبات أبي بكر رضي الله عنه أثره الكبير في وحدة الصف الإسلامي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .[/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[size=21]
بيعة أبي [b]بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة

[/b]


حينما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم أصيب الناس بالفزع وطاشت الأحلام واضطربت الألباب والرؤى ، ولم يحسم الامر بوضع الناس على الحق غير فقه وثبات أبي [b]بكر رضي الله عنه ، حيث قال : أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ثم تلا على الناس قوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : (( إنك ميت وإنهم ميتون )) وقوله سبحانه : (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) قال الطبري : وكان عمر يقول : لم يمت ؛ وكان يتوعد الناس بالقتل في ذلك . حتى رجع عمر رضي الله عنه عن ذلك وقال : والله لكأني ما سمعت هذه الآية من قبل .
وكان من واجب المسلمين بعد أن عرفوا بحقيقة الامر ان يسرعوا باختيار خليفة لهم يلي أمر المسلمين في شتى أمورهم المختلفة . فاجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد ابن عبادة ، فبلغ ذلك أبا بكر ، فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة عامر بن الجراح ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : منا أمير ومنكم أمير ، فقال أبو بكر : منا الأمراء ومنكم الوزراء . ثم قال ابو بكر : إني قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين : عمر او أبا عبيدة ، إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه قوم فقالوا : ابعث معنا أميناً فقال : لأبعثن معكم أميناً حق أمين ؛ فبعث معهم أبا عبيدة بن الجراح ، وأنا أرضى لكم أبا عبيدة . فقام عمر ، فقال : أيكم تطيب نفسه أن يخلف قدمين قدمهما النبي صلى الله عليه وسلم ! فبايعه عمر وبايعه الناس ... وجاء في صحيح البخاري ان أبا بكر رضي الله عنه قال : نحن الأمراء وانتم الوزراء ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الأئمة من قريش ، وقال : أوصيكم بالأنصار خيراً أن تقبلوا من محسنهم وتتجاوزوا عن مسيئهم ، إن الله سمانا الصادقين وسماكم المفلحين ، وقد امركم أن تكونوا معنا حيث كنا فقال : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) فتذكر الأنصار ذلك وانقادت إليه وبايعوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه ) وفي اليوم الثاني من بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سقيفة بني ساعدة دعي إلى الصلاة ، ووقف ابو بكر على المنبر ، وقام عمر وتكلم كلاماً طيباً عن فضائل أبي بكر .
فبايع الناس الصديق بيعة عامة بعد بيعة السقيفة ، ثم تكلم ابو بكر رضي الله عنه فقال بعد ان حمد الله وأثنى عليه : أما بعد أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوموني ، الصدق أمانه ، والكذب خيانه ، والضعيف فيكم قوي حتى أرد عليه حقه إن شاء الله تعالى . والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله تعالى . لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله . ولم يتخلف عن البيعة إلا الذين كانوا مشغولين بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما انتهوا من ذلك بايعوا ، ولم يتخلف منهم أحد سوى سعد بن عبادة رضي الله عنه الذي تأخر قليلاً من الوقت ، ثم بايع وخرج مجاهداً ، واستشهد في بلاد الشام بعد قليلٍ من خروجه رضي الله عنه .[/b]
[/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
الموظفون في خلافة أبي [b]بكر الصديق رضي الله عنه

[/b]


- حنظلة بن الربيع ( كاتب )
- عبد الله بن الأرقم ( كاتب )
- عبد الله بن خلف الخزاعي ( كاتب )
- معيقيب بن أبي فاطمه الدوسي ( كاتب )
- أبو عبيدة عامر بن الجراح ( بيت المال )
- سعد القرظ ( مؤذن )
- زيد بن ثابت ( كاتب وفرضي )
- عبد الرحمن بن عوف ( إمارة الحج )
- أبو حثمة الأنصاري ( خارص )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وصية أبي [b]بكر الصديق التي أمر بها أن يكون عمر بن الخطاب الخليفة من بعده

[/b]


ترك أبو [b]بكر الصديق رضي الله عنه عهد عمر مكتوباً وموثوقاً بخاتمه ، وكان نص العهد الذي حرره عثمان رضي الله عنه كما يلي :
( بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجاً منها ، وعند أول عهده بالآخرة داخلاً فيها ، حيث يؤمن الكافر ، ويوقن الفاجر ، ويصدق الكاذب ، إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ، وإني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيراً ، فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه ، وإن بدل فلكل امرئ ما اكتسب ، والخير أردت ولا أعلم الغيب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) .[/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه



أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخلت على أبي بكر رضي الله عنه فقال : في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة . وقال لها : في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : يوم الإثنين . قال : فأي يوم هذا ؟ قالت : يوم الإثنين . قال : أرجو فيما بيني وبين الليل . فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه ، به ردع زعفران فقال : اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما . قلت : إن هذا خلق . قال : إن الحي أحق بالجديد من الميت ، إنما هو للمهملة . فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ، ودفن قبل أن يصبح ) ولابن سعد من طريق الزهري عن عروة عن عائشة ( أول بدء مرض أبي بكر أنه اغتسل يوم الإثنين لسبع خلون من جمادى الآخرة ، سنة ثلاث عشرة ) وروى ابن أبي شيبة وغيره ( ان عمر صلى على أبي بكر في المسجد وأن صهيباً صلى على عمر في المسجد ) قال البخاري : ( ودفن أبو بكر رضي الله عنه ليلاً ) .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
[b]
والختام اقول لكم اخواتي بالله



وفي الختام أسال الله أن ينفعكم بهذا الموضوع وان يجزيكم خير الجزاء على قراءته .



ومشكورة اختي بالله زهرةالجبل على الموضوع تسلمين جزاكي الله خير كثيرررررر



تحياتي لكم اختكم
Kyouko

[/size][/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
انا اشكرك كثيراااااا اختي على هذه المشاركة الطيبة
جزاك الله خيرا ونفع بك الامة
والان نبدا بحياة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
من هو
عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي .

وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله رسول الإسلام.

أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل . هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ،

ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري. لقبه الفاروق. وكنيته

أبو حفص، والحفص هو شبل الأسد، وقد لقب بالفاروق لانه كان يفرق بين الحق والباطل

ولايخاف في الله لومة لاإم. أنجب اثنا عشر ولدا ، ستة من الذكور هم عبد الله وعبد الرحمن وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .

مولده ونشاته
ولد بعد عام الفيل وبعد مولد الرسول بثلاث عشرة سنة[8]. نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة. عمل راعياً للإبل وهو صغير وكان والده غليظاً في معاملته[9]. وكان يرعى لوالده ولخالات له من بني مخزوم. وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية، والشعر. وكان يحضر أسواق العرب وسوق عكاظ ومجنة وذي المجاز، فتعلم بها التجارة[10]، وأصبح يشتغل بالتجارة، فربح منها وأصبح من أغنياء مكة، ورحل صيفاً إلى بلاد الشام وإلى اليمن في الشتاء، واشتهر بالعدل

مظهره وشكله
كان عمر بن الخطاب أبيض البشرة تعلوه حمرة، وقيل أنه صار أسمر في عام الرمادة حيث أصابته مع المسلمين مجاعة شديدة.[12] وكان حسن الخدين، أصلع الرأس. له لحية مقدمتها طويلة وتخف عند العارضيان وقد كان يخضبها بالحناء وله شارب طويل [13].

أما شاربه فقيل أنه كان طويلاً من أطرافه وقد روى الطبراني، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال رأيت مالك بن أنس وافر الشارب فسألته عن ذلك فقال حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ [14].

كان طويلاً جسيماً تصل قدماه إلى الأرض إذا ركب الفرس يظهر كأنه واقف وكان أعسراً سريع المشي. وكان قوياً شجاعاً ذا هيبة.[12]
زوجاته قبل الإسلامقريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن مخزوم، أخت أم المؤمنين أم سلمة، بقيت قريبة على شركها، وقد تزوجها عمر في الجاهلية، فلما أسلم عمر بقيت هي على شركها زوجة له، حتى نزل قوله تعالى ] ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ سورة الممتحنة -آية 10. بعد صلح الحديبية طلّقها ثم تزوجها معاوية بن أبي سفيان وكان مشركاً، ثم طلقها. ولم يرد أنها ولدت لعمر.
أم كلثوم أو (مليكة) بنت جرول الخزاعية: تزوجها في الجاهلية ولدت له زيدا، وعبيد الله، ثم طلقها بعد صلح الحديبية بعد نزول قوله تعالى:- (ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ)، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة وهو من قومها وكان مثلها مشركاً.
زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح: أخت عثمان بن مظعون، تزوجها بالجاهلية في مكة، ثم أسلما وهاجرا معا إلى المدينة ومعهما ابنهما عبد الله بن عمر. وولدت له حفصة أم المؤمنين وعبد الرحمن وعبد الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
العفوووووو اختي بالله



اميننننننننننننننن




تاااااااااااااااااااابع

أسماء زوجاته رضي الله عنه




[size=12]زينب بنت مظغون ابن حبيب وانجبت له عبدالله - عبد الرحمن الأكبر - حفصة ام المؤمنين هي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم

ام كلثوم بنت جرول الخزاعيه وانجبت له عبيد الله - زيد الأصغر

جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح الأوسي وانجبت له عاصم وهو جد الخليفه عمر بن عبد العزيز

أم كلثوم بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وانجبت له زيد الاكبر - رقية

أم حكيم بنت الحارث بن هشام ابن المغيرة وانجبت له فاطمة

حبيبة بنت الخارجة الأنصارية وانجبت له عياض

وله امتان




فكيهة وانجبت له عبد الرحمن الأوسط - زينب

لهية وانجبت له عبد الرحمن الاصغر


عمر بن الخطاب في الجاهلية




في رحاب مكة المكرمة ، وجوها القائظ ، وريحها اللافحة ، وصحاريها المقفره ، وبعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة ؛ ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث نشأ في كنف والده ، وورث عنه طباعه الصارمة ، التي لا تعرف الوهن ، والحزم الذي لا يدانيه التردد ، والغلظة التي لم يعرف فيها ألوان الترف ، ولا مظاهر الثراء التي تحقق له ما يريد .
أمضى شطرا من حياته في الجاهليه ، ونشأ كأمثاله من أبناء قبيلته ، وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلم القراءة والكتابة واصبح واحدا من سبعة عشر يتقنون ذلك ، فحفظ الشعر وأيام العرب ، وأنسابهم ، غير أن أباه لم يتركه ليستمتع بالقراءة بعد أن تعلمها ، بل حمله على أن يرعى له الإبل في الوديان المعشبة المحيطة بمكة ، وأقبل على تعلم الفروسية والمصارعة حتى اتقنهما ، فكان يمسك اذن الفرس بيد ، والاذن الاخرى بيده الاخرى ثم يثب على الفرس حتى يقعد عليه بين اعجاب الشباب من قريش ، وينطلق بالفرس يسبق كل من يسابقه ، ولقد تفوق في المصارعه حتى صرع كل من صارعه .

اشتغل عمر رضي الله عنه بالتجارة وربح منها ما جعله في وضع مادي لا بأس به ، وكسب معارف متعددة في البلاد التي زارها للتجارة ، فرحل الى الشام صيفا والى اليمن شتاءْ ، واحتل مكانة بارزة في المجتمع المكي الجاهلي ، وأسهم بشكل فاعل في بناء تاريخ اسرته ، حيث كان جده نفيل بن عبد العزى تحتكم اليه قريش في منازعاتها ، فضلاْ عن ان جده الاعلى كعب بن لؤي كان عظيم القدر والشأن عند العرب ، فقد ارخوا بسنة وفاته الى عام الفيل ، وتوارث عمر عن اجداده هذه المنزلة الكبيرة ، قال عنه ابن سعد : (( إن عمر كان يقضي بين العرب في خصوماتهم قبل الاسلام )).
ولا ضير في ذلك فهو من أشراف قريش وإليه كانت السفارة ، وقال عنه إبن الجوزي (( كانت السفارة الى عمر بن الخطاب ، إن وقع حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيرا ، او نافرهم منافر ، او فاخرهم مفاخر ، بعثوه منافراْ ومفاخراْ , ورضوا به رضي الله عنه )).

كان أهل مكة في الجاهلية يعبدون الاصنام ، ويتقربون إليها ، وكان عمر احد هؤلاء الذين عكفوا على عبادتها ، وكان شبابها يشربون ويطربون ، فأدلى عمر بدلوه معهم ، وأسام سرح اللهو حيث أساموا ! إلا أن ولعه بالمعرفة شغل كثيرا من الوقت الذي يستهلكه غيره من الشباب في الملهيات .

ذلكم هو عمر بن الخطاب في الجاهلية : رجل قوي البنيان ، رابط الجأش ، ثابت الجنان ، صارم حازم ، لا يعرف التردد والأرجحة ، احتشدت في شخصيته الرجولة الحقة التي اكسبته مكانة بين قومه في الجاهلية والاسلام .


[/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
صفاته الخلقية :



أبيض أمهق ، تعلوه حمرة ، حسن الخدين والأنف والعينين ، غليظ القدمين والكفين ، مجدول اللحم ، طويلاْ جسمياْ أصلع ، قد فرع الناس طولاْ ، كأنه راكب على دابة ، وكان قويا شديداْ ، لا واهناْ ، ولا ضعيفاْ ، وكان يخضب بالحناء ، وكان طويل السبلة ( طرف الشارب ) وكان اذا مشى أسرع ، واذا تكلم أسمع ، واذا ضرب اوجع ، اعسر يسر ، يعمل بكلتا يديه .

إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه



كانت أول شعاعة من نور لامست قلبه ، يوم رأى نساء قريش يتركن بلدهن ويرحلن إلى بلد بعيد عن بلدهن بسبب ما لقين منه ومن غيره من كفار مكة ، فرق قلبه ، وعاتبه ضميره ، فرثى لهن ، وأسمعهن الكلمة الطيبه التي لم يكن يطمعن ان يسمعن منه مثلها .

قالت ام عبد الله بنت حنتمة : لما كنا نرتحل مهاجرين الى الحبشة ، أقبل عمر حتى وقف علي ، وكنا نلقى منه البلاء والاذى والغلظه علينا ، فقال لي : انه الانطلاق يا أم عبد الله ؟ قلت نعم ، والله لنخرجن في ارض الله ، آذيتمونا وقهرتمونا ، حتى يجعل الله لنا فرجاْ ، . فقال عمر : صحبكم الله . ورأيت منه رقة لم أرها قط . فلما جاء عامر بن ربيعة - وكان قد ذهب الى بعض حاجاته - وذكرت له ذلك ، فقال : كأنك قد طمعت في إسلام عمر ؟ قلت له نعم . فقال : انه لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب . لم يكن أحد يصدق ان عمر يسلم ، ولكن الله إستجاب فيه دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله : (( اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين إليك : بأبي جهل بن هشام ، او بعمر بن الخطاب )) فكان من فضل الله على عمر أن كان أحب الرجلين إلى الله .

وبينما كانت قريش قد اجتمعت فتشاورت في أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : أي رجل يقتل محمداْ ؟ فقال عمر بن الخطاب : أنا لها ، فقالوا : انت لها ياعمر . فخرج في الهاجرة ، في يوم شديد الحر ، متوشحاْ سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضاْ من أصحابه ، فيهم أبو بكر وعلي وحمزه رضي الله عنهم في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكه ولم يخرج فيمن خرج الى ارض الحبشه ، وقد ذكروا له انهم اجتمعوا في دار الارقم في اسفل الصفا . فلقيه نعيم بن عبد الله النحام ، فقال : اين تريد يا عمر ؟ قال أريد هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها ، وعاب دينها ، وسب آلهتها فأقتله ، قال له نعيم : لبئس الممشى مشيت يا عمر ، ولقد والله غرتك نفسك من نفسك ، ففرطت وأردت هلكة بني عدي ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمداْ ؟ فتحاورا حتى علت أصواتهما ، فقال عمر : إني لأظنك قد صبوت ولو أعلم ذلك لبدأت بك ، فلما رأى النحام أنه غير منته قال : فإني اخبرك ان اهلك واهل خنتك قد اسلموا وتركوك وما انت عليه من ضلالتك .
فلما سمع مقالته قال : وأيهم ؟ قال : خنتك وابن عمك واختك .

فلما سمع عمر ان اخته وزوجها قد اسلما احتمله الغضب فذهب اليهم فلما قرع الباب قالوا : من هذا ؟ قال : ابن الخطاب . وكانوا يقرؤون كتابا في ايديهم ، فلما سمعوا حس عمر قاموا مبادرين فاختبؤوا ونسوا الصحيفه على حالها . فلما دخل ورأته اخته عرفت الشر في وجهه ، فخبأت الصحيفه تحت فخذها قال : ما هذه الهيمنة ( الصوت الخفي ) التي سمعتها عندكم ؟ ( وكانوا يقرؤون طه ) فقالا : ما عدا حديث تحدثناه بيننا . قال : فلعلكما قد صبوتما ، فقالت اخته : ارأيت يا عمر ان كان الحق في غير دينك ؟.. فوثب عمر على خنته ( اي زوج اخته ) سعيد وبطش بلحيته فتواثبا ، وكان عمر قوياْ شديداْ فضرب بسعيد الارض ووطئه وطأْ ثم جلس على صدره ، فجاءت اخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحه بيده ، فدمى وجهها ، فقالت وهي غضبى : يا عدو الله ، اتضربني على ان اوحد الله ؟ قال نعم . قالت : ما كنت فاعلا ففعل ، اشهد ان لا اله الا الله وان محمداْ رسول الله ، لقد اسلمنا على رغم انفك ، فلما سمعها عمر ندم وقام عن صدر زوجها فقعد ، ثم قال : اعطوني هذه الصحيفه التي عندكم فأقرأها ، فقالت اخته لا افعل . قال : ويحك ، قد وقع في قلبي ما قلت ، فأعطينيها انظر إليها ، وأعطيك من المواثيق ان لا اخونك حتى تحرزيها حيث شئت . قالت : انت رجس ؛ ( ولا يمسه إلا المطهرون ) فقم فاغتسل او توضأ ، فخرج عمر ليغتسل ورجع الى اخته فدفعت اليه الصحيفه ، وكان فيها طه وسور اخر فرأى فيها : بسم الله الرحمن الرحين ، فلما مر بالرحمن الرحيم ذعر ، فألقى الصحيفه من يده ، ثم رجع الى نفسه فأخذها فإذا فيها : ( الايات من 1 - 8 من سورة طه ) فعظمت في صدره . فقال : من هذا فرت قريش ! ثم قرأ فلما بلغ الى قوله تعالى : (( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري * إن الساعه آتية أكاد أخفيها لتجزي كل نفس بما تسعى * فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى ) طه 14 - 16 . قال : ينبغي لمن يقول هذا ان لا يعبد معه غيره ، دلوني على محمد . فلما سمع خباب ذلك خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر ، فإني ارجوا ان تكون قد سبقت فيك دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين : ( اللهم اعز الاسلام بأحب الرجلين اليك : بأبي جهل بن هشام ، او بعمر بن الخطاب ) قال : دلوني على مكان رسول الله ، فلما عرفوا منه الصدق قالوا : هو اسفل الصفا . فاخذ عمر سيفه فتوحشه ثم عمد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وضرب عليه الباب ، فلما سمعوا صوته وجلوا - وكان حمزه وطلحة على الباب والنبي صلى الله عليه وسلم داخل يوحى اليه - ولم يجترئ احد منهم ان يفتح له ، لما قد علموا من شدته على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى حمزه وجل القوم ، قال : مالكم ؟ قالوا عمر بن الخطاب ؟ قال : عمر بن الخطاب ؟ افتحوا له ؛ فان يرد الله به خيراْ يسلم ، وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناْ . ففتحوا له ، واخذ بحجزته وبجمع ردائه ثم جبذه جبذة شديدة ، وقال : (( ما جاء بك يا ابن الخطاب ؟ والله ما ارى ان تنتهي حتى ينزل الله بك قارعه )) فقال له عمر : يا رسول الله ، جئتك اومن بالله وبرسوله وبما جئت به من عند الله ، قال : فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف أهل البيت من أصحاب رسول الله ان عمر قد أسلم ، فتفرق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكانهم وقد عزوا في انفسهم حين اسلم عمر مع حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وعرفوا انهما سيمنعان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وينتصفون بهما من عدوهم )) .

لما اسلم عمر اسلم بإخلاص ، وعمل لتاكيد الاسلام بمثل الاندفاع الذي كان يعمل به لمحاربته ، فقال : يا رسول الله ، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : بلى ، والذي نفسي بيده إنكم على الحق ، إن متم وإن حييتم .
قال عمر : ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن وكان الرسول صلى اللع عليه وسلم قد رأى انه قد آن الأوان للإعلان ،وان الدعوة التي كانت كالوليد الضعيف الذي لا بد له من الرعاية والحفظ قد غدت قوية تدرج وتمشي وتستطيع ان تدافع عن نفسها ، فأذن بالاعلان وخرج صلى الله عليه وسلم في صفين ، عمر في أحدهما ، وحمزه في الاخر وكان لصفين كديد ككديد الطحين ، حتى دخل المسجد ، فنظرت قريش الى عمر وحمزه ، فأصابتهم كآبه لم تصبهم قط وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ( الفاروق )

روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال : ( ما زلنا اعزة منذ اسلم عمر ) . وقال : ( كان اسلام عمر فتحاْ ، وكانت هجرتة نصراْ وكانت امارته رحمة ؛ لقد رأيتنا وما نستطيع ان نصلي بالبيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا فصلينا ) .

كان إسلام عمر رضي الله عنه في السنه السادسه من النبوة بعد اسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام في ذي الحجة . وكان المسلمون يومئذ تسعة وثلاثين . قال عمر رضي الله عنه : لقد رأيتني وما اسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تسعة وثلاثون رجلاْ فكملتهم أربعين . فأظهر الله دينه ، واعز الاسلام . وروي انهم كانوا اربعين او بضعة واربعين رجلاْ وإحدى عشر امرأة ، ولكن عمر لم يكن يعرفهم لأن غالب من أسلم كان يخفيه خوفاْ من المشركين ، ولا سيما عمر فقد كان عليهم شديداْ فذكر انه اكملهم اربعين ولم يذكر النساء لأنه لا إعزاز بهن لضعفهن .
وحسب لإسلام عمر مكانة ورفعة وسمواْ قول ابن عباس : لما اسلم عمر قال المشركون : قد انتصف القوم منا وأنزل الله : ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) الانفال : 64 .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه



بدأت الهجرة إلى المدينة بعد بيعة العقبة . فكان اول من قدم المدينة من اصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم وهم : مصعب ابن عمير ، وابن ام مكتوم ، ثم قدم بلال وسعد وعمار بن ياسر ، ثم قدم ابن الخطاب في عشرين راكباْ . ولما عزم على الهجرة أخبر عياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص ، واتفقوا على الصحبة على ان يجتمعوا في منازل في بني غفار على عشرة أميال من مكة ، فمن تخلف عن الموعد تركوه ورحلوا ، فجاء عمر وعياش وحبس هاشم في مكة وفتن في دينه ، فسار حتى وصل قباء ( في طرف المدينة ) فنزل على رفاعة بن عبد المنذر ، فلحقهما أبو جهل وأخوه الحارث ، فقالا لعياش : إن امك قد نذرت الا يظلها سقف ، ولا يمس رأسها دهن حتى تراك ؛ فستشار عمر ، فقال له عمر : والله ما أراد الى ردك عن دينك ، فاحذرهما ولا تذهب ، فوالله لو آذى امك القمل لدهنت ومتشطت ، ولو اشتد عليها حر مكة لاستظلت . قال عياش ، فإن لي بمكة مالا لعلي آخذه فيكون قوه للمسلمين ، وأكون قد بررت قسم أمي . فقال عمر : إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالاْ ، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما ، فأبى إلا ان يخرج معهما ، فلما ابى قال له عمر : اما إذ قد فعلت ما فعلت ، فخذ ناقتي هذه ، فإنها ناقه نجيبة ذلول فالزم ظهرها ، إن رابك من القوم ريب فانج عليها ، فلما كانوا بضجنان ( جبل على بريد من مكه ) قال أبو جهل : والله يا اخي لقد استغلظت بعيري هذا افلا تعقبني على ناقتك ؟ قال : بلى . فأناخ وأناخا ليتحول عليها ، فلما استووا على الارض اوثقاه ربطاْ ، حتى دخلا به مكه ، فقالا : هكذا يا اهل مكه فافعلوا بسفهائكم . ثم حبسوه .

وروى علي بن ابي طالب رضي الله عنه : ما علمت ان احد من المهاجرين هاجر إلا متخفيا ، إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ فإنه لما هم بالهجره تقلد سيفه ، وتنكب قوسه ، وانتظى في يده اسهماْ واختصر عنزته ( العنزة عصا في قدر نصف الرمح ، وهي اطول من العصا وأقوى من الرمح ) ، وذهب الى مكه ، والملأ من قريش بفنائها ، فطاف بالبيت ، سبعا متمكناْ ، ثم اتى المقام ، فصلى متمكناْ ، ثم وقف على الحلق واحده واحده ... فقال لهم : شاهت الوجوه ، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ، من أراد ان تثكله امه ، ويوتم ولده ، او يرمل زوجه فيلقني وراء هذا الوادي . قال علي رضي الله عنه : فما تبعه احد إلا قوم من المستضعفين ، علمهم وارشدهم ومضى لوجهه .

وكان قدوم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى المدينه قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إليها ، وكان معه من لحق به من اهله وقومه ، وأخوه زيد بن الخطاب ، وعمرو وعبد الله أبنا سراقه بن المعتمر ، وخنيس بن حذافه السهمي ، زوج ابنته حفصة ، وابن عمه سعيد بن زيد ، وهو احد العشره المبشرين بالجنه ، وواقد بن عبد الله التيمي ، حليف لهم ، وخولى بن ابي خولى ، ومالك بن ابي خولى ، حليفان لهم من بني عجل وبنو البكير ، وإلياس وخالد ، وعاقل ، وعامر ، وحلفاؤهم من بني سعد بن ليث ، فنزلوا على رفاعه بن المنذر في بني عمرو وبن عوف بقباء .

وهكذا ظل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خدمة دينه وعقيدته بالأقوال والأفعال ، لا يخشى في الله لومة لائم ، وكان رضي الله عنه سنداْ وعيناْ لمن اراد الهجره من مسلمي مكة حتى خرج ، ومعه هذا الوفد الكبير من أقاربه وحلفائه . ساعد عمر رضي الله عنه غيره من أصحابة الذين يريدون الهجرة ، وخشي عليهم من الفتنه والإبتلاء في أنفسهم .

هذا وقد نزل عمر رضي الله عنه بالمدينه ، واصبح وزير صدق لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عويم بن ساعده ، وقيل : بينه وبين عتبان بن مالك : وقيل : بينه وبين معاذ بن عفراء وقد علق ابن عبد الهادي على ذلك وقال : لا تناقض بين الاحاديث ، ويكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين كل اولئك في اوقات متعدده ؛ فإنه ليس بممتنع ان يؤاخي بينه وبين كل اولئك في اوقات متعدده .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ميادين الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم



أجمع المؤرخون على ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهد المشاهد جميعها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغب عن واحده منها .

غزوة بدر : في هذه الغزوه تكلم عمر مع المتكلمين حينما استشارهم الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بدء المعركه فأحسن الكلام ، ودعا الى قتل المشركين ، وكان أول من استشهد من المسلمين يوم بدر مهجع مولى عمر رضي الله عنه ، وقتل عمر رضي الله عنه خاله العاص بن هشام المشرك ، وأشار بقتل أسرى بدر من المشركين . وعندما قدم عمير بن وهب الى المدينه قبل اسلامه ، عرف عمر خبث نواياه فأمسك بحمالة سيف عمير الذي في عنقه بشده فعطله عن إمكانية استخدام سيفه للاعتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر نفراْ من الصحابة بحراسة الرسول صلى الله عليه وسلم .

غزوة احد : كان من ضمن الصحابه الذين ابلوا بلاءْ حسناْ فيها وثبت مع من ثبت من الصحابه ، وبعد نهاية المعركه قام ابو سفيان بالسؤال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما لعلمه بمكانة هؤلاء الثلاثة في جيش المسلمين ، ففي موتهم يعتقد المشركون انهم قد قضوا على شأفة المسلمين .

غزوة بني المصطلق : كان لعمر موقف يريد فيه قتل عبد الله بن أبي سلول ؛ الذي أضرم فتنه بين المسلمين فقال عمر : لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( فكيف يا عمر اذا تحدث الناس ان محمداْ يقتل أصحابة ؟ لا .. ولكن أذن بالرحيل ) .

غزوة الاحزاب : يروي جابر بن عبد الله فيقول : ( إن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس ، فجعل يسب كفار قريش وقال : يا رسول الله ، ما كدت ان اصلي حتى كادت الشمس تغرب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( وانا والله ما صليتها . فنزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بطحان ( احد اودية مكه ) ، فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ، ثم بعدها المغرب ))

غزوة صلح الحديبية : ذكر المؤرخون ان عمر رضي الله عنه اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ، فقال : ما زلت أتصدق وأصوم ، وأصلي ، وأعتق من الذي صنعت يومئذ ، مخافة كلامي الذي تكلمت به ، حتى رجوت ان يكون خيراْ .

غزوة خيبر : عندما اقبل في خيبر نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : فلان شهيد ، فقال صلى الله عليه وسلم (( كلا اني رايته في النار في بردة غلها ، او عباءة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ابن الخطاب ، اذهب فناد في الناس : إنه لا يدخل الجنه إلا المؤمنون )) قال : فخرجت فناديت : ألا انه لا يدخل الجنه إلا المؤمنون .

فتح مكة : حينما قام حاطب بن أبي بلتعه بإفشاء سر المسلمين نحو مكه مع احد النساء ، أوحى الله إلى نبيه بالأمر ، وبعد تحقيق الرسول صلى الله عليه وسلم معه قال صلى الله عليه وسلم (( انه قد صدقكم . فقال عمر : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ! فقال صلى الله عليه وسلم إنه قد شهد بدراْ وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدراْ فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ))

غزوة حنين : كان فيمن ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المعركة من المهاجرين ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ، ومن الصحابه من اهل بيته علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وابنه الفضل ، وابو سفيان بن الحارث ، وابنه ، وغيرهم رضي الله عنهم جميعاْ .

غوزة تبوك : تصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنصف ماله ، وأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء للناس بالبركة عندما أصاب الناس مجاعة ! . ثم قال صلى الله عليه وسلم : (( خذوا في أوعيتكم )) فأخذوا في اوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاءْ إلا ملؤوه وأكلوا حتى شبعوا وفضلت منه فضله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يتلقى الله بها عبد غير شاك فيحجب عنه الجنه )) رواه مسلم


موقف عمر عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم



قال ابن اسحاق : قال الزهري : وحدثني سعيد بن المسيب ، عن ابي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : ( ان رجالاْ من المنافقين يزعمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات ولكنه ذهب الى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، فقد غاب عن قومه اربعين ليله ثم رجع اليهم بعد ان قيل قد مات ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى ، فليقطعن ايدي رجال وارجلهم زعموا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات ) . قال : واقبل ابو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وهو يكلم الناس فلم يلتفت الى شئ حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بين عائشه ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت عليه بردة حبرة فأقبل عليه حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم اقبل عليه فقبله ثم قال : بأبي أنت وأمي ، اما الموتة التي كتبها الله عليك فقد ذقتها ، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبداْ . قال : ثم رد البردة على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج وعمر يكلم الناس فقال : على رسلك يا عمر أنصت ! . فأبى إلا ان يتكلم ! . فلما رآه ابو بكر لا ينصت اقبل على الناس ، فلما سمع الناس كلامه اقبلوا عليه وتركوا عمر ؛ فحمد الله واثنى عليه ثم قال : أيها الناس إنه من كان يعبد محمداْ فإن محمداْ قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت . ثم تلا هذه الآية (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) أل عمران 144


قال : فو الله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الأية نزلت حتى تلاها ابو بكر يومئذ قال : وأخذها الناس عن أبي بكر رضي الله عنه فإنما هي في أفواههم فقال أبو هريرة : قال عمر رضي الله عنه والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها ، فعقرت حتى وقعت إلى الأرض ما تحملني رجلاي وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات .


خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه



قال ابن كثير : كانت وفاة الصديق رضي الله عنه في يوم الإثنين عشية ، وقيل : بعد المغرب ، ودفن من ليلته ، وذلك لثمان بقين من جمادى الاخر سنة ثلاث عشر بعد مرض دام خمسة عشر يوماْ . وكان عمر بن الخطاب يصلي عنه فيها بالمسلمين ، وفي أثناء هذا المرض عهد بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان ، وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا . فكانت خلافة الصديق سنتين وثلاثة اشهر ، وكان عمره يوم توفي ثلاثاْ وستين سنة ، السن الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد جمع الله بينهما في التربة ، كما جمع بينهما في الحياة ، فرضي الله عنه وأرضاة .

فقام بالأمر من بعده أتم القيام الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو أول من سمي بأمير المؤمنين . وكان أول من حياه بها المغيرة بن شعبة ، وقيل : غيره وقد تمت بيعة أمير المؤمنين " عمر بن الخطاب " خليفة للمسلمين بإجماع الأمه على ذلك في اليوم التالي لوفاة " أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام ، وقد أمر عمر على الجيوش أبا عبيدة حين ولاه وعزل خالد بن الوليد رضي الله عنهما ؛ فأرسل على الفور جيشاء إلى العراق بقيادة أبي عبيدة بن مسعود الثقفي ، وكان عمر يخفي وراء شدته ، رقة ووداعة ورحمة عظيمة ، وكأنة يجعل من تلك الشدة والغلظة والصرامة ستاراْ يخفي وراءه كل ذلك الفيض من المشاعر الإنسانية العظيمة ، التي ميزته في القيادة الحكيمة .


الفتوحات الاسلامية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه



قد لا يسعني ايها الاخوه ذكر فتوحات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهي كثيره وكثيره جدا فكيف أستطيع ان ألخص في سطور فتوحات أكبر فاتح على وجه الارض فهو من كسر شوكة المجوس كسراْ لم ينجبر بعدها وهو من أذل الفرس والروم وسأذكر لكم الاراضي التي فتحها وهي :

1- العراق : وأهم المعارك التي وقعت بالعراق معركة القادسيه .
2- إيران : وأهم المعارك التي وقعت في إيران معركة نهاوند .
3- الشام وفلسطين : وأهم المعارك التي وقعت معركة اليرموك .
4- مصر وليبيا : وأهم حدث فتح الإسكندرية في 29 رمضان سنة 21 هـ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بعض الاحاديث الصحيحة في مناقب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه



1- عن جابر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( رأيتني دخلت الجنة ، فإذا بالرميصاء امرأة أبي طلحة . وسمعت خشفة فقلت ما هذا ؟ فقال : هذا بلال . ورأيت قصراْ بفنائه جارية فقلت : لمن هذا ؟ فقال : لعمر ، فأردت أن أدخله فنظر إليه ، فذكرت غيرتك . فقال عمر : بأبي انت وأمي يا رسول الله ! أعليك أغار )) رواه البخاري

2- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( بينما أنا نائم . إذ رأيت قدحاْ أتيت به ، فيه لبن فشربت منه إنى لأرى الري يجري في أظافري . ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب )) قالوا : فماذا أولت ذلك ؟ يا رسول الله ! قال : (( العلم )) متفق عليه .

3- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر )) رواه البخاري

4- عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب )) صحيح ابن ماجه .


فاجعة مقتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه



على الرغم من سياسة العدل والخوف من الله تعالى الذي اتسم به عمر رضي الله عنه في تسيير شؤون الدولة الإسلامية ، إلا ان هذا لم يشفع له عند الحاقدين والمغرضين الذين امتلأت قلوبهم حقداْ وكرهاْ على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ؛ فلا ريب في حقدهم ، فقد طمس بإيمانه العظيم بالله تعالى ، معالم الشرك في البلاد المفتوحة ، وقضى على البدع ، والاهواء ، والزيغ ، والفساد ، وأحل بدلاْ من ذلك العدل ، والأمن ، والرخاء ، قال الهرمزان ملك الاهواز حينما قدم المدينة على عمر : ( عدلت فأمنت فنمت ) .
وكان ابن مسعود إذا ذكر عمر رضي الله عنه أخذ يبكي حتى يبتل الحصى من دموعه ، ثم يقول : (( إن عمر كان حصناً حصيناً للإسلام ، وما رأيت عمر إلا وكان بين عينيه ملكاً يسدده .. كان إسلامه فتحاً ، وكانت هجرته نصراً ، وكانت إمارته رحمة )) [size=12]رواه البخاري[/size]



حقاْ لقد اسس رضي الله عنه دولة إسلاميه مترامية الأطراف ، أقام اركانها ، ووطد بنيانها ، وبسطها حتى بلغت بحر قزوين وجنوب آسيا الصغرى شمالاْ ، وحدود ليبيا غرباْ ، وأرض النوبة جنوباْ ، وخراسان وسجستان شرقاْ ، وحكم عشرة أعوام ونحو نصف عام ، فيسر الله تعالى له أن تكون دولته أقوى دولة في زمانه ، لذلك لم يكن مقتل عمر رضي الله عنه حادثاْ فردياْ عابراْ بل كان مؤامرة سياسية واسعة اشتركت فيها كل القوى المعاديه للإسلام آنذاك ؛ ممثله في تلك الشخصيات التي ظهرت على مسرح الاحداث وتحدثت عنها الروايات التاريخيه وبينت لنا أطراف الجريمة والمؤامرة .
حيث كان المتآمرون على قتله رضي الله عنه ثلاثة رؤوس رئيسة ، واربع مختلف عليه :

1- الهرمزان : الفارسي المجوسي ، ملك الاهواز ، ومن كبار قادة الفرس في حربهم ضد المسلمين ، في معركة القادسية ، وقبلها ، وبعدها . وقد هزمه الله تعالى على ايدي المسلمين الفاتحين في معركة تستر ، والقي القبض عليه ، وسيق أسيراْ الى المدينة ، في سنه 17 هـ على الأرجح ، وبقي فيها بعد ما أخذ الأمان من الخليفة عمر رضي الله عنه .

2- أبو لؤلؤة فيروز : عبد للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، وأخذه من حروب الفرس ، وكان فارسياْ مجوسياْ ، وقع رقيقاْ عبداْ في أحد حروب المسلمين للفرس ، ولما وزع العبيد الأرقاء على المجاهدين ، كان هو من نصيب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، وقد ألح المغيرة بن شعبة على عمر رضي الله عنه أن يقيم أبو لؤلؤة في المدينة ، لينتفع به المسلمون ، فهو حداد نجار نقاش صانع ، ويستفيد المغيرة من دخله وأمواله ، لأنه عبد له فأذن عمر بذلك .

3- جفينة : عبد رقيق نصراني رومي ، كان من سبي الروم في فتح الشام ، وصار رقيقاْ من نصيب أحد المسلمين ، وأقام في المدينة .

4- كعب الأحبار : وكان من يهود اليمن ، ومن أحبار اليهود هنالك ، والعاملين بالتوراة ، وقد أسلم في خلافة عمر رضي الله عنه ، وانتقل من اليمن إلى المدينة ، وأقام فيها . وهذا الرابع مختلف عليه ! .

تآمر هؤلاء المغرضون على حياة عمر رضي الله عنه ، حيث اخبر كعب الاحبار عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قد دنا أجله ، وقربت وفاته ، وزعم أن هذا مذكور في التوراة !

وقبل اغتيال عمر رضي الله عنه جاء ابو لؤلؤة فيروز الفارسي شاكياْ سيده المغيره بن شعبة . وقد كان المغيرة يطلب منه ان يدفع له كل يوم اربعة دراهم ، مقابل الآلات الحديدية والطواحين التي يصنعها ، فاعتقد ابو لؤلؤة انه مظلوم عند المغيرة ، وان المغيرة يستغله ويظلمه ، ويأخذ منه مالاْ كثيراْ ! وهو أربعة دراهم في اليوم ! قال أبو لؤلؤة لعمر : يا امير المؤمنين : إن المغيرة قد أثقل علي ، ويأخذ مني مالاْ كثيراْ ، فكلمه ليخفف عني ، قال له عمر : ما طلب منك المغيرة مالاْ كثيراْ ، فاتق الله ، وأحسن على مولاك ، وكان في نية عمر ، ان يكلم المغيرة عندما يقابلة ، ويطلب منه ان يخفف على أبو لؤلؤة ! فذهب ابو لؤلؤة غاضباْ ، وهو يقول : إن عدل عمر وسع الناس كلهم غيري ، فلم يعدل معي ! .

وكان أبو لؤلؤة موتوراْ حاقداْ على عمر بالذات ، لنجاح المسلمين في خلافته في تحطيم الدولة الساسانية المجوسية . وكان ابو لؤلؤة إذا رأى أطفال السبايا المجوس في المدينة ، يمسح على رؤوسهم ، ويبكي ، ويقول : لقد أكل عمر كبدي !!! . وبعد المحاوره بينه وبين عمر اضمر قتله ، فصنع ابو لؤلؤة خنجراْ له رأسان ، وكان حاداْ ماضياْ ، ونوى قتل عمر به .
ذهب ابو لؤلؤة الى الهرمزان ، واراه الخنجر ، وقال له : كيف ترى هذا ؟ قال الهرمزان : إنك لا تضرب احداْ بهذا الخنجر الى قتله ! وكان عمر رضي الله عنه يسير يوماْ في المدينة مع مجموعة من الصحابة ، فلقي ابا لؤلؤة في الطريق . فقال له عمر : لقد سمعت انك تقول : لو اشاء لصنعت رحى ( طاحونة ) تطحن بالري ، فأجابه ابو لؤلؤة بغضب وحقد وعبوس : لأصنعن لك رحى يتحدث بها الناس !!. فقال عمر للصحابة الذين معه : إن هذا العبد يهددني ويتوعدني !! واجتمع ثلاثة من المتآمرين : الهرمزان وابو لؤلؤة وجفينة ، يتدارسون كيفية تنفيذ المؤامرة ، واغتيال عمر ، وكان مع ابو لؤلؤة الخنجر الذي اعده لجريمته . وبينما كان الثلاثة مجتمعين ، مر بهم عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق رضي الله عنهما . فما ان شاهدوه خافوا وفزعوا ، وكانوا جالسين على الارض ، فهبوا واقفين فزعين ، فسقط من ابي لؤلؤة الخنجر الذي كان يحمله ، وهو الخنجر الذي طعن به عمر بعد ذلك !! . ونفذ ابو لؤلؤة مؤامؤته ، وطعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بخنجره المسموم ذي الحدين ، فجر يوم الاربعاء 26 ذي الحجه سنه 23 هـ .

قال احد شهود الحادث العدواني على الخليفه عمر رضي الله عنه ، وهو عمرو بن ميمون الأودي رحمه الله :
إني لقائم ( أي : في الصف ينتظر صلاة الفجر ) ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس ، غداة اصيب ، وكان إذا مر بين الصفين ، قال استووا ، فإذا استووا تقدم فكبر ، وربما قرأ سورة يوسف او النحل او نحو ذلك في الركعه الاولى ، حتى يجتمع الناس ، فما هو إلا ان كبر ، فسمعته يقول : قتلني - او أكلني - الكلب ! حين طعنه ، فطار العلج بسكين ذات طرفين ، لا يمر على احد يميناْ تو شمالاْ الا طعنه ، حتى طعن ثلاثة عشر رجلاْ ، مات منهم سبعة ، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنساْ ، فلما ظن العلج انه مأخوذ نحر نفسه ، وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه - للصلاة بالناس - فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى ، وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون ، غير انهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون : سبحان الله ، فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة ، فلما انصرفوا قال عمر : يا ابن عباس ، انظر من قتلني ؟ فجال ساعه ، ثم جاء فقال : غلام المغيرة ، قال : الصنع ، قال : نعم ، قال : قاتله الله قد امرت به معروفاْ ، الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام ! ... قال عمرو بن ميمون يكمل روايته للحادث : فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه ، وكأن الناس لم تصيبهم مصيبة قبل يومئذ ، فأتي بنبيذ ( تمرة نبذت في ماء اي : نقعت فيه ، كانوا يفعلون ذلك لاستعذاب الماء ) فشربه ، فخرج من جوفه ، ثم اتى بلبن فشربه فخرج من جوفه ، فعلموا انه ميت ، فدخلنا عليه ، وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه .. وقال : يا عبد الله بن عمر ، انظر ما علي من الدين . فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين الفاْ او نحوه ، قال : ان وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم ، وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ، ولا تعدهم إلا غيرهم ، فأد عني هذا المال ، وإنطلق إلى عائشه ام المؤمنين فقل : يقرأ عليك عمر السلام ، ولا تقل امير المؤمنين ، فإني لست اليوم للمؤمنين اميراْ ، وقل : يستأذن عمر بن الخطاب أن يبقى مع صاحبيه . فسلم عبد الله بن عمر ، واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعده تبكي ، فقال : يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ، ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه ، فقالت : كنت اريد لنفسي ولاوثرنه به اليوم على نفسي . فلما اقبل قيل : هذا عبد الله بن عمر قد جاء ، قال عمر : ارفعوني ، فاسنده رجل إليه فقال : ما لديك ؟ قال : الذي تحب يا أمير المؤمنين ، أذنت ؟ قال : الحمد لله ، ما كان من شئ أهم إلي من ذلك . فإذا أنا قضيت فاحملني ثم سلم فقل : يستأذن عمر بن الخطاب ؛ فإن أذنت فأدخلوني ، وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين . قال : فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي ، عبد الله بن عمر قال : يستأذن عمر بن الخطاب ، قالت عائشه : أدخلوه . فأدخل ، فوضع هنالك مع صاحبيه .

وجاءت روايات أخرى فصلت بعض الاحداث التي لم تذكرها رواية عمرو بن ميمون قال ابن عباس رضي الله عنه : إن عمر رضي الله عنه طعن في السحر ، طعنه ابو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ، وكان مجوسياْ ، وقال أبو رافع رضي الله عنه : كان أبو لؤلؤة عبداْ للمغيرة بن شعبة ، وكان يصنع الأرحاء ، وكان المغيرة يستغله كل يوم اربعة دراهم ، فلقي ابو لؤلؤة عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن المغيرة قد أثقل علي غلتي ! فكلمه ان يخفف عني . فقال عمر : اتق الله واحسن الى مولاك . ومن نية عمر ان يلقى المغيره فيكلمه يخفف عنه ، فغضب العبد ، وقال : وسع كلهم عدله غيري ؟! فأضمر على قتله ، فاصطنع خنجراْ له رأسان وشحذه وسمه ، ثم أتي به الهرمزان ، فقال : كيف ترى هذا ؟ قال : أرى انك لا تضرب به احداْ الا قتلته ، قال : فتحين ابو لؤلؤة عمر فجاءه في صلاة الغداء حتى قام وراء عمر ، وكان عمر إذا اقيمت الصلاة يتكلم ويقول , اقيموا صفوفكم ، فقال كما كان يقول : فلما كبر وجاء ابو لؤلؤة وجأة ( ضربه بالسكين ) في كتفه ، ووجأه في خاصرته ، فسقط عمر ، قال عمرو بن ميمون رحمه الله سمعت عمر لما طعن يقول : (( وكان أمر الله قدراْ مقدوراْ )) سوره الاحزاب 38

ظل عمر رضي الله عنه يحتضر ثلاثة ايام ، وكانت هذه الايام كلها دروس وعبر تتجلى فيه كل معاني الإيمان والخوف من الله والشعور بالمسؤوليه ، والنصح لهذه الامه ، وحمل هم هذا الدين حتى الرمق الاخير ، حيث دعا وهو على فراش الموت الى طريقه جعل امر الخلافه شورى بين الصحابه السته المبشرين بالجنه ، الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم وهم : (( عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحه بن عبيد الله ، والزبير بن العوام )) رضي الله عنهم جميعا .

وقال عمر : ( والله لو كان ابو عبيده حيا لستخلفته )

ولم يجعل فيهم السابع المبشر بالجنه الذي كان حياْ آنذاك ، وهو سعيد بن زيد رضي الله عنه ؛ لانه من بني عدي ، ومن أقارب عمر رضي الله عنه ، وكان عمر شديد الحرص على إبعاد الإماره عن أقاربه ، حيث رفض ترشيح ابنه عبد الله لهذا الامر ، حتى انتهى الامر بين أصحاب الشورى السته ؛ بإختيار عثمان بن عفان ( ذي النورين ) .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وفي الختام
اسأل الله العلي القدير ان يجزي كل من قرأ هذا الموضوع وإستفاد منه الاجر العظيم والهدايه وان يجمعنا مع نبيه واصحابه الاخيار ابو بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ، وعلي ، وغيرهم من الصحابه رضي الله عن الجميع في الفردوس الاعلى انه ولي ذلك والقادر عليه .



اختكم
[b]Kyouko[/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
مشكورة زهرة الجبل على هذا الموضوع
عمر بن الخطاب
السيره الذاتيه

للفاروق

عمر بن الخطاب

هو عمرو بن الخطاب أبن نفيل أبن عبد العزه أبن كعب أبن لوئ أبن فهر

فهو يلتقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فى الجد الرابع فيلتقى مع النبى فى كعب ابن لؤى فهو قريب النبى صلى الله عليه و صلى ..هو قرشى من بنى قريش من بنى عدى قبيلته كانت من القبائل المسئوله عن السفاره فى الجاهليه و كان هو المسؤل عن السفاره فى قبيله لكن رغم هذه المنزله فهو لم يمارس السفاره كثيرا فقد كانت قريش فى هذا الوقت سيده العرب ولا يجرأ أحد على مخالفتها فقد كان دوره محدودا ..و رغم شرفه و نسبه لكنه كان مثل باقى قريش يعبد الأوثان و يكثر من شرب الخمر و يأد البنات و له قصه شهيره فى هذا ...عمر بن الخطاب فى احد الليالى أراد أن يتعبد فصنع أله من العجوه ( التمر) و تعبد له و بعد قليل قيل انه شعر بالجوع فأكل الأله و يندم فيصنع غيره فيأكله و هكذا...بعد سنين طويله و بعد أسلامه و عندما صار أميرا للمؤمنين أتاه شاب من المسلمين و قال له يا أمير المؤمنين اكنت ممن يفعلوه هذا أتعبد الأصنام ؟؟ ألم يكن عندكم عقل ...فقال يا بنى كان عندنا عقل ولكن لم يكن عندنا هدايه !!

مولده و نسبه :
ولد بعد عام الفيل ب 13 سنه و بعث النبى و عمر بن الخطاب فى السابعه و العشرين من عمره و أسلم سنه 6 من البعثه و تولى خلافه المسلمين و عمره 52 سنه و صار أمير للمؤمنين عشر سنين و 6 أشهر و أربعه أيام و مات عمره 62 سنه قريبا من عمر النبى صلى الله عليه و سلم عن موته فأسلم و عمره 32 سنه أى ان مده أسلامه كانت 30 سنه .
أبوه هو الخطاب و لم يكن ذو شهره ولا من أصًحاب الرياسه فى قريش بل كان فظ و غليظ وأمه هى حمتنه بنت هاشم و أبن أخوها عمرو أبن هاشم أى ان أبا جهل فى منزله خاله و أبن عمتها الوليد أبن المغيره والد خالد بن الوليد اى انه أبن عمت خالد ابن الوليد .
أولاده : عبد الله أبن عمر وهو من أكثر الصحابه تمثلا بأفعال النبى و ومن أولاده حفصه زوجه النبى صلى الله عليه و سلم و فاطمه و عاصم و كان له ثلاثه من الولد سماهم بنفس الأسم هما عبد الرحمن الأكبر و عبد الرحمن الأوسط و عبد الرحمن الأصغر و ذلك بعد أن سمع حديث النبى "أحب الأسماء الى الله عبد الله و عبد الرحمن " .
زوجاته : كانت له 3 زوجات فى الجاهليه و عندما نزل قول الله عز و جل " ولا تمسكوا بعصم الكوافر" عرض على زوجاته الأسلام فرفضوا فطلق الثلاثه فى حينها و ذلك لحرصه على تنفيذ أوامر الله و تزوج بعد الأسلام عده زوجات و من أشهر زوجاته بعدما صار أمير للمؤمنين هو أم كلثوم بنت على أبن أبى طالب حفيده الرسول الكريم و بنت فاطمه و أخت الحسن و الحسين .. أرسل عمر لعلى و قال له زوجنى أم كلثوم فقال على أنها صغيره فقال له بالله عليك زوجنى أياهم فلا أحد من المسلمين لا يعرف كرامتها الآ انا و لن يكرمها احد كما سأكرمها فقال على أرسلها أليك تنظرلا أليها فأن اعجبتك فتزوجها .. فنظر أليها و تزوجها و خرج على الناس فى المسجد و قال تقولوا تزوج صغيره ألأيس كذلك .. والله ما تزوجها ألا لحديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " كل سبب و كل نسب و صهر يوضع يوم القيامه الأ سببى و نسبى و صهرى " و انا لى مع رسول الله أثنين من هما لى معه السبب انى صاحبته و لى معه النسب أن أبنتى حفصه زوجته فأردت أن أجمع لهما الصهر ليرفع يوم القيامه سبب و نسبى و صهرى ...!

ألقـــــــابه :
له ثلاثه ألقاب سماه النبى صلى الله عليه و سلم بأتنين منهما ... أسمائه هى: أبا حفص و سببه ( حفص هو شبل الأسد و قيل أن النبى صلى الله عليه و سلم قال يوم غزوه بدر من لقى منكم العباس فلا يقتله فقام أحد الصحابه و قال أنقتل أبأئنا و أبناءنا والله لو لقيت العباس عم النبى لقتلته فنظر أليه الرسول صلى الله عليه و سلم و قال يا ابا حفص أترضى أن تضرب عنق عم رسول الله و هو خرج مكرها .... و قيل أنه سمى أبا حفص نسبتا ألى أبنته حفصه )

اللقب الثانى هو (( الفــــــــاروق )) و سمى به أول يوم أسلامه و قد أطلقه عليه النبى صلى الله عليه و سلم أى انت الفاروق يفرق الله بك بين الحق و الباطل

اما اللقب الثالث الذى سمى به هو أمير المؤمين : لما مات النبى صلى الله عليه و سلم سمى أبو بكر خليفه رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجد المسلمين أنه نداء عمر بخليفه خليفه رسول الله أسم طويل فأذا مات عمر يكون من بعده خليفه خليفه خليفه رسول الله ؟؟

فى هذا الوقت وصل وفد من العراق و كان يضم عدى أبن حاتم الطائى و قابل عمر أبن العاص و قال يا عمر أستأذن لوفد العراق من أمير المؤمنين فقال عمر بن العاص و قال من أمير المؤمنين ؟؟ فقال له عدى أليس هو أميرنا و نحن المؤمنين قال عمر بن العاص بلا فقال أذا هو أمير المؤمنين و من حينها صار أميرا للمؤمنين .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
والان امير المؤمنين عثمان بن عفان

اسمه رضي الله عنه




هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب يجتمع نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس من جهة أبيه .
فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف ، ولد رضي الله عنه في مدينة الطائف وقيل : مكة ، بعد عام الفيل بست سنين على الصحيح ( سنة 576 م ) . أي أنه اصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بست سنوات تقريبا .
وأمه اروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف . وام اروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم ( ذو النورين ) لانه تزوج رقية ، وام كلثوم ، ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا يعرف احد تزوج بنتي نبي غيره رضي الله عنه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أسماء زوجاته رضي الله عنه


رقية بنت سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وانجبت له عبدالله

أم كلثوم بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولم تلد منه

فاختة بنت غزوان بن جابر وانجبت له عبدالله الاصغر

أم عمرو بنت جندب وانجبت له عمرو - خالد - أبان - عمر - مريم

فاطمه بنت الوليد بن عبد شمس وانجبت له الوليد - سعيد - أم سعيد

أم البنين بنت عيينه بن حصن بن حذيفة وانجبت له عبدالملك

رملة بنت شيبة بن ربيعة وانجبت له عائشة - أم أبان - أم عمرو

نائلة بنت الفرافصة ابن الأحوص وانجبت له مريم

أم ولد وانجبت له أم البنين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
صفاته الخِلقية

كان عثمان بن عفان رضي الله عنه رجلا ليس بالطويل المفرط ولا بالقصير البائن ، حسن الوجه ، رقيق البشرة ، أبيض اللون ، وفي بعض الروايات انه كان اسمر اللون ، كث اللحية عظيمها ، أصلع الرأس ، عظيم الكراديس ، عظيم ما بين المنكبين ، أروح الرجلين ( منفرج ما بينهما ) ، اقنى الانف ( أي طويل الانف مع دقة ارنبته ، وحدب في وسطه ) ، ضخم الساقين ، طويل الذراعين قد كسا ذراعيه جعد الشعر ، أحسن الناس ثغرا ، جُمته اسفل من اذنيه .


صفاته الخُلقية

كان رضي الله عنه انسب قريش لقريش ، واعلم قريش بما كان فيها من خير وشر ، وكان رجال قريش ياتونه ويالفونه لغير واحد من الامور لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته ، وكان شديد الحياء ومن كبار التجار .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن عثمان رجل حيي ... )
وقال عليه الصلاة والسلام ( اصدق أمتي حياء عثمان ) قال رضي الله عنه عن نفسه قبل قتله : ( والله ما زنيت في جاهلية وإسلام قط ) .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
إسلام عثمان بن عفان رضي الله عنه

أسلم عثمان رضي الله عنه في أول الاسلام قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم ، وكانت سنه قد تجاوزت الثلاثين ، دعاه ابو بكر الى الاسلام فاسلم ، ولما عرض عليه ابو بكر الاسلام قال له : ويحك يا عثمان والله انك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل ، هذه الاوثان التي يعبدها قومك ، اليست حجاره صماء لا تسمع ، ولا تبصر ، ولا تضر ، ولا تنفع ؟ فقال : بلى ، والله انها كذلك ، قال ابو بكر : هذا محمد بن عبدالله قد بعثه الله برسالته الى جميع خلقه ، فهل لك ان تاتيه وتسمع منه ؟ فقال : نعم . وفي الحال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا عثمان اجب الله الى جنته فاني رسول الله اليك والى جميع خلقه ) . قال : فوالله ما ملكت حين سمعت قوله ان اسلمت ، وشهدت ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله ، ثم لم البث ان تزوجت رقية . وكان يقال : احسن زوجين رآهما انسان ، رقية وعثمان .


هجرة عثمان رضي الله عنه الى ارض الحبشة

في العام الخامس من البعثة امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بالهجره الى الحبشة ؛ ولما اشتد عليهم العذاب والاذى من قبل كفار قريش . وقال للمهاجرين : ان فيها رجلاً لا يظلم الناس عنده ، وهو ( النجاشي ) ، وكانت الحبشة متجر قريش انذاك . وكان اهل هذه الهجره الاولى : اثني عشر رجلاً واربع نسوة . واول من هاجر اليها : عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعه زوجتة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وستر قوم اسلامهم . ثم لحق بهم مهاجرون اخرون بلغ عددهم ثلاث وثمانون مهاجراً ، وممن خرج مع عثمان في الهجره الاولى ، الزبير بن العوام وعبدالرحمن بن عوف وابن مسعود وابو سلمة وامراته رضي الله عنهم جميعا . خرجوا متسللين سراً ، فوفق الله لهم ساعة وصولهم الى الساحل سفينتين للتجار ، فحملوهم الى الحبشة . وخرجت قريش في آثارهم حتى جاءوا البحر . فلم يدركوا منهم احداً . وكان خروجهم من رجب ؛ فاقاموا بالحبشة شعبان ورمضان . ثم رجعوا الى مكة في شوال لما بلغهم ان قريشاً صافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفوا عنه . واستطاع جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه ابراز الحجه لعقيدة المسلمين عند النجاشي ليطمئن قلبه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
تبشيره بالجنة




كان عثمان ـ رضي اللَّه ـ عنه أحد العشرة الذين شهد


لهم رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بالجنة‏.‏

عن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ كنت مع رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في حديقة بني فلان والباب علينا‏ مغلق إذ استفتح رجل فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة‏)‏ فقمت، ففتحت الباب فإذا أنا بأبي بكر الصدِّيق فأخبرته بما قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل وقعد، ثم أغلقت الباب فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بعود في الأرض فاستفتح آخر فقال‏:‏ يا عبد اللَّه بن قيس قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة، فقمت، ففتحت، فإذا أنا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل، فسلم وقعد، وأغلقت الباب فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بذلك العود في الأرض إذ استفتح الثالث الباب فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون فقمت، ففتحت الباب، فإذا أنا بعثمان بن عفان، فأخبرته بما قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فقال‏:‏‏(‏اللَّه المستعان وعليه التكلان‏)‏، ثم دخل، فسلم وقعد‏.



وقال ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، والآخر لو شئت سميته‏)‏ ‏[‏رواه أبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، وابن ماجه في المقدمة، باب‏:‏ فضائل أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وأحمد في ‏(‏م 1/ص 187‏)‏‏.‏


‏[‏ثم سمَّى نفسه‏.‏ وعن سعيد بن زيد أن رجلًا قال له‏:‏ أحببت عليًا حبًا لم أحبه شيئًا قط‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏أحسنت، أحببت رجلًا من أهل الجنة‏)‏‏.‏ قال‏:‏ وأبغضت عثمان بغضًا لم أبغضه شيئًا قط، قال‏:‏ ‏(‏أسأت، أبغضت رجلًا من أهل الجنة‏)‏، ثم أنشأ يحدث قال‏:‏ بينما رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ على حراء ومعه أبو بكر وعمر، وعثمان وعلي، وطلحة والزبير قال‏:‏ ‏(‏اثْبُتْ حِرَاءُ ما عليك إلا نبيُّ أو صدِّيق أو شهيد‏)‏ ‏[‏رواه أبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، والترمذي في كتاب المناقب، باب‏:‏ 27، وابن ماجه في المقدمة باب‏:‏ في فضائل أصحاب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏‏]‏‏.‏


وعن أنس قال‏:‏ صعد النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ أحدًا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال‏:‏ ‏(‏اثبت أحد فإنما عليك نبيٌّ وصدِّيق وشهيدان‏)‏‏[‏رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ قول النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏لو كنت متخذًا خليلًا‏)‏، وأبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، وأحمد في ‏(‏م 5/ص 331‏)‏‏.‏



وعن حسان بن عطية قال‏:‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏غفر اللَّه لك يا عثمان ما قدَّمتَ، وما أخَّرتَ، وما أسررتَ، وما أعلنتَ، وما هو كائن إلى يوم القيامة‏)‏ ‏[‏رواه المتقي الهندي في كتاب كنز العمال ‏(‏32847‏)‏، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ‏(‏6‏:‏ 2253‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏
رواه أبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، وابن ماجه في المقدمة، باب‏:‏ فضائل أصحاب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأحمد في ‏(‏م 1/ص 187‏)‏‏.‏




تخلّفه عن بيعة الرضوان





في الحديبية دعا رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم


ـ عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له فقال‏:‏ يا رسول اللَّه إني أخاف قريشًا على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها، ولكني أدلّك على رجل أعز بها مني، عثمان بن عفان، فدعا رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ عثمان بن عفان، فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحربهم وأنه إنما جاء زائرًا لهذا البيت ومعظَّمًا لحرمته‏.‏



فخرج عثمان إلى مكة فلقيه أبان بن سعيد بن العاص حين دخل مكة أو قبل أن يدخلها،فحمله بين يديه، ثم أجاره حتى بلَّغ رسالة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان ‏ وعظماء قريش فبلغهم عن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ما أرسله به، فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إليهم‏:‏ إن شئت أن تطوف بالبيت فطف، فقال‏:‏ ما كنت لأفعل حتى يطوف رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، واحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول اللَّه والمسلمين أن عثمان بن عفان قد قتل، وقيل‏:‏ إنه دخل مكة ومعه عشرة من الصحابة بإذن رسول اللَّه ليزوروا أهاليهم ولم يذكروا أسمائهم، وقيل‏:‏ إن قريشًا احتبست عثمان عندها ثلاثة أيام، وأشاع الناس أنهم قتلوه هو والعشرة الذين معه‏.‏ وعلى كل حال أبطأ عثمان ـ رضي اللَّه ـ عنه عن الرجوع فقلق عليه المسلمون، فلما بلغ ذلك الخبر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏لا نبرح حتى نناجز القوم‏)‏ ‏[‏رواه ابن كثير في البداية والنهاية ‏(‏4‏:‏ 167‏]‏‏.‏



ولما لم يكن قتل عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ محققًا، بل كان بالإشاعة بايع النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ عنه على تقدير حياته‏.‏ وفي ذلك إشارة منه إلى أن عثمان لم يُقتل، وإنما بايع القوم أخذًا بثأر عثمان جريًا على ظاهر الإشاعة تثبيتًا وتقوية لأولئك القوم، فوضع يده اليمنى على يده اليسرى وقال‏:‏ ‏(‏اللَّهم هذه عن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك‏)‏‏.‏
قال تعالى يذكر هذه البيعة‏:‏ ‏{‏لَقَدْ رَضِيَ اللَّه عَنِ المُؤْمِنين إذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشجرة[‏الفتح‏:‏ 18‏]‏، وبعد أن جاء عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بايع بنفسه‏.‏





تخلفه عن غزوة بدر






تزوَّج عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ رقية بنت رسول اللَّه بعد النبوة، وتوفيت عنده في أيام غزوة بدر في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة، وكان تأخره عن بدر لتمريضها بإذن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فجاء البشير بنصر المؤمنين يوم دفنوها بالمدينة، وضرب رسول اللَّه لعثمان بسهمه وأجره في بدر فكان كمن شهدها، أي أنه معدود من البدريين‏.‏


عثمان قبل الخلافة







كان عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ تاجرًا غنيًا، جميل الصورة‏.‏ وقد بادر إلى الإسلام بناء على دعوة أبي بكر الصدَّيق فزوَّجه رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ رقية وهاجر بها إلى الحبشة، ثم زوَّجه أم كلثوم بعد وفاتها‏.‏ وكان رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه، ودماثة أخلاقه، وحسن عشرته، وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًا‏.‏





وكان أحد كتاب الوحي، لكن لم يكن له في الغزوات حظ كغيره من الصحابة مثل أبي بكر، وعمر، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، وجعفر، وطلحة، وخالد بن الوليد، وغيرهم، فلم يرق دمًا، ولم يبارز أحدًا، ولم يخرج أميرًا على جيش في إحدى السرايا، ولم يثبت في غزوة أحد مع رسول اللَّه، واستخلفه رسول اللَّه على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوبًا من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان‏.‏ وقد توفي رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو عنه راض به، وروى عن رسول اللَّه مائة وستة وأربعين حديثًا، وكانت العلاقة بيننا وبين أبي يكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء حتى إنه قد ارتج عليه في أول خطبة خطبها، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظًا للقرآن، ولم يكن متقشفًا مثل عمر بل كان يأكل اللين من الطعام‏.‏

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
خلافة عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ




‏(‏سنة 24 هـ/ 644 م‏)‏‏:‏ ‏‏

كانت مبايعة عثمان يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة 23 هـ، واستقبل الخلافة في المحرم سنة 24 هـ، وقيل لهذه السنة عام الرُّعاف ‏، لأنه كثر فيها الرُّعاف ‏[‏الرُّعاف‏:‏ الدم يخرج من الأنف‏.‏‏[‏القاموس المحيط، مادة‏:‏ رَعَفَ‏]‏‏.‏
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ميلاديًا، أو 70 عامًا هجريًا، أي أنه كان في سن الشيخوخة‏[‏جاء في تاريخ القرون الوسطى لجامعة كمبردج‏:‏ ‏"‏إن اختيار عثمان للخلافة تمَّ بعد تردد طويل، وذلك لأنه أضعف الستة وألينهم عريكة، وكان كلّ فيهم يؤمل أن يحكم بواسطته، ثم يخلفه، وهذا الاختيار كان كردّ فعل لخلافة عمر القوية الشديدة‏.‏‏"‏‏]‏، وقد كان عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ يخشى أن يميل الخليفة بعده إلى أقاربه، ويحابيهم، ويحرم ذوي الكفايات فتسوء الحال، فقال لعليّ‏:‏ إن وليت من أمر المؤمنين شيئًا فلا تحملن بني عبد المطلب على رقاب الناس‏.‏ وقال لعثمان‏:‏ يا عثمان إن وليت من أمر المسلمين شيئًا فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس‏.‏ وكذلك قال لعبد الرحمن بن عوف‏:‏ فإن كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحمل ذوي قرابتك على رقاب الناس‏.‏



أما أبو بكر ـ رضي اللَّه عنه ـ فإنه قال لما اختار عمر للخلافة‏:‏‏(‏أترضون بمن أستخلف عليكم فإني واللَّه ما ألوت من جهد الرأي ولا وليت ذا قرابة، وإني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوه‏)‏ ‏
.‏
ثم إن عمر احتاط فأوصى الخليفة بعده بأن يبقى عماله سنة وليس في وسعه أن يفعل أكثر من ذلك، ولندع ذلك الآن إلى فرصة أخرى‏.‏
لما بويع عثمان خرج إلى الناس وأراد أن يخطبهم فأُرْتِجَ عليه، ثم قال بعد أن حمد اللَّه وأثنى عليه‏:‏
‏(‏أيها الناس إن أول مركب صعب، وإن بعد اليوم أيامًا، وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها، وما كنا خطباء وسُيعَلّمنا اللَّه‏)‏ لكنه خطبهم خطبة أخرى ذكرها الطبري فقال‏:‏‏"‏إنكم في دار قلعة وفي بقية أعمار فبادروا آجالكم بخير ما تقدرون عليه فلقد أتيتم صُبّحتهم أو مُسيّتم‏.‏ ألا وإن الدنيا طويت على الغرور فلا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم باللَّه الغرور‏.‏ اعتبروا بمن مضى‏.‏ ثم جدوا ولا تغفلوا، فإنه لا يغفل عنكم‏.‏ أين أبناء الدنيا وإخوانها الذين أثاروها وعمروها ومتعوا بها طويلًا‏؟‏ ألم تلفظهم‏؟‏ ارموا بالدنيا حيث رمى اللَّه بها، واطلبوا الآخرة فإن اللَّه قد ضرب لها مثلًا والذي هو خير فقال‏:‏ ‏{‏وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَاكَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَهَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍمُّقْتَدِرًا}‏ ‏[‏الكهف‏:‏ 45‏]‏ إلى قوله أملًا‏[‏الكهف‏:‏ 45‏]‏ وهذه خطبة كما يراها القارئ في الزهد واحتقار الدنيا وعدم الركون إليها‏.‏


وأول ما فعل عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بعد البيعة، أنه جلس في جانب المسجد ودعا عبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب وكان قد قتل جماعة من الذين تسببوا في قتل أبيه وشاور الأنصار في أمره وأشار عليّ بقتله‏.‏ فقال عمرو بن العاص‏:‏ لا يقتل عمر بالأمس، ويقتل ابنه اليوم‏.‏ فجعلها عثمان دية واحتملها وقال‏:‏ أنا وليه‏.‏
وكان زياد بن لبيد البياضي الأنصاري إذا رأى عبيد اللَّه يقول‏:‏
ألا يا عبيد اللَّه ما لك مهرب *** ولا ملجأ من ابن أروى ولا خفر
أصبت دمًا واللَّه في غير حله *** حرامًا وقتل الهرمزان له خطر
على غير شيء غير أن قال قائل *** أتتهمون الهرمزان على عمر
فقال سفيه والحوادث جمة *** نعم أتهمه قد أشار وقد أمر
وكان سلاح العبد في جوف بيته *** يقلبها والأمر بالأمر يعتبر
كان الهرمزان‏ من قواد الفرس، وقد أسره المسلمون بتستر وأرسلوه إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب، فلما رأى عمر سأل‏:‏ أين حرسه وحجابه‏؟‏ قالوا‏:‏ ليس له حارس ولا حاجب، ولا كاتب، ولا ديوان فقال‏:‏ ‏"‏ينبغي له أن يكون نبيًا‏"‏، ثم أسلم وفرض له عمر ألفين وأنزله بالمدينة‏.‏ وقيل‏:‏ إن السكين التي قتل بها عمر رؤيت قبل قتله عند الهرمزان فلما بلغ عبيد اللَّه بن عمر ذلك ذهب إليه وقتله، فهذا هو الهرمزان المذكور في شعر زياد بن لبيد‏.‏ فشكا عبيد اللَّه إلى عثمان زياد بن لبيد فنهى عثمان زيادًا فقال في عثمان‏:‏
أبا عمرو عبيد اللَّه رهن *** فلا تشكك بقتل الهْرْمزان
أتعفو إذ عفوت بغير حق *** فما لك بالذي تحكي يدان
فدعا عثمان زيادًا فنهاه وشذ به‏.‏



ولاية سعد بن أبي وقاص




كان عمر بن الخطاب ـ رضي اللَّه عنه ـ عزل سعد بن أبي وقاص عن الكوفة، وولى مكانه المغيرة بن شعبة وقد اتهم سعد بأنه لا يحسن الصلاة، وأن الصيد يلهيه ولا يقسم بالسوية، ‏‏ ولا يعدل في القضية‏.‏ لكنها تُهم لم تثبت، قد أذاعها بعض حساده، فأوصى عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ الخليفة من بعده أن يستعمل سعدًا وقال‏:‏ ‏(‏إني لم أعزله عن سوء ولا خيانة‏)‏‏.‏ فكان أول عامل بعث به عثمان على الكوفة سعد، وعزل المغيرة الذي كان يومئذ بالمدينة‏.‏ وروى الواقدي أن عمر أوصى أن يقر عماله سنة، فلما ولي عثمان أقرَّ المغيرة بن شعبة على الكوفة سنة، ثم عزله واستعمل سعد بن أبي وقاص، ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة .‏ قال الطبري‏:‏ فإن كان ما رواه الواقدي من ذلك فولاية سعد الكوفة من قبل عثمان كانت سنة 25 هـ‏.‏

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وفاته مقال تفصيلي :فتنة مقتل عثمانقتل عثمان بن عفان في السنة 35 للهجرة وبشكل شنيع. وكان سنه عند قتله اثنان وثمانون عاماً. ودفن باالبقيع.

كان مقتله على يد مجموعة من الساخطين على حكمه، والذين تم اعتبارهم لاحقًا مارقين وخارجين على إجماع أهل الحل والعقد، وكان مقتله مقدمة لأحداث جسام في تاريخ المسلمين مثل حرب الجمل وموقعة صفين.

[عدل] أقوال الرسول محمد في مقتل عثمانعن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان 7.
عن كعب بن عجرة، قال: ذكر فتنة، فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا يومئذ على الهدى، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم استقبلت رسول الله فقلت: هذا؟ قال: هذا8.
عن مرة البهزي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال -بهز من رواة الحديث- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق'. قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن عفان 9.
عن أبي الأشعث قال: قامت خطبة بإيلياء في إمارة معاوية فتكلموا، وكان آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فتنة فقربها فمر رجل مقنع فقال: هذا يومئذ وأصحابه على الحق والهدى، فقلت هذا يا رسول الله ؟ وأقبلت بوجهه إليه فقال: هذا، فإذا هو عثمان 10.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
عثمان رضي الله عنه في خلافة الصديق

كان عثمان رضي الله عنه في خلافة الصديق ثاني اثنين في الحظوة عند ابي بكر : عمر بن الخطاب ، للحزامة والشدائد ، وعثمان بن عفان ، للرفق والأناة ، وكان عمر ، وزير الخلافة الصديقية وكان عثمان أمينها العام ، وناموسها الاعظم ، وكاتبها الاكبر ، وهو الذي كتب بيده عهد الخلافة الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه باملاء ابي بكر في مرضه ؛ فكتب اسم عمر قبل ان يذكره له ، فلما علم صنيع عثمان اقره واثنى عليه ، وشهد انه اهل للخلافه . وحينما اصيبت المدينة بقحط المطر في خلافة الصديق تبرع عثمان بان جعل الطعام صدقة على فقراء المسلمين .


عثمان رضي الله عنه في خلافة الفاروق عمر

كان عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافة الفاروق اشبة بأبي بكر الصديق في رحمته ، حيث جعله عمر وزيراً يستنير برأيه وياخذ مشورته ، فهو الذي اشار على الفاروق بتدوين الدواوين ، والاشارة بالبدء في التاريخ الهجري بالمحرم ، وعدم تقسيم ارض الفتوح على الفاتحين وابقائها فيئاً للمسلمين والذرية من بعدهم . فقد اشار على عمر باحصاء الناس في سجلات ودواوين يرجع اليها في ارزاقهم واعطياتهم ؛ وذلك لما اتسعت الفتوحات الاسلامية .


خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه

عنون البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه لبيعة عثمان بن عفان رضي الله عنه بقولة : ( باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان رضي الله عنه ) ثم ذكر بعد ذلك حديثاً طويلاً اشتمل على ذكر مقتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ وعلى قصة بيعة عثمان رضي الله عنه بالخلافة على يد من اختارهم الفاروق ؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم راض عنهم .
( ... فقالوا : اوص يا امير المؤمنين استخلف قال : ما اجد احد احق بهذا الامر من هؤلاء النفر او الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسما علياً وعثمان والزبير وطلحه وسعد وعبدالرحمن ، وقال : يشهدكم عبدالله بن عمر وليس له من الامر شئ كهيئة التعزيه له فان اصابت الامرة سعداً فهو ذاك والا فليستعن به ايكم ما امر فاني لم اعزله عن عجز ولا خيانة وقال : اوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الاولين ان يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم واوصيه بالانصار خيراً ، الذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم ان يقبل من محسنهم وان يعفى عن مسيئهم واوصيه باهل الامصار خيرا فانهم ردء الاسلام وجباةُ المال ، وغيظ العدو ، وان لا يؤخذ منهم الا فضلهم رضاهم واوصيه بالاعراب خيراً ؛ فانهم اصل العرب ومادة الاسلام ان يؤخذ من حواشي اموالهم ويرد على فقرائهم واوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ان يوفى لهم بعهدهم وان يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا الا طاقتهم فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي ، فسلم عبدالله بن عمر قال : يستأذن عمر بن الخطاب ، قالت ادخلوه فادخل فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فُرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال : عبدالرحمن اجعلوا امركم الى ثلاثة منكم فقال الزبير : قد جعلت امري الى علي ، فقال طلحة : قد جعلت امري الى عثمان وقال سعد : قد جعلت امري الى عبدالرحمن بن عوف فقال عبدالرحمن : أيكما تبرأ من هذا الامر فنجعله اليه والله عليه والاسلام لينظرن افضلهم في نفسه فأُسكت الشيخان ، فقال عبدالرحمن : افتجعلونه الي والله علي ان لا آلُ عن افضلكم قالا : نعم فاخذ بيد احدهما ، فقال : لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والقدم في الاسلام ، ما قد علمت فاالله عليك لئن امرتك لتعدلن ولئن امرت عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالاخر فقال له مثل ذلك فلما اخذ الميثاق ، قال : ارفع يدك يا عثمان : فبايعه فبايع له علي بن ابي طالب رضي الله عنه وولج اهل الدار فبايعوه ) . صحيح البخاري .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
الصراع الاسلامي البيزنطي في البحر الابيض المتوسط ( بحر الروم ) في عهد أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه

من هذه العزوات :
غزوة قبرص الاولى سنة 27 هـ
غزوة قبرص الثانية سنة 33 هـ
معركة ذات الصواري سنة 34 هـ


استكمال الفتح الاسلامي في عهد امير المؤمنين عثمان على الجبهة الغربية مع الروم

من هذه الغزوات :
اعادة فتح الاسكندرية سنة 25 هـ
معركة نيقوس بين المسلمين والروم
معركة سبيطلة سنة 27 هـ
فتح النوبة ودنقلة سنة 31 هـ


الفتنة الكبرى مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه

تعددت الروايات في صفة مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وساذكر لكم ايها الاخوه الاعزاء احد هذه الروايات :
روى الحافظ ابن عساكر : ان عثمان لما عزم على اهل الدار في الانصراف ، ولم يبق عنده سوى اهله ، تسوروا عليه الدار وأحرقوا الباب ، ودخلوا عليه ، وليس فيهم احد من الصحابه ولا ابنائهم ، الا محمد بن ابي بكر ، وسبقة بعضهم ، فضربوه حتى غشي عليه ، وصاح النسوة فانزعروا وخرجوا ، ودخل محمد بن ابي بكر وهو يضن انه قد قتل ، فلما رآه قد افاق قال : على اي دين انت يا نعثل ؟ قال : على دين الاسلام ، ولست بنعثل ولكني امير المؤمنين ، فقال : غيرت كتاب الله ، فقال : كتاب الله بيني وبينكم ، فتقدم اليه واخذ بلحيته وقال : انا لا يقبل من يوم القيامة ان نقول : ( وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل ) وشحطه بيده من البيت الى باب الدار ، وهو يقول : يا ابن اخي ما كان ابوك ياخذ بلحيتي ؛ وجاء رجل من كندة من اهل مصر ، يلقب : حماراً ، ويكنى بابي رومان ، وقال قتادة : اسمه رومان ، وقال غيره : كان ازرق اشقر ، وقيل : كان اسمه سودان بن رومان المرادي ، وعن ابن عمر قال : كان اسم الذي قتل عثمان : اسود بن حمران ، ضربه بحربة وبيده السيف صلتاً ، قال : ثم جاء فضربه به في صدره حتى اقعصه ، ثم وضع ذباب السيف في بطنه ، واتكئ عليه وتحامل حتى قتله ، وقامت نائلة دونه ، فقطع السيف اصابعها رضي الله عنها .

ويروى : ان محمد بن ابي بكر ، طعنه بمشاقص في اذنه حتى دخلت في حلقه ، والصحيح ان الذي فعل ذلك غيره ، وانه استحى ورجع حين قال له عثمان : لقد اخذت بلحيه كان ابوك يكرمها ، فتذمم من ذلك وغطى وجهه ورجع ، وحاجر دونه فلم يفد ، وكان امر الله قدراً مقدوراً ، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ردود فعل كبار الصحابة على مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه

علي بن ابي طالب : واتى الخبر علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقيل : قتل عثمان فقال : رحم الله عثمان وخلف علينا بخير وقيل : بندم القوم ، فقرأ ( كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني برئ منك اني اخاف الله رب العالمين . فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ) الحشر : 16 ، 17 .

الزبير بن العوام : كان الزبير قد خرج من المدينة فأقام على طريق مكة لئلا يشهد مقتله - اي عثمان بن عفان - رضي الله عنه فلما اتاه الخبر بمقتل عثمان وهو بحيث هو قال : انا لله وانا اليه راجعون ، رحم الله عثمان وانتصر له ، وقيل ان القوم نادمون فقال دبروا دبروا ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل انهم كانوا في شك مريب ) سبأ : 54 .

طلحة بن عبيد الله : وأتى الخبر طلحة بن عبيد الله فقال : رحم الله عثمان وانتصر له وللاسلام وقيل له : ان القوم نادمون فقال : تباً لهم وقرأ ( ما ينظرون الا صيحة واحدة تاخذهم وهم يخصمون . فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون ) يس : 49 ، 50 .

سعد بن ابي وقاص : وطلب سعد فاذا هو في حائطه وقد قال : لا اشهد قتله ، فلما جاءه قتله قال : فررنا الى المدينة تدنينا وقرأ : ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً . اولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً . ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزواً ) الكهف : 103 ، 106 . ثم قال سعد : اللهم اندمهم واخزهم ، ثم خذهم ، واستجاب الله دعوة سعد - وكان مستجاب الدعوه - فقد اخذ كل من شارك في قتل عثمان ، مثل عبد الله بن سبأ ، والغافقي بن حرب ، والاشتر النخعي ، وحكيم بن جبلة ، وكنانة التجيبي ، حيث قتلوا فيما بعد .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
موقف محمد بن أبي بكر الصديق من مقتل عثمان رضي الله عنه

الاسباب التي ترجح براءة محمد بن ابي بكر من دم عثمان - رضي الله عنه -
1 - ان عائشة - رضي الله عنها - خرجت الى البصرة للمطالبة بقتلة عثمان ، ولو كان اخوها منهم ما حزنت عليه لما قتل فيما بعد .
2 - لعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لقتلة عثمان - رضي الله عنه - وتبرؤه منهم ، يقتضي عدم تقريبهم وتوليتهم وقد ولى محمد بن ابي بكر مصر ، فلو كان منهم ما فعل ذلك .
3 - اخر ابن عساكر بسنده عن محمد بن طلحة بن مصرف قال : سمعت كنانة مولى صفية بنت حيي قال : شهدت مقتل عثمان وانا ابن اربع عشرة سنة ، قالت : هل اندى محمد بن ابي بكر بشيء من دمه ؟ فقال : معاذ الله ، دخل عليه ، فقال عثمان : يا ابن اخي لست بصاحبي ، فخرج ، ولم يند من دمه بشيء .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
فضـــــــــــــــــــــــله
دخل رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال :( يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً )000وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله )000وقال :( اللهم ارْضَ عن عثمان )000وقال :( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )000
اختَصّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ، وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل
قال عثمان -رضي الله عنه- :( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )000

اللهم أشهـــــــــــــــــــــد

عن الأحنف بن قيس قال : انطلقنا حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ، فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص 0 فلم يكن بأسرع من أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال :( أها هنا علي ؟)000قالوا : نعم 0 قال :( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :( من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له ؟)000فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت :( إني قد ابتعته )000 فقال :( اجعله في مسجدنا وأجره لك ) ؟000قالوا : نعم

قال :( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :( من يبتاع بئر روْمة غفر الله له ) فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت :( إني قد ابتعتها )000فقال :( اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟000قالوا : نعم

قال :( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال :( من يجهز هؤلاء غفر الله له )000فجهزتهم ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً )؟000قالوا : نعم

قال :( اللهم اشهد اللهم اشهد )000ثم انصرف

الخلافــــــــــــــــــــــــه
كان عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم
ومن خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال :( أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم ؟!)000

الخيــــــــــــــــــــــــر
انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية000

الفتوح الإسلامـــــــــــــــــيه
وفتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن000

الفتنـــــــــــــــــــة
ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله أنه كان كَلِفاً بأقاربه وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد ، وخرج معهم مددٌ من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السّرح ، فلمّا كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان على راحلته ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح يحرّضه ويحثّه على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنّه لم يأمُره ولم يعلم من أرسله ، وصدق -رضي الله عنه- فهو أجلّ قدراً وأنبل ذكراً وأروع وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ، وقد قيل أن مروان هو الكاتب والمرسل !000

ولمّا حلف لهم عثمان -رضي الله عنه- طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد قال له :( عثمان ! أنه لعلّ الله أن يُلبسَكَ قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه )000

الحصـــــــــــــــــــــــــــار
فاجتمع نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ، فحاصروه عشرين أو أربعين يوماً ، وكان يُشرف عليهم في أثناء المدّة ، ويذكّرهم سوابقه في الإسلام ، والأحاديث النبوية المتضمّنة للثناء عليه والشهادة له بالجنة ، فيعترفون بها ولا ينكفّون عن قتاله !!000وكان يقول :( إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إليّ عهداً فأنا صابرٌ عليه )000( إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن )000

وعن أبي سهلة مولى عثمان : قلت لعثمان يوماً :( قاتل يا أمير المؤمنين )000قال :( لا والله لا أقاتلُ ، قد وعدني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمراً فأنا صابر عليه )000
واشرف عثمان على الذين حاصروه فقال :( يا قوم ! لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم ، فوالله إن أردتُ إلا الإصلاح ما استطعت ، أصبتُ أو أخطأتُ ، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً ، ولا تغزوا جميعاً أبداً ولا يقسم فيؤكم بينكم ) فلما أبَوْا قال :( اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً )000فقتل الله منهم مَنْ قتل في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفاً فأباحوا المدينة ثلاثاً يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم000

استشهـــــــــــــــــــــــــاده
وكان مع عثمان -رضي الله عنه- في الدار نحو ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج للقتال ، فكره وقال :( إنّما المراد نفسي وسأقي المسلمين بها )000فدخلوا عليه من دار أبي حَزْم الأنصاري فقتلوه ، و المصحف بين يديه فوقع شيء من دمـه عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة 35 هـ في بيته بالمدينة

ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان : أن عثمان أعتق عشرين عبداً مملوكاً ، ودعا بسراويل فشدَّ بها عليه ، ولم يلبَسْها في جاهلية ولا إسلام وقال :( إني رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر وأنهم قالوا لي : اصبر ، فإنك تفطر عندنا القابلة )000فدعا بمصحف فنشره بين يديه ، فقُتِلَ وهو بين يديه

كانت مدّة ولايته -رضي الله عنه وأرضاه- إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة000
ودفِنَ -رضي الله عنه- بالبقيع ، وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم000

يوم الجمـــــــــــــــــــــــــل
في يوم الجمل قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- :( اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاؤوني للبيعة فقلت :( إني لأستَحْيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة )000وإني لأستحي من الله وعثمان على الأرض لم يدفن بعد

فانصرفوا ، فلما دُفِنَ رجع الناس فسألوني البيعة فقلت :( اللهم إني مشفقٌ مما أقدم عليه )000ثم جاءت عزيمة فبايعتُ فلقد قالوا :( يا أمير المؤمنين ) فكأنما صُدِعَ قلبي وقلت :( اللهم خُذْ مني لعثمان حتى ترضى )000

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وفي الختام

اسأل الله العلي القدير ان يجزي كل من قرأ هذا الموضوع وإستفاد منه الاجر العظيم والهدايه وان يجمعنا مع نبيه واصحابه الاخيار ابو بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ، وعلي ، وغيرهم من الصحابه رضي الله عن الجميع في الفردوس الاعلى انه ولي ذلك والقادر عليه .



اختكم بالله[b]Kyouko[/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
والان على بن ابي طالب رضى الله عنه


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ولا عدوان إلا على الظالمين
حياة الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
تاريخه في سطور
أول من أسلم من الصبيان وصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته ليلة الهجرة ، ووكل إليه رد ودائع المشركين
زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة
لم يتزوج غير فاطمة حتى توفيت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بستة أشهر
كان عمره حين أسلم عشر سنين ، وحين هاجر ثلاثا وعشرين ، وحين توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وثلاثين ، وحين استشهد ثلاثاً وستين سنة
تولى الخلافة في 25 من ذي الحجة لعام 35 من الهجرة
كانت وقعة الجمل مع عائشة في جمادى سنة 36 هـ
وكانت وقعة صفين مع معاوية سنة 37 هـ
وكانت وقعة النهروان مع الخوارج سنة 38 هـ
واستشهد بالكوفة ليلة 17 من رمضان سنة 40 هـ
كانت مدة خلافته أربع سنين وثمانية أشهر و 22 يوماً
تزوج في حياته تسع نسوة وكانت له أمهات أولاد غيرهن
ولد له تسعة وعشرون ولداً : أربعة عشر ذكوراً ، وخمس عشرة إناثاً
أعقب من أولاده الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وعباس وعمر
أسمه وكنيته :هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده الأول عبد المطلب . وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، تجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده الثاني, وهي أول هاشمية ولدت هاشميا
وكنيته أبو الحسن،وكناه رسول صلى الله عليه وسلم أبا تراب،فكان علي يحب أن ينادى به
مولده:ولد في جوف الكعبة،في السنة الثانية والثلاثين من ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيئته :كان أبوه أبو طالب أكبر زعماء قريش وشيخ شيوخها،وله فضل في كف أذى قريش عن النبي صلى الله عليه وسلم في بدء الدعوة , وكان ضيق الحال ، كثير العيال ، فاتفق حمزة والرسول صلى الله عليه وسلم ـ قبل البعثة , على أن يخففا عن أبي طالب مؤونة العيال ، فكان علي من نصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتربى في حجره ، ولازمه حتى بعثه الله بالرسالة
صفته : كان أسمر اللون ، أصلع الرأس ، ليس في رأسه شعر إلا من خلفه ، أبيض شعر الرأس واللحية ، أدعج العينين ، عريض المنكبين ، شديد الساعد واليد ، خشن الكفين ، عظيم البطن ، قريباً إلى السمن ، ربعة من الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الوجه ، ضحوك السن ، إذا مشى تكفأ ، وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس
أسلامه : لم يتدنس رضي الله عنه بدنس الجاهلية ، إذ أسلم دون البلوغ ، وأرجح الأقوال : أن عمره حينئذ عشر سنين ، فكان أول من أسلم من الصبيان . رآه أبو طالب في أحد شعاب مكة يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكان ذلك ثاني يوم من الرسالة ـ فقال له أبوه : أي بني : ما هذا الدين الذي أنت عليه ؟ فقال علي : يا أبت , آمنت برسول الله ، وصدقت بما جاء به ، وصليت معه لله ، واتبعته ! فقال أبو طالب : أما إنه لم يدعك إلا إلى خير فألزمه
مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وما زال منذ أن أسلم يبدي من حبه للرسول صلى الله عليه وسلم ، وتفانيه في دعوته ، وتضحيته في سبيلها، ما جعله من أحب الصحابة إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم . استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم في فراشه ليلة الهجرة ، وجعله أخاه حين آخى بين المهاجرين والأنصار في المدينة ، وشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأبلى فيها البلاء الحسن ، ولم يتخلف عن الجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلا في غزوة تبوك ، إذ استخلفه على المدينة ، فقال علي : أتخلفني في الصبيان والنساء, فأجابه عليه السلام : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى , إلا أنه لا نبي بعدي رواه البخاري ، حديث متواتر
وأرسله الرسول صلى الله عليه وسلم بسورة براءة ليقرأها على الناس في موسم الحج في العام التاسع للهجرة ، وكان حامل راية الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر الغزوات واستمر في لزوم رسول الله صلى الله عليه وسلم والتضحية في سبيل الإسلام ، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد أن زوجه فاطمة ، وبشره بالجنة ، فكان أحد العشرة المبشرين بالجنة.
وفضائله كثيرة،حتى قال الإمام أحمد:لم ينقل لأحد من الصحابة من الفضائل ما نقل لعلي رضي الله عنه.
بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
ولما استخلف أبو بكر رضي الله عنه ، ورأى إجماع الصحابة على استخلافه بايعه علي عن رضي وطيب نفس ، بعد أن كان يرى أنه أحق بالخلافة . وظل طيلة حياة أبي بكر، نعم العون والوزير، يساهم في إدارة الدولة وتصريف الشؤون بصدق وإخلاص . وكذلك كان مع عمر ، فقد كان له وزير صدق ، حتى زوجه بنته أم كلثوم . وكثيرا ما كان عمر يستخلفه على المدينة إذا غاب عنها, وكان في عهد عمر من كبار رجال الدولة ، الذين تعقد عليهم الآمال ، حتى جعله عمر من الستة الذين يختار منهم الخليفة من بعده , ولما استخلف عثمان بايعه فيمن بايع من جمهور الصحابة ، والتزم نصحه ومؤازرته ، وكان موقفه منه حين ثارت الفتنة، موقف الناصح والمدافع عنه . ولما أطبق الثوار على قصر الخليفة الشهيد، أرسل ولديه الحسن والحسين بسيفيهما، حتى نفذ قضاء الله
في خلافته : بويع بالخلافة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ، وكانت أيامه فيها فتن ومعارك دامية صرفت المسلمين مؤقتا عن إتمام رسالتهم العالمية بالفتوح التي بدأت في عهد أبي بكر، واستمرت طيلة عهد عمر، وشطرا كبيرا من عهد عثمان ؟ ولذلك لم يتح له أن يتمم الفتوحات ، ويتفرغ للإصلاح والبناء. ولو امتد به الأجل ، وخلا عهده من الفتن ، لكان كعهد عمر، من أزهى عصور التاريخ الإسلامي عدالة واستقامة ويمنا وبركة على الإسلام ، ورحمة للإنسانية . تولى الخلافة والسيوف مسلطة ، والقلوب متغيرة ، ودسائس أعداء الله من يهود وغيرهم تعمل عملها في إيقاد جذوة الفتنة ، وتفريق كلمة المسلمين ، حتى التقى المسلمون وجهاً لوجه في ثلاث معارك كبرى ، وعشرات المعارك الصغرى ، يسفك بعضهم دماء بعض . ومع يقيننا بإخلاصهم جميعا ، واجتهادهم في الحق ، فإننا لا ننكر ما كان لخلافهم من أثر استمر حتى اليوم في توهين قوة المسلمين ، وإضعاف كيانهم،والتقصير في أداء رسالتهم الإنسانية للعالم قاطبة ، يرحمهم الله ويغفر لهم
ومع هذه الفتن التي أحاطت بخلافته ، فقد كان رضي الله عنه ، شديدا في الحق ، مقيما للعدل ، خاشعا لله ، مجتهدا في نصح الأمة ، يولي الأخيار، ويحاسب المقصرين ، ولا يجامل في الحق أبدا ، ولا يخاف في الله لومة لائم ، زاهدا في الدنيا ، بعيدا عن الترف ، وكما كانت حياته جهادا فقد كان موته استشهادا رضي الله عنه هذا وصلوا وسلموا على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأزواجه أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين ,



شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين
بسم الله الرحمن الرحيم


قال الله تعالى: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }(الأحزاب).


وحديثنا الآن عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مدة خلافته أربع سنين وتسعة أشهر من سنة خمس وثلاثين من يوم وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

نسب الامام علي و كنيته

هو أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ولد الامام علي قبل البعثة بعشر سنين وتربى في حجر النبيّ صلى الله عليه وسلم وفي بيته، أول من أسلم بعد خديجة وهو صغير، كان الامام علي يلقب حيدرة وكنّاه النبيّ صلى الله عليه وسلم أبا تراب.

ولمّا هاجر النبيّ صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة أمر الامام علي أن يبيت على فراشه وأجله ثلاثة أيام ليؤدي الأمانات التي كانت عند النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أصحابها ثم يلحق به إلى المدينة فهاجر الامام علي من مكة إلى المدينة المنورة ماشياً.

شهد الامام علي المشاهد كلها مع النبيّ صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك واصطفاه النبيّ صلى الله عليه وسلم صهراً له وزوجه بنته فاطمة الزهراء وأعطاه اللواء يوم خيبر ففتحها، واقتلع باب الحصن، كان الامام علي رضي الله عنه وكرم وجهه آدم اللون، أدعج العينين عظيمها، حسن الوجه، ربعة القد، كثير الشعر عريض اللحية، أصلع الرأس، ضحوك السن، أشجع الصحابة وأعلمهم في القضاء، وأزهدهم في الدنيا لم يسجد لصنم قط رضي الله عنه.

فضائل الامام علي هذا العالم العامل الزاهد:

كان الامام علي رضي الله عنه وأرضاه غزير العلم، زاهداً ورعاً شجاعاً وقد ورد عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال: "ما جاء لأحد من فضائل ما جاء لعلي".

ويكفي الامام علي خصوصية أنه من المغفور لهم حيث جاء في حديث عبد الله بن مسلمة عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك؟

قال: قل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله ربّ العرش العظيم الحمد لله ربّ العالمين" أخرجه الترمذي.

وعن عائشة بنت سعد قالت: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة فأخذ بيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أيها الناس إني وليكم" قالوا: صدقت يا رسول الله ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: "هذا وليي ويؤدي عني دَيني وأنا موالي من والاه ومعادي من عاداه" أخرجه النسائي في خصائص أمير المؤمنين.

الامام علي رجل يحبه الله ورسوله:

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: " لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه". قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال: فتساورت لها رجاء أن ادعي لها قال: فدعا علي بن أبي طالب فأعطاه إياها ثم قال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك. قال فسار علي شيئاً ثم وقف ولم يلتفت فصرح: يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟ قال: "قاتلهم حتى يشهدوا أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله". رواه مسلم.

وكان الامام علي كرّم الله وجهه لا يجد حراً ولا برداً بعد أن دعا الرسول له قائلا: "اللهم اكفه أذى الحر والبرد".

فكان الامام علي رضي الله عنه يخرج في البرد في الملاءتين ويخرج في الحر في الخشن والثوب الغليظ". أخرجه النسائي في خصائص أمير المؤمنين.

وكان الامام علي ذا قوة متميزة، فقد روى الطبراني عن أحد الصحابة أنه قال: "خرجنا مع علي بن أبي طالب حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطاح ترسه من يديه، فتناول الامام علي بابا كان عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه الامام علي من يده حين فرغ فقد رأيتني في نفر سبعة نجهد على أن نقلب ذلك الباب فلم نستطع.

من أقوال الامام علي ومواعظه المأثورة:

لقد كان لسيدنا الامام علي كرم الله وجهه أقوال ومواعظ كثيرة منها أنه قال: "إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة."

وقال الامام علي أيضا: "ارتحلت الدنيا وهي مدبرة وارتحلت الآخرة وهي مقبلة ولكل واحدة منها بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، اليوم العمل ولا حساب وغدا الجزاء ولا عمل" رواه البخاري.

وفات الامام علي رضي الله عنه:

لمّا كثر أهل الفتن وتعددت فرق الضلال تآمر بعضهم وتواعد لسبع عشرة ليلة من شهر رمضان سنة أربعين هجرية، فوثب ابن ملجم وقد خرج الامام علي رضي الله عنه إلى صلاة الصبح فضربه بالسيف في جبهته فكانت وفاة أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه لإحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين عن ثلاث وستين أو تسع وخمسين سنة من عمره فكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر.

أخي المسلم:

إليك هذه النصيحة العظيمة: كن محبا لمن أحبهم الله ورسوله، معظماً لمن رفع الله من شأنهم وأعلى قدرهم، وليبق حب الصحابة محفوراً في قلبك، ولا سيما الخلفاء الراشدين العاملين الورعين أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب وعثمان و علي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
على بن أبى طالب
رضي الله عنه
إسلامه رضي الله عنه
سبب إسلامه أنه دخل على النبي صلى اللّه عليه وسلم ومعه خديجة رضي اللّه عنها وهما يصليان سواء
فقال: ما هذا؟
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: دين اللّه الذي اصطفاه لنفسه وبعث به رسوله، فأدعوك إلى اللّه وحده لا شريك له، وإلى عبادته والكفر باللات والعزى
فقال له عليٌّ: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلستُ بقاضٍ أمراً حتى أحدث أبا طالب

وكره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يفشي سره قبل أن يستعلن أمره، فقال له: يا عليّ! إن لم تُسلم فاكتم هذا فمكث عليٌّ ليلته، ثم إن اللّه تعالى هداه إلى الإسلام، فأصبح غادياً إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأسلم على يديه، وكان عليٌّ رضي اللّه عنه يخفي إسلامه خوفاً من أبيه، إلى أن اطلع عليه وأمره بالثبات عليه فأظهره حينئذٍ أما أبو طالب فلم يرض أن يفارق دين آبائه

عن أنس بن مالك قال: بُعث النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم عليٌّ يوم الثلاثاء، وهو ابن عشر سنين، وقيل: تسع، ولم يعبد الأوثان قط

ليلة الهجره
قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمكة بعد أن هاجر أصحابه إلى المدينة، أتاه جبريل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه، فدعا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عليَّ بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ثم خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على القوم وهم على بابه وتتابع الناس في الهجرة، وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يُفتن في دينه عليّ بن أبي طالب

ولما أمره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يضطجع على فراشه قال له: إن قريشاً لم يفقدوني ما رأوك، فاضطجع على فراشه

وظل علي في مكة ثلاثة أيام ليؤدي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الودائع التي كانت عنده للناس
هجرته الى المدينة

خرج عليّ رضي اللّه عنه .فكان يمشي الليل ويُكمن النهار حتى قدم المدينة، فلما بلغ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قدومُه قال: ادعوا لي عليّاً
قيل: يا رسول اللّه لا يقدر أن يمشي
فأتاه النبي صلى اللّه عليه وسلم، فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم، وكانتا تقطران دماً، فتَفَل النبي صلى اللّه عليه وسلم في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية، فلم يشتكهما حتى استشهد رضي اللّه تعالى عنه

غزواته فى سبيل الله
في غزوة بدر الكبرى، كان أمام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رايتان سوداوان، إحداهما مع عليٍّ يقال لها (العقاب) والأخرى مع الأَنصار. وأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يبارز في هذه الغزوة الوليدَ بن عتبة، فبارزه وقتله

وفي غزوة أحد قام طلحة بن عثمان فقال: يا معشر أصحاب محمد! إنكم تزعمون أن اللّه يعجلنا بسيوفكم إلى النار ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة، فهل منكم أحد يعجله اللّه بسيفي إلى الجنة، أو يعجلني بسيفه إلى النار؟؟
فقام إليه عليٌّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال: والذي نفسي بيده، لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار، أو تعجلني بسيفك إلى الجنة فضربه عليٌّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال: أنشدك اللّه والرحم يا ابن عم، فتركه

فكبَّر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وقال لعليٍّ أصحابُه: ما منعك أن تجهز عليه؟ قال:ناشدني حين انكشفت عورته فاستحييتُ منه

وفي غزوة خيبر أعطى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب ونهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: لأعطين اللواء غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله فلما كان من الغد تطاول لها أبو بكر وعمر فدعا عليّاً، وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء

وأرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عليّاً والزبير بن العوام في أثر المرأة التي أعطاها حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى قريش وذلك لمَّا أجمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسير إلى مكة. بالحليفة فقال لها عليُّ بن أبي طالب: إني أحلف ما كذب رسول اللّه، ، ولتُخْرِجِنَّ إليَّ هذا الكتاب أو لنكشفنك، ه، قالت: أعرض عني، فأعرض عنها فحلَّت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منه فدفعته إليه، فجاء به إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم



منزلته عند رسول الله
من الاحاديث التى وردت فى فضل على بن أبى طالب كرم الله وجهه "اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه" " عليٌّ مني وأنا من عليٍّ" "أنت أخي في الدنيا والآخرة" "من آذى عليّاً فقد آذاني" "من أحب عليّاً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب اللّه، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه"‏ "عليٌّ مع القرآن، والقرآن مع عليٍّ، لا يفترقان حتى يردا الحوض"‏ عن علي رضي الله عنه قال : و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه و سلم الي : أن لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق

قضاؤه
عن أنس رضي اللّه عنه، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: أقْضَى أمَّتي عليٌّ
وعن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: أقضانا عليُّ بن أبي طالب
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لعليٍّ: تختصم الناسَ بسبع، ولا يحاجك أحد من قريش، أنت أولهم إيماناً باللّه، وأوفاهم بعهد اللّه، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند اللّه مزية

عن عليٍّ رضي اللّه عنه قال: بعثني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى اليمن قاضياً وأنا حديث السنِّ فقلت: يا رسول اللّه تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء
قال: إن اللّه سيَهدي لسانك، ويثبت قلبك
قال: فما شككت في قضاء بين اثنين
وفي رواية: إن اللّه يثبت لسانك، ويَهدي قلبك ثم وضع يده على فمه

وبعثه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى اليمن، فوجد أربعة وقعوا في حفرة حفرت ليصطاد فيها الأسد، سقط أولاً رجل فتعلق بآخر، وتعلق الآخر بآخر حتى تساقط الأربعة فجرحهم الأسد وماتوا من جراحته، فتنازع أولياؤهم حتى كادوا يقتتلون فقال عليٌّ: أنا أقضي بينكم فإن رضيتم فهو القضاء، وإلاَّ حجزت بعضكم عن بعض حتى تأتوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليقضي بينكم. اجمعوا من القبائل التي حفروا البئر ربع الدية وثلثها ونصفها ودية كاملة، فللأول ربع الدية لأنه أهلك من فوقه، وللذي يليه ثلثها لأنه أهلك من فوقه، وللثالث النصف لأنه أهلك من فوقه، وللرابع الدية كاملة، فأبوا أن يرضوا. فأتوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلقوه عند مقام إبراهيم فقصُّوا عليه القصة. فقال: "أنا أقضي بينكم"-واحتبى ببردة-فقال رجل من القوم: إن عليّاً قضى بيننا، فلما قصوا عليه القصة أجازه

صدقته و زهده و تواضعه و أدبه رضي الله عنه
عن عمَّار بن ياسر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لعليٍّ: إن اللّه قد زيَّنك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب منها، هي زينة الأبرار عند اللّه، الزهد في الدنيا فجعلك لا ترزأ من الدنيا ولا ترزأ الدنيا منك شيئاً، ووصب لك المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعاً ويرضون بك إماماً

وعن عليٍّ عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : يا عليّ، كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا، وأكلوا التراث أكلاً لَمّاً، وأحبوا المال حبّاً جمّاً، واتخذوا دين اللّه دَغَلاً، ومال اللّه دُوَلاً؟
قلت: أتركهم حتى ألحق بك إن شاء اللّه تعالى
قال: صدقت، اللّهم افعل ذلك به

أذن بلال بصلاة الظهر فقام الناس يصلون فمن بين راكع وساجد وسائل يسأل فأعطاه عليٌّ خاتمه وهو راكع فأخبر السائل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقرأ علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا، الَّذِينَ يُقِيْمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُوْنَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُوْنَ}

اشترى عليٌّ رضي اللّه عنه تمراً بدرهم فحمله في ملحفته فقيل له: يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك؟ قال: أبو العيال أحق بحمله

وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب

و عن مجمع بن سمعان التيمي قال : خرج علي بن أبي طالب بسيفه الى السوق فقال : من يشتري مني سيفي هذا ؟ فلو كان عندي أربعة دراهم أشتري بها إزاراً ما بعته

و لما امتلأ بيت المال بالأصفر و الأبيض –الذهب و الفضة- فقال علي رضي الله عنه : يا ابن التياح علي بأشياخ الكوفة قال : فنودي في الناس فأعطى جميع ما في بيت المال و
خلافته رضي الله عنه
لما استشهد عثمان رضي الله عنه سنة 35 هـ بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهداً على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى

ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهما وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان رضي الله عنه ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم

معركة الجمل
خرج الخليفة من المدينة المنورة على أمل أن يدرك السيدة عائشة -رضي الله عنها- ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( قرب البصرة ، وجرت محاولات للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة رضي الله عنها خلال الموقعة ، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي رضي الله عنه استقبال السيدة عائشة وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية

مواجهة معاوية
قرر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد توليه الخلافة عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان رضي الله عنه ليقوم معاوية باقامة الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ، ولكنهم رفضوا , فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين )
وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي ..وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله ، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلاً عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ، وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية

الخوارج
أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا علياً رضي الله عنه على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة النهروان عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب

استشهاده
اجتمع ثلاثة رجال: عبد الرحمن بن مُلجم، والبُرك بن عبد اللّه، وعمرو بن بكر التميمي فتذاكروا أمر الناس وعابوا على ولاتهم ثم ذكروا أهل النهر فترحموا عليهم وقالوا: ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئاً فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم إخواننا
فقال ابن ملجم: أنا أكفيكم عليُّ بن أبي طالب وكان من أهل مصر
وقال البُرك بن عبد اللّه: أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيان
وقال عمرو بن بكر: أنا أكفيكم عمرو بن العاص

فأخذوا أسيافهم فسمُّوها واتعدوا لسبع عشرة تخلو من رمضان أن يثب كل واحد منهم على صاحبه الذي توجَّه إليه وأقبل كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه الذي يطلب فأما ابن ملجم المرادي فكان عداده في كندة فخرج فلقي أصحابه بالكوفة وكاتمهم أمره كراهة أن يظهروا شيئاً من أمره فإنه رأى ذات يوم أصحاباً من تيم الرباب، وكان عليٌّ قتل منهم يوم النهر عشرة، فذكروا قتلاهم ولقي من يومه ذلك امرأة من تيم الرباب يقال لها: قَطام ابنة الشجنة وقد قتل أباها وأخاها يوم النهر، وكانت فائقة الجمال فلما رآها التبست بعقله، ونسي حاجته التي جاء لها ثم خطبها
فقالت: لا أتزوجك حتى تشفي لي
قال: وما يشفيك؟
قالت: ثلاثة آلاف درهم وعبد وقينة وقتل عليٍّ بن أبي طالب
قال: هو مهر لك، فأما قتل عليٍّ فلا أراك ذكرته لي وأنت تريدينني
قالت: بلى، التمس غرته؛ فإن أصبت شفيت نفسك ونفسي ويهنأك العيش معي، وإن قُتلتَ فما عند اللّه خير من الدنيا وزينتها وزينة أهلها
قال: فواللّه ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل عليٍّ فلك ما سألت
قالت: إني أطلب لك من يسند ظهرك ويساعدك على أمرك
فبعثت إلى رجل من قومها من تيم الرباب يقال له: وَرْدان فكلمته، فأجابها، وأتى ابن ملجم رجلاً من أشجع يقال له: شبيب بن بَجَرة، فقال: هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟
قال: وما ذاك؟
قال: قتل عليِّ بن أبي طالب
قال: ثكلتك أمك لقد جئت شيئاً إدّاً كيف تقدر على عليٍّ؟
قال: أكمن له في المسجد فإذا خرج لصلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فإن نجونا شفينا أنفساً وأدركنا ثأرنا، وإن قُتلنا فما عند اللّه خير من الدنيا وما فيها فقد كان ابن ملجم يحسب أنه بقتل عليٍّ يتقرَّب إلى اللّه تعالى
قال: ويحك!! لو كان غير عليٍّ لكان أهون عليَّ قد عرفت بلاءَه في الإسلام وسابقته مع النبي صلى اللّه عليه وسلم وما أجدني أنشرح لقتله
قال: أما تعلم أنه قتل أهل النهر العباد الصالحين؟
قال: بلى
قال: فنقتله بمن قتل من إخواننا
فأجابه، فجاءوا قَطام، وهي في المسجد الأعظم معتكفة فقالوا لها: قد أجمع رأينا على قتل عليٍّ
قالت: فإذا أردتم ذلك فأتوني
ثم عاد إليها ابن ملجم في ليلة الجمعة التي قتل في صبيحتها عليٌّ سنة 40 هـ فقال: هذه الليلة التي واعدت فيها صاحبيَّ أن يقتل كل واحد منا صاحبه

فدعت لهم بالحرير فعصبتم به وأخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السُّدة التي يخرج منها عليٌّ (الباب) فلما خرج ضربه شبيب بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب أو الطاق وضربه ابن ملجم على رأسه بالسيف في قرنه ، وهرب وردان حتى دخل منزله فدخل عليه رجل من بني أبيه، وهو ينزع الحرير عن صدره فقال: ما هذا الحرير والسيف؟
فأخبره بما كان، وانصرف فجاء بسيفه وعلا به وردان حتى قتله

وصيته عند وفاته
علياً رضي الله عنه لما ضربه ابن ملجم قال : فزت و رب الكعبة

قد نهى رضى الله عنه عن قتل قاتله أو التمثيل به فقال : يا بني عبد المطلب، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون: قُتل أمير المؤمنين. قُتل أمير المؤمنين. ألا لا يُقتلن إلا قاتلي. انظر يا حسن، إن أنا متُّ من ضربته هذه، فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثل بالرجل، فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: إياكم والمثلة ولو أنها بال*** العقور

وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا : ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصاً أو عفواً ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين

وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم :ل ا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر واختلف في مكان قبره, وباستشهاده -رضي الله عنه- انتهى عهد الخلفاء الراشدين

معاوية يبكي أمير المؤمنين رضي الله عنه
دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية فقال له : صف لي علياً
قال : أوتعفيني يا أمير المؤمنين ؟
قال : لا أعفيك
قال : أما إذ لابد من وصفي له : كان و الله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلاً و يحكم عدلاً يتفجر العلم من جوانبه و تنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا و زهرتها و يستأنس بالليل و ظلمته و كان والله غزير العبرة طويل الفكرة يقلب كفه و و يحب المساكين لا يطيع القوي في باطله و لا ييأس الضعيف من عدله فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه و قد أرخى الليل سدوله و غارت نجومه يتمثل في محرابه قابضاً على لحيته يتململ تململ السليم –أي اللديغ- و يبكي بكاء الحزين فكأني أسمعه الآن و هو يقول : يا ربنا ربنا يتضرع اليه ثم يقول للدنيا : أبي غررت؟ أو الي تشوقت ؟ هيهات هيهات غري غيري قد بتتك ثلاثاً –أي طلقتك ثلاثاً- فعمرك قصير و محلك **** و خطرك كبير آه من قلة الزاد و بعد السفر ووحشة الطريق
قال : فوكفت دموع–أي سقطت دموع- معاوية على لحيته ما يملكها و جعل ينشفها بكمه و قد اختنق القوم بالبكاء
فقال : كذلك كان أبو الحسن رحمه الله و كيف وجدك يا ضرار
قال : وجد من ذبح واحدها في حجرها لا ترقأ –أي ينقطع- دمعها و لا يسكن حزنها ثم قام فخرج

قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا منافق

فاللهم إنا نشهدك أنا نحبه فيك فاحشرنا معه و مع نبيك في الفردوس الأعلى إنك ولي ذلك و القادر عليه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ... حديث شريف
هو ابـن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة


الرسول يضمه إليه
كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدق بما جاءه من الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله ، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه فقال العباس نعم

فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه فقال لهما أبو طالب إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي -رضي الله عنه- وآمن به وصدقه ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا


منزلته من الرسول
لمّا آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه قال لعلي أنت أخي وكان يكتب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أهله وقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله
دعاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزوجته فاطمة وابنيه الحسن والحسين وجلَّلهم بكساء وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراوذلك عندما نزلت الآية الكريمة

قال تعالى
إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت

كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام
اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال


ليلة الهجرة
في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فراشه ، فأتى جبريل -عليه السلام- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه ، فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم

ونام علي -رضي الله عنه- تلك الليلة بفراش رسول الله ، واستطاع الرسول -صلى الله عليه سلم- من الخروج من الدار ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم وأقام علي -كرّم الله وجهه- بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء

يوم خيبر
في غزوة خيبـر قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على يديه فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه


خلافته
لما استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة ( 35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى

ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم


معركة الجمل
خرج الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك السيدة عائشة -رضي الله عنها- ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت محاولات للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلال الموقعة ، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي -رضي الله عنه- استقبال السيدة عائشة وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
مواجهة معاوية
قرر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان -رضي الله عنه- ليقوم معاوية باقامة الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ، ولكنهم رفضوا فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين ) بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1 صفر عام 37 هجري )

وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله ، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ، وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية


الخوارج
أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا -رضي الله عنه- على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية


استشهاده
لم يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ، اذ تمكن من طعن علي -رضي الله عنه- بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم الجمعة الثامن عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران

وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر واختلف في مكان قبره وباستشهاده -رضي الله عنه- انتهى عهد الخلفاء الراشدين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكراااا لكي اختي على هذا التفاعل
جزاك الله كل خير
والان لنبدا مع حياة الصحابي الزبير بن العوام
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، أبو عبد الله(594م-*)،. ولد سنة 28 قبل الهجرة، وأسلم وعمره خمس عشرة سنة، كان ممن هاجر إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، تزوج أسماء بنت أبي بكر. كان خفيف اللحية أسمر اللون، كثير الشعر، طويلاً. كان من السبعة الأوائل في الإسلام. أمه صفية بنت عبد المطلب بن عبد مناف، عمة رسول الإسلام. عمته السيدة خديجة أم المؤمنين.

شهد بدراً وجميع غزوات الرسول مع الرسول وكان ممن بعثهم عمر بن الخطاب بمدد إلى عمرو بن العاص في فتح مصر وقد ساعد ذلك المسلمين كثيراً لما في شخصيته من الشجاعة والحزم. ولما مات عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة كان الزبير من الستة أصحاب الشورى الذين عهد عمر إلى أحدهم بشئون الخلافة من بعده.
نسبهأبوه : العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. والعوام هذا أخو أم المؤمنين خديجة بنت خويلد.
أمه الصحابية الجليلة : صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشقيقة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب.
أبناؤهكان يسمي أبناءه بأسماء الشهداء وهم: عبد الله، جعفر، عبيدة، عمرو، خالد، عروة، المنذر، مصعب، عاصم، حمزة.
جهادهبدات معركة أحد وكان وقودها الأول حملة لواء اهل مكة بني عبدالدار، فخرج طلحة بن اب طلحة وكان شديد الباس قوي البنية، فتقدم على جمل وسط الميدان ونادى للمبارزه، فلم يخرج أحد وساد صمت شديد، فوثب له الزبير بن العوام قبل أن ينيخ جمله حتى صار معه على الجمل ثم اسقطه ارضا وذبحه من رقبته، فكبر وكبر معه الرسول والمسلمون.

تبارز في خيبر مع ياسر اليهودي أخو مرحب الذي صرعه علي لما قتل علي بن ابي طالب مرحب بطل خيبر من يهود، خرج اخوه ياسر للمبارزة فخرج له الزبير فقالت أمه صفية عمة الرسول: إذ يُقتل الزبير ابني، فقال الرسول: بل ابنك يقتله، وفعلا صرع الزبيرُ ياسرا.

حدثت فتنة بين الزبير بن العوام وعلي بن أبى طالب وكان بجانبه طلحة بن عبيد الله وعائشة بنت أبي بكر ولما ذكره علي بن ابي طالب قائلا " يا زبير اتذكر يوم مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني غنم فنظر إلي فضحك وضحكت اليه، فقلت ك لا يدع ابن ابي طالب زهوه، فقال لك رسول الله: صه، انه ليس به زهو ولتقاتلنه وأنت ظالم له"[1]. رد الزبير راجعاً عن الجيش في موقعة الجمل[بحاجة لمصدر].

قتله غدرا رجل يدعى عمرو بن جرموز، وقد توعد النبي قاتله بالنار. وقد دفن الزبير في أطراف البصرة في موضع يسمى اليوم باسمه.
تدمير الضريحدمر ضريح الزبير بن العوام بعد هجوم دموي على منطقة البصرة جنوب العراق[2]٬ وقد تمت اعادة بناء الضريح بعد قيام الدولة العراقية الحديثة وفي عام 2007م [3]
لنكمل العشرة المبشرين بالجنة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
سيرة الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه

هو : أبو عبدالله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس (قصي)
أمه : صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم
عمته : أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
زوجته : وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين رضي الله عنها وهي أم عبدالله بن الزبير أول مولود للمسلمين بعد الهجرة
ولادته ونشأته
كَانَ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، أترابا، يَعْنِي: وُلِدُوا فِي سَنَةٍ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً ، وَهُوَ يَتِيْمٌ . فَقِيْلَ لَهَا : قَتَلْتِهِ ، أَهْلَكْتِهِ . قَالَتْ : إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ
اسلامه
أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة أو أقل ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام
ثباته في الإسلام
كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه : ( اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب ) 000فيجيبه الفتى الزبير رضي الله عنه : ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )
أول سيف اشهر بالإسلام
الزبير بن العوام رضي الله عنه كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ، وفي أعلى مكة لقيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسأله ماذا به 0فأخبره النبأ000 فدعاالرسول صلى الله عليه وسلم له بالخير ولسيفه بالغلب
هجرته
هاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة ومعه أمه صفية بنت عبد المطلب
غزواته
شارك في الغزوات كلها، وكان أحد الفارسين يوم بدر . وكان ممن ثبتوا يوم أحد، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها أنه شهيد ، وكانت معه إحدى رايات المهاجرين يوم الفتح ..
قَالَ الزُّبَيْرُ : مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ . وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ : هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ : حَمْزَةُ ، وَعَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ . و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي . عَنْ عُرْوَةَ قَالَ : كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ : إِحْدَاهُنَّ فِي عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا ، ضُرِب ثِنْتَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ .
حوارى رسول الله
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً ، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ (. قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي ) . َخَذَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِي ، فَقَالَ : ( لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِي ) .
جاراى فى الجنة
عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : ( طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الجَنَّةِ ( . فهو أبو عبدالله رضي الله عنه اسلم وهو صغير أَحَدُ العَشرَةِ المَشْهُوْدِ لَهُم بِالجَنَّةِ ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى ، وَأَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ ،
فضائله
أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ سَبْعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُم: عُثْمَانُ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الوَرَثَةِ مِنْ مَالِهِ، وَيَحْفَظُ أَمْوَالَهُمْ
وقد كَانَ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّام أَلفُ مَمْلُوْكٍ يُؤَدُّوْنَ إِلَيْهِ الخَرَاجَ ، فَلاَ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ شَيْئاً . بَلْ يَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا . قَالَ جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ : بَاعَ الزُّبَيْرُ دَاراً لَهُ بِسِتِّ مَائَةِ أَلفٍ ، فَقِيْلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ! غُبِنْتَ . قَالَ : كَلاَّ ، هِيَ فِي سَبِيْلِ اللهِ .
الشورى
عندما طُعن عمر بن الخطاب و أراد أن يستخلف قَالَ عُمَرُ : إِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ : اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فَالأَمْرُ فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِيْنَ فَارَقَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، ثُمَّ سَمَّاهُمْ. و منهم الزبير بن العوام
أَصَابَ عُثْمَانَ رُعَافٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى تَخَلَّفَ عَنِ الحَجِّ ، وَأَوْصَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : اسْتَخْلِفْ . قَالَ : وَقَالُوْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ فَسَكَتَ الرجل . فَقَالَ عُثْمَانُ : قَالُوا : الزُّبَيْرَ ؟ قَالُوا : نَعْم . قَالَ : أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنْ كَانَ لأَخْيَرَهُمْ مَا عَلِمْتُ ، وَأَحَبَّهُم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ عُمَرُ: لَوْ عَهِدْتَ أَوْ تَرَكْتَ تَرِكَةً كَانَ أَحَبُّهُمْ إِليَّ الزُّبَيْرُ، إِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الدِّيْنِ.
موقعة الجمل
عَنْ أَبِي جَرْوٍ المَازِنِيِّ قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ حِيْنَ تَوَاقَفَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ اللهَ ، أَسَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ : ( إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ ) . قَالَ : نَعَمْ ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ إِلاَّ فِي مَوْقِفِي هَذَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ . فانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ عَنْ عَلِيٍّ، فَلَقِيَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ ، فَقَالَ : جُبْناً جُبْناً !
قَالَ: قَدْ عَلِمَ النَّاسُ أَنِّي لَسْتُ بِجَبَانٍ ، وَلَكِنْ ذَكَّرَنِي عَلِيٌّ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ أُقَاتِلَهُ
الشهادة
لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا : ( بشر قاتل ابن صفية بالنار )000 وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول : ( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ) وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه - من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا : ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )000ثم نظر الى قبريهما وقال : ( سمعت أذناي هاتان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )0000

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وصيته
عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ ، دَعَانِي . فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ! إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَوْمَ إِلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُوْمٌ ، وَإِنِّي لاَ أُرَانِي إِلاَّ سَأُقْتَلُ اليَوْمَ مَظْلُوْماً ، وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي ، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ مَالِنَا شَيْئاً ؟ يَا بُنَيَّ! بِعْ مَا لَنَا ، فَاقْضِ دَيْنِي ، فَأُوْصِي بِالثُّلُثِ ، وَثُلُثِ الثُّلُثِ إِلَى عَبْدِ اللهِ ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ، فَثُلُثٌ لِوَلَدِكَ . قَالَ عَبْدُ اللهِ : فَجَعَلَ يُوصِيْنِي بِدَيْنِهِ ، وَيَقُوْلُ : يَا بُنَيَّ ! إِنْ عَجِزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَاسْتَعِنْ بِمَوْلاَيَ . قَالَ : فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا عَنَى حَتَّى قُلْتُ : يَا أَبَةِ ، مَنْ مَوْلاَكَ ؟ قَالَ : اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ : فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ ، إِلاَّ قُلْتُ : يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ، فَيَقْضِيَهُ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
حواري الرسول
الزبير بن العوام

إنه الزبير بن العوام -رضي الله عنه- الذي يتلقى في نسبه مع النبي (، فأمه صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول (، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الستة أهل الشورى الذين اختارهم عمر؛ ليكون منهم الخليفة بعد موته، وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.
وقد أسلم الزبـير مبكرًا، فكان واحدًا من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام، ولما علم عمه نوفل بن خويلد بإسلامه غضب غضبًا شديدًا، وتولى تعذيبه بنفسه، فكان يلفُّه في حصير، ويدخن عليه بالنار، ويقول له: اكفر برب محمد، أدرأ (أكف) عنك هذا العذاب. فيرد عليه الزبير قائلاً: لا، والله لا أعود للكفر أبدًا. [الطبراني وأبو نعيم].
وسمع الزبير يومًا إشاعة كاذبة تقول: إن محمدًا ( قد قتل، فخرج إلى شوارع مكة شاهرًا سيفه، يشق صفوف الناس، وراح يتأكد من هذه الشائعة معتزمًا إن كان الخبر صحيحًا أن يقتل من قتل رسول الله (، فلقي النبي ( بشمال مكة، فقال له النبي ( "مالك؟" فقال: أخبرت أنك أخذت (قُتلت). فقال له النبي ( "فكنت صانعًا ماذا؟" فقال: كنت أضرب به من أخذك. ففرح النبي ( لما سمع هذا، ودعا له بالخير ولسيفه بالنصر.[أبو نعيم]. فكان -رضي الله عنه- أول من سل سيفه في سبيل الله.
وقد هاجر الزبير إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين، وبقي بها حتى أذن لهم الرسول ( بالعودة إلى المدينة.
وقد شهد مع رسول الله ( الغزوات كلها، وفي غزوة أحد بعد أن عاد جيش قريش إلى مكة أرسل الرسول ( سبعين رجلا من المسلمين في أثرهم، كان منهم أبو بكر والزبير. [البخاري].
ويوم اليرموك، ظل الزبير -رضي الله عنه- يقاتل جيش الروم وكاد جيش المسلمين أن يتقهقر، فصاح فيهم مكبرًا: الله أكبر. ثم اخترق صفوف العدو ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا، يقول عنه عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، كنت أدخل أصابعي فيها، ثنتين (اثنتين) يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.
وقال عنه أحد الصحابة: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره، ورأيت جسده، فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك لم أره بأحد قط، فقال لي: أما والله ما فيها جراحة إلا مع رسول الله (، وفي سبيل الله. وقيل عنه: إنه ما ولى إمارة قط، ولا جباية، ولا خراجا، ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي ( أو مع أبي بكر أو عمر أو عثمان.
وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله رسول الله ( مع
علي بن أبي طالب، فوقفا أمام الحصن يرددان قولهما: والله لنذوقن ما ذاق حمزة، أو لنفتحن عليهم الحصن.
وقال عنه النبي (: "إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير" [متفق عليه]. وكان يتفاخر بأن النبي ( قال له يوم أحد، ويوم قريظة: "ارم فداك أبي وأمي".
وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير: كان أبواك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعدما أصابهم القرح (تريد أبا بكر والزبير)
[ابن ماجة].
وكان الزبير بن العوام من أجود الناس وأكرمهم، ينفق كل أموال تجارته في سبيل الله، يقول عنه كعب: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهمًا واحدًا (يعني أنه يتصدق بها كلها)، لقد تصدق بماله كله حتى مات مديونًا، ووصى ابنه عبد الله بقضاء دينه، وقال له: إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي. فسأله عبد الله: أي مولى تقصد؟ فأجابه: الله، نعم المولى ونعم النصير. يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه. [البخاري].
وعلى الرغم من طول صحبته للنبي ( فإنه لم يرو عنه إلا أحاديث قليلة، وقد سأله ابنه عبد الله عن سبب ذلك، فقال: لقد علمت ما كان بيني وبين رسول الله ( من الرحم والقرابة إلا أني سمعته يقول: "من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار" [البخاري]. فكان -رضي الله عنه -يخاف أن يتحدث عن رسول الله ( بشيء لم يقله، فيزل بذلك في النار.
وخرج الزبير من معركة الجمل، فتعقبه رجل من بني تميم يسمى عمرو بن جرموز وقتله غدرًا بمكان يسمى وادي السباع، وذهب القاتل إلى الإمام عليّ يظن أنه يحمل إليه بشرى، فصاح عليٌّ حين علم بذلك قائلاً لخادمه: بشر قاتل ابن صفية بالنار. حدثني رسول الله ( أن قاتل الزبير في النار. [أحمد وابن حبان والحاكم والطبراني].
ومات الزبير -رضي الله عنه- يوم الخميس من شهر جمادى الأولى سنة (36هـ)، وكان عمره يوم قتل (67 هـ) سنة وقيل (66) سنة.


</B></I>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
طلحة بن عُبيد الله صحابي ،اسمه طلحة بن عبيدالله بن عثمان القُرشي التَّيمي المكي،
نسبه
أبوه : عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه : الصعبة بنت الحضرمي بن عبدة بن ضماد بن مالك من بني الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت بن قحطان. وهي أخت الصحابي الجليل العلاء بن الحضرمي.
قال أبوعبدالله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن موسى بن طلحة قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.
إسلامه
كان طلحه في تجاره بأرض البصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها، وأنبأه ان النبي الذي سيخرج في مكة، والذي تنبأ به الأنبياء الصالحون قد هل عصرة وأشرقت ايامة. ولم يرد طلحه ان بفوته هذ الموكب، فإنه موكب الهدي والرحمه والإخلاص... وحين عاد طلحة الي بلدة مكة بعد شهور قضاها في بُصرَى وفي السفر، فكل ما يلتقي بأحد أو بجماعه منهم يسمعهم يتحدثون عن محمد الأمين.. وعن الوحي الذي يأتيه.. وعن الرساله التي يحملها الي العرب خاصه، والي الناس كافه.. وسال طلحة أول ما سأل عن أبو بكر الصديق فعلم انه عاد مع قافلته وتجارنه من وقت قريب، وانه يقف الي جوار محمد صلي الله عليه وسلم مؤمنا اوابا... وحدث طلحة نفسه : محمد، وابو بكر....؟؟ تالله لا يجتمع الإثنان علي ضلاله أبدا ولقد بلغ محمد الأربعين من عمرة، وما عهدنا عليه خللا هذا العمر كذبة واحده.. أفيكذب اليوم علي الله، ويقول : إنة أرسلني وأرسل إلي وحيا...؟؟ هذا هو الذي يصعب تصديقه.. واسرع طلحه الخطي الي دار ابي بكر..ولم يطل بينهم الحديث، فقد كان شوقه الي لقاء الرسول صلي الله عليه وسلم ومبياعته أسرع من دقات قلبه... فصحبة أبو بكر الي الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث اسلم واخذ مكانه في القافله المباركه... وهكذاكان طلحة من المسلمين المبكرين...
كنيته
اعطاه رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم عدة أسماء:
في معركة أحد كناه بطلحة الخير.
في غزوة ذي العشيرة كناه بطلحة الفياض.
في غزوة خيبر كناه بطلحة الجود.
وفاته
روي عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب بدم عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب بلحيته على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن كنت تكره هذا الأمر فدعه فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء في أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه. قلت الذي كان منه في حق عثمان تأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان وأحضروه حتى بايع، قال البخاري حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين في حديث عمرو بن جاوان قال التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى قتل وكان طلحة أول قتيل وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل.
وروي عن يحيى القطان عن عوف حدثني أبو رجاء قال رأيت طلحة على دابته وهو يقول أيها الناس أنصتوا فجعلوا يركبونه ولا ينصتون فقال أف فراش النار وذباب طمع.
قال ابن سعد أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: قال طلحة إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.
وروي عن وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات.
وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
وروى زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله من الأنصار عن أبيه أن عليا قال بشروا قاتل طلحة بالنار.
وروي عن عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (الحجر:15) فقال رجلان جالسان أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذلك أن يقبلهم ويكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا.
وروي عن اسحاق بن يحيى عن جدته سعدى بنت عوف قالت قتل طلحة وفي يد خازنه ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.
وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.
قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل طلحة مروان بن الحكم ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا عابدا قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل أيضا فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لوووول موضوع يجنن ويا زهرة الجبل أنتي دائماً
رووعة في مواضيعكِ وبالذات المكتبة الإسلامية..

والآن عن أي صحابي؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وخؤولة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بعد عام الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال:"أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".



قصته

كان عبد الرحمن بن عوف من المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة
عن إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قال :
كُنَّا نَسِيْرُ مَعَ عُثْمَانَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، إِذْ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَسْتَطِيْعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْتَدَّ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ فَضْلاً فِي الهِجْرَتَيْنِ جَمِيْعاً. وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ، فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدِ النُّقَبَاءِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ، وَأَنْ يُطَلِّقَ
لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ,فَقَالَ لَهُ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوْقِ، فَذَهَبَ، فَبَاعَ وَاشْتَرَى، وَرَبِحَ، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ أَنْ صَارَ مَعَهُ دَرَاهِمَ، فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى زِنَةٍ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ.
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ رَأَى عَلَيْهِ أَثَراً مِنْ صُفْرَةٍ: (أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ). ..و قد نما ماله و كثر و ربحت تجارته. كثرة ماله
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قِيْلَ: بِلاَلٌ إِلَى أَنْ قَالَ: فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ الإِيَاسِ. فَقُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَا خَلَصْتُ إِلَيْكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لاَ أَنْظُرُ إِلَيْكَ أَبَداً. قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ كَثْرَةِ مَالِي أُحَاسَبُ وَأُمَحَّصُ.
عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَا ابْنَ عَوْفٍ! إِنَّكَ مِنَ الأَغْنِيَاءِ، وَلنْ تَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ زَحْفاً، فَأَقْرِضِ اللهَ -تَعَالَى- يُطْلِقْ لَكَ قَدَمَيْكَ)0طط0.
قَالَ: فَمَا أُقْرِضُ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: (أَتَانِي جِبْرِيْلُ، فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيُضِفِ الضَّيْفَ، وَلْيُعْطِ فِي النَّائِبَةِ، وَلْيُطْعِمِ المِسْكِيْنَ).

خوفه من كثرة المال
كَثُرَ مَال عبد الرحمن بن عوف حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُ مَائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ البُرَّ وَالدَّقِيْقَ وَالطَّعَامَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ سُمِعَ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ رَجَّةٌ، فَبَلَغَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ حَبْواً) فَلَمَّا بَلَغَهُ، قَالَ: يَا أُمَّهْ! إِنِّي أُشْهِدُكِ أَنَّهَا بِأَحْمَالِهَا وَأَحْلاَسِهَا فِي سَبِيْلِ اللهِ.
إسلامه وجهاده
كان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة، فغيره النبي محمد إلى عبد الرحمن، واسلم معه أخوه ألاسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي.
بعثه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل، ففتح الله عليه، وأذن له النبي محمد أن ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي.
ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في الإصابة: (قال معمر عن الزهري، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة).
منزلته عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم
كان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين الذين لم يدهشهم الغنى ذا منزلة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام، فقال خالد: أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها!، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : دعوا لي أصحابي
وذكر ابن سعد في الطبقات: (قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً بالشام يُقال لها السليل، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتب لي بها كتابا، وإنما قال:إذا فتح الله علينا بالشام فهي لك
" مهلا يا خالد، دع عنك أصحابي فوالله لو كان لك أحد ذهبا، ثم أنفقته في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحة " . . . [ أورده ابن القيم في زاد المعاد ] وهو رد رسول الله ع على خالد بن الوليد إذ تلاحى مع عبدالرحمن بن عوفبوخالد هو سيف الله. ولكن عبدالرحمن من السابقين الأولين. فقال رسول الله ع لخالد: " دع عنك أصحابي " وهو يعني هذه الطبقة ذات القدر الخاص المتميز في اتمع المسلم في المدينة. مقتبس من تفسير السيد قطب لسورة التوبة "في ظلال القرآن"
منزلته عند الصحابة
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول البلد التي نزل بها الطاعون، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول: ((عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين))، وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر لخلافته، وأرتضاه الصحابة جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر.
روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن المسور بن مخرمة (صحابي وابن أخت عبد الرحمن): بينما أنا أسير في ركب بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن قدامي عليه خميصة سوداء، فقال عثمان: من صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: عبد الرحمن بن عوف، فناداني عثمان يا مسور، قلت : لبيك أمير المؤمنين، فقال: ((من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الثانية الآخرة فقد كذب)).
أزواجه وأولاده
كان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية وأم القاسم وأمهم أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة.
ومحمد وإبراهيم وإسماعيل وحميد وزيد وحميدة وأمة الرحمن الكبرى وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
ومعن وعمر وأمة الرحمن الصغرى أمهما سهلة بنت عاصم.
وعبد الله أمه بنت أبي الخشخاش.
وعثمان وأمه غزال بنت كسرى.
وأم يحيى أمها زينب بنت الصباح.
وجويرية أمها بادنة بنت غيلان.
وعروة الأكبر أمه بحرية بنت هانئ.
وعبد الرحمن أمه أسماء بنت سلامة.
وسالم الأصغر "أبو سلمة الفقيه" أمه تماضر بت الأصبغ.
سُهيل بن عبد الرحمن أمه مجد بنت يزيد.
ومصعب وأمية ومريم وأمهم أم حريث من سبي بهراء.
وأبو بكر أمه أم حكيم بنت قارظ.
وعروة الأصغر ويحيى وبلال لأمهات أولاد.

وفاته
توفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في بلاد الشام، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.