اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
Hamdy Tawfik-manar9

رسالة في ليلة التنفيذ>>> هاشم الرفاعي

Recommended Posts


رسالة في ليلة التنفيذ


أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني والحبلُ والجلادُ ينتظراني
هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ
لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني
سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني
الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني
وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ
والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني
قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ إلاَّ أخيراً لذَّةَ الإيمانِ
شكرا لهم أنا لاأريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المرما صنعته لي أمي و لا وضعوه فوق خوان
كلا و لم يشهده يا أبتي معي أخوان جاءاه يستبقان
مدوا إلي به يدا مصبوغة بدمي و هذه غايةالإحسان
والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ عَبَثَتْ بِهِنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ
ما بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها يرنو إليَّ بمقلتيْ شيطانِ
مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ
أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني
هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ
لكنَّهُ إِنْ نامَ عَنِّي لَحظةً ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ
فلَرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني
أوْ عادَ - مَنْ يدري - إلى أولادِهِ يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني
وَعلى الجِدارِالصُّلبِ نافذةٌ بها معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ
قَدْ طالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ
فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ
نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني
وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟
أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟
ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟
هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ
وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِهِ سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ
وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ مَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني
وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ
هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ
وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ أَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ
أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ
وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني
دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ وَدَمُ الشَّهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ
حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ
ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ
إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ
وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّوفانِ
فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ
أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟
أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟
كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني
لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ
فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني
أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنى وَأَضاءَ نُورُالشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ
وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِ يَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ
وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَرَّةً تَجْري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ
وَأتى يَدُقُّ-كما تَعَوَّدَ- بابَنا سَيَدُقُّ بابَ السِّجْنِ جَلاَّدانِ
وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاً في الْحَبْلِ مَشْدُوداً إِلى العِيدانِ
لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ما صَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ
نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةً وَتُضاءُ مِنْهُ مَشاعِلُ الْعِرفانِ
أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلى بَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ
أَنا لا أُرِيدُكَ أَنْ تَعيشَ مُحَطَّماً في زَحْمَةِ الآلامِ وَالأَشْجانِ
إِنَّ ابْنَكَ المَصْفُودَ في أَغْلالِهِ قَدْ سِيقَ نَحْوَ الْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ
فَاذْكُرْ حِكاياتٍ بِأَيَّامِ الصِّبا قَدْ قُلْتَها لي عَنْ هَوى الأوْطانِ
وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى تَبْكي شَباباًضاعَ في الرَّيْعانِ
وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِها أَلَمَاً تُوارِيهِ عَنِ الجِيرانِ
فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّني لا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ
مازَالَ في سَمْعي رَنينُ حَديثِها وَمقالِها فيرَحْمَةٍ وَحنانِ
أَبُنَيَّ: إنِّي قد غَدَوْتُ عليلةً لم يبقَ لي جَلَدٌ عَلى الأَحْزانِ
فَأَذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بِالْبَحْثِ عَنْ بِنْتِ الحَلالِوَدَعْكَ مِنْ عِصْياني
كانَتْ لها أُمْنِيَةً رَيَّانَةً يا حُسْنَ آمالٍ لَها وَأَماني
وَالآنَ لا أَدْري بِأَيِّ جَوانِحٍ سَتَبيتُ بَعْدي أَمْ بِأَيِّ جِنانِ
هذا الذي سَطَرْتُهُ لكَ يا أبي بَعْضُ الذي يَجْري بِفِكْرٍ عانِ
لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ
فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ
وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ قُدْسِيَّةِ الأَحْكامِ والمِيزانِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
الله ..الله..ما شاء الله ..قصيده فى منتهى الروعه..بارك الله فيك ياحمدى وما تحرمناش من حاجه ابدا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
القصيدة للشاعر الشهيد عاشق الحرية هاشم الرفاعي الذي توفي

وهو في الخامسة والعشرين من عمره قبل ان ينهي دراسته الجامعية في كلية دار العلوم

كان لايخشي في الحق لومة لائم ونالت منه يد الغدر والخيانه في ريعان شبابه

والقصيدة السابقة هي اروع ماكتب واكثر الابيات التي اعجبتي هي


لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني

أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ

فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني

شكرا هادي علي مروروك ونورت الموضوع


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وصية لاجئ ......هاشم الرفاعي



أنا يا بُنيَّ غدا سيطوينـي الغسـق


لم يبق من ظل الحياة سوى رمـق


وحطام قلب عاش مشبـوبَ القلـق


قد أشرق المصباح يومـا واحتـرق


جفَّـت بـه آمالـه حتـى اختنـق


..

فإذا نفضت غبار قبري عـن يـدك


ومضيت تلتمس الطريق إلى غـدك


..

فاذكر وصية والد تحـت التـراب


سلبـوه آمـال الكهولـة والشبـاب



مأساتنـا مأسـاة ناس أبريـاء


وحكاية يغلـي بأسطرهـا الشقـاء


حملت إلى الآفـاق رائحـة الدمـاء


و جريمتي كانت محاولة البقاء


أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء



لكـن لـثـأر نبـعـه دام هـنـا


بين الضلوع جعلتـه كـل المنـى



وصبغت أحلامي به فوق الهضـاب


وظمئت عمري ثم مت بلا شـراب



كانت لنـا دار وكـان لنـا وطـن


ألقت بـه أيـدي الخيانـة للمحـن


وبذلـت فـي إنقـاذه أغلـى ثمـن


بيدي دفنت أخـاك فيه بـلا كفـن


إلا الدماء ومـا ألـم بـي الوهـن


..

إن كنت يوما قـد سكبـت الأدمعـا


فلأننـي حمِّلـت فقدهـمـا مـعـا



جرحان في جنبي ثكـل واغتـراب


ولد أُضِيع وبلـدة رهـن العـذاب



تلك الربوع هناك قد عرفتك طفـلا


يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا


فاضت عليك رياضها ماء وظـلا


واليوم قد دهمت لك الأحداث أهـلا


ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا

..

هم أخرجوك فعد إلى من أخرجـوك


فهناك أرض كان يزرعهـا أبـوك


..

قد ذقت من أثمارها الشهـدَ المـذاب


فـإلامَ تتركهـا لألسنـة الحـراب



حيفا تئن أما سمعـت أنيـن حيفـا


وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا


تبكي إذا لمحت وراء الأفْـق طيفـا


سألته عن يوم الخلاص متى وكيفـا


هي لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا


..

فوراءك الأرض التي غذت صباك


وتود يوما فـي شبابـك أن تـراك

..

لم تنسها إيـاك اهـوال المصـاب


ترنو ولكن مـلء نظرتهـا عتـاب


* * *


إن جئتها يوما وفي يـدك السـلاح


وطلعت بين ربوعها مثل الصبـاح


فاهتف سلي سمع الروابي والبطـاح


أنِّي أنا الأمس الذي ضمََدَ الجـراح


لبيك يا وطني العزيـز المستبـاح


..

أولستَ تذكرنـي أنـا ذاك الغـلام


من أحرقوا مأواه في جنـح الظـلام


..

بلهيب نار حولها رقـص الذئـاب


لفَّت صبـاه بالدخـان وبالضبـاب


* * *


سيحدثونك يـا بُنـيَّ عـن السـلام


إياك أن تصغي إلـى هـذا الكـلام


كالطفل يخدع بالمنـى حتـى ينـام


لا سِلمَ أو يجلو عن الوجه الرغـام


صدقتهـم يومـا فآوتنـي الخيـام


..

وغدا طعامي من نـوال المحسنيـن


يلقى إلي .. إلى الجيـاع اللاجئيـن



فسلامهـم مكـر وأمنهـمُ سـراب


نشر الدمار على بلادك والخـراب



لا تبكينَّ فما بكـت عيـن الجنـاة


هي قصة الطغيان من فجر الحيـاة


فارجع إلى بلد كنوز أبـي حصـاه


قد كنت أرجو أن أموت على ثـراه


أمل ذوى ما كان لـي أمـل سـواه



فإذا نفضت غبار قبري عـن يـدك


ومضيت تلتمس الطريق إلى غـدك



فاذكر وصية والد تحـت التـراب


سلبـوه آمـال الكهولـة والشبـاب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
رماد الفضيلة:

وفي قصيدته رماد الفضيلة نجده يخاطب فتيات الجامعة- اللاتي خرجن عن الأعراف الإسلامية-

لا تمدي لصيده أحبولة من تثنٍّ ومقلة مكحولة

إنه ههنا أخ وزميل أنت أخت له وأنت زميلة

نحن في منهل للعلوم ولسنا في مباراة فتنة مصقولة

فعلام الشفاه ترمي بنار خلفت تحتها رماد الفضيلة

- وينتقد الشباب المستهتر فيقول:

وفتاك الذي جلست إليه جلسات قصيرة وطويلة

تافه في الشباب حين نراه لا ندري فيه ذرة من رجولة

من يظن المجون خفة ظل فهو يبدي خلاعة مرذولة

يطلق النكتة السخيفة من فيه ويزجي العبارة المعسولة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بارك الله فيك يا حمدى ..ولى عندك رجاء ..تعرفنا اكثر بهذا الانسان....رحمه الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بارك الله فيك يا أستاذ حمدى

هذه القصيدة من أجمل ما قرأت وأنا أحتفظ بها بين أوراقى منذ سنين لشدة اعجابى بها
لأنها تتحدث عن تجربة حقيقية لانسان حر أبى أن يضحى بكرامته من أجل ايام يعيشها فى ذل ومهانة
سلمت يداك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
هاشم الرفاعي( 1935 - 1959م) شاعر مصري اسمه الحقيقي: سيد بن جامع بن هاشم بن مصطفى الرفاعي ولكنه اشتهر باسم جده هاشم لشهرته ونبوغه، وتيمنا بما عرف عنه من فضل وعلم وعرف بهذا الاسم وانطوى الاسم الحقيقي عنه.

ولد في بلدة أنشاص بمحافظة الشرقية بمصر. التحق بمعهد الزقازيق الديني التابع للأزهر الشريف وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية في عا، ثم أكمل دراسته في هذا المعهد وحصل على الشهادة الثانوية )ثم التحق بكلية دار العلوم واستشهد قبل ان يتخرج منها

كان موهبة فذة في الشعر وقال عنه عميد كلية دار العلوم التي كان يدرس بها - الدكتور علي الجندي :لو قدر لهاشم ان يمتد عمره لاحدث ثورة في الشعر العربي

كان جريئا في الحق وكان دائم الانتقاد لجمال عبد الناصر في اشغاره بسبب تسلطه والقمع الذي مارسته الاجهزة الامنيه في عهده وقد حذره الكثيرين من التعرض لشخص عبد الناصر ولكنه لم يأبه لذلك

وخاطب عبد الناصر في احد قصائده بقوله

أنزلْ بهذا الشعب كل هوانِ *** وأعدْ عهود الرق للأذهانِ

أطلقْ زبانية الجحيم عليه مِنْ *** بوليسكَ الحربيِّ والأعوان


وتوفي في سن الخامسه والعشرين في بلدته انشاص في مشاجرة مع بعض الشيوعيين
و اجمع الجميع علي انها مفتعله ومدبرة للتخلص منه لانه تجاوز كل الخطوط الحمراء في انتقاد الزعيم الملهم في ذلك الوقت عبد الناصر !!!

رحم الله الشاعر الشهيد

كلماته ستظل سيفا للحق يشهر في وجه كل طاغية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ملكنا هذه الدنيا قرونا

وأخضعها جدود خالدونا

وسطرنا صحائف من ضياء

فما نسى الزمان ولا نسينا

حملناها سيوفا لامعات

غداة الروع تأبى أن تلينا

إذا خرجت من الأغماد يوما

رأيت الهول والفتح المبينا

وكنا حين يرمينا أناس

نؤدبهم أباة قادرينا

وكنا حين يأخذنا ولي

بطغيان ندوس له الجبينا

تفيض قلوبنا بالهدي بأسا

فما نغضي عن الظلم الجفونا

وما فتئ الزمان يدور حتـ

ى مضى بالمجد قوم آخرونا

وأصبح لا يرى في الركب قومي

وقد عاشوا أئمته سنينا

وآلمني وآلم كل حر

سؤال الدهر
: أين المسلمون ؟

ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني

أذوب لذلك الماضي حنينا

بنينا حقبة في الأرض ملكا

يدعمه شباب طامحونا

شباب ذللوا سبل المعالي

وما عرفوا سوى الإسلام دينا

تعهدهم فأنبتهم نباتا

كريما طاب في الدنيا غصونا

هم وردوا الحياض مباركات

فسالت عندهم ماء معينا

إذا شهدوا الوغى كانوا كماة

يدكون المعاقل والحصونا

وإن جن المساء فلا تراهم

من الإشفاق إلا ساجدينا

شباب لم تحطمه الليال

ي ولم يسلم الى الخصم العرينا

ولم تشهدهم الأقداح يوما

وقد ملأوا نواديهم سجونا

وما عرفوا الأغاني مائعات

ولكن العلا صنعت لحونا

وقد دانوا بأعظمهم نضالا

وعلما، لا بأجزلهم عيونا

فيتحدون أخلاقا عذابا

ويأتلفون مجتمعا رزينا

فما عرف الخلاعة في بنات

ولا عرف التخنث في بنينا

ولم يتبجحوا في كل أمر

خطير، كي يقال مثقفونا

كذلك أخرج الإسلام قومي

شبابا مخلصا حرا أمينا

وعلمه الكرامة كيف تبنى

فيأبى أن يقيد أو يهونا

دعوني من آماني كاذبات

فلم أجد المنى إلا ظنوناً

وهاتوا لي من الإيمان نور

وقووا بين جنبي اليقينا

أمد يدي فأنتزع الرواسي

وأبني المجد مؤتلقاً مكينا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
هادى كتب:
بارك الله فيك يا حمدى ..ولى عندك رجاء ..تعرفنا اكثر بهذا الانسان....رحمه الله


شكرا ياهادي علي كلماتك الجميلة ...وقدمت لك نبذة مخنصرة عن الشاعر ..ونورت الموضوع

واحة السلام كتب:
بارك الله فيك يا أستاذ حمدى

هذه القصيدة من أجمل ما قرأت وأنا أحتفظ بها بين أوراقى منذ سنين لشدة اعجابى بها
لأنها تتحدث عن تجربة حقيقية لانسان حر أبى أن يضحى بكرامته من أجل ايام يعيشها فى ذل ومهانة
سلمت يداك


وبارك فيك اختي الكريمة واحة السلام

واهلا ومرحبا بانضمامك لاسرتنا الصغيرة في منتديات المنار

دمتي بخير وسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
رحمه الله واسكنه فسيح جناته..بارك الله فيك اخى المحترم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.