الخير\ الشر

[نورهان الملاك 0]

[size=32]أخرج ابن ماجه في سننه وصححه ابن حبان عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [/size][size=32]إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه[/size][size=32].[/size]

[size=32]الشرح [/size]

[size=32]فقوله صلى الله عليه وسلم : " [/size][size=32]فطوبى [/size][size=32]" أي : حسنى أو خيراً ، وهو من الطيب ، أي : العيش الطيب له .[/size]
[size=32]وويل[/size][size=32] أي : شدّةٌ حسرة ، ودمار وهلاك ، لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه.[/size]
[size=32]قال بعض العلماء[/size][size=32] : فالخير مرضاة الله ، والشر سخطه ، فإذا رضيَ اللهُ عن عبدٍ[/size][size=32] فعلامة رضاه أن يجعله مفتاحاً للخير[/size][size=32] ، فإنْ ُرئي ذكر الخير برؤيته ، وإنْ حَضر حضر الخير معه ، وإن نطق ينطق بخير ، وعليه من الله سماتٌ ظاهرة ، لأنه يتقلّب في الخير بعمل الخير ، وينطق بخير ، ويفكر في خير ، ويضمر خيراً ، فهو مفتاح الخير حسبما حضر ، وسبب الخير لكلّ من صحبه .[/size]
[size=32]والآخر يتقلب في شرّ ، ويعمل شراً[/size][size=32] ، وينطق بشر ، ويفكر في شر ، ويضمر شراً ، فهو مفتاح الشر ؟![/size]
[size=32]فصحبة الأول دواء ، والثاني داء[/size][size=32] .[/size]
[size=32]والله أعلم [/size]