اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
نورهان الملاك

الراحمون يرحمهم الرحمن

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم وبارك على آله وصحبه أجمعين..
هل رأيت أحداً في حياتك يوقد ناراً عظيمة لمدة ثلاثة أيام ثم بعد ذلك يُلقي ابنه فيها؟!
طبعاً لا يمكن ..حسناً . استمع إلى هذا الحديث :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه صبي فجعل يضمه إليه- يعني هذا الرجل يضم ابنه إليه – فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : ( أترحمه ) ؟ قال : نعم
فقال عليه الصلاة والسلام : ( فالله أرحم بك منك به وهو أرحم الراحمين) رواه البخاري
انتهى كلامه صلوات ربي وسلامه عليه
إذاً الله تعالى أرحم من أن يلقيك أنت في النار
الله أرحم من ذلك
فكيف نتعامل مع هذه الرحمة ؟!

وهذا سؤال مهم جداً يجب أن نعرف إجابته ولكن قبل ذلك يجب أن نسأل أنفسنا :

كيف نحصل على رحمة الله ؟؟!!

أبشِر أخي الكريم , أبشري أختي الكريمة

الحصول على رحمة الله سهل يسير لأن الله تعالى وسعت رحمته كل شيء

وأما غضبه , فلم يَسَعْ كل شيء .. لأنه هو الذي قال سبحانه : { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } الأعراف : 156

وهذا الذي يليق بشأن أرحم الراحمين . ولولا ذلك لكنّا جميعاً خاسرين هالكين

كل من رحمك من أهلك وأحبابك فالله تعالى قد رحمك أكثر منهم

فهو الذي أرسلهم إليكِ رحمةً بك . ولو جمعت رحمات الخلق جميعاً التي وصلت إليكَ في حياتك كلها , لكانت رحمة الله بك أكثر وأوسع !
اللهم رحمتك ارجو يارب

ولن يفوق أحدٌ رحمة ربي سبحانه أبداً .
ولا يمكن للواصفين أن يُعَبِّروا عن جزءٍ يسير من رحمة الله التي نشرها في أرجاء مملكته سبحانه .
ولهذا فهو سبحانه قد رفع شأن رحمته في عين الخلق . يقول النبي صلى الله عليه و سلم :

( لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهوعنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي ) رواه البخاري

الله أكبر .. لاحِظ أنه كيف جعل هذا الكتاب عنده فوق العرش

وقد كان يمكنه أن يضعه في السماء الدنيا أو على رأس جبل من الجبال لكنه لم يفعل بل جعله عنده تشريفاً وتعظيماً لشأن الرحمة

فلماذا تيأس من رحمة الله ؟! .. لماذا ؟؟
اللهم رحمتك يارب

إذا كانت رحمة الله قد وسعت كل شيء .. فكيف لا تسعُكَ أنت ؟!

وسعت من هو شرٌ منك .. قتل تسعاً وتسعين نفساً , ثم كمّل المائة بعابد ..

مع هذا .. وسعته رحمة الله , وأنتَ ما قتلتَ أحداً . فكيف لا يرحمك ؟!
ياارحم الراحمين ارحمنا يارب

الكون كله من أوله إلى آخره مملوءٌ برحمة الله , كامتلاء البحر بالماء , وامتلاء الجو بالهواء

فقل ما شئت عن رحمة الله .. فهو فوق ما تقول

وبعدها تصوّر ماشئت عن رحمة الله , فإنها فوق ذلك ..

قد يقول قائل : كيف أحصل على رحمة الله ؟!

إنه ليس بينك و بين رحمة الله إلا أن تطلبها منه .. وهو سيعطيكَ إياها ..

يارحمن الدنيا والآخره ارحمنا يارحمن

لأنه هو وحده الذي يملكها . قال تعالى : { مَّا يَفْتَحِ اللَّـهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا}فاطر : 2

من شدة قرب رحمة الله منك , فليس عليك سوى أن تظن بالله أي شيء تحب أن يفعله الله لك ,
هو سيكون لك عند حسن ظنك, سيفعله لك .. أي شيء نحبه ؟؟

اللهم بدل احزاننا افراح يارب

نعم .. أي شيء تحبه تظن بالله أنه سيرحمك .. فهو سيرحمك

تظن أنه سيعتقك من النار , سيعتقك من النار
اللهم اعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار ياارب

تظن أنه سيدخلك الفردوس الأعلى .. سيدخلك الفردوس الأعلى

اللهم ادخلنا جناتك الفردوس الاعلى من الجنه انك ولى ذلك والقادر عليه

لا توجد أي مشكلة .. الأمر أبسط مما تتصور

هذا ليس كلامي .. هذا كلامه هو سبحانه , هو الذي قال ذلك عن نفسه

وإلا أنا ما الذي يدريني عن كل هذا !!

استمع إليه سبحانه وهو يقول ذلك عن نفسه في الحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه إذ يقول :


( قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي , فليظن بي ما شاء ) انتهى كلامه سبحانه

وليست المسألة احتمال .. يعني يستجيب لي أو لا يستجيب لي

لا , يقين تام .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي

وإذا فعلت ذلك أعطاكَ أكثر مما ترجوه وتريده منه , لكن .. بشرط .. أن يكون رجاء وليس أماني !!

ما الفرق بين الرجاء والأماني ؟!

الرجاء معه عمل, أرجو رحمته مع امتثالي لأوامره

أما الأماني فهي ظنون بلا امتثال للأوامر ولا شيء

ومن رحمته سبحانه أنك تحس بهذه الرحمة وهي تضمّك وتغمرك فشعورك أصلاً بوجودها رحمةٌ بحد ذاتها

هذا في الدنيا .. أما في الآخرة فلنا أملٌ كبير بالله أن يرى الخلق منه رحمة لم تخطر لهم على بال ..
من العفو والمغفرة والرحمة والغض عن بعض الهفوات والزلّات
ياربياربيارب

إن الخلق يعقدون آمالاً كبيرة على غير ذلك .. وبالطبع عليهم أن يعملوا هم أيضاً لكي يحصلوا على ذلك ..
وهذا هو الشرط الذي اشترطه الله تعالى عندما قال :

{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَوَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ} سورة طه : 82

طبّق الشروط وأبشر بالرحمة ..

أما إذا كان الإنسان بعد هذه الرحمات والأبواب المفتحة إلى الآن وهو يصر على المعصية وعدم الدخول في هذا الباب العظيم من الرحمة ..

بعد هذا كله خسر رحمة الله التي تبدّل السيئات إلى حسنات وخسر رحمة الله التي وسعت كل شيء ولم تسعُ هو ؟!
هذا فعلاً لا يستحق أن يُرحم

بعد كل هذا.. ماذا يريد أكثر من هذا الكرم ؟! ماذا يريد ؟!

فإن قلت لي كيف أقترب من رحمة الله ؟

أخي الكريم,أختي الكريمة : إذا وصلتَ إلى مرحلةٍ ترحم فيها الناس وتعطف عليهم , فرحمة الله فعلاً ستكون قريبة منك , وليست قريبةً فقط !

بل قريبةً جداً؛ لأن النبي صلى الله عليه سلم يقول : ( الراحمون يرحمهم الرحمن, ارحموا من في الأرض , يرحمكم في السماء) رواه الترمذي

فإذا لم يفعل الإنسان ذلك فلن يُرحم .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لا يرحم , لا يُرحم ) رواه البخاري

ختاماً .. أرجوكم .. نودُّ فعلاً أن نجتمع نحن وإياكم جميعاً تحت رحمته يوم القيامة
ياربياربيارب

فلنتعاهد الآن على أن نسعى قدر الإمكان في هذه الحياة الدنيا على تحصيل تلك الرحمة ؛
لنلتقي بإذن الله معكم في جناتٍ ونهر ..
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقا  flowerflowerflowerflower

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.