الإمام أبو حنيفه

[galal elmadny 0]

يحكى ان شاباً تقياً فقيرا أشتد به الجوع.. مرّ على بستان تفاح وأكل تفاحة حتى ذهب جوعه
ولما رجع إلى بيته .. فذهب يبحث عن صاحب البستان وقال له : بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً 
عظيما وأكلت تفاحه من بستانك من دون علمك وهذا انا اليوم استأذنك فيهاً بدأت نفسه تلومة
فقال له صاحب البستان . والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القبامة عند الله فتوسل أن يسامحه 
إلا أنه ازداد اصراراً وذهب وتركه .. ولحقه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه
 إلى صلاة العصرفلما خرج وجد الشاب لا زال واقفا فقال له ياعم إننى مستعد للعمل فلاحا عندك
من دون اجر .. ولكن سامحني . قال له .. اسامحك لكن بشرط .. أن تتزوج ابنتى . 
ولكنها عمياء، وصماء ، وبكماء ، وأيضاً مقعدة لا تمشي فإن وافقت سامحتك .. قال له . قبلت ابنتك 
قال له الرجل : بعد ايام زواجك فلما جاء كان متثاقل الخطى ، حزين الفؤاد طرق الباب ودخل قال له  
تفضل بالدخول على زوجتك فإذا بفتاة أجمل من القمر ، قامت ومشت إليه وسلمت عليه ففهمت ما يدور
 في باله ، وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام .. وبكماء من قول الحرام .. وصماء من الاستماع 
إلى الحرام .. ومقعده لاتخطو رجلاى خطوة إلى الحرام . وأبى يبحث لى عن زوج صالح فلما أتيته
تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له
حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لأبي بنسبك .. وبعد عام أنجبت هذه الفتاة غلاما 
كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة أتدرون من ذلك الغلام ؟؟؟
انه الإمام أبو حنيفه

[عادل عبدالعزيز3 0]

[*]

أبو حنيفة النعمان

أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفيّ فقيه وعالم مسلم، وأول الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي.

 وأبوه: هو ثابت بن زوطى بن ماه الفارسي أو النبطي، فيكون نسب أبي حنيفة فارسياً أو نبطياً على هذا، وقد كان جده من أهل كابل (عاصمة أفغانستان اليوم)، وقد أُسر عند فتح المسلمين لهذه البلاد، واستُعبد لبعض بني تيم الله بن ثعلبة ثم أعتق.

وفي رواية أخرى عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة: أن أبا حنيفة هو النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار، وقد أسلم جده المرزبان في عهد عمر بن الخطاب، قال إسماعيل: «والله ما وقع علينا رق قط، ولد جدي (أبو حنيفة) في سنة ثمانين، وذهب ثابت إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو صغير، فدعا له بالبركة، فيه وفي ذريته، ونحن نرجو من الله أن يكون قد استجاب الله تعالى لعلي بن أبي طالب فينا».

وكون أبي حنيفة فارسياً هو المشهور، وقد روي أنه بابلي، وهو ما ترجحه الدراسات الأكاديمية العراقية الحديثة،ولقد ادعى بعض الحنفية أنه عربي، وقال إن زوطى (جد أبي حنيفة) من بني يحيى بن زيد بن أسد، وقيل من بني ابن راشد الأنصاري، وقد أكد الخطيب البغدادي أن أبا حنيفة من الأنباط الذين سكنوا العراق قبل الإسلام (البابليين)، إلا أن بعض الباحثين ردوا هذا الكلام، وقالوا إن المشهور أنه من أولاد فارس، وأنه ينتمي إلى ساداتهم، وأصل جده الأول من كابل، أما مقام أبيه فقيلترمذ وقيل نسا وقيل الأنبار، ويصح أن يكون قد أقام بها جميعاً، وأن آخر مقامه كان بالأنبار، ولذا قيل ولد بها أبو حنيفة، ولكن الأكثرين على أنه ولد بالكوفة، فكانت آخر مواطنه.

الميلاد: 5 سبتمبر، 699 م، الكوفة، العراق

الوفاة: 14 يونيو، 767 م، بغداد، العراق

[galal elmadny 0]