اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
Hamdy Tawfik-manar9

التعامل مع الطفل الموهوب وكيفية تنمية قدراته - ملف شامل

Recommended Posts

bism 



"ما خط قلم على ورقة ، ولا ضربت ريشة على لوحة ؛ فجعلت من صاحبها مبدع إلا ومن وراءه أب أو أم يدعمونه ، فجروا تلك الطاقة الكامنة في نفسه منذ الصغر .. فالموهبة كالنبتة أو البرعم الصغير الذي يجب تناوله بالرعاية والسقاية وإلا هلكت" !!






فلقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة المبدعين من الأطفال من سن الولادة حتى سن الخامسة تصل إلى 90% منهم ، وعندما ما يصل هؤلاء الأطفال إلى سن السابعة تقل تلك النسبة لتصل إلى 10% ، وما أن يصلوا إلى الثامنة حتى تحط الموهبة رحالها على .02% منهم فقط .


وهذا دليل واضح على أن مدى نجاح أنظمة التربية والتعليم لدينا ، والأعراف الاجتماعية ، والعادات الأسرية في طمس معالم الموهبة لدى أطفالنا ، وإجهاض أحلامهم وأمالهم على صخور واقع مجتمع لا يعرف كيف يتعامل مع نخبته القادمة ، فهو لا يعرفهم إلا متمردون على نظمه وعاداته ، ويجب أن يخضعوا ولو بالقوة .. ونسى ذلك المجتمع أو تناسى أنه على يد أمثال هؤلاء قامت حضارات ؛ وبضياعهم هدمت أخرى .


ومما لاشك فيه أن أي أب أو أم يحب لأبنائه التميز والإبداع .. ولكن [ المحبة شئ ، والإرادة شئ آخر ] ، فلكي نمهد لأطفالنا سبل الرعاية ونحثهم على بذل الجهد والتقدم نحو الأفضل ، يجب علينا التعرف على طاقتهم ودراستها محاولة لفهمها وتوجيهها .


ومن خلال نقاط البحث التالية سنحاول توضيح عدد من النقاط المهمة حول الموهوبين ...


أولاً : ما هي الموهبة ؟

الموهبة تعني " قدرة استثنائية أو استعدادًا فطريًا غير عادي لدى الفرد ، وقد تكون تلك القدرة موروثة أو مكتسبة سواء أكانت قدرة عقلية أم قدرة بدنية "

ثانيًا : كيف اكتشف أن ابني موهوب؟ 

تعتبر الأسرة المحضن الأول والرئيسي للطفل في بداية سني حياته ، إذ يقع على عاتق الأسرة مسئولية اكتشاف ورعاية وتنمية مواهب أبنائها .. ولكن في معظم الأحوال تعجز الأسرة عن القيام بواجبها هذا بسبب أما نقص عوامل الخبرة وقلة التدريب ، أو عدم توافر معلومات كافية حول مواهب الأبناء وطرق التعامل معها .


أما عن طرق الكشف عن الموهوبين ؛ فهي متعددة منها ما هو أكاديمي عن طريق محكات واختبارات علمية مقننة ، ومنها ما هو عام ولكنه يستند إلى نظريات ودراسات علمية .. وهذا ما سيستخدمه الوالدين للتعرف على مواهب أبنائهم . فالدراسات الحديثة أجمعت على الرغم من اختلاف نتائجها النهائية ؛ على أنه يوجد خصائص عامة وسمات للموهوبين يمكن من خلالها التعرف عليهم وتمييزهم عن العاديين .. ويمكن تقسيم تلك الخصائص إلى ثلاث مجموعات رئيسية من الخصائص ، وهي كالتالي :


أ - خصائص جسمية :

إن مستوى النمو الجسمي والصحة العامة للموهوبين يفوق المستوى العادي ، فالموهوبين يستطيعون بشكل عام المشي والتكلم في سن أبكر مما هو عند العاديين . وهو بشكل يميلون إلى أن يكونوا :-

• أقوى جسمًا ، وصحة ، ويتغذى جيدًا .

• متقدم قليلاً عن أقرانه في نمو العظام .

• نضجه الجسمي يتم مبكرًا – بالنسبة لسنه - .


ب- خصائص عقلية ومعرفية :

أهم ما يميز الطفل الموهوب عن غيره من الأطفال العاديين يكمن في خصائصه وقدراته العقلية .. فالطفل الموهوب أسرع في نموه العقلي عن غيره من الأطفال العاديين ، وعمره العقلي أكبر من عمره الزمني .... ويمكن إجمال أهم سمات الموهوبين العقلية في النقاط التالية :-

• قوي الذاكرة ، ومحب للاستطلاع .

• يقظ ؛ ولديه قدرة فائقة على الملاحظة .

• سريع الاستجابة .

• لديه قدرة عالية على إدراك العلاقات السببية في سن مبكر .

• يميل إلى ألعاب الحل والتركيب ؛ واختراع وسائل لعب جديدة لألعاب قديمة ومعروفة لديه .

• لديه قدرة فائقة على الاستدلال والتعميم وفهم المعاني والتفكير بمنطقية .

• السن المبكر في تعلم القراءة .

• ميلهم غير العادي للقراءة .

• حصيلة لغوية كبيرة ، وتزداد قدرته على استخدام الجمل التامة في سن مبكر للتعبير عن أفكاره ومشاعره .


ج - خصائص نفسية واجتماعية :-

أكدت الكثير من الدراسات على أن الطفل الموهوب أكثر حساسية ؛ ورغم ذلك فإنه أكثر شعبية من الطفل العادي ، ولديه قدرة أكبر على تكوين علاقات اجتماعية مع غيرهم ، وهم أيضًا يفوقوا العاديين في تكيفهم مع البيئة ... وبمقارنة الطفل الموهوب بغيره من العاديين نجد أنه يميل لأن يتميز بالخصائص التالية :-

• له صفات شخصية سامية ( أكثر دماثة ، مطيع – مع استقلالية - ، مطيع ، اكثر انسجامًا مع الآخرين (

• يتميز بقدرة عالية على نقد الذات .

• يميل لاتخاذ دور القائد في الجماعة ( قيادي (

• يفضل الألعاب ذات القواعد والقوانين المعقدة والتي تتطلب مستوى عال من التفكير .

• يميل إلى تكوين علاقات صداقة مع أقران أكبر منه سنًا سنتين أو ثلاث على أكثر – لأنهم يتساوون مهم في العمر العقلي - .


ليست كل تلك الخصائص والسمات إلا علامات يرسلها الله – عز وجل – إلى كل أب وأم ، قائلاً لهما من خلالها أنكم مؤتمنون على تلك الوديعة ، وستسألون عنها .. فإلى كل أب وأم يقرأ )) هيا نكتشف طرق تنمية أمانتك !! ((


ثالثًا : مشكلات الموهوبين داخل أسرهم

يمكن إجمال أهم تلك المشكلات في النقاط التالية :

-التفرقة في معاملة الأولاد مما يؤدي إلى الكراهية الشديدة بينهم ، والشعور بالإحباط وعدم وجود حالة من الهدوء والأمن النفسي ، والخوف من فقدان حب الوالدين .. وهذا يعتبر معوق خطير يقف أمام إظهار الطفل الموهوب لطاقته وقدراته الكامنة .


- عدم فهم الوالدين لطبيعة الطفل الموهوب ، فالطفل الذكي يتذمر من القيود والقوانين والأوامر الصارمة ويعتبرها عائقًا تحول دون انطلاقه .. لهذا يجب توفير قدر من المرونة والحرية في تحركات الطفل وأفعاله لكي يستطيع التنفيس عن انفعالاته وأفكاره .


الطفل الموهوب ذو قدرات عالية ، وقد يقوم بالتخريب لا حبًا في التخريب وإنما لأن طبيعة تحب الاستطلاع والتجريب .. لذلك يجب إبعاد المثيرات المؤذية عنه ، مع إيجاد بديل ليمارس نشاطه ويجري تجاربه في مكان مخصص للعبه ومكتشفاته ..... على سبيل المثال يريد طفلك استكشاف [ المطبخ ] وما يحتويه من أشياء والأم لا تريد منه ذلك حتى لا يؤذي نفسه ويتعرض للخطر ، لذا نقول للأم تدخل معه المطبخ وتعرفه على الأشياء ومسمياتها ووظيفتها – بطريقة مبسطة - ، فتقول مثلاً : هذا سكر ، وهذا ملح .. وليذقهما ، وإذا أراد الطفل اللعب بالسكين ونحوه تحضر له الأم سكينًا بلاستيكيًا وتجعله يقطع بعض الخضراوات ويأكلها !! أما ماذا سيحدث إذا منعت الأم الطفل من دخول المطبخ ؛ سيزيد هذا المنع الطفل إصرارًا وعنادًا على الدخول ، وقد يتعرض ساعتها للأذى وهو بعيد عن نظر أمه ..


يجب على الوالدين الأخذ في الاعتبار أن الموهوبين يتصفون بشدة الحساسية ، فقد تؤثر فيهم كلمة بسيطة فيفعلوا الأفاعيل ، أو كلمة لوم بسيطة ولكن قاسية ؛ تقعدهم وتفتر من عزيمتهم.


إذا فالطفل الموهوب + تلك المشكلات = قنبلة موقوتة على شفا الانفجار ؛ ويجب نزع فتيلها . وهذا واجب على أفراد الأسرة كلهم لا الأب والأم فقط .. فاحتواء الموهوب انفعاليًا وفكريًا مع إتاحة الفرصة له لتنمية نفسه حسب قدراته ، يساعده على فهم قدراته وتوجيهها لحل مشكلات الحياة التي ستقابله في المستقبل.


رابعًا : رعاية الموهوب


الإسلام والموهبة:-

نظر الإسلام للموهبة على أنها عطية ونعمة من الله يجب على المسلم أن يؤدي شكرها ؛ ومن هنا ظهرت كفاءات ومواهب سامقة في تاريخ أمتنا المجيد ، أنارت فاهتدت وهدت . وإذا دققنا النظر في تاريخ الأمم والحضارات لم نجد أمة ظهرت فيها كل تلك المواهب والقمم مثل أمة الإسلام.


فلقد وجد الموهوبون في ظل دولة الإسلام أرضًا خصبة لنمو إبداعهم ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أصفى الناس بصيرة ، فاستخرج مكنونات وذخائر أصحابه – رضي الله عنهم - ، كلاً على قدر طاقاته واستعداده وميوله .


فلولا تربية الرسول صلى الله عليه وسلم تلك ما ظهر صدق الصديق ، ولا عدل الفاروق ، ولا حياء عثمان ، ولا شجاعة علي ، ولا حكمة أبي الدرداء ، ولا دهاء عمرو بن العاص – رضي الله عنهم أجمعين - ، وما كان ليظهر هذا الجيل المتفرد إلا برعاية تفجر الطاقات وتعلو بالهمم .. ولله در القائل :

أئمة شرف الله الوجود بهم ساموا العلا فسموا فوق العلا رُتبًا


فهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم يرعى موهبة الأطفال ، ويحملهم المسئوليات الثقال التي ينؤ بحملها مائة رجل من رجال اليوم – كل حسب طاقاته - . فعلي رضي الله عنه ينام في فراشه صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ، ويولي أسامة بن زيد رضي الله عنه جيشًا فيه أبو بكر وعمر وعثمان جنودًا ، ويثق في قوة حفظ زيد بن ثابت رضي الله عنه فيأمره بتعلم العبرانية والسريانية فيتعلمهما في أقل من 17 يوم .


أما عن الموهوبات فلقد ذخر الإسلام بهن .. فهاهي " حفصة بنت سيرين " تحفظ كتاب الله وهي ابنة اثنتي عشرة سنة وتفهمه تفسيرًا ، وكان أبن سيرين إذا أشكل عليه شئ من القرآن يقول : اذهبوا فاسألوا حفصة كيف تقرأ؟!


وكان المجتمع الإسلامي يهيئ فرصًَا متكافئة لكافة طوائف المجتمع وطبقته ؛ فلا فرق بين مولى وسيد ، فشمل الإسلام بعدله جميع الناس وارتفع بمكانة الإنسان ، وأفاد من جميع الطاقات والملكات .. فانظر إلى مكانة " نافع مولى ابن عمر " رضي الله عنه والذي قال عنه البخاري : أصح الأسانيد .. مالك عن نافع عن ابن عمر [ سلسلة الذهب ] .... وانظر إلى منزلة " عكرمة مولى ابن عباس " رضي الله عنه الذي اعتقه وأذن له بالفتيا بعد أن انتهى إليه علم التفسير عنه ، وأخذ من علمه سبعون أو يزيدون من أجلاء فقهاء التابعين .


ومن واقع نظرة الإسلام ؛ والواقع الذي تجسدت فيه النظريات التربوية الحديثة ، وجب على الوالدين الاهتمام بالموهوبين ، حتى ترجع لحضارتنا وأمتنا رونقها وبهاءها الذي تاه وذاب وسط حضارات الآخرين .


لمحات تربوية في رعاية الموهوبين


ويمكن إجمالها في النقاط التالية :

(1) التركيز :

قد يظهر عند الطفل الموهوب أكثر من موهبة ، لذا يجب على الوالدين التركيز على الموهبة الأهم والأولى ، وما يميل إليه الطفل اكثر لتفعيله وتنشيطه.


(2) اللحظات الغالية :

اجعل لطفلك لحظات ينفرد فيها بنفسه ليبدع ويكتشف ، واختر لذلك مكانًا هادئًا بعيدًا عن باقي أفراد الأسرة .. أما عن التلفاز فهو من الأشياء التي يصعب معها توفير مثل تلك اللحظات الغالية ، فهو عامل جذب خطير للانتباه ؛ ولحل تلك المعضلة يجب تحديد الأوقات والبرامج التي يشاهدها الطفل وعدم السماح بغيرها.


(3) قاتل المواهب :

الموهبة ليس لها مكان أو وجود معه ؛ فهما لا يعيشان في جسد واحد ، فإذا سكن أحدهما الجسد هرب الآخر .. أنه " الخوف"  العدو اللدود للموهبة والإبداع . فكيف لطفل يستهزئ والده منه ، ويسفه من آرائه ، ويحط من قدراته ؛ أن يبدع ويطور من إمكاناته . لذا يجب على الوالدين إشعار الطفل بالأمان عندما يعبر عن أفكاره ومشاعره ، وكما يقول " كارل روجرز " : [ إن الطفل يحتاج إلى الأمان النفسي للتعبير عن أفكاره بأساليب جديدة وتلقائية [


(4) جسور الثقة :

على الوالدين أن يشعروا الطفل الموهوب بكيانه ويُدعما ثقته بنفسه ، ويمكن لذلك أن يتحقق بعدة طرق مثل : أن يسمح الوالدين له بالتخطيط لبعض أعماله ( يريد الذهاب إلى الحديقة أو البقاء في المنزل للعب ..) ، كما يتركاه يخطط لبعض أعمال الأسرة البسيطة وينفذها ( ما الذي نحتاج لشرائه من السوق ؟ وينزل هو ليشتريه / أو العناية بأخيه الصغير ) .. فإتاحة الفرصة لاتخاذ القرارات تجعله يشعر بمدى أهمية وقيمة تفكيره ، وكذلك تساعده على إدراك عواقب تلك القرارات .


(5) اللقب الإيجابي :

فالطفل الموهوب كما قلنا سابقًا حساس من الناحية الانفعالية ، وكلمة مدح صغيرة تفعل به الأفاعيل ، فلا بأس إذا من إيجاد لقب يناسب هواياته ويشعره بتميزه في هذا المجال ..مثل : نبيه / عبقرينو / فاهم / الماهر .


(6) اللعب والألعاب :

اللعب وسيلة هامة في تنمية الموهبة ؛ لهذا يجب الحرص على توفير الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، مع إعطاء الطفل الموهوب الفرصة لاستخدام ألعابه الجديدة واكتشافها .. وللمشاركة الأسرية في اللعب عامل كبير في تلطيف ودعم أواصر العلاقات داخل الأسرة ، وللعب دور أيضًا في تنمية الجانب العقلي والإدراكي لدى الطفل ، فلعبة كالاختفاء والظهور [الاستغماية] على سبيل المثل تجعل الطفل يدرك مفاهيم متعددة ؛ كمفهوم المساحة والمسافات والرؤية.


(7) المكتبة المنزلية :

فالحرص على وجود مكتبة تحتوي على العديد من الكتب النافعة والمفيدة ، والقصص ذات الطابع الابتكاري أو [ التحريضي ] " القصص ذات النهايات المفتوحة - "، وأيضًا ضرورة أن تحتوي المكتبة على دفاتر التلوين وجداول العمل ومجموعات اللواصق .


(noo حكايات قبل النوم :

القصص والحكايات من الأشياء الضرورية لكل الأطفال – خاصة الموهوبين منهم – فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يستمعون إلى القصص من ذويهم منذ فترات مبكرة من حياتهم هم أنجح الأطفال في مدارسهم ؛ وتشير تلك الدراسات أيضًا إلى أن القراءة النشطة للحكايات [ بنبرات مختلفة ، مع استخدام تعبيرات الوجه ] له تأثير إيجابي على قدرة الطفل على القراءة ودفعه لها.

وتعمل القصص أيضًا على تدريب الأطفال على مهارات التواصل والحديث والإنصات ، وتنمي الطفل لغويًا بما تضيفه من كلمات وألفاظ تثري حصيلته اللغوية ، وتعمل القصص وحكيها أيضًا على تنمية الطفل الموهوب معرفيًا ؛ وذلك بإثراء معلوماته عن العالم الواقعي ؛ وكذلك أساليب حل المشكلات.

ولعل أهم ما يحققه حكي القصص ؛ هو هذا الجو الحميمي الودود الذي يسود جلسة الحكي ، بما يمد الطفل بالشعور بالأمان والحب ، إضافة إلى الاسترخاء والمتعة . ويجب على الوالدين التركيز على حكي قصص الموهوبين والأسباب التي أوصلتهم إلى العلياء ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتخذهم قدوة ومثلاً.


(9) معرض الطفل :

من وسائل التعزيز والتشجيع الاحتفاء بالطفل المبدع وبإنتاجه ، ويكون ذلك بعرض ما يبدعه من أشياء في مكان واضح في المدرسة أو البيت ، أو بتخصيص مكتبة خاصة بأعماله ، و إقامة معارض لأعماله يُدعى إليها الأقرباء والأصدقاء في المنزل أو قاعة المدرسة.


(10) المشكلة والحل :

ضع طفلك أمام مشكلة أو سؤال صعب واترك العنان لتفكيره [ الأسئلة المحفزة .. مثال على تلك الأسئلة : ماذا تفعل إذا ضللت الطريق للبيت؟ / ماذا تفعل إذا دخل البيت لصًا؟ / ماذا تفعل إذا صرت وزيرًا؟.

ومثل تلك الطريقة تبرز روح التحدي لدى الطفل وتجعله يُخرج ما عنده من طاقات وأفكار مبتكرو وحلول .. وتصبح تلك الطريق أكثر فاعلية إذا ما تم إلقاء الأسئلة على مجموعة من الأطفال وتتلقى إجاباتهم مع المناقشة للحلول المقترحة ؛ فيما يسمى بطريقة [ العصف الذهني ] ، وعندها ستجد عند هؤلاء الأطفال حلول لمشكلات لم تكن لتخطر على بالك أنت نفسك!!


(11) الضبط السلوكي :

الطفل الموهوب لا يسعى للتخريب ولكنه يريد الاكتشاف ، ووقوع الخطأ لا يعني أن المخطئ أحمق أو مغفل ، فلابد للطفل أن يقع في الخطأ ؛ وأنت تصحح له ، وإلا كيف سيتعلم الفرق بين الصواب والخطأ ؟!

ولهذا على الوالدين محاولة البعد عن نقد الطفل نقدًا يهدم من شخصيته – وخصوصًا أمام الآخرين ، حتى أخواته - ، ولكن يمكن القول له : أنت طفل مهذب ، ولا يجب عليك فعل مثل هذا السلوك.


(12) الهوايات المفيدة :

سنورد هنا بعد الهوايات التي يمكن لطفلك الموهوب أن يمارسها : (مقتبس من كتاب"هوايتي المفيدة


أ- هوايات فكرية – ذهنية :-

• جمع الطوابع والعملات.

• جمع الصور المفيدة من المجلات والجرائد ، وتصنيفها ( أشخاص / أماكن .....

• المراسلة وتبادل الخواطر.

• التدريب على استخدام الحاسب الآلي.

• القراءة والمطالعة ( مرئية / مسموعة / إلكترونية.


ب- هوايات حسية – حركية :

• مراقبة النجوم ، والتأمل في المخلوقات.

• تربية الحيوانات الأليفة والمنزلية ( عصافير / أسماك زينة .....

• الزراعة وتعهد النباتات بالسقي والرعاية.

• الرحلات الترفيهية والمعسكرات.


ج - هوايات فنية – مهنية :

• تعلم الرسم والتلوين.

• الإنشاد.

• صناعة الدمى والألعاب المختلفة يدويًا.

• صناعة الحلويات ، وابتكار أكلات جديدة ( للفتيات )

• الخياطة ، وفنون الحياكة.


ومن كل ما سبق يتضح للوالدين ملامح خطة عملية يمكن وضعها وتنفيذها ، وذلك لدفع طفلهم الموهوب إلى استخراج مواهبه وطاقاته الكامنة واستخدامها في عمارة الأرض المستخلف فيها من بعد...


وأخيرًا أوجه نصيحتي لكل أب وأم ، لا تنتظر من طفلك البدء ؛ بل ابدأ أنت . فإنك إن انتظرت ظهور علامات الاستعداد لديه قبل أن تقدم أنت له الخبرات والأنشطة المحفزة ، فتكون بذلك حرمته من التحدي المبدع والدافعية الفاعلة .

ولا تخش عليه من الفشل وعواقبه ، فالمبالغة في حمايته قد تعوقه على التصرف في المستقبل .. وإذا رأيت في ذلك نوع من القسوة ، فتذكر الطريقة التي تعلمت بها أنت المشي ؛ كم مرة فشلت ووقعت ، وتقوم لتقف وتحاول دون استسلام .. فترك له الفرصة ليحاول .

---------------------------------

الكاتبة / Asmaa Elnahrawy

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 اكتشاف الأطفال الموهوبين مهمة ليست سهلة ووراء كل طفل مبدع معلم متميز


 ( الطفل الموهوب، العبقري، المبدع، المتميز، الغير العادي) ......  هي أسماء تطلق على الطفل الذي يحمل قدرات متميزة وقدرات يتفوق بها على أقرانه... من هو الطفل الموهوب وكيف يمكن التعامل معه ورعايته ودور الأسرة والمعلم والبيئة في الاهتمام بهذه العينة من الأطفال... ودور الفنون في تنمية المواهب؟!
             اللقاء  التالي مع سميح أبو زاكية مدير مركز فنون الطفل الفلسطيني الناشط في مجال حقوق الطفل والأخصائي الاجتماعي في ميدان الطفولة.

من هو الطفل الموهوب؟!!


يقول سميح أبو زاكية مدير مركز فنون الطفل وأخصائي في الطفولة بأن هناك اختلاف في التعريف حول الطفل الموهوب، لان تسمية الطفل الموهوب تختلف من مكان إلى آخر، ولكن باستطاعتنا القول بان الطفل الموهوب هو "طفل غير عادي يتميز من زملائه وأقرانه ب

¨     الذكاء بنسبة عالية
¨     الفكر الإبتكاري والمتميز
¨     الإنتاج الإبتكاري والمبدع

وباعتبار أن الطفل الموهوب "ثروة" فإنه يحمل لقب طفل غير عادي من النواحي الثلاث السابقة فهو يتفوق بقدراته وذكائه و إنتاجه..
ولكن العلماء والخبراء في هذا المجال يضعون معايير معينة لإطلاق اسم "الطفل الموهوب" على أي طفل فالبعض يعتبر القدرة العقلية العالية هي المقياس الوحيد لتفوق الطفل الموهوب والبعض الآخر اعتبر الأداء التحصيلي الدراسي والتفكير والمواهب الأخرى الخاصة والسمات الشخصية هي من المعايير التي يستطيع الشخص من خلالها إطلاق اسم" الطفل الموهوب" على الطفل
وهناك البعض الآخر قد وضع معايير أخرى مثل التفكير الإبداعي والابتكاري والقدرة القيادية والتمتع بالمهارات الفنية والرياضية واللغوية والتمتع بالمهارات الحركية ...
اكتشاف الموهوبين من الأطفال


        وحول اكتشاف الأطفال الموهوبين يضيف مدير مركز فنون الطفل بان اكتشاف الأطفال الموهوبين مهمة صعبة وبحاجة إلى وسائل واختبارات وطرق متنوعة حتى نتمكن من ذلك
    وفي حال أن الطفل قد أظهر بعض القدرات المتميزة أو المهارات في أي اتجاه كان فان ذلك يسهل علينا اكتشافه ولكن في الحقيقة أن الأسرة والروضة والمدرسة في المرحلة الأولى تكون مهمتها أسهل للتعرف على الطفل الموهوب

البرامج الخاصة بالموهوبين


وحول المناهج والبرامج الخاصة بالأطفال الموهوبين يقول سميح أبو زاكية مدير مركز فنون الطفل الفلسطيني بان الأطفال الموهوبين هم بحاجة إلى مناهج وبرامج تختلف عن المقدمة إلى الأطفال العاديين ولكن ذلك لا يمنع من أن نعمل على إشراك الأطفال الموهوبين المبدعين وذوي القدرات المتميزة مع زملائهم العاديين وهذه العملية فيها فائدة حيث تعمل على تحفيز الطلاب العاديين وتشجيعهم على الإبداع وتقليد الأطفال الموهوبين ولكن ليس في كل المجالات وبما أن الطفل الموهوب يتمتع بخصائص عديدة وبطاقة خاصة من حيث قدرتهم على الانتباه محبين للاستطلاع ولديهم قدرة على طرح الأسئلة وقدرة على حل المشكلات التي تواجههم وقدرة على التعبير وقدرة على المشاركة في النشاطات

ولذلك هم واقصد الأطفال الموهوبين بحاجة إلى معلمين متميزين للتواصل معهم وإتاحة الفرصة لهم للإبداع والتميز وإظهار قدراتهم الفذة.

اختبارات الذكاء والطفل الموهوب


ويضيف أبو زاكية حول ضرورة استخدام اختبارات الذكاء لاكتشاف الطفل الموهوب..الاختبارات جيدة ولكن بشكل عام هي تقيس القدرات العقلية وعادة ما يعبر عنها بنسبة معينة ولكن من المفروض استخدام معايير أخرى حتى نتمكن من الكشف عن معظم القدرات الكامنة الموجودة لدى الطفل الموهوب..
"دور الأسرة في تنمية الطفل وإبداعاته"

وإذا ما كان هناك دور هام للأسرة في تنمية مواهب الطفل وإبداعاته يقول سميح أبو زاكية مدير مركز فنون الطفل الفلسطيني بان للام والأب دور أساسي هام في هذا الموضوع لان الطفل وموهبته تبدأ رعايتها من البيت .. ولذلك على الأسرة توفير كل ما يمكن ليتمكن الطفل الموهوب من الانطلاق نحو المستقبل......... توفير البيئة الصحيحة توفير الحاجات الأساسية للطفل الموهوب, الثناء الشكر لإنجازات الطفل ، تشجيع الطفل على مصادر المعلومات ومن هذه المصادر القراءة لان القراءة أساسية لتنمية قدرات الطفل الموهوب وتنمية الأطفال بشكل عام وهي تتيح المجال للطفل للإجابة عن جميع أسئلته التي يطرحها بشكل دائم.

"وراء كل طفل مبدع معلم متميز"


وحول دور المعلم والمعلمة في رعاية الطفل الموهوب، الطفل المبدع يضيف أبو زاكية .. في البداية.. أنا اعتقد أن وراء كل طفل مبدع معلم متميز فإبداعات الطفل تدلل على قدراته التي وهبها الله له ولذلك يجب أن يكون المعلم هو المصدر والملهم والمشجع للطفل الموهوب عليه أن يساعد الأطفال وتنمية مواهبهم من خلال أسلوب المشاركة والحوار وإتاحة النقاش الحر وإعطائهم لبحرية للاستخدام قدراتهم وأفكارهم ومهاراتهم ...عبقرية الطفل تحتاج إلى الحرية والدعم واستخدام الأساليب الابتكارية والريادية في التعامل مع الموهوب والمبدع والمتميز والخلاق من قبل المعلم..


وأنا اعتبر مقولة "وراء كل طفل مبدع معلم متميز" هي مقولة صحيحة وعلينا نحن الرجوع إلى ذاكرتنا و مدى تأثير  معلم معين في حياتنا... ولذلك إذا استطاع المعلم للمستقبل وأتاح لهم الحرية في إظهار وقدراتهم مواهبهم وإبداعاتهم فهو بذلك يكون دور هام في دعم الأطفال الموهوبين  وحتى سيكون التأثير على جميع الأطفال بلا استثناء فمن خلال ذلك ستطلق مواهب أطفالنا وإبداعاتهم ولن ينفروا من المدرسة ولن يتسربوا ولن يكرهوا المعلم والمدرسة .. والمعلم هو المرشد وهو الأمين وهو الذي يأخذنا ويأخذ الأطفال الى بحر العلم .. هو الذي يعلم الأطفال الإخلاص والحب والأمانة وهو الذي يكتشف الفنان والأديب والرسام والمخترع والموسيقي..
المعلم هو الذي ينمي في الطفل شعلة الإبداع ويطلق الطاقات الكامنة الإبداعية لترى النور

"الفنون ودورها في رعاية الأطفال الموهوبين"


وحول دور الفنون في تنمية مواهب الأطفال وهل حصة الفن ضرورية في المدارس ..يقول سميح أبو زاكية بأنه منذ عام 1994 ومن اللحظة الأولى لتأسيس مركز فنون الطفل الفلسطيني وجدنا بأن الفن والفنون بأنواعها لها دور أساسي في إتاحة الفرصة للموهوبين في إظهار إبداعاتهم وميولهم وهواياتهم ونحن نواجه مشكلة في هذا الميدان إذ أن الأهل والأسرة لا يعيرون مادة التربية الفنية أية أهمية وهناك إهمال في المدرسة للتربية الفنية وللفنون بشكل عام... الجميع يعتبرها خرابيش ومجردة من أي معنى... ولكن في الحقيقة.. الفوائد العظيمة من الفنون لا تنحصر في الرسم أو الموسيقى والمسرح وإنما بالمهارات التي يكتسبها الإنسان من الفنون فهي تنمي لدينا الخيال وتدربنا على الإصغاء والتأمل.. تنمي فينا الذوق وتدريب أحاسيسنا على الجمال... تكسبنا اتجاهات وقيم وسلوك ومهارات وتسهم في اكتشاف أطفالنا الموهوبين...

يجب الاهتمام بهذه المادة في المدارس وفي رياض الأطفال وفي داخل الأسرة
ولعل زيادة نسبة العنف في أواسط الأطفال في المدارس يرجع أحد أسبابها بمهمة هي غياب النشاطات الفنية التي تسهم بشكل كبير في تهذيب الوجدان واستخدام الطاقات الزائدة لدى الأطفال

"الرسالة التي توجهها إلى المؤسسات بشأن الأطفال الموهوبين"


وأخيرا دعا سميح أبو زاكية مدير مركز فنون الطفل الفلسطيني المؤسسات المعنية وذات العلاقة إلى المزيد من الاهتمام بالأطفال الموهوبين داعيا إلى فتح المجال أمام إبداع الأطفال وتوفير كل المستلزمات للطفل الموهوب والمبدع والمتميز... بالإضافة إلى توعية الأسرة بأهمية دورها في الاهتمام برعاية الأطفال الموهوبين..


وبالنسبة للدور المطلوب من المدرسة فهو مهم جدا وعلى المعلمين أن يهتموا بقدرات الأطفال الفنية والأدبية والموسيقية والرياضية وان يوجهوا طاقات الأطفال بشكل سليم وبشكل يستطيع الأطفال من خلاله الانطلاق نحو المستقبل.. وإذا كان لنا أن نأخذ مثالا على الاهتمام بالأطفال الموهوبين في أسبانيا والصين والولايات  المتحدة... فهي توظف لكل (طفل موهوب، متميز، خلاق، مبدع) مستشار تربوي خاص للتعامل مع هذا الطفل ورعايته والاهتمام به..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
الموهبة والطفل الموهوب



د. موسى نجيب موسى معوض


الموهبة والطفل الموهوب   Giftedness and Gifted child


إن الموهبة إلى جانب أنها منحة أو عطية من عند الله، إلا أنها تشمل مجموعة من القدرات الخاصة التي يتميز بها الفردُ الموهوب عن غيره من أقرانه العاديين، والموهبة تتشكل في ضوء عاملين رئيسيين؛ حيث يعتبر العامل الوراثي فيها هو الأهم، ثم يأتي بعد ذلك العامل البيئي، وبتكامل هذين العاملين تتضح الموهبة وتنضج ويمكن الكشف عنها بسهولة.

 

والموهبة تعرف على أنها توضيح أو كشف للقدرات العالية والمستوى العالي في الإبداع والقدرة على التعبير عن الجديد غير التقليدي، وطرح أفكار مبتكرة لحل المشكلات التي تواجه الأفراد.

 

وتشير الموهبة أيضًا إلى المستويات العليا أو المرتفعة لحب الاستطلاع والأضواء والانطلاق الفكري في مجالات عديدة.

 

أما الأطفال الموهوبون، فهم كما يرى أوجليفي Ogilivie 1973: كل طفل متميز في أي من القدرة العامة أو القدرة الخاصة.

 

كما عرف مسح (D.E.S 1973) الأطفال الموهوبين على أنهم:

• الذين تعترف بهم مدارسهم أنهم خارقون للقدرة العقلية العامة؛ حيث يؤكد ذلك باستخدام اختبار ذكاء فري مقنن بحيث لا تقل درجة الفرد فيه عن (130).

 

• الذين يُظهِرون مستوى ناميًّا ومتطورًا وخارقًا في أدائهم لاختبارات التحصيل المتسقة مع ما سبق أن درسوه في الأعوام السابقة.

 

• الذين يظهرون تنبؤًا بنمو تحصيلي فائق وسريع في المجالات الأكاديمية أو الموسيقية أو الرياضية أو الفنية.

 

ويشير شور ماير Shore, Maier 1982 بأن الطفل الموهوب هو الذي يكون لديه قدرات غير عادية، قد تكون سلوكية أو اجتماعية أو عقلية أو فيزيقية؛ حيث يؤخذ في الاعتبار دائمًا أنه في حاجة إلى برنامج تعليمي خاص.

 

النظريات المفسرة للموهبة: Theories that explain the giftedness:

وهناك العديد من النظريات التي حاولت تقديم تعريف أو تفسير لمفهوم الموهبة، ومفهوم الطفل الموهوب، وهذه النظريات هي:



1- نظرية ستيرنبيرج للموهبة العقلية ذات الأبعاد الثلاثية 1986 Sternberg Triarchic Theory of intellectual giftedness:



النظرية الفرعية التكوينية، والتي تشير إلى تقنيات عقلية مسؤولة عن التخطيط والتنفيذ الخاص بالسلوك الذكي.

 

النظرية الفرعية التجريبية، والتي تشير إلى آليات عقلية تتعامل مع التجديد والحداثة، وتقوم بنقل الخطط وجعلها مستقلة.

 

النظرية الفرعية البيئية (القرينية)، والتي تشير إلى وصف السلوك الذكي على أنه تكيف عرضي مع البيئة التي يعيش فيها الفرد.

 

ويؤكد ستيرنبيرج على الاختلافات في القدرات الفردية كنتيجة للموهبة الطبيعية الموروثة، كذلك يؤكد على تغير القدرة العقلية للأفراد بسبب تنمية مهاراتهم وخططهم.

 

2- نظرية جانييه للموهبة 1985 Gang's Theory of giftedness:



يعتمد جانييه في نظريته لتعريف الموهبة والطفل الموهوب على ما يلي:

• أن الموهبة تناظر الكفاءة التي تتميَّز بأنها أعلى من المتوسط في واحد أو أكثر من مجالات القدرة.

• التفوق يشير إلى الأداء الذي يتصف بأنه أعلى من المتوسط في واحد أو أكثر من مجالات الأداء الإنساني.

• الدافعية تستخدم على أنها أحد المجالات الأساسية التي تتصف بالخصوصيات لحالات خاصة بالموهوبين.

• كما تشتمل نظرية جانييه على مجموعة من الأبعاد والمقومات يمكن من خلالها معرفة الموهبة والطفل الموهوب.

 

3- نظرية جاردنر للإدراكات المتعددة (أشكال الذكاء المتعددة) 1983 Gardner's theory of multiple intelligence:

يفترض جاردنر أنه يمكن تقسيم الذكاء إلى الأنواع التالية من القوى العقلية:

أ) الذكاء اللغوي.

ب) الذكاء الموسيقي.

جـ) الذكاء الرياضي المنطقي.

د) الذكاء المكاني.

هـ) أشكال الذكاء الشخصي.

 

ويقترح جاردنر أن الخصائص العقلية تتفاعل وتؤثِّر كل منها على الأخرى؛ وذلك لإنتاج خطوط تفكير عملية ومنتجة، وكذلك يفترض جاردنر أن الخبرات التعليمية لا بد أن تركز وتوجه نحو تنمية كل أشكال الذكاء/ الإدراك؛ لمساعدة القوة الكامنة غير العادية على الخروج والانطلاق والتحقق منها.

 

4- نظرية رينزولي ذات الثلاث الدوائر 1986 (نظرية التصور ثلاثي الأبعاد) Renzulli's three - ring conception of giftedness:



قام رينزولي بتحليل العديد من تعريفات الموهبة بصفة واسعة، وراجع الدراسات الخاصة بالأفراد الموهوبين، ومنها قام ببناء نظريته على صورة تقاطع ثلاث فئات، تمثل كل فئة بعامل على شكل دائرة كما يلي:

العامل الأول: خاص بالقدرات العقلية فوق المتوسطة above overage ability.

العامل الثاني: خاص بإنجاز المهمة Task commitment.

العامل الثالث: خاص بالابتكار والإبداع Creativity.

 

والموهبة بهذا المعنى تشير إلى تفاعل هذه العوامل الثلاثة وتطبيقها في أي مجال قيم من مجالات الأداء الإنساني.

 

5- نظرية كوهن للموهبة 1981 Cohn's theory of giftedness:



اقترح كوهن مفهومًا عامًّا للموهبة ينقسم إلى ثلاثة مجالات أساسية، هي:

• المجال العقلي Intellectual Domain.

• المجال الفني Artistic Dimain.

• المجال الاجتماعي Social Domain.

 

كما أشار كوهن إلى أنه يمكن أن تنقسم هذه المجالات إلى مجموعات فرعية خاصة للموهوبين، وقد جادل جانييه في تقسيم كوهن للموهبة إلى مجموعة من المجالات وانقسام كل مجال إلى العديد من القدرات؛ حيث أشار إلى أن النموذج المقبول للموهوبين يجب أن يسمح لقدرة معينة أن تتسبب في تنمية قدرات أخرى في مجالات أخرى غير المجال الذي تنتمي إليه هذه القدرة.

 

6- مدخل تانباوم النفس اجتماعي للموهبة 1986 Tannenbaum's psychosocial approach to giftedness:



يقترح تانباوم تعريفًا نفسيًّا للموهبة، يشتق من اندماج خمسة عوامل، هي:

• القدرة العقلية العامة كما تقاس باختبارات الذكاء.

• القدرة الخاصة والاستعدادات الخاصة.

• العوامل غير العقلية؛ مثل الإرادة أو الرغبة في تقديم التضحيات، والسمات الشخصية الأخرى.

• العوامل البيئية؛ مثل المساندة والتعزيز اللذينِ يقدَّمان من المنزل والمدرسة والمجتمع.

• عوامل الصدفة مثل الأحداث غير المعروفة، التي يمكن أن تؤثر على أداء الموهوبين.

 

وتقدم رشيدة عبد الرؤوف تعريفًا إجرائيًّا للطفل الموهوب يرى أن الطفل الموهوب هو:

الطفل الذي يقع ضمن مجموعة من التلاميذ الموهوبين، والتي يتم الحصول عليها عن طريق تقاطع ثلاث فئات، وهي:

• فئة المتفوقين تحصيليًّا.

• فئة مرتفعي الذكاء.

• فئة مرتفعي الابتكار.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 الأسس السليمة لتربية الطفل الموهوب


إن مفهوم تربية الطفل الموهوب يتجاوز مجال الاهتمام بتوفير احتياجاته اليومية كتوفير الأكل والرعاية الصحية، والنفسية، والاهتمام بصحته، وإلحاقه بمدرسة عادية إلى جانب تأسيسه أخلاقياً واجتماعياً ومنحه الأسس الصحيحة للتعامل مع الآخرين وحسن التصرف في المواقف التي تصادفه سواء داخل البيت أو خارجه. إن كل ما ذكر يُعرف بمتطلبات التربية العادية والتي يحتاجها كل طفل. في حين نجد أن تربية الموهوب تختلف كلياً عن تربية الطفل العادي، فالموهوب يندرج ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي يحتاج ولي أمر الطفل الموهوب إلى مهارات خاصة في فن التواصل مع الأطفال الموهوبين ومعرفة عميقة بكيفية التعامل معهم في النواحي الانفعالية والاجتماعية، وكذلك المعرفة بمقومات توفير البيئة السليمة والمناسبة لتطور الموهبة الإنسانية.

الأسرة وتعليم التفكير


 تعيش معظم المجتمعات العالمية عصراً ذهبياً من حيث توفر المعرفة، وأصبحت المعرفة بجميع أنواعها متوفرة وبشكل كبير عن طريق تنوع أدوات الاتصال المعرفي والمتمثلة في (الفضائيات، والانترنت، والمذياع، والكتب، والمجلات المتخصصة..إلخ )، وبالتالي أصبح بإمكان الأم أن تحصل على استشارة نفسية، أو اجتماعية، أو تربوية وهي في بيتها دون الحاجة للتنقل والبحث. إن مجرد الدخول إلى الإنترنت تتدفق عليك كميات كبيرة من المعلومات في جميع المجالات، لذا يمكن للأم أن تحصل وبشكل يومي على معرفة متخصصة في كيفية تربية الطفل الموهوب والتعرف على خصائصه، كذلك الإطلاع على آخر الدراسات والبحوث التي تعنى بالطرق الصحيحة لتنشئة الموهوب ومساعدته على تطوير موهبته وحثه على الإبداع وتعلم التفكير. هذا ويمكن للأم أن تتعلم كيفية تعزيز التكيف الاجتماعي لطفلها الموهوب وتشجيعه على التواصل الإيجابي مع الآخرين، ومساعدته على إدارة وحل المشاكل التي تواجهه بشكل متطور، وبشكل عام

، يمكن للأم أن تعزز التفكير الجيد لدى طفلها الموهوب من خلال:

تعزيز ثقته بنفسه من خلال منحه هامش من الحرية في اتخاذ القرار.
تعليمه وتشجيعه على مهارات  التفكير. 
 إقناعه بأنه قادر على حل ومواجهة كل المشاكل التي تعترضه.
 تقبل الاختلاف واحترام وجهات النظر المختلفة.
 مكافأة السلوك الجيد.

الطفل الموهوب والتربية الدينية:

يعد الإسلام نظام إنساني متكامل يغطي جميع العلاقات الإنسانية وكيفية التواصل الإيجابي بين الأفراد، كما وجّه العلاقة بين الوالدين وأبنائهم منذ الصغر ولغاية الكبر. أيضاً فإن ديننا يزخر بالتعاليم والقيم التي ترشدنا في كيفية التعامل مع الأبناء، وتوضح لنا أسس تربيتهم وأهمية مساعدتهم في بناء شخصية سليمة يمكنها العيش في إطار المجتمع واحترام القوانين الشرعية والوضعية وتقدس مكانة العلم والمعرفة. هذا وليتمكن الوالدين من تنشئة الطفل القادر على التحلي بصفات المسلم المؤمن الذي يخاف الله ويطيع والديه ويحترم الكبير ويرحم الصغير، ولإيصال كل القيم الجميلة التي ينص عليها ديننا الحنيف، يجب على الوالدين تقديمها بشكل مبسط ومقنع للطفل حتى يتلقاها الطفل بشكل صحيح، وفي هذا الصدد يمكن تقديم بعض الإرشادات التي يمكن أن يسترشد بها الوالدين في تربية الأبناء مثل:

عرض القصص الدينية في جلسة قراءة حرة، تليها مناقشة جماعية يشترك فيها إفراد الأسرة لمناقشة أحداث القصة، واستعراض نص الحديث أو الآية القرآنية بطريقة مؤثرة، مع إبراز الاتجاهات والقيم التي تتضمنا القصة، لأن الغاية منها الفائدة لا التسلية.
تدوين نص الحديث أو الآية الواردة في القصة ومطالبة الطفل بحفظه/حفظها.
الإكثار من ذكر اسم الجلالة والثناء عليه وإظهار أسمائه وصفاته بشكل مستمر.
تعويد الطفل الموهوب على التأمل في خلق الله وإخباره بأنها من صنع الله.
الاعتدال في التربية الدينية وعدم تحميل الطفل فوق استطاعته، لأن الإسلام دين الاعتدال والوسطية.
الحرص على توجيه الطفل وإرشاده المستمد من كتاب الله وسنة نبيه، حتى يعتاد الطفل على طاعة الله ورسوله الكريم.

لا للحرمان من اللعب


تعتقد الكثير من الأمهات أن تمتع الطفل الموهوب باللعب ولهوه مع أقرانه، يمكن أن يدمر موهبته أو يتسبب في تدني تحصيله الدراسي، لذلك يمنعن الطفل الموهوب من اللعب ويحرصن على جلوسه معظم ساعات اليوم وقضائها في المذاكرة. وفي المقابل أثبتت العديد من الدراسات أن اللعب يغذي التفكير الإبداعي لدى الموهوب. وهناك دراسة حديثة بينت أن بعض المدارس الأجنبية عززت مناهجها الدراسية بالرحلات والألعاب، وأصبح اللعب يشكل جزءاً لا يتجزأ من المناهج الدراسية. وأكدت بعض البحوث المتخصصة في علوم التربية أن الأطفال الذين تمتعوا بطفولة غنية بالرحلات والألعاب يمتلكون حساً إبداعياً ويستخدمون الخيال الإبداعي في إنجاز أعمالهم. 
هذا ويعد اللعب من أهم أدوات التربية، وهو عالم متكامل لا يقل أهمية عن أهمية التعليم، لذلك على الأمهات الحرص على توفير أدوات لعب متطورة تحاكي قدرات الطفل الذهنية، وهنا بعض الإرشادات الموجّهة للوالدين:

 توفير مكتبة سمعية وورقية تحوي كتب في مجالات متنوعة: كالموسوعات العلمية، والرياضية، والتاريخية، وغيرها.
 توفير ألعاب ذهنية تساعد في تطور مهارات التفكير لدى الطفل وتحفز سرعة البديهة لديه، وتقوي ذاكرته.
 توفير ألعاب على شكل مجسمات ومكعبات تعتمد على استعمال الخيال والإبداع لعمل أشكال مركبة مثل "الليغو" و"البازل" وغيرها.
توفير أدوات الرسم بجميع تقنياته المائي، والزيتي، والفحمي.

الموهوب والصحة النفسية:

يتكيف الطفل الموهوب بصعوبة مع محيطه، فهو يشعر بالاختلاف عن إخوانه وأقرانه، لذلك يواجه مشاكل نفسية في حال نقص الاهتمام والعناية المناسبين لتوجيهه وتهذيبه، ولمساعدة الطفل على التمتع بصحة نفسية سليمة يمكن الاسترشاد بما يلي:

 تشجيع الطفل الموهوب وتعزيز ثقته بنفسه.
الحديث  معه بشفافية حول الاختلاف الذي يشعر به.
 مساعدته على التكيف والتواصل الاجتماعي مع الآخرين.
 الإنصات لمخاوفه وقلقه ومساعدته على تجاوزها.
 العمل على توفير احتياجاته الخاصة.

شمولية التنشئة:

وفي المجمل، يحتاج الطفل الموهوب لعناية خاصة من طرف الوالدين، والحرص على معاملته بالتساوي مع إخوانه حتى لا نعزز شعوره بالاختلاف، وبالتالي ندفع به إلى الانطواء وعدم الإفصاح عن أفكاره وإبداعاته بسهولة. وبالمقابل، على أسرة الطفل الموهوب أن تسعى للوعي المعرفي في ما يخص تربية الموهوب، من خلال تكثيف القراءات حول خصائص الموهوب وكيفية التعرف على مواهبه، وطريقة التعامل معه، والخضوع لدورات متخصصة في تربية الموهوبين، مع الحرص على ما يلي:

الاهتمام بميول الطفل وتلبية حاجاته المعرفية والعقلية.
تنمية الثروة اللغوية لدى الطفل الموهوب.
تعزيز  العمل الجماعي المشترك داخل الأسرة.
 تنمية المهارات الحسية لدى الموهوب.
التعبير عن محبة الأسرة للطفل الموهوب وذلك بالاهتمام به والمرح معه ومشاركته هواياته وميوله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك



حصة المهنا، أستاذة متخصصة في تعليم الأطفال الموهوبين، تقدم هنا إجاباتها لكل أم، حول إمكانية اكتشاف مواهب طفلها وكيفية رعايتها.


- ما الفرق بين الطفل الموهوب والعبقري؟


الطفل الموهوب يمتلك استعداداً فطرياً للإ بداع في المجالات المختلفة، كالموسيقى والرسم والشعر وغيرها. أما العبقرية، فهي كما يذكر العلماء، إشارة إلى الذكاء المرتفع جداً، والقوة العقلية النادرة، والموهبة العالية، فالعبقري مبدع، وموهوب، وتحصيله العلمي عال، وعرفت العبقرية أنها أعلى ما تقيسه درجات اختبار الذكاء.

- ما هي ملامح شخصية الطفل الموهوب؟



ملامحه تظهر منذ الولادة، فمنذ الرضاعة تظهر عليه مؤشرات التفوق، والموهبة مثل تثبيت النظر بالأشياء والأشخاص، والاستجابة بالابتسام للمثيرات التي حوله، بعد أسابيع قليلة من ولادته، والمبادرة إلى التواصل مع المحيط والآخرين في وقت مبكر، أيضاً قلة ساعات النوم مقارنة بأقرانه، والبدء المبكر بإدراك الأصوات، كصوت الأم أو الأب، أو القريب منه، أيضاً النمو الجسدي السريع، كقلب نفسه، أو الجلوس في وقت مبكر، كما أنه يسبق أقرانه في كسب اللغة، وفي مرحلة الطفولة المبكرة "15 ـ 36 شهراً"، فإن الطفل المتفوق، أو الموهوب، يتكلم حوالي اثنتي عشرة كلمة في عمر ستة عشر شهراً، وتتضاعف بسرعة في عمر سبعة عشر شهراً


- متى تزداد إمكانية مضاعفة اكتساب الطفل للغة؟



تزداد الثروة اللغوية للطفل، بشكل لافت للنظر، عندما يبلغ شهره الثامن عشر، وينمو سلوكه الحركي، ويتوسع تواصله الاجتماعي، كما لو كان عمره عامين، ويستطيع في نهاية السنة الثانية أن يعد من 1 - 10 بتسلسل سليم، ويعبر عن الأشياء والأحداث والرغبات بجمل صحيحة، وفي مرحلة الروضة من سن "3 ـ 6" سنوات، يظهر الطفل سرعة في تعلم القراءة، ويكسب ثروة لغوية كبيرة، ويظهر رغبة للتعامل مع الأرقام والتطبيقات، والترتيب والتنظيم، إضافة إلى التعامل مع الأشياء المجردة، كما تبدو لديه مقدرة على الحفظ والتذكر، والانتباه والتركيز.


موهبة الفكاهة

- هل هناك سمات أخرى تظهر هنا على الطفل الموهوب؟


ينمو لدى الطفل الموهوب في سن السادسة إحساس شديد بالفكاهة، والأشياء الجميلة، كالطبيعة والألوان وغيرها، ويفضل ألعاب الفك والتركيب، التي تحتاج إلى مجهود ذهني، كما يستطيع أن يميز بين اليمين والشمال مبكراً، ويميل إلى انتقاء الأطفال الذين يكبرونه في العمر.

وكما هو معروف في الدراسات، فإن المؤثرات التشجيعية الخارجية في هذه المرحلة، تلعب دوراً مهماً في نمو ذكاء الطفل، وفي مرحلة الدراسة يكون لدى الطفل تحصيل علمي كبير، وتفوق دراسي، ويميل للعمل الذاتي، وينتقد الأشياء والأسباب بشكل مستمر وبناء، ويطرح أسئلة كثيرة، كما تظهر لديه في هذه السن أصالة في التفكير، بعيداً عن الروتين، كما يظهر عدم رضا لكل ما يحدث في حصة الدرس، ويسعى للحصول على المعلومات من مصادرها الرئيسية، ويتمتع الطفل الموهوب في هذه السن بفضول عقلي لاكتشاف الأشياء المجهولة، ويفضل المهمات القيادية، ويظهر اهتماماً واسعاً بالكتب والمعاجم، وإجراء التجارب العلمية في المنزل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
العبقرية 99% منها عمل واجتهاد، و1% فقط موهبة


إن للعبقرية والتميز علامات تظهر على الطفل مُبشرة بتفوقه ونبوغه، على الأسرة بعدها أن تتابع وتهتم.. فينمو الطفل ويتفوق فيما حباه الله وما أمتعه من موهبة!

فهل تدركين هذه العلامات؟ تعرفين كيفية التواصل معها؟ أم أنك تجهلين، وتنتظرين الصدفة، والآخرون يكشفونها لك؟! معًا نتعرف على العلامات.


1- هل تشعرين بطفلك.. سريع التعلم، قوي في حفظ الكلمات، يتمتع بذاكرة جيدة.. ودائم السؤال؟

أ- إلى حد كبير ب- إلى حد ما

2- أسلوب فهمه للأشياء، درجة استيعابه تجعله يحرز أعلى الدرجات؟

أ- غالبًا ب- ليس دائمًا

3- طاقته الحركية زائدة، ويمتلك قدرًا كبيرًا من الحيوية والنشاط!

أ- نعم ب- ليس دائمًا

4- حاضر البديهة، واسع الأفق، ويربط خبرات الأمس باليوم؟

أ- إلى حد كبير ب- ليس دائمًا

5- تحصيله الدراسي يزيد على المستوى العادي، ويظهر جليًّا؟

أ- نعم ب- ليس دائمًا

6- يضايقه عدم التكيف، ويشعر بالإحباط لعدم إظهاره تفوقه؟

أ- مرات كثيرة ب- ليس دائمًا

7- يميل إلى المرح، ويملك إحساسًا بالنكتة وسرعة البديهة؟

أ- إلى حد كبير ب- إلى حد ما

8- يكثر من الاطلاع، ولديه استفسارات تدل على فضول عقلي؟

أ- إلى حد كبير ب- إلى حد ما



النتائج:


إن كان معظم أجوبتك «أ»

..

فبشرة خير، طفلك يحمل بداخله علامات النبوغ والتفوق، وربما أصبح عالمًا أو موسيقارًا كبيرًا، أو أستاذًا جامعيًّا، وكل هذا يرتبط بمدى تفهمك وتلمسك لمواطن تميزه.. أين؟ في أي مجال؟ وما سبل التنمية لإظهارها؟
إجابتك تؤكد أن ابنك سريع التحصيل، يمتلك قدرة كبيرة على التركيز، محب للقراءة والمعرفة، وهو دائم السؤال، وهنا يتجلى دورك كأم.. في تقديم الإمكانات من ألوان وفرش، أو كتب وقصص، أو سير للعظماء، مع تعريفه بأحدث الاكتشافات..
لا تتسرعي!
وإن تراوحت إجابتك بين «أ» و«ب»..


فأنت مثل كل أم تترقب طفلها، تنظر إليه وتتفحصه.. ساعية إلى التعرف على ما يميزه من مواهب وقدرات، فإن لاحظت سرعة تعلمه وفهمه وسؤاله الدائم.. فهذه إشارة، وإن كان يتمتع بطاقة ونشاط زائد فربما يحق لك توجيهه إلى نوع من الرياضات البدنية، وكل الخوف أن تقصري في اهتمامك وتتسرعي في حكمك السلبي عليه، فهناك كثيرون من العلماء يبدأ تميزهم بعد سنوات المراهقة، أو حينما يجتازون بعض مراحلهم التعليمية..
وتذكري أن العبقرية 99% منها عمل واجتهاد، و1% فقط موهبة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
موضوع مهم جدا جدا
بس طويل جدا جدا
لكن حلو جدا جدا
وبحب الأطفال جدا جدا جدا


لا بجد جزاك الله خير أ/حمـــــدي...
موضوع هايل.


في أمان الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
nora كتب:
موضوع مهم جدا جدا
بس طويل جدا جدا
لكن حلو جدا جدا
وبحب الأطفال جدا جدا جدا


لا بجد جزاك الله خير أ/حمـــــدي...
موضوع هايل.


في أمان الله.


النوعية دي من المواضيع بتكون تجميع لمجموعة مقالات او ابحاث تتعلق بنفس الموضوع بحيث انه يكون موضوع شامل 


بمعني ان كل مقال ممكن تكتفي بيه كموضوع مستقل بذاته 


لكن التجميع لمن اراد التوسع والالمام بكل ابعاد الموضوع 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
اممممممممممممممممممممممم
جميل وحلو ويوفر، بيكون موضوع شامل.
جزاك الله خيييييييير أستاذنا.


ويريت لو فيه في طريقك كدا موضوع شبه ده بس أشعاار بقى...مش هسيبه.أشعار كتيييييييييييييير. خجول 


في أمان الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
[size=24]التعامل مع الطفل الموهوب


ما خطى قلم على ورقة ، ولا ضربت ريشة على لوحة ؛ فجعلت من صاحبها مبدع إلا ومن وراءه أب أو أم يدعمونه ، فجروا تلك الطاقة الكامنة في نفسه منذ الصغر .. فالموهبة كالنبتة أو البرعم الصغير الذي يجب تناوله بالرعاية والسقاية وإلا هلكت !!

فلقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة المبدعين من الأطفال من سن الولادة حتى سن الخامسة تصل إلى 90% منهم ، وعندما ما يصل هؤلاء الأطفال إلى سن السابعة تقل تلك النسبة لتصل إلى 10% ، وما أن يصلوا إلى الثامنة حتى تحط الموهبة رحالها على .02% منهم فقط .

وهذا دليل واضح على أن مدى نجاح أنظمة التربية والتعليم لدينا ، والأعراف الاجتماعية ، والعادات الأسرية في طمس معالم الموهبة لدى أطفالنا ، وإجهاض أحلامهم وأمالهم على صخور واقع مجتمع لا يعرف كيف يتعامل مع نخبته القادمة ، فهو لا يعرفهم إلا متمردون على نظمه وعاداته ، ويجب أن يخضعوا ولو بالقوة .. ونسى ذلك المجتمع أو تناسى أنه على يد أمثال هؤلاء قامت حضارات ؛ وبضياعهم هدمت أخرى .

ومما لاشك فيه أن أي أب أو أم يحب لأبنائه التميز والإبداع .. ولكن [ المحبة شئ ، والإرادة شئ آخر ] ، فلكي نمهد لأطفالنا سبل الرعاية ونحثهم على بذل الجهد والتقدم نحو الأفضل ، يجب علينا التعرف على طاقتهم ودراستها محاولة لفهمها وتوجيهها.

ومن خلال نقاط البحث التالية سنحاول توضيح عدد من النقاط المهمة حول الموهوبين ...

أولاً : ما هي الموهبة ؟
الموهبة تعني " قدرة استثنائية أو استعدادًا فطريًا غير عادي لدى الفرد ، وقد تكون تلك القدرة موروثة أو مكتسبة سواء أكانت قدرة عقلية أم قدرة بدنية "

ثانيًا : كيف اكتشف أن ابني موهوب؟
تعتبر الأسرة المحضن الأول والرئيسي للطفل في بداية سني حياته ، إذ يقع على عاتق الأسرة مسئولية اكتشاف ورعاية وتنمية مواهب أبنائها .. ولكن في معظم الأحوال تعجز الأسرة عن القيام بواجبها هذا بسبب أما نقص عوامل الخبرة وقلة التدريب ، أو عدم توافر معلومات كافية حول مواهب الأبناء وطرق التعامل معها .

أما عن طرق الكشف عن الموهوبين ؛ فهي متعددة منها ما هو أكاديمي عن طريق محكات واختبارات علمية مقننة ، ومنها ما هو عام ولكنه يستند إلى نظريات ودراسات علمية .. وهذا ما سيستخدمه الوالدين للتعرف على مواهب أبنائهم . فالدراسات الحديثة أجمعت على الرغم من اختلاف نتائجها النهائية ؛ على أنه يوجد خصائص عامة وسمات للموهوبين يمكن من خلالها التعرف عليهم وتمييزهم عن العاديين .. ويمكن تقسيم تلك الخصائص إلى ثلاث مجموعات رئيسية من الخصائص ، وهي كالتالي :

أ- خصائص جسمية :إن مستوى النمو الجسمي والصحة العامة للموهوبين يفوق المستوى العادي ، فالموهوبين يستطيعون بشكل عام المشي والتكلم في سن أبكر مما هو عند العاديين . وهو بشكل يميلون إلى أن يكونوا :-
• أقوى جسمًا ، وصحة ، ويتغذى جيدًا.
• متقدم قليلاً عن أقرانه في نمو العظام.
• نضجه الجسمي يتم مبكرًا – بالنسبة لسنه - .

ب- خصائص عقلية ومعرفية :
أهم ما يميز الطفل الموهوب عن غيره من الأطفال العاديين يكمن في خصائصه وقدراته العقلية .. فالطفل الموهوب أسرع في نموه العقلي عن غيره من الأطفال العاديين ، وعمره العقلي أكبر من عمره الزمني .... ويمكن إجمال أهم سمات الموهوبين العقلية في النقاط التالية :-
• قوي الذاكرة ، ومحب للاستطلاع.
• يقظ ؛ ولديه قدرة فائقة على الملاحظة .
• سريع الاستجابة .
• لديه قدرة عالية على إدراك العلاقات السببية في سن مبكر.
• يميل إلى ألعاب الحل والتركيب ؛ واختراع وسائل لعب جديدة لألعاب قديمة ومعروفة لديه.
• لديه قدرة فائقة على الاستدلال والتعميم وفهم المعاني والتفكير بمنطقية.
• السن المبكر في تعلى القراءة .
• ميلهم غير العادي للقراءة.
• حصيلة لغوية كبيرة ، وتزداد قدرته على استخدام الجمل التامة في سن مبكر للتعبير عن أفكاره ومشاعره .

ج - خصائص نفسية واجتماعية :-
أكدت الكثير من الدراسات على أنالطفل الموهوب أكثر حساسية ؛ ورغم ذلك فإنه أكثر شعبية منالطفل العادي ، ولديه قدرة أكبر على تكوين علاقات اجتماعية مع غيرهم ، وهم أيضًا يفوقوا العاديين في تكيفهم مع البيئة ... وبمقارنةالطفل الموهوب بغيره من العاديين نجد أنه
يميل لأن يتميز بالخصائص التالية :-
• له صفات شخصية سامية ( أكثر دماثة ، مطيع – مع استقلالية - ، مطيع ، اكثر انسجامًا مع الآخرين )
• يتميز بقدرة عالية على نقد الذات .
• يميل لاتخاذ دور القائد في الجماعة ( قيادي ).
• يفضل الألعاب ذات القواعد والقوانين المعقدة والتي تتطلب مستوى عال من التفكير .
• يميل إلى تكوين علاقات صداقة مع أقران أكبر منه سنًا سنتين أو ثلاث على أكثر – لأنهم يتساوون مهم في العمر العقلي - .

ليست كل تلك الخصائص والسمات إلا علامات يرسلها الله – عز وجل – إلى كل أب وأم ، قائلاً لهما من خلالها أنكم مؤتمنون على تلك الوديعة ، وستسألون عنها .. فإلى كل أب وأم يقرأ (( هيا نكتشف طرق تنمية أمانتك!! )).

ثالثًا : مشكلات الموهوبين داخل أسرهم
[/size]

[size=24][b]يمكن إجمال أهم تلك المشكلات في النقاط التالية:
التفرقة في معاملة الأولاد مما يؤدي إلى الكراهية الشديدة بينهم ، والشعور بالإحباط وعدم وجود حالة من الهدوء والأمن النفسي ، والخوف من فقدان حب الوالدين .. وهذا يعتبر معوق خطير يقف أمام إظهار الطفل الموهوب لطاقته وقدراته الكامنة.

عدم فهم الوالدين لطبيعة الطفلالموهوب ، فالطفل الذكي يتذمر من القيود والقوانين والأوامر الصارمة ويعتبرها عائقًا تحول دون انطلاقه .. لهذا يجب توفير قدر من المرونة والحرية في تحركاتالطفل وأفعاله لكي يستطيع التنفيس عن انفعالاته وأفكاره.

الطفل الموهوب ذو قدرات عالية ، وقد يقوم بالتخريب لا حبًا في التخريب وإنما لأن طبيعة تحب الاستطلاع والتجريب .. لذلك يجب إبعاد المثيرات المؤذية عنه ، مع إيجاد بديل ليمارس نشاطه ويجري تجاربه في مكان مخصص للعبه ومكتشفاته ..... على سبيل المثال يريد طفلك استكشاف [ المطبخ ] وما يحتويه من أشياء والأم لا تريد منه ذلك حتى لا يؤذي نفسه ويتعرض للخطر ، لذا نقول للأم تدخل معه المطبخ وتعرفه على الأشياء ومسمياتها ووظيفتها – بطريقة مبسطة- ، فتقول مثلاً : هذا سكر ، وهذا ملح .. وليذقهما ، وإذا أراد الطفل اللعب بالسكين ونحوه تحضر له الأم سكينًا بلاستيكيًا وتجعله يقطع بعض الخضراوات ويأكلها !! أما ماذا سيحدث إذا منعت الأم الطفل من دخول المطبخ ؛ سيزيد هذا المنعالطفل إصرارًا وعنادًا على الدخول ، وقد يتعرض ساعتها للأذى وهو بعيد عن نظر أمه..

يجب على الوالدين الأخذ في الاعتبار أن الموهوبين يتصفون بشدة الحساسية ، فقد تؤثر فيهم كلمة بسيطة فيفعلوا الأفاعيل ، أو كلمة لوم بسيطة ولكن قاسية ؛ تقعدهم وتفتر من عزيمتهم.

إذا فالطفل الموهوب + تلك المشكلات = قنبلة موقوتة على شفا الانفجار ؛ ويجب نزع فتيلها . وهذا واجب على أفراد الأسرة كلهم لا الأب والأم فقط .. فاحتواءالموهوب انفعاليًا وفكريًا مع إتاحة الفرصة له لتنمية نفسه حسب قدراته ، يساعده على فهم قدراته وتوجيهها لحل مشكلات الحياة التي ستقابله في المستقبل.

رابعًا : رعاية الموهوب
الإسلام والموهبة:-
نظر الإسلام للموهبة على أنها عطية
[/b][/size]

[center]
ونعمة من الله يجب على المسلم أن يؤدي شكرها ؛ ومن هنا ظهرت كفاءات ومواهب سامقة في تاريخ أمتنا المجيد ، أنارت فاهتدت وهدت . وإذا دققنا النظر في تاريخ الأمم والحضارات لم نجد أمة ظهرت فيها كل تلك المواهب والقمم مثل أمة الإسلام.

فلقد وجد الموهوبون في ظل دولة الإسلام أرضًا خصبة لنمو إبداعهم ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أصفى الناس بصيرة ، فاستخرج مكنونات وذخائر أصحابه – رضي الله عنهم - ، كلاً على قدر طاقاته واستعداده وميوله .

فلولا تربية الرسول صلى الله عليه وسلم تلك ما ظهر صدق الصديق ، ولا عدل الفاروق ، ولا حياء عثمان ، ولا شجاعة علي ، ولا حكمة أبي الدرداء ، ولا دهاء عمرو بن العاص – رضي الله عنهم أجمعين - ، وما كان ليظهر هذا الجيل المتفرد إلا برعاية تفجر الطاقات وتعلو بالهمم .. ولله در القائل :

أئمة شرف الله الوجود بهم ساموا العلا فسموا فوق العلا رُتبًا
فهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم يرعى موهبة الأطفال ، ويحملهم المسئوليات الثقال التي ينؤ بحملها مائة رجل من رجال اليوم – كل حسب طاقاته - . فعلي رضي الله عنه ينام في فراشه صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ، ويولي أسامة بن زيد رضي الله عنه جيشًا فيه أبو بكر وعمر وعثمان جنودًا ، ويثق في قوة حفظ زيد بن ثابت رضي الله عنه فيأمره بتعلم العبرانية والسريانية فيتعلمهما في أقل من 17 يوم .
أما عن الموهوبات فلقد ذخر الإسلام بهن .. فهاهي " حفصة بنت سيرين " تحفظ كتاب الله وهي ابنة اثنتي عشرة سنة وتفهمه تفسيرًا ، وكان أبن سيرين إذا أشكل عليه شئ من القرآن يقول : اذهبوا فاسألوا حفصة كيف تقرأ؟!

وكان المجتمع الإسلامي يهيئ فرصًَا متكافئة لكافة طوائف المجتمع وطبقته ؛ فلا فرق بين مولى وسيد ، فشمل الإسلام بعدله جميع الناس وارتفع بمكانة الإنسان ، وأفاد من جميع الطاقات والملكات .. فانظر إلى مكانة " نافع مولى ابن عمر " رضي الله عنه والذي قال عنه البخاري : أصح الأسانيد .. مالك عن نافع عن ابن عمر [ سلسلة الذهب ] .... وانظر إلى منزلة " عكرمة مولى ابن عباس " رضي الله عنه الذي اعتقه وأذن له بالفتيا بعد أن انتهى إليه علم التفسير عنه ، وأخذ من علمه سبعون أو يزيدون من أجلاء فقهاء التابعين.

ومن واقع نظرة الإسلام ؛ والواقع الذي تجسدت فيه النظريات التربوية الحديثة ، وجب على الوالدين الاهتمام بالموهوبين ، حتى ترجع لحضارتنا وأمتنا رونقها وبهاءها الذي تاه وذاب وسط حضارات الآخرين . flower  flower  flower  flower  flower 



[/center]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
موضوع مهم جدا جدا
بس طويل جدا جدا
لكن حلو جدا جدا
وبحب الأطفال جدا جدا جدا

 lower  lower  lower 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.