التنشئة الاجتماعية للطفل الفصل الرابع

[amaal1 0]

" هناك بعض الطرق التربويه التي يتخذها الأهل في تربية اولادهم. و التى قد تكون هذه طرق صحيحة أ و قد تكون طرق خاطئة"
فى ضوء هذه العبارة اشرحى :
أساليب التنشئة الاجتماعيه الصحيحة و أساليب التنشئه الاجتماعيه الخاطئة التى يتبعها

الوالدين عند تنشئة الابناء.


اولا :  أساليب التنشئة الاجتماعيه الصحيحة

أ - الديمقراطية:
يعد الأسلوب الديمقراطي أحد الأساليب السوية والصحيحة في تنشئة الأبناء وتربيتهم. ويقوم هذا الأسلوب أساساً على الحوار والتشاور المستمر مع الأبناء في مختلف الأمور والقضايا الخاصة بهم، واحترام آرائهم وتقديرها بعيداً عن التسلط والرفض

فالممارسة الديمقراطية التي يتبعها الآباء أو الأمهات أو كلاهما معاً في تنشئة أبنائهم يساهم إلى حد بعيد في توفير بيئة نفسية صالحة للاستقرار الانفعالي وفي بناء شخصيات تتسم بقدر عالى من الاتزان والبعد عن التعصب للرأي، والثقة العالية  بالنفس، والاستقلالية في الفكر.
ب- المساواة:

يتمثل أسلوب المساواة في تنشئة الأبناء وتربيتهم من خلال التعامل مع الكبير والصغير، والذكر والأنثى، ومع الأبناء جميعهم بنفس الفرص المتكافئة في المعاملة والعطاء والرعاية والتوجيه والاهتمام الموجه إليهم، وكذلك عدم التمييز بينهم بناء على نوع الولد أوعمره أو جنسه أو ترتيبه بين أخوته أو أي سبب عرضي آخر, والواقع فإن أسلوب المساواة في المعاملة بين الأبناء في الأسرة من قبل الوالدين غالباً ما يترتب عليه نتائج إيجابية في تكوين شخصيات عادلة متزنة متمتعة بخصائص الصحة النفسية
ج - التقبل:
يعد أسلوب التقبل أحد الأساليب السوية في التنشئة الاجتماعية للأبناء، ويعبر عنه "بمدى الحب الذي يبديه الوالد أو الوالدة للطفل من خلال تصرفاته نحو مختلف المواقف اليومية لذلك فإن إحساس الأبناء بالقبول من قبل الوالدين وأفراد الأسرة والمحيطين بهم يعد عاملاً أساسياً وهاماً في نموهم السليم وتكيفهم، ويجعلهم أكثر إحساساً بالأمن والثقة بالنفس، ويمنحهم القدرة والمهارة على التعاون الإيجابي مع الآخرين.
د - الاهتمام:

إن الاهتمام كأحد أساليب التنشئة الوالدية السوية هو السلوك الوالدي المعتاد والمتسق نسبياً تجاه الأبناء، والذي يتضمن رعايتهم وتشجيعهم على السلوك المرغوب فيه، وعدم التغاضي عن تصرفاتهم غير المرغوبة، وتنبيههم على السلوك الخاطئ، وعدم تركهم دون توجيه أو مساعدة إلى ما يجب أن يقوموا به، أو ما ينبغي عليهم تجنبه إلى جانب الاهتمام بمشكلاتهم والإجابة عن تساؤلاتهم المختلفة. وبصفة عامة فإن اهتمام الوالدين ورعايتهم لأبنائهم يؤثر إيجاباً في صحتهم النفسية وتكيفهم مع جو الأسرة والمدرسة والمجتمع. فالاهتمام يساعد على النمو الاجتماعي للفرد فينشأ متعاوناً متوافقاً قادراً على الاعتماد على نفسه، والقيام بالعديد من الأنشطة والمهام البسيطة في المنزل والمدرسة، بالإضافة إلى زيادة قدرته على تكوين علاقات صداقة مع الآخرين.
 ه- المســـــانده العاطفيـــه:
تمتاز باقامة علاقات عاطفيه تساعد على النمو السليم لشخصية الطفل ولكن التهديد بالحرمان من قبل الوالدين نحو ابنائهم يساعد على تنشئتهم تنشئه غير سليمه.
ولكن يجب ان تقترن المسانده العاطفيه باسلوب ضبط الوالدين حتى لايصل الطفل الى مرحلة عدم احترام القوانين والانظمه.

[amaal1 0]

ثانيا : أساليب التنشئة الخاطئة للابناء

أ - الإتجاه التسلطي
ويتمثل في فرض الأب أو الأم أو المدرس رأيه على الطفل 

ان إستخدام أسلوب التسلط و الإستمرار فيه يلغي رغبات و ميول الطفل . 

…        تفسير إستخدام أسلوب التسلط
·       تعلم الأب من والده مثل هذه المعايير مما يؤدي إلى إستخدامه لها.
·       وقوع بعض الآباء في مشاكل مما يؤدي إلى تشددهم أكثر من غيرهم حتى لا يقع أبنائهم فيه .
·       البنت التي توفيت والدتها فأدى ذلك إلى إلقاء المسؤولية عليها مبكراً نجد أن
     أسلوبها في التنشئة صارم .
…        . نتائج إستخدام أسلوب التسلط
 أسلوب التسلط ينتج شخصية :
·          قانعة
·          خاضعة
·          خائفة من السلطة كما أن صاحبها يشعر انه  دون الآخرين يتسم بعدم الثقة في الذات
·          و يؤدي ذلك إلى إرتكاب الأخطاء في غياب السلطة .
·           كذلك فإن من نتائجه أنه يؤدي إلى الإعتداء على ممتلكات الآخرين.

 ب - الإتجاه للحماية الزائدة :
و يشمل قيام أحد الوالدين أو كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يمكنه القيام بها مثل حماية الطفل عند صعود الدرج خوفاً عليه من السقوط ، و القلق الزائد على الأولاد و الذي يحرمهم من التفاعل مع بيئتهم المحيطة و أقرانهم .
…        أسباب اللجؤ إلى الحماية الزائدة للطفل
·          عندمـا يكـون الطفل هو الطفل الأخير
·          عندمـا يكـون الطفل قد جاء بعد فترة إنتظار طويلة
·           عندمـا يكـون الطفل هـو الـولد الوحيـد .
·          عندمـا يكـون الطفل مصاباً بمرض خطير .
·          قلة الخبرة عند الوالدين
·     شخصية الطفل شخصية غير مستقلة و يصل ذلك إلى حد إختيار الزوجة له .
 النتائج المترتبة على إستخدام أسلوب الحماية الزائدة
يؤدى أسلوب الحماية الزائدة الى تكوين شخصية تتصف بالصفات التالية :
·          شخصية خائفة خاضعة معتمدة على الغير
·          شخصية يسهل إستمالتها للفساد .
·          شخصية غير مستقرة على حال .
·          شخصية غير ناضجة .
·          شخصية غير طموحة
·          شخصية ترفض المسؤلية

·           شخصية تختلف فيها قوة الأنا .
ج-  الإتجاه للإهمال :
و يتمثل في ترك الطفل بدون تشجيع وبدون محاسبة , أي أن يفعل ما يريده دون توجيه.
تفسير إتباع الوالدين لإسلوب الإهمال
·      عدم التوافق الأسري بين الزوجين .
·      عدم رغبة الأم في إنجاب الأولاد لأي سبب من الأسباب
·      إنشغال الأم عن الأبناء لظرف ما كالعمل . و يكون الإهمال إما بعدم معاقبته
على سلوك منهي عنه . أو بعدم إثابته على سلوك مرغوب فيه .
النتائج المترتبة على إستخدام أسلوب الإهمال
·           فقدان الإحساس بالمكانة نتيجة الإهمال .
·           تكون شخصية الطفل قلقة و مترددة .
·           من السهولة أن يخالف الطفل القانون
·           يفقد الطفل العناية و الإهتمام .
·           لا يحترم الطفل حقوق الغير.
 د - إتجاه التدليل :
وهو تشجيع الطفل على أن يحقق جميع رغباته بالشكل الذي يحلوا له مع عدم توجيهه  لتحمل أي مسئوليات تتناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها . والخوف هنا من أن يكون السلوك الذي يتم تشبعه عليه هو سلوك غير مرغوب فيه إجتماعياً وأحياناً يتعدى الأمر ذلك إلى أن يقوم الوالدين بالدفاع عن أبنائهم إذا ما قاموا بهذا السلوك أو إنتقدهم أحد عليه .
تفسير إتباع الوالدين لإسلوب التدليل :
·     أن يكون الطفل هو الطفل الأخير
·     أن يكون الطفل قد جاء بعد فترة إنتظار طويلة .
·      عندمـا يكـون الطفل هـو الـولد الوحيـد .
·      أن يكون الطفل مصاباً بمرض خطير .
·      قلة الخبرة عند الوالدين
 
 
مظاهر التدليل
·     سرور بعض الآباء عندما يشتمه أبنه بدلاً من توجيهه .
·      زيادة المصروف عن الحد المعقول مع عدم التوجيه .
·      عدم إشعار الطفل بخطأه عندما يتلف أشياء الآخرين أو عند ضرب زملائه مع
     تبرير الوالدين ذلك بأنه مازال صغيراً .
…                النتائج المترتبة على إستخدام أسلوب التدليل
يؤدى أسلوب التدليل الى تكوين شخصية تتصف بالصفات التالية :
·          شخصية قلقة مترددة و متخبطة .
·           شخصية غير قادرة على تحمل المسؤلية
·          شخصية متسيبة ليس لها معايير و تفتقد ضوابط السلوك
شخصية معتمدة على الآخرين دون مشاركة .
ه-  إتجاه إثارة الألم النفسي :
يتمثل في جميع الأساليب التي تعتمد على إثارة الألم النفسي .
مظاهر إثارة الألم النفسي:
·          إشعار الطفل بأنه مذنب عندما يأتي فعلاً غير مرغوباً فيه
·          تحقير الطفل و التقليل من شأنه إذا أراد القيام بعمل ما .
·          البحث عن أخطاء الطفل و نقدها بدلا من توجيهه بالحب و الحنان .
تفسير اللجؤ لإسلوب إثارة الألم النفسي
حينما يعيش الولد مع زوجة الأب أو مع زوج الأم الذي لا تربطه به رابطة حميمة ، أو مع والدين لا يوجد لديهم أساليب تربية سليمة .
النتائج المترتبة على إستخدام أسلوب إثارة الألم النفسي
·     شخصية إنطوائية منسحبة .
·     عدم الثقة بالذات
·     شك في البيئة المحيطة .
·     عدم القدرة على إستغلال الإمكانيات الموجودة فيه
·     يلجأ الطفل للتباهي بإمكانيات الأقارب و الأصدقاء .
و -  إتجاه القسوة :
يتمثل ذلك في إستخدام أساليب العقاب البدني ( الألم الجسمي ) أو التهديد به
مظاهر إتجاه القسوة  
·     عدم شراء ما يعجب الطفل عقاباً له .
·     الخشونة في التعامل مع الأبناء
·     عدم الإبتسام مع الأطفال .
·    إستخدام الضرب .
تفسير اللجؤ للقسوة
أسلوب التربية الذي نشا عليه الوالدين أو المدرس في المدرسة
نتائج اللجؤ للقسوة
·     شخصية متمردة عادة ما تخرج على القواعد
·     شخصية عدوانية كنوع من التنفيس .
·     شخصية مخربة لممتلكات الغير .
·     لا يشعر بإنسانية نحو الآخرين .
·      تعذيب الحيوانات و الطيور .
ز - إتجاه التذبذب
 يتمثل في عدم إستقرار الأب أو الأم من حيث إستخدام أساليب الثواب و العقاب فالطفل قد يثاب على سلوك ما مرة ويعاقب عليه مرة أخرى حيث لا علم للوالدين بمتى يعاقبان الطفل أو يثيبانه . وقد يحدث ذلك نتيجة لتباعد أسلوب الوالدين في التعامل مع الأولاد فكل منهما يستخدم أسلوب مختلف عن الآخر و قد يعاقبان الطفل عندما يشتم أحدهما في وجود آخرين و لا يعاقبانه عند عدم وجود الآخرين . وقد يؤدي إنشغال الوالدين إلى ممارسة الطفل لسلوك ما . ما دام الوالدين مشغولين عنه.
نتائج إتباع أسلوب التذبذب
·     قد يؤدي ذلك إلى إيجاد شخص كريم مع الأصدقاء و بخيل مع الأسرة
·      التذبذب و الإزدواجية هي السمة الغالبة على شخصية الطفل .
·     شخصية متقلبة إزدواجية أحياناً يتعامل بحنان و أخرى بقسوة .
س - إتجاه التفرقة :
يعتمد هذا الأسلوب على عدم المساواة بين الأبناء بسبب النوع أو ترتيب الميلاد أو السن أو أي فرق آخر كأن يكون هنالك شبه بين الولد و أبيه أو انه أذكى من الآخرين أو أجمل منهم . أي دون أن يكون للطفل أي سبب فيها .
نتيجة إستخدام هذا الأسلوب
·     شخصية أنانية حاقدة تعودت أن تأخذ دون أن تعطي
·     شخصية تحب الإستحواذ تعرف الحقوق و لا تعرف الواجبات .
·     يوجد تفرقة بوعي و تفرقة بلا وعي
·  المفروض تعليم الطفل بأن له حدود لا يجب أن يتعداها و الأهم هو الأسلوب ، فما دام الطفل يشعر بالحب فإنه يطيع الآخرين و ينفذ أوامرهم أما إذا فقد الحب فإنه لا يطيع أحد .

نخلص من ذلك إلى القول أن أفضل أسلوب هو أسلوب السواء و الاعتدال في التنشئة وهو الأسلوب الذي يبتعد عن الأساليب الخاطئة المذكورة .

[om fars 0]

شكرا علي هذا المجهود الرائع ولك مني أجمل تحية

[amaal1 0]

ام فارس 

[mor 0]

om fars كتب:

شكرا علي هذا المجهود الرائع ولك مني أجمل تحية

اهلا وسهلا نورتي المنتدى وسعدنا بانضمامك لنا 

تمنياتي لكي قضاء وقت مفيد معانا 

مع اطيب الامنيات 

[om fars 0]

أشكرك علي مرورك العطر وردك الطيب

ودمت دائما بكل خير

[فاطمه محمد حسن شمس الدين 0]

شكراعلى المجهود الرائع

[فاطمه محمد حسن شمس الدين 0]

اه المهم جدا فى التنشئه