مدير مركز البرمجيات بالكويت: التعليم المفتوح سيشهد طفرة كبيرة

[حواس 0]

المهندس نادر معرفى

أكد المهندس نادر معرفي المدير العام للمركز الإقليمي للبرمجيات التعليمية بالكويت أن التعليم المفتوح هو تعليم المستقبل الذي سيشهد خلال الأعوام القادمة طفرة حتمية على المستويين العربي والعالمي بعد أن وصل عدد من انخرطوا في هذا النوع من التعليم حول العالم إلى 20 مليون شخص، متوقعا أن يتضاعف هذا العدد في الأعوام القادمة خاصة على ضوء إيمان الأفراد بأن التعليم المفتوح والتقليدي يكملان بعضهما البعض.

وقال إن عصر التكنولوجيا وعصر التطور المعرفي والاتصالي جعل من التعليم المفتوح والتعليم الإلكتروني لغة جديدة للعصر وأسلوبا حتميا يجب الاستفادة منه حيث أنه ليس له حدود زمنية أو مكانية ويتاح لمن لديهم الرغبة في التعليم، مشيرا إلى أنه بهذا المفهوم يكون متاحا أمام الطالب والموظف والمرأة وأي شخص قادر على استثمار تلك التكنولوجيا للاستمرار في التعليم. 

وأشاد بمبادرة الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربى للتنمية "اجفند" التي انطلقت قبل عقدين من الزمان، لإنشاء جامعة عربية مفتوحة تهدف إلى حل مشكلة التعليم الجامعي من جهة وتقديم تعليم حديث ومتميز من جهة أخرى أمام الفئات المتطلعة لغد مشرق لهم ولأوطانهم، مشيرا إلى أن تلك النظرة كانت نظرة صائبة للمستقبل. 

وأضاف معرفي، في تصريحه، أنه عقب إنشاء الجامعة العربية المفتوحة ظهرت في حيز الوجود في الوطن العربي عدد من الجامعات الافتراضية ومنها "جامعات السعودية الإلكترونية" بالمملكة العربية السعودية و "جامعة حمدان الإلكترونية" في الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى مبادرات بدأت تظهر في دولة الكويت.

وأكد أن توصيات المؤتمر العالمي الأول للتعليم المفتوح التي صدرت في ختام أعماله الأسبوع الماضي سيتم الأخذ بها عند وضع ملامح خطط عمل المركز حيث تتسق تلك التوصيات مع مهمته التي تهدف إلى دفع العملية التعليمية ومواكبة التعليم وعمل البرمجيات التعليمية التفاعلية لخدمة المجتمع التعليمي في الوطن العربي من المحيط للخليج إذ يعتبر المركز منظمة إقليمية تضطلع بدراسة وتطوير وإنتاج برمجيات التعليم ونشرها على شبكة الإنترنت، ونقلها إلى سائر المنطقة العربية من أجل الأسهام بصورة فاعلة في إعداد أجيال من المتعلمين القادرين على التعامل الإيجابي مع معطيات عصر المعلومات بما يؤهل المجتمع بأسره للحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال والاستفادة القصوى من الثورة التكنولوجية.

وأشار إلى أن تلك التوصيات جاءت وليدة مؤتمر فريد من نوعه إذ لم يسبق عقده في الوطن العربي، وجاء بمبادرة من الجامعة العربية المفتوحة والمركز، ليكون بمثابة مبادرة ونوع من برنامج توعوي للمجتمع خاصة أولياء الأمور ومجتمع الطلبة في العالم العربى لتمكينهم من التعرف على التعليم المستقبلي بعد أن أصبح معترفا به في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن عدد بحوث المؤتمر وأوراق عمله تجاوزت 120 بحثا تم طرح 50 بحثا منهم على طاولة المناقشات من خلال 6 جلسات عمل عامة ومتوازية وورشتي عمل شارك فيها الوزراء والخبراء والعلماء من مختلف دول العالم وجميعها كان حريصا على تركيز الضوء على الرؤية المستقبلية للتعليم المفتوح وتبادل الخبرات في هذا المجال.