اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
ريم مصطفى

تفاؤل الرسول صل الله عليه و سلم

Recommended Posts






إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها
نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل، إذ كان صل الله عليه وسلم متفائلاً في كل
أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار
دليل صدق على هذا، إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه
بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه وبحثاً عن موطئ
قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار مَلِكٍ سيلبسه،
وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه.

نعم إنه التفاؤل،
ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم، فهو نور وقت شدة
الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات،
وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله صل الله عليه وسلم عندما تفاءل وتعلق برب
الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً
ومخرجاً.

فالرسول صل الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره
التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي
التشاؤم.

وإذا تتبعنا مواقفه صل الله عليه وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها
مليئة بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير
أبدا.

فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي
الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صل الله عليه وسلم
مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله : ( لا تحزن إن الله معنا،
فدعا عليه رسول الله صل الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض -
إلى بطنها ) متفق عليه.

ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع
صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم فعن أنس عن أبي بكر رضي الله
عنه قال : ( كنت مع النبي صل الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام
القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان
الله ثالثهما ) متفق عليه.

ومنها تفاؤله بالنصر في غزوة بدر، وإخباره صل
الله عليه وسلم بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش.

ومنها تفاؤله صل الله عليه
وسلم عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير
بفتحها وسيادة المسلمين عليها.

ومنها تفاؤله صل الله عليه وسلم بشفاء المريض
وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله: لا بأس طهور إن شاء الله.

كل ذلك
وغيره كثير، مما يدل على تحلِّيه صل الله عليه وسلم بهذه الصفة الكريمة.

فما
أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا صل الله عليه وسلم : { لقد كان لكم في رسول
الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) .
إن واقع أمة الإسلام اليوم ، وما هي فيه من محن ورزايا ، ليستدعي إحياء صفة التفاؤل
، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها ، وتضيء الطريق لأهلها، والله الموفّق
.



المصدر ( اسلام ويب )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
صلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
عليه الصلاه والسلام
jazak

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.